الفرق بين ياء المتكلم ياء المخاطبة
• ياء المتكلم من الضمائر التي تشترك بين النصب والجر مثل:
علمني أبي
فالياء في الفعل (علمني) في محل نصب مفعول به وفي محل جر مضاف إليه في (أبي )
• ياء المتكلم تدخل على الاسم مثل: كتابي، والفعل مثل: أكرمني، والحرف مثل:
إنِّي
• ياء المتكلم للمذكر والمؤنث
• ياء المتكلم عند اتصالها بالاسم تعرب ضميرا متصلا في محل جر مضاف إليه مثل:
ربي ـ أبي، وإذا اتصلت بالفعل تكون في محل نصب مفعول به مثل:
أهانني اللئيم ـ
أطعمني الله.
أما ياء المؤنثة المخاطبة فمن الضمائر التي تختص بمحل الرفع مثل:
أنتِ تعملين بجد فالياء في محل رفع فاعل، ومثل:
كوني محجبةً فالياء في محل رفع اسم كان.
ياء المخاطبة وتسمى (ياء افعلي) أي: ياء المخاطبة ولا تدخل إلا على الفعل
المضارع والأمر فهي من العلامات المميزة للفعل
مثال دخولها على المضارع مثل:
(أنت تخافين الله) وفي هذه الحالة يكون
المضارع من الأفعال الخمسة فيرفع بثبوت النون وينصب ويجزم بحذف النون
مثال دخولها على الأمر قوله تعالى "يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ
وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ" وفي هذه الحالة يبنى الأمر على
حذف النون
ياء المؤنثة لا تلحق الماضي ولكن تكفي تاء المخاطبة المكسورة عنها وهي: تاء
الفاعل المحركة بالكسر مثل: قمتِ
ياء المخاطبة لا تكون إلا للمؤنث
ما الفرق بين ياء المتكلم وياء المخاطبة؟
1- ياء المتكلم ضمير نصب وجر متصل أما ياء المخاطبة فهي ضمير رفع متصل فقط.
2- ياء المتكلم تتصل بالأفعال
الثلاثة :
ماض ومضارع وأمر أما ياء المخاطبة فهي تتصل بالمضارع والأمر فقط.
ما الفرق بين ياء المتكلم وياء المخاطبة ؟
1- ياء المتكلم ضمير نصب وجر متصل
مثال: شاهدني (الياء ضمير نصب لأنها مفعول به)
مثال: كتابك (الياء ضمير جر لأنها مضاف إليه)
- أما ياء المخاطبة فهي ضمير رفع متصل فقط
مثال: تكتبين - اكتبي (الياء ضمير رفع لأنها فاعل)
2- ياء المتكلم تتصل بالأفعال الثلاثة :ماض ومضارع وأمر،
مثال: ساعدَني، يساعدني، ساعدْني
- أما ياء المخاطبة فهي تتصل بالمضارع والأمر فقط،
مثال: حاولي، أنت تحاولين
3- ياء المتكلم تحتاج إلى نون الوقاية للفصل بينها وبين الفعل
- أما ياء المخاطبة فهي تتصل بالفعل مباشرة
مثال: اكتبي - تكتبين
4- ياء المتكلم تكون في محل نصب مفعولا به إذا اتصلت بالفعل وفي محل جر
مضافا إليه إذا اتصلت بالاسم وفي محل جر اسما مجرورا إذا اتصلت بحرف جر وفي محل
نصب اسما لإن وأخواتها إذا اتصلت بها
- أما ياء المخاطبة فتكون في محل رفع فاعلا إذا اتصلت بفعل مبني للمعلوم
ونائب فاعل إذا اتصلت بفعل مبني للمجهول واسما لكان وأخواتها إذا اتصلت بها.
متى نضيف الياء للمؤنث ومتى نضع الكسرة ؟، أو
لماذا نكتب كلمة جزاكِ ولا
نكتب جـزاكي ؟
الجواب :
أولا : نضيف الياء ( ياء المخاطبة ) للمؤنث في الفعل المضارع وفعل الأمر
مثال في الفعل المضارع : تكتبيـن – لن تكتبي
مثال في فعل الأمر : اكتبي
ثانيا : نضع الكسرة للمؤنث ( ولا نضيف الياء ) في كل من الفعل الماضي ،
وفي كاف المخاطبة في الأفعال و الأسماء والحروف :
مثال في الفعل الماضي : عرفتِ – ذهبتِ – قرأتِ – فهمتِ - بدأتِ .
مثال اتصال كاف الخطاب في الأفعال : جزاكِ - يجزيكِ - أعطاكِ - يعطيكِ .
مثال اتصال كاف الخطاب في الأسماء : كتابك ِ - ردكِ – اسمكِ – فعلكِ .
مثال اتصال كاف الخطاب في الحروف : فيكِ – معكِ – بكِ - إليكِ - لكِ.
وفي ضمير المخاطبة : أنتِ .
مقارنة - بين- ياء – المخاطبة – وياء
- المتكلم
خطأ شائع " كتابة ياء المخاطبة في غير مواضعها"
لماذا نضيف ياء المخاطبة في كل خطاباتنا للمؤنث ؟!
كلما خاطبنا أنثى أضفنا الياء ولم نبال أهو موضعها أم لا ؟؟
وإن لم نضف الياء احتجت المخاطبة بأنها أنثى وليست ذكرا ..
فكيف نفرق بين مواضع الياء ومواضع الكسرة ؟؟
هل نكتب : بارك الله فيكي ، أم بارك الله فيكِ ؟
هل نكتب : جزاكي الله خيرا ، أم جزاكِ ؟
بل هل نكتب : جزيتي خيرا ، أم جزيت ؟
هل نكتب : إليكي – منكي- فيكي – قلمكي
- مصحفكي... ؟
ام إليك – منك – فيك – قلمك - مصحفك ...؟
بل وأضيفت الياء فيما هو أسوأ من ذلك فصرنا نكتب في دعائنا :
اللهم صلي على محمّد عوض قولنا ..
اللهم صلّ ...وغيرها كثير
قاعدة كلية : لا تُكتب ياء المخاطبة إلا مع فعل الأمر والفعل المضارع ((
الأفعال الخمسة ))، وما عدا ذلك فاكتبها
كسرة دون شك .
انظر إلى الآيات الكريمة ، ودقق النظر إلى مواضع الياء ،ومواضع الكسرة:
قال تعالى في سورة آل عمران :
" وَإِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ
اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ " ( آل
عمران : 42 ) .
اصطفاكِ : فعل ماض وليس أمرا ولا مضارعا
كاف المخاطبة : ضمير للمؤنثة المفردة نضع أسفله كسرة وليس ياء المخاطبة
اصطفاك ِ وليس اصطفاكي .
وكذلك الأمر مع : طهرك ِ .
" يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ
الرَّاكِعِينَ " (آل عمران : 43 )
اقنتي : فعل أمر ، تلحق به ياء المخاطبة ، وهي ضمير متصل مبني على السكون
في محل رفع فاعل .
اسجدي : فعل أمر ، تلحق به ياء المخاطبة .
اركعي : فعل أمر ، تلحق به ياء المخاطبة .
لربك ِ : حرف جر + اسم مجرور + ضمير كاف المخاطبة ، وكاف المخاطبة نضع
تحتها كسرة ولا نضع ياء المخاطبة : لربك ِ وليس لربكي .
" إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ
يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا
فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ " ( آل عمران : 45 )
يُبَشِّرُكِ : فعل مضارع مرفوع ، وفاعله ضمير مستتر تقديره لفظ الجلالة ،
والكاف ضمير مخاطبة للمؤنثة مبني على الكسر في محل نصب مفعول به .
الكاف ضمير مخاطبة للمفردة المؤنثة وليس ياء مخاطبة ، لهذا نكتب كسرة تحت
الكاف ، ولا نكتب ياء مخاطبة : يبشرك ِ وليس يبشركي .
" قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ
قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا
يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ " ( آل عمران : 47 )
كَذَلِكِ : الكاف في آخر الكلمة هي حرف خطاب للمؤنثة ، نرسم أسفله كسرة
وليس ياء ، لأنه حرف خطاب وليس ياء للمخاطبة : كذلك ِ وليس كذلكي .
الخلاصة :
* ياء المخاطبة تلحق بفعل الأمر : اقنتي - اسجدي - اركعي - قَرّي - كُلِي -
اشربي .
* ياء المخاطبة تلحق بالفعل المضارع ، والفعل عندئذٍ من الأفعال الخمسة ،
يُرفع بثبوت النون ويُنصب ويُجزم بحذفها ( مثل : تذاكرين - لن تذاكري - لم تذاكري
) .
* فيما عدا هذين الموضعين ، يجب رسم الكسرة كما في الأمثلة التالية :
اصْطَفَاكِ
طَهَّرَكِ
كَذَلِكِ
يُبَشِّرُكِ
ونكتب :
بارك الله فيكِ - جزاك ِ - فيكِ - منك ِ - إليك -يخصك - كتابكِ - قلمكِ -
عنكِ -مصحفكِ - أنتِ - وهكذا
تحذير : لانقول أبدا اللهم صلي على محمّد .. إنما اللهم صلّ .. لأن الياء
للمؤنث .. فلنحذر.
مثال اتصال كاف الخطاب في الأسماء: كتابك ِ - ردكِ – اسمكِ – فعلكِ .
مثال اتصال كاف الخطاب في الحروف: فيكِ – معكِ – بكِ - إليكِ - لكِ.
وفي ضمير المخاطبة: أنتِ .
نفعني الله وإياكم بها.
ما الفرق بين نا الفاعل ونا المفعول به ؟
نا: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. زيدا: مفعول به منصوب
بالفتحة. واما (نا) الدالة على المفعولين فانها تتصل بالفعل الماضي والمضارع
والامر. وعندما تتصل بالفعل الماضي يبنى على الفتح وعندما تتصل بالأمر يبنى على
السكون وعندما تتصل بالفعل المضارع فانه يرفع بالضمة.
إعراب الضمير المتصل نا
في اللغة العربية ضميرٌ بارز متصل واحد فقط يكون في محل رفع، أو نصب، أو
جر، وهو الضمير (نا)، فالضمير (نا) إما أن يكون في محل:
• رفع: وذلك إذا اتصل بالفعل الماضي[1]، وبُنِي معه على السكون[2]، ومثاله
قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ﴾ [البقرة:
119]، وقوله عز وجل: ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ
تِلَاوَتِهِ ﴾ [البقرة: 121]، وقوله سبحانه: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ
أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾ [النساء: 41].
• وإما أن يكون في محل جر، وذلك في نفس الحالتين السابقتين اللتين ذكرناهما
في جر الضمائر الثلاثة السابقة (ياء المتكلم، وكاف الخطاب، وهاء الغيبة)، وعليه؛
فإن الضمير (نا) يكون في محل جر إذا اتصل:
باسم، ويكون حينئذٍ في محل جر مضافًا إليه؛ نحو قوله تعالى: ﴿ هَذَا
كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ ﴾ [الجاثية: 29].
أو بحرف جر، ويكون حينئذٍ في محل جر اسمًا مجرورًا[3]؛ نحو قوله تعالى: ﴿
هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ﴾ [التوبة: 52].
• وإما أن يكون في محل نصب، وذلك في أربع حالات:
1- إذا اتصل بالفعل المضارع؛ نحو قوله تعالى: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا
يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ﴾ [الأنبياء:
90].
2- إذا اتصل بالفعل الماضي، ولم يُبنَ معه على السكون؛ نحو قوله تعالى: ﴿
قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ
مِنْ شَيْءٍ﴾ [الملك: 9][4].
3- إذا اتصل بالفعل الأمر؛ نحو قوله تعالى: ﴿ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا
فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴾ [المؤمنون: 107].
4- إذا اتصل بحرف ناسخ (إنَّ) أو إحدى أخواتها[5]؛ نحو قوله تعالى: ﴿
الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا
وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 16][6].
ويمكن تلخيصُ ما مضى من إعراب الضمائر البارزة المتصلة بأن نقول:
إن هذه الضمائر عددُها تسعة ضمائر؛ هي: ألف الاثنين أو الاثنتين، واو
الجماعة، ياء المخاطبة المؤنثة، نون النسوة، تاء الفاعل بأشكالها الستة، هاء
الغيبة، كاف المخاطب، ياء المتكلم، نا الفاعلين.
وهذه الضمائر التسعة تنقسمُ مِن حيث اتصالُها بالأسماء والأفعال والحروف
إلى قسمين:
• قسم لا يتصل إلا بالأفعال فقط، وهو الضمائر الخمسة الأولى، وهي:
ألف الاثنين أو الاثنتين، واو الجماعة، ياء المخاطبة المؤنَّثة، نون
النسوة، تاء الفاعل بأشكالها الستة.
فأما ضمائر هذا القسم الخمسة، فليس لها إلا إعرابٌ واحد فقط، وإن اختلف نوع
الفعل الذي اتصل بها، فتعرب دائمًا: ضميرًا مبنيًّا (على حسب حركته) في محل رفع،
فاعلًا[7].
• وقسم يتصل بأنواع الكلمة الثلاثة: الاسم والفعل والحرف، وهو الضمائر
الأربعة الباقية، التي هي:
ياء المتكلم، كاف المخاطب، هاء الغَيبة، ناء الفاعلين.
وأما ضمائر هذا القسم الأربعة، فإنها يختلف حكمها الإعرابيُّ باختلاف ما
اتَّصلت به من اسم، أو فعل، أو حرف، فإن اتصلت:
باسم، كانت في محل جر مضافًا إليه.
وإن اتصلت بفعل، كانت في محل نصب مفعولًا به، إلا الضمير (نا) في حالة
اتصاله بالفعل الماضي المبني على السكون، فإنه يكون حينئذٍ في محل رفع، فاعلًا.
وإن اتصلت بحرف، فإن كان هذا الحرف:
حرفًا ناسخًا (إنَّ) وأخواتها، كانت في محل نصب، اسمًا لهذا الحرف الناسخ.
وإن كان حرف جر، كانت في محل جر، اسمًا مجرورًا بهذا الحرف.
كما أنه يمكن أيضًا تلخيص الحديث عن إعراب هذه الضمائر البارزة المتصلة
التسعة بطريق أخرى، وذلك بأن نقول: إن هذه الضمائر التسعة إما أن تتصل بـ:
1- فعل، وكلها تتصل بالأفعال، ولكنها إذا اتصلت بالأفعال كانت على قسمين:
القسم الأول: ما يكون منها في محل رفع فاعلًا، وهو ستة ضمائر؛ هي:
ألف الاثنين أو الاثنتين، ياء المخاطبة المؤنثة، واو الجماعة، نون النسوة، تاء الفاعل بأشكالها الستة، نا الفاعلين إذا اتصلت بالفعل الماضي وبني معها على السكون.
والقسم الثاني: ما يكون في محل نصب مفعولًا به، وهو أربعة ضمائر؛ هي:
كاف المخاطب، هاء الغيبة، ياء المتكلم، نا الفاعلين إذا اتصلت بالفعل
المضارع، أو الأمر، أو الماضي غير المبني على السكون.
2- وإما أن تتصل باسم، ولا يتصل بالأسماء منها إلا أربعة ضمائر فقط؛ هي:
نا الفاعلين، كاف المخاطب، هاء الغيبة، ياء المتكلم[8].
فإذا اتصل ضمير من هذه الأربعة باسمٍ، كان في محل جر مضافًا إليه.
وإما أن تتصل بحرف، ولا يتصل بالحروف منها إلا أربعة ضمائر فقط؛ هي:
ياء المتكلم، كاف المخاطب، هاء الغيبة، نا الفاعلين[9].
والأحرف التي تتصل بها هذه الضمائر الأربعة إما أن تكون:
أحرفًا ناسخة، وهي (إنَّ) وأخواتها، وحينئذٍ تعرب هذه الضمائر الأربعة في
محل نصب، اسمًا لهذا الحرف الناسخ الذي اتصلت به.
أحرفَ جر، وحينئذٍ تُعرب هذه الضمائر الأربعة في محل جر اسمًا مجرورًا بهذا
الحرف الذي اتصلت به.
وذاكم مجموعة من الآيات التي اجتمع فيها كون الضمائر (ياء المتكلم، وهاء
الغيبة، وكاف المخاطب، ونا الفاعلين) في محل نصب؛ لاتصالها بفعل أو حرف ناسخ، وفي
محل جر؛ لاتصالها باسم أو حرف جر:
أولًا: مثال ياء المتكلم: قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي
فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي
وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186][10].
ثانيًا: مثال هاء الغيبة: قوله عز وجل: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى
أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ
يَتَضَرَّعُونَ * فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ
قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام:
42، 43][11].
ثالثًا: مثال كاف المخاطب: قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ
يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ
فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ
عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ *
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً
فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ
بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 54 - 56][12].
رابعًا: مثال (نا) الفاعلين: قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا
إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل
عمران: 16][13].
[1] دون غيره من أنواع الأفعال، وسيأتي إن شاء الله أن الضمير (نا) إذا
اتصل بالفعل المضارع أو الأمر، كان في محل نصب مفعولًا به.
[2] فإن بني الفعل الماضي مع الضمير (نا) على الفتح أو الضم، كان الضمير
(نا) في محل نصب مفعولًا به، كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
[3] وهو نفس الإعراب الذي أعرب به الضمائر الثلاثة السابقة (كاف المخاطب،
هاء الغيبة، ياء المتكلم).
[4] ففي هذه الآية؛ اتصل الفعل الماضي (جاء) بالضمير (نا)، وبني معه على
الفتح، فكان الضمير (نا) في محل نصب مفعولًا به، بينما في هذه الآية أيضًا اتصل
الفعلان (كذب، وقال) - وهما فعلان ماضيان - بالضمير (نا)، ولكنهما لما بُنِيَا معه
على السكون، كان في محل رفع فاعلًا، كما تقدم في الموضع الأول من مواضع إعرابه.
ومما ذكرناه هنا وفي الصفحة الماضية: يعلم أن الضمير (نا) إذا كان في آخر
الفعل الماضي، فقد يكون للفاعل، ويبنى الفعل الماضي معه على السكون وجوبًا؛ نحو:
خرجنا: حضرنا، كتبنا، فهمنا، ذاكرنا. وقد يكون للمفعول به، فلا يُبنَى آخره على
السكون مع الضمير (نا)؛ نحو: أخرجنا الوالد من الحديقة، وأحضرنا إلى البيت،
وأفهمنا ما يجب عمله.
[5] تقدم ذكرها إجمالًا، وسيأتي الحديث عنها بالتفصيل في بابها، إن شاء
الله تعالى.
[6] بالنظر إلى هذه المواضع الأربعة التي يكون فيها الضمير (نا) في محل
نصب، يتبين لنا أنها نفس المواضع التي كانت فيها الضمائر (ياء المتكلم، وكاف
المخاطب، وهاء الغيبة) في محل نصب، وإنما التغيير الذي حصل هو أن هذه الضمائر كانت
في محل نصب إذا اتصلت بأي فعل: ماضيًا كان، أو مضارعًا، أو أمرًا، بُني على السكون
أو غير ذلك، بينما الضمير (نا) خرج من عموم كونه في محل نصب مفعولًا به إذا اتصل
بالفعل: الفعل الماضي المبني على السكون فقط، فإنه حينئذٍ يكون في محل رفع فاعلًا.
وإلى ما ذكرناه من أحوال إعراب الضمير (نا) يشير ابن مالك رحمه الله بقوله
في الألفية:
للرفعِ والنصبِ وجرٍّ (نا) صَلَحْ ♦♦♦ كاعرِفْ بنا فإننا نِلْنَا المِنَحْ
والمعنى: صلَح الضمير (نا) للأمور الثلاثة؛ أي: لأن يكون في محل جر؛ مثل:
اعرِف بنا؛ أي: اعترف بقدرنا، أو اشعُر بنا.
ولأن يكون في محل نصب؛ مثل: إنَّنا.
ولأن يكون في محل رفع؛ مثل: نِلْنا.
[7] وقد تكون هذه الضمائر الخمسة أيضًا في محل رفع نائب فاعل، أو في محل
رفع اسمًا للنواسخ الفعلية (كان) وأخواتها، ولكن أجَّلنا ذكر هذا هنا، حتى يأتي
الحديث بالتفصيل عن نائب الفاعل، و(كان) وأخواتها؛ لعدم تشتيت ذهن الطالب.
[8] أما الضمائر الخمسة التي تكون في محل رفع فقط، فإنها - كما تقدَّم - لا
تتصل إلا بالأفعال فقط.
[9] وأما الضمائر الخمسة الأولى، فقد ذكرنا من قبل أنها لا تتصل إلا
بالأفعال فقط.
[10] فالضمير (ياء المتكلم) وقع في هذه الآية في محل نصب مفعولًا به؛
لاتصاله بالفعل (دعا)، وفي محل نصب اسمًا للحرف الناسخ (إن)، كما وقع كذلك في محل
جر مضافًا إليه؛ لاتصاله بالاسم (عباد)، وفي محل جر اسمًا مجرورًا؛ لاتصاله بحروف
الجر: (عن، اللام، الباء).
[11] فقد اتصل الضمير هاء الغيبة في هذه الآية بالاسم (قلوبهم)، فكان في
محل جر مضافًا إليه، واتصل بحرف الجر اللام، فكان في محل جر اسمًا مجرورًا، كما
اتصل كذلك بالفعلين الماضيين (أخذ، وجاء)، فكان في محل نصب مفعولًا به، واتصل
بالحرف الناسخ (لعل)، فكان في محل نصب اسمًا له.
[12] ففي هذه الآيات الثلاث، اتصل
الضمير (كاف المخاطب) بالاسم والفعل والحرف بنوعيه، فكان في محل نصب وجر، فقد اتصل
بالأسماء: (أنفس، اتخاذ، بارئ، أنفس، بارئ، موت) فكان في محل جر مضافًا إليه،
واتصل بحرفَي الجر (على، واللام)، فكان في محل جر اسمًا مجرورًا بهذين الحرفين،
كما أنه قد اتصل بالفعلين الماضيين (أخذ، بعث)، فكان في محل نصب مفعولًا به، واتصل
بالحرفين الناسخين (إنَّ، لعل)، فكان في محل نصب اسمًا لهذين الحرفين الناسخين.
فإن قال قائل: لماذا لم نذكر في ضمن الأسماء التي اتصل بها الضمير (كاف
المخاطب) اسم الإشارة (ذلك) في (ذلكم)؟
فالجواب: لأن الكاف إذا اتصلت بأسماء الإشارة لم تكن ضميرًا، وإنما هي
حينئذٍ حرف يدل على مجرد الخطاب، لا محل له من الإعراب.
[13] ففي هذه الآية اتصل الضمير (نا) بالاسمين (رب، وذنوب)، فكان في محل جر
مضافًا إليه، واتصل بحرف الجر (اللام)، فكان في محل جر اسمًا مجرورًا بهذا الحرف.
كما اتصل كذلك بالفعل الأمر (قِنَا)، فكان في محل نصب مفعولًا به، واتصل
بالحرف الناسخ (إنَّ)، فكان في محل نصب اسمًا لهذا الحرف الناسخ.
كما أنه قد اتصل كذلك بالفعل الماضي (آمن)، وقد بني معه على السكون، فكان
في محل رفع فاعلًا.
وبهذا ينتهي الكلام على القسم الأول من قسمي الضمائر البارزة، وهو الضمائر
البارزة المتصلة، وفيما يلي إن شاء الله تعالى الحديث عن القسم الثاني، وهو
الضمائر البارزة المنفصلة.
خطأ يقع فيه كثير من الناس بأن يضع الياء في غير محلها فتزيد على مبنى
الكلمة وخاصة عند مخاطبة الأنثى
وآناس آخرون قالوا نخرج من هذا الإشكال ولا نكتب الياء أصلا فأتوا بالأوابد
لذا وبما إن خير الأمور الوسط كان لزاما علينا ان نعرف ونتعلم متى توضع
الياء ومتى تحذف
أولا: الياء الطفيلية
(أرادت الياء أخذ محل ال"كسرة" في كلمات كثيرة ضمن لغتنا العربية
فأقامت ال " كسرة" عليها الحد ووضحت محلها بما يلي)
من المؤلم جدًا تكرر هذا الخطأ الشنيع في كتابة الإخوة و الأخوات في
المنتدى عند مخاطبة الإناث ، ولما كان اللسان مرآة الإنسان، رأيتُ أن أضع شرحًا
مدعمًا بالأمثلة، لمن يريد حفظ ماء وجهه، وعدم
الوقوع في ذاك الخطأ المحرج حقًا.
نقرأ كثيرًا (بوركتي، شكرًا لَكي، عنكي، فيكي، كتبتي، صرتي، أصبحتي، فعلتي،
أتيتي....) وقد سبق الحديث عن ذلك مرارًا، ولكن من يكتب هذه الكتابة، ينقصه معرفة
سبب الخطأ، و معرفة طريقة
الإصابة، حتى يمتنع عن الخطأ و يصوِّبَ كتابته، ولذلك كان هذا الموضوع.
نرى الخطأ بإضافة الياء الطفيلية مع ما يلي:
1- الأفعال: وخاصة المنتهية بتاء الفاعل المتحركة بالكسرة (تِ) مثل
"كتبتِ"، فيرسمها البعض "كتبتي" خطأ ً.
2- الأفعال الماضية الناقصة: (كان، صار، أصبح، ظلَّ....) فعند مخاطبة
الأنثى تصير (كنتِ، صرتِ، أصبحتِ)، ..) بينما يكتبها البعض (كنتي، صرتي،
أصبحتي)...
3- حروف الجر: (في، عن، على، إلى، ب) عندما تتصل بضمير المخاطب الكاف :ك،
فتصير عند مخاطبة الأنثى (فيكِ، عنكِ، عليكِ، إليكِ، بكِ)،
لكن يرسمها البعض خطأ ً (فيكي، عنكي، عليكي، إليكي، بكي).
4- الأسماء :(قلم، كتاب، أخلاق).. عندما تتصل بالضمير الكاف :(ك)،
فتصير عند مخاطبة الأنثى (قلمكِ، كتابكِ، أخلاقكِ)..
في حين يرسمها البعض خطأ ً (قلمكي، كتابكي، أخلاقكي)...
فلنبدأ بتفصيلها على بركة الله:
1- الأفعال:
قاعدة ذهبية
في الأفعال، لا تتصل ياء المؤنثة المخاطَبَة مع الفعل الماضي مُطلقًا.
مثال:
الفعل (ذهب) فعل ماضٍ فإذا خاطبتُ الذكرَ به أضيف تاء الذكر المفتوحة (تَ)
فتصبح (ذهبتَ)، و إذا خاطبتُ الأنثى أضيف تاء الأنثى المكسورة (تِ) فتصبح (ذهبتِ)،
ولا يمكن أن نكتبها (ذهبتي!)
أمثلة إضافية في مخاطبة الأنثى:
سأضع الأفعال في الأمثلة بالتسلسل التالي:
الفعل الماضي، ثم المضارع المرفوع، ثم المجزوم ب لا الناهية، ثم فعل الأمر.
الفعل ( شرب ) :
شربْتِ، تشربين، لا تشربي، اشربي. (لاحظوا المجزوم "النهي وفعل
الأمر" أي الكلمة الثالثة "تشربي" و الرابعة "اشربي" فقد
حُذِفت النون علامة للجزم "كانت تشربين فصارت تشربي").
(الماضي عند الذكر: شربْتَ )
(ضرَبَ)
ضربْتِ، تَضْربين، لا تَضربي، اضربي. (الماضي عند الذكر: ضربْتَ)
(قتلَ)
قتلتِ، تقتُلين، لا تقتُلي، اقتلي. (الماضي عند الذكر: قتلْتَ)
عندما أكتب فعلاً ماضيًاعن الأنثى، لا أضيف ياء المؤنثة المخاطبة (ي)،
لوجود تاء الفاعل المؤنثة المتحركة بالكسر (تِ ).. أي (كتب / كتبْتِ / وليس كتبتي)
بخلاف الأفعال الأخرى.
لاحظ أيضًا كيف خاطبتُ الذكر بالفعل الماضي:
شربتَ، ضربتَ، قتلتَ
فالفرق بين الذكر والأنثى في الفعل الماضي عند المخاطبة، هو حركة تاء
الفاعل المتحركة (ت):
مثال: ( ذهبت)
فتحة للذكر: ذهبْتَ،
وكسرة للأنثى: ذهبْتِ،ولا تضاف الياء خلفها (ذهبتي).
2- الأفعال الماضية الناقصة:
لا حاجة للتفصيل إذ يُقال فيها ما قيل في الأفعال الماضية.
3- حروف الجر:
(من، في، على، إلى، ب)
عند استخدام حروف الجر في المخاطبة، نضيف إليها ضمير المخاطَب (حرف الكاف:
ك )، ونقول في حرف الكاف ما قلناه عن تاء الفاعل المتحركة ( فالفتحة للذكر،
والكسرة للأنثى)
كيف نخاطب الذكر:
منكَ، فيكَ، عليكَ، إليكَ، بكَ
وكيف نخاطب الأنثى:
منكِ، فيكِ، عليكِ، إليكِ، بكِ
ومن الخطأ أن نقول
منكي ، فيكي، عليكي، إليكي ، بكي
4- الأسماء المتصلة بالكاف:
سيف، علم، أخت، بيت
هذه أسماء بسيطة لكلمات نستعملها في حياتنا
كيف أخبر شخصًا ما ذكَرًا، بأن هذه الأشياء تخصه، أو مِلكه:
هذا سيفكَ ، وعلمكَ، وأختكَ، وبيتكَ. (هذه الكاف المفتوحة "كَ"
ضمير متصل تدل على المُخاطَب الذكر)
و كيف أخبر فتاة ما بأن هذه الأشياء تخصها، أو ملكها (قارنوها بمخاطبة
الذكر )
هذا سيفكِ، وعلمكِ، وأختكِ، وبيتكِ (هذه الكاف المكسورة "كِ"
ضمير متصل تدل على الأنثى المُخاطبة)
إذن لا مبرر لوضع الياء بعد كاف المؤنثة المخاطبة (سيفكي، علمكي..) لأنه لو
صح هذا لقلنا للذكر (سَيفُكا، علمُكا، بيتكا ...)
إذن:
عندما أنسبُ إلى الأنثى شيئًا، سيكون متصلاً بالكاف المكسورة، فلا أضيف
الياء، فتكون: (سيفكِ) وليس (سيفكي)
وعندما أحدِّثُ الأنثى عن فعل ماضٍ فعَلَتْهُ (أو فُعِل بها)، سيكون متصلاً
بتاء الفاعل المتحركة المؤنثة المكسورة (تِ)، فلا أضيف الياء (قرأتِ، بوركتِ) وليس
(قرأتي، بوركتي)
على النقيض، نقص الياء!!
إن خوف بعض الإخوة و الأخوات من الوقوع في خطأ إضافة الياء الطفيلية وما
يسببه من حرج، جعلهم يحذفون بعض الياءات التي لا بد من وجودها، وهي أساسية، وأهمها
ياء المتكلم، فقد كثرت رؤيتي
لمن يكتب (يا أختِ الكريمة) و الصواب (يا أختي الكريمة) لأن التاء هنا من
أصل الكلمة، وليست تاء الفاعل، وأنا أنسبها لنفسي، فأضيف ياء المتكلم، وبعض من
يفعل هذا الخطأ من المثقفين في المنتدى!!
فدعونا نتكلم قليلاً عن هذه المسألة:
عندما أكون أنا المتكلم، والشيء الذي أتحدث عنه يخصني، أو مِلكي، أو أنسبه
إلي، فلا بد من وجود "ياء المتكلم" وهذه أساسية، ولنعطِ الأمثلة فورًا
كما سبق:
سيف، علم، أخت، بيت.
كيف أخبركم بأن هذه الأشياء تخصني، أو مِلكي:
هذا سيفي، وعلمي، وأختي، وبيتي (هذه الياء إذن ضمير متصل يدل على ملكية
المتكلم لهذا الشيء، وتدعى ياء المتكلم)
إخواني ..أخواتي:
أعلمُ أن الموضوع طويل، وهذا مما لا أحبه، ولكن لا سبيل لاختصاره، ولا
فائدة في تقطيعه.
مَنْ وَصَلَ في قراءة هذا الموضوع إلى هنا، فهذا يعني أنه مهتم بتصويب
لسانه، وسلامة لغته، وجمال صورته، فأنصحه أن يعود فيقرأ الموضوع مرة ثانية غدًا
(وليس الآن) حتى ترسخ هذه المعلومات في ذهنه، فهي سهلة الفهم، لكن حفظها يحتاج
التركيز، والتكرار خير وسيلة.
سأضع الآن أنموذجات للردود في المنتدى (وأكتبُ السليم فقط، كي لا يُطبعَ
الخطأ في الذهن) :
- جزيتِ خيرًا يا أختي، لكِ مني كل الشكر
- تحياتي لكِ، دمتِ بخير.
- أحسنتِ، أسعدني مروركِ
- جزاكِ الله خيرًا حبيبتي، بارك الله فيكِ عزيزتي.
ملحوظة:
كتابة الكسرة والفتحة على لوحة المفاتيح أمر سهل يجهله البعض:
الكسرة: Shift + A
الفتحة: Shift + Q
- عندما نخاطبُ أحدًا بالأفعال الماضية (كَتَبَ) أو الماضية الناقصة (كان،
صار..):
فتكون مخاطبة الذكرِ بإضافةِ تاء الفاعل المفتوحة (تَ) هكذا: كتبتَ، كنتَ،
صرتَ.
وتكون مخاطبة الأنثى بإضافةِ تاء الفاعل المكسورة (تِ) هكذا: كتبتِ، كنتِ،
صرتِ.
- عندما نستخدم حروف الجر في المخاطبة (في، عن، إلى، ب..):
فتكون مخاطبة الذكرِ بإضافةِ حرف الكاف المفتوح (كَ) هكذا: فيكَ، عنكَ،
إليكَ، بكَ.
وتكون مخاطبة الأنثى بإضافةِ حرف الكاف المكسور (كِ) هكذا: فيكِ، عنكِ،
إليكِ، بكِ.
- عندما ننسبُ الأسماء إلى الآخر(سلاح، راية، هدف):
فتكون مخاطبة الذكرِ بإضافةِ حرف الكاف المفتوح (كَ) هكذا: سلاحكَ، رايتكَ،
هدفكَ.
وتكون مخاطبة الأنثى بإضافةِ حرف الكاف المكسور (كِ) هكذا: سلاحكِ، رايتكِ،
هدفكِ.
- عندما ننسبُ الأسماء إلى أنفسنا (سلاح، راية، هدف):
نضيف ياء المتكلم (تفيد الملكية): سلاحي، رايتي، هدفي.
وقد لوحظ أن بعض الأعضاء والعضوات الكرام قد تسبب بحدوث نتائج عكسية لديهم.
فخوفهم من كتابة الياء جعلهم يحذفونها في كلمات يجب كتابتها فيها .
سأضع لكم مثال :
كلمة " أختي " لا تكتب أبدا " أختِ" لماذا؟
سأخبركم :
التاء هنا أصلية وليست تاء المخاطَب في " أنتِ" "التاء هنا
ضمير"
جربوا أن تحذفوا تاء أخت ستصبح أخ
لذا لا يصح حذفها أبدا.
وتكتب " أختي" لأن التاء هنا أصلية وليست ضمير
والملحوظة الأخرى حذف الياء من الفعل المنتهي بكاف أصلية ، مثل "
شاركي " لاحظوا أن الكاف هنا أصلية " شارك" ولو حذفناها لتغيرت
الكلمة ، لذا يجب أن نضيف الياء ولا نحذفها أبدا
ولا مجال لمقارنتها ببعض الكلمات التي لا تكتب الياء عند تأنيثها مثل
" فيكِ" " إليكِ" الكاف هنا ضمير
هذه القاعدة احفظوها جيدا وستزول المشكلة إن شاء الله:
الياء لا تكتب بعد الضمائر أبدا ، كما يجب كتابتها بعد الحروف الأصلية