... أصعب معركة في حياتك
عندما يدفعك الناس إلى أن تكون شخصًا آخر، فما دمت لم تؤذِ أحدًا ، دع الجميع يتحدث ، وافعل ما تريد !
ما لي أرى الشمع يبكي في مواقده .. من حرقـة النار أم من فرقة العسلِ ؟
نظم الشاعر أبو اسحاق الغزي بيتـاً بشكل سؤال :
ما لي أرى الشمع يبكي في مواقده .. من حرقـة النار أم من فرقة العسلِ ؟
فأعلنت إحدى الصحف عن جائزة لمن يستطيع الإجابة على هذا السؤال أجاب بعض الشعراء :
بأن السبب هو الألم من حرقة النار ، وأجاب آخرون إن السبب هو فرقة الشمع للعسل الذي كان معه.
... ولكن أحداً لم يحصل على الجائزة.!
ما إن بلغ الخبر الشاعر صالح طه حتى أجاب بقوله :
من لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه .. ما ضر بالشـمع إلا صحبة الفتـلِ
وفاز بالجائزة .
... وجود شيء في الشمع ليس من جنسه وهو الفتـيلة ، التي ستحترق وتحرقه معها وهكذا يجب علينا : انتقـاء من نجالسه ويناسبنا من البشر حتى لا نحترق بسببهم ونبكي يوم لا ينـفع البكاء
قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "ما أعطي العبد بعد الإسلام نعمة.. خيراً من أخ صالح،، فإذا وجد أحدكم وداً من أخيه فليتمسك به"....
من لم تجانسْه فاحذر أنْ تجالسَه ما ضر بالشـمع إلا صحبة الفتـلِ
كل مياه البحر لا يمكنها أن تغرق السفينة .. مالم يتسلل الماء بداخلها..كذلك الفشل لا يستطيع أن يسيطر عليك مالم يتسلل التشاؤم لداخلك .
ادخل بيوت الناس أعمى ، واخرج منها أبكم . لا شأن لك بتفاصيل بيوتهم ، ولا
شأن لك بما سمعت عندهم .
ما بين الماء والزيت !
قال الماء للزيت : كيف تعلو عليّ وقد أنبت شجرتك ؟! أين الأدب ؟
فقال الزيت : أنت نشأت في الأنهار رضراضًا ، .. وأنا على العصر والقهر صبرت
.. فبالصبر يعلو القدر ، ..أصبر قليلًا ؛
فبعد العسر تيسير .. وكلّ أمرٍ له وقتٍ وتدبير
{ فَإِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا }
رضراض. : -حصى دقاق في مجاري الماء.
قال الراجز: يَتْرُكْنَ صَوَّانَ الحَصى رَضْراضا ومنه قولهم: نهرٌ ذو
سِهْلَةٍ وذو رَضْراضٍ فالسِهْلَةُ: رمل القناةِ الذي يجري عليه الماء.
والرَضْراضُ أيضاً: الأرضُ المَرْضوضَةُ بالحجارة.
لا تضع كل من تقابلهم بالعين وفوق الرأس ، فتلك الأماكن قد تكون عالية على
البعض منهم . كالزيت يعلو الماء ، مع أن الماء هو الحياة .
{ وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاء كُلّ شَيْء حَيّ }
أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية