أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
ابنتك ... ابنك .. لا يقرأ .. لماذا ؟ سيقرأ بإذن الله ... يمكنكم الاتصال
00962799585808 .. أو رسالة على الواتس
منهجية إبراهيم رشيد للهرمية القرائية والكتابية والحسابية
المفكر التربوي : إبراهيم رشيد:- اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
والنطق وتعديل السلوك لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية
ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من اثني عشر مليون " 12:000:000
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري من 150 ألف، لغاية 200 ألف متابع
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة
يمكنكم الضغط على الرابط وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
... وننتظر اقتراحاتكم حول المواضيع التي تهم
الطلبة الموهوبين والعاديين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة.
and speech and basic stage internationally accredited from Canada
متى نكتب إن" بكسر الهمزة ومتى نكتب أن بفتح الهمزة ؟
يجبُ أن تُكسرَ همزةُ (إنَّ) حيث لا يصحُّ
أن يقومَ مقامَها ومقام معمولَيها مصدرٌ.
ويجبُ فتحُها حيثُ يجبُ أن يقوم مصدرٌ
مقامَها ومقامَ معموليها.
ويجوزُ الأمرانِ: الفتحُ والكسرُ، حيثُ
يَصحُّ الاعتبارانِ.
(فإن وجب أن يؤول ما بعدها بمصدر مرفوع أو
منصوب أو مجرور
(بحيث تضطر الى تغيير تركيب الجملة)، فهمزتها مفتوحة وجوباً، نحو:
"يعجبني أنك مجتهد"، والتأويل: "يعجبني اجتهادك"
ونحو:
"علمت أن الله رحيم"، والتأويل: "علمت رحمة الله"،
ونحو:
"شعرت بأنك قادم"، والتأويل "شعرت بقدومك".
... وإنما وجب تأويل
ما بعد " أن " هنا بمصدر لأننا لو لم نؤوله، لكانت
"يعجبني" بلا
فاعل، "وعلمت" بلا مفعول، و "الباء" بلا مجرور
فالمصدر
المؤول: فاعل في المثال الأول، ومفعول في المثال الثاني، ومجرور بالباء في المثال
الثالث.
... وإن كان لا يصح أن يؤول ما بعدها بمصدر
(بمعنى أنه لا يصح تغيير التركيب الذي هي فيه) وجب كسر همزتها على أنها هي وما
بعدها جملة، نحو: "إن الله رحيم". وإنما لم يصح التأويل بالمصدر هنا
لأنك لو قلت: "رحمة الله" لكان المعنى ناقصاً.
وإن جاز تأويل ما بعدها بمصدر، وجاز ترك
تأويله به، جاز الأمران، فتحها وكسرها نحو: "أحسن إليّ علي، إنه كريم"،
فالكسر هنا على أنها مع ما بعدها جملة تعليلية، والفتح على تقدير لام الجر، فما
بعدها مؤول بمصدر. والتأويل "أحسن إليه لكرمه".
وحيث جاز الأمران فالكسر أولى وأكثر لانه
الأصل، ولأنه لا يحتاج معه إلى تكلف التأويل).
مَوَاضِعُ كَسْر هَمْزة
"إن" يَجِبُ كَسْرُ همزةِ
"إن" في اثْنَي عَشَر مَوْضِعاً:
(1) أن تَقَق
في الابْتِداء حَقيقةً نحو: {إنَّا أَنْزَلْنَاهُ} (الآية "1" من سورة
القدر "97")
أو حُكْماً نحو: {أَلَا إنَّ أَوْلِياءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُون} (الآية "62" من سورة يونس "10" )
{كَلَّا إنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى} (الآية "6" من
سورة العلق "96").
(2) أن تَقَعَ
تَالِيةً لـ "حَيْثُ" نحو: "جَلَسْتُ حَيْثُ إنَّ عَلِيَّاً
جَالِسٌ".
(3) أنْ
تَتْلُوَ "إذْ" كـ " زُرْتُكَ إذْ إنَّ خَالِداً أمِيرٌ".
(4) أن تَقَعَ
تَالِيةً لمَوْصُولٍ اسْمِيٍّ أَوْ حَرْفيٍّ نحو قوله تعالى:
{وَآتَيْنَاهُ مِن
الكُنُوزِ مَا إنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بالْعُصْبَةِ} (الآية "76" من
سورة القصص "28" )
فـ "ما" : موصولُ اسميٌّ، وَوَجَبَ كَسْرُ
همزة "إن" بعدَها لوُقُوعِها في صَدْر الصِّلة بِخِلاَفِ الوَاقعةِ في
حَشْو الصِّلةِ نحو : "جاءَ الَّذِي عِنْدي أَنَّه فَاضِلٌ" ومثلُه
قولهم" لا أفعَلُه مَا أنَّ حِرَاءَ مكانه"(حراء: جبل بمكة، وفيه الغار
الذي كان يتعبد فيه النبي صلى الله عليه وسلم.
فتُفْتَح "أنَّ" فيهما
لوُقُوعِها في حَشْوِ الصِلة، إذ التقدير: لا أفعلُه ما ثَبتَ أنَّ حِرَاءَ
مكانَه، فَلَيْستْ "أنَّ" في التقَّدير تاليةً للمَوْصُول الحَرْفي،
لأنَّها فَاعلٌ بفعلٍ مَحْذُوف، والجُملةُ صِلَةٌ و "ما" المَوْصُول
الحَرْفي.
(5) أَنْ تقعَ
بعدَ "حَتَّى" تقول: "قد قالَه القومُ حَتَّى إنَّ زَيْداً
يقولُه ". وانطلَقَ القومُ حَتَّى إنَّ زَيْداً لَمُنْطَلِقٌ"
فحتَّى
هَهُنا لا تعملُ شَيئاً في" إنَّ" كما لا تَعْملُ "إذا" كَما
يقولُ سيبويه: و
لو أرَدْتَ أن تقولَ: حتَّى أنَّ، في ذا الوضع، أي حتى أن زيداً
مُنْطلق كنت مُحِيلاً، لأَنَّ أنَّ وصِلَتَها بمنزلِة الانْطِلاق ولو قُلْتَ:
انْطلق القومُ حتَّى الانْطِلاقِ كان محالاً.
(6) أَنْ
تَقَعْ جَوَاباً لقَسم نحو: {حَم وَالكِتَاب المُبِين، إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي
لَيْلَةٍ مُبَارَكَة} (الآية "2 - 3" من سورة الدخان "44")
(7) أنْ تكونَ
مَحْكِيَّةً بالقَول (فإن وقعتْ بعد القول غير محكية فتحت نحو" أخصُّك بالقول
أنك فاضل". )
نحو{قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ} (الآية "30" من
سورة مريم "19" )
(8) أنْ تَقَعَ
حَالاً نحو{ كَمَا أَخْرَجَك رَبُّك مِنْ بَيْتِك بالحَقِّ وَإنَّ فَرِيقاً مِنَ
المُؤْمِنِينَ لَكَارِهُون} (الآية "5" من سورة الأنفال "8" .
)
(9) أن تقعَ
صِفَةً نحو "نظَرْتُ إلى خَالِدً إنَّهُ كَبِيرٌ".
(10) أنْ
تَقَعَ بعدَ عَاملٍ عُلِّقَ بلام الابْتِدَاء التي يُسمُّونها المُزَحْلَقَة نحو:
{ واللِّه يَعْلَمُ إنَّكَ لَرَسُولُهُ} (الآية "1" من سورة المنافقين
"63" أي أن اللام في "لرسوله" سببٌ في كسر همزة إنَّ لأنّ
اللام المزحلقة لا تكون في خبر "إن" مفتوحةِ الهمزة.
(11) أن تَقَعَ
خبراً عن اسم ذات نحو: "مَحمَّدٌ إنه رَسُول الله".
(12) في بابِ
الحَصْرِ بالنَّفْي وإلاَّ، بمعنى الأمثلة الآتية تقُول: "ما قَدِم علينا
أميرٌ إلاَّ إنَّه مُكْرِمٌ لَنَا". لأنه ليس هَهُنا شيءٌ يَعملُ فيإنَّ ولا
يَجُوزُ أنْ تكونَ أنَّ، وإنَّمَا تٌرِيدُ أنْ تقول: ما قَدِم علينا أمِيرٌ إلّا
هُو مُكرِمٌ لنا. وقال سبحانه: { وَمَا أرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ المُرْسَلينَ إلّا
إنَّهم لَيَأكُلُون الطَّعام} (الآية "20" من سورة الفرقان
"25" ) ومثل ذلك كُثّيرٍّ:
ما أعْطَيَانِي
ولا سَأَلْتُهُمَا * إلاّ وإني لَحَاجِزِي كَرَمِي
وبغير معنى ما
تقدَّم مِنَ الحَصْر تقول: " ما غَضِبتُ عَليكَ إلْا أنَّكَ فَاسِقٌ"
وهذا بفتح همزة أن.
مواضع جَوازِ كَسْر "إن"
وفتحها: يَجُوزُ كَسْرُ هَمْزةِ "إن"
وفَتْحُها في تِسْعِة مَواضِع:
(1) أَنْ
تَقَعَ بعدَ فاءِ الجَزَاءِ نحو: {مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ
تابَ مِنْ بَعْدِهِ وأَصْلَحَ فإنَّهُ غَفُورٌ رحيم} (الآية "54" من
سورة الأنعام "6" ) قُرئ بكسر "إن" وفتحها، فالكَسْرُ على
مَعْنَى: فهُو غَفُورٌ رحيم، والفتحُ على تقدير أنها ومَعْمُولَيْها مُفْرَدٌ
خَبرُهُ مَحْذُوفٌ، أيْ فالغُفران والرَّحْمة حَاصِلان.
(2) أن تقعَ
بعدَ " إذا " الفُجائية كقول الشاعر وأنْشَدَه سِيبَويه:
وكُنْتُ أرى
زَيْداً كَما قِيلَ سَيِّداً * إذا أَنَّه عَبْدُ القَفَا
واللِّهازمِ
(" أرى" بضم الهمزة: بمعنى أظن يتعدى إلى اثنين و
"الهَّهازِم" جمعُ لِهْزمة بكسر اللام: طرفُ الحلْقوم فكسر
"إن" على معنى" فإذا هو عبد القفا" والفتح على معنى
"فإذا العبودية" أي حاصلةٌ.
(3) أنْ تَقَعَ
في مَوْضِعِ التَّعليل، نحو: {إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْل نَدْعُوه أَءِنَّه (قرأ
نافع والكسائي بفتحِ "أن" على تقدير لام العِلة، وقرأ الباقون بالكَسْر،
على أنه تعليل مستأنف) هو البَرُّ الرَّحيم} (الآية "28" من سورة الطور
"52") ومثله قوله تعالى: { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ِأَنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ
لَهُمْ} (الآية "103" من سورة التوبة "9" ) ومثله
"لَبَّيْكَ إِأَنَّ الحمدَ والنِّعْمَةَ لَكَ" بفتح "إن"
وكسرها.
(4) أن تقَعَ
بعد فَعْلِ قَسَم، ولا لامَ بعدَها كقول رُؤبة: أوْ تَحْلِفِي بَربِّكِ العَلِيّ *
إِأَنِّي أَبُو ذَيَّالِكِ الصَّبِيِّ
يُرْوَى بكسرِ
"إِأَنَّ" وفَتْحِها،
فالكَسْرُ على الجَوَابِ لِلْقَسَم(والبصريون
يوجبونه)
والفتح بتقدير "عَلى أَني" و "أنّ" مُؤَوَّلَة
بمصدرٍ عند الكسائي والبَغْدَاديين.
(5)أنْ تَقَعَ
خَبَراً عن قَولٍ، ومُخْبَراً عَنْهَا بِقَوْل (المراد من القول الأول: لفظ القول
والمراد بالثاني: أن اللفظ مما يقال قولاً مثلاً:
"إني أحمد الله" فإنها
تقال قولاً عملاً، بخلاف "إني مؤمن" فالإيمان تصديق بالقلب لا قول
باللفظ. )،
والقائِلُ واحِدٌ، نحو "قوْلِي أَإِني أَحْمَدُ اللَّه" بفتح
إنَّ وَكَسْرها فإذا فتحتَ فَعَلى مَصْدريةُ "قَوْليط؟؟ أي قَوْلي حَمْداص؟؟
لله، وإذا كسرتَ فعلى معنى المقول، أي" مقُولي إني أحمد الله" فالخبر
على الأول: مفردٌ، وعلى الثاني جملةٌ مُسْتغنية عن العائد لأنها نفس المبتدأ في
المعنى.
ولو انْتَفَى
القولُ الأَوَّل وجَبَ فَتْحُها نحو "عمَلي أَنَّي أحْمَدُ الله" ولو
انْتَفَى القَوْلُ الثاني وَجَبَ كَسْرُها نحو" قَوْلِي إني مُؤْمِن".
فالقَولُ الثاني "إني مُؤمن" والإيمان لا يُقال لأنه عقيدةٌ في القلب.
ولو أخْتَلفَ
القائلُ وَجَبَ كَسْرُها نحو: "قَوْلي إنَّ هِشَاماً يُسِّبحُ رَبَّه".
(6) أَنْ
تَقَعَ بَعْدَ "وَاوٍ" مَسْبُوقةٍ بِمُفْرَدٍ صَالحٍ للعطفِ عَلَيْه
نحو: {إِِنَّ لَكَ أَلّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى وأَنَّك}(قرأ نافعُ وأبو
بكر بكسر "إن" إمَّا على الاستئناف، وإما بالعطف على جُمْلة
"إن" الأولى، وقرأ الباقون بالفَتحُ عطفاً على "ألاَّ = تجوعَ
" والتقدير: إنَّ لَك عدمَ الجوعِ وعدَمَ الظمإِ. {لاَ تَظْمَؤُ فيها ولا
تَضْحىْ} (الآية "119 - 120" من سورة طه "20" )
(7) الأكْثَر
أن تُكْسَرَ "إن" بعد حَتى، وقد تُفْتَح قَلِيلاً إذا كانت عاطِفَةً،
تقول:
"عَرَفْتُ أمُورَك حتى أنَّك حَسَنُ الطَّويَّة"
كأنَّك قلتَ:
عَرَفْت أمُورَكَ حتَّى حُسْنَ طَوِيَّتك، ثُمَّ وَضَعْتَ أنَّ في هذا المَوْضِع.
(8) أن تَقَعَ
بعدَ "أما" (أنظر "أما" في حرفها) نحو "أما أَإِنَّكَ
مُؤَدَّبٌ" فالكَسْر على أَنَّها حرفُ استفتاح بمنزلة "أَلاَ"
والفَتْح على أنها بمعنى " أَحَقاً" وهو قَلِيل.
(9) أنْ تَقَعَ
بَعدَ "لا جَرَمَ"(انظر "لاجرم" في حرفها) والغالِب الفتح
نحو{ لاَ جَرمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَم} (الآية "23" من سورة النحل
"16" ) فالفتْح على أنَّ جَرمَ فعل ماضٍ مَعناه وَجَبَ و
"أنَّ" وصِلتُها فاعل، أيْ وَجَبَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَم، و
"لاَ" زائدةٌ، وإمّا على أَنَّ "لاَ جَرمَ" وَمَعْنَاهَا
"لا بُدَّ" و "منْ" بَعْدَهُمَا مُقَدَّرَةٌ، والتَّقدِيرُ:
لا بُدَّ مِنْ أَنَّ اللَّهَ يَعلَم.
والكَسْرُ على
أَنَّها مُنَزَّلَةٌ مَنزِلَةَ اليَمينِ عِنْد بعضِ العَرَب فيقول: "لاَ
جَرَمَ إنَكَ ذاهبٌ". (=لا جرم).
أنَّ: من
أَخَوَاتِ "إن" وتَشْترِكُ مَعها بأحْكَامٍ: (=إنَّ وأخواتها) وتختصُّ
بأَنها تُؤوَّلُ معَ ما بَعْدَها بمَصْدر، وذلكَ حَيْثُ يَسُدُّ المَصْدَرُ
مَسَدَّها ومَسَدَّ مَعْمُولَيْها. وَمَوَاضِعُ فَتحِ هَمْزَتِها ثَمَانِيَة وهي
أنْ تكونَ:
(1) فَاعِلَةً نحو: { أَوَ لَمْ يَكْفِهِمْ
أَنَّا أَنْزَلْنَا} (الآية "51" من سورة العنكبوت "29" )
أَيْ إنْزَالُنا.
(2) نَائِبةَ
عنِ الفاعل نحو: { قُلْ أُوحِيَ إليَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الجِنِّ}
(الآية "1" من سورة الجن "72")
(3)
مَفْعُولَةً غيرَ مَحكِيَّةٍ بالقَوْلِ نحو: { وَلاَ تَخَافُونَ أنَّكُمْ
أَشْرَكْتُمْ باللهْ} (الآية "81" من سورة الأنعام "6" ).
(4) مُبْتَدأ
نحو: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الأَرْضَ خَاشِعَةً} (الآية "39"
من سورة فصلت "41" ). ومنه { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ
المُسَبِّحينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ} (الآية "143 - 144" من سورة
الصافات "37" ). والخبرُ محذوف وُجُوباً(لأنه بعد "لولا" يقول
ابن مالك "وبعد لولا غالباً حذف الخبر"). أي ولولا كَوْنُه من
المُسَبِّحين مَوْجُودٌ أو وَاقِعٌ.
(5) خَبَراً
عَنِ اسْمِ مَعْنىً، غيرِ قَوْلٍ، ولا صَادِقٍ عليه خَبرُ "أنَّ" نحو:
"اعْتِقَادي أَنَّ محمداً عَالِمٌ"(اعْتِقَادِي: اسمُ مَعْنىً غير قولٍ،
ولا يَصْدقُ عليه خبر "أن" لأن "عالم" لا يصدُقُ على
الاعتقاد، وإنما فتَحتَ لِسَدِّ المَصْدر مَسَدَّها ومَسَدَّ مَعْمُولَيْها، والتقدير:
اعْتِقَادي عِلْمُهُ، بخلافِ "قَوْلي" أنه "فَاضِل" فيجِبُ
كسرُها، وبخلافِ "اعْتِقاد زيدٍ إنه حق" فيجب كَسْرها أيضاً، لأنَّ
خَبَرَها وهو "حقٌ" صَادقٌ على الاعتقاد.
(6) مجرورةً
بالحَرفْ نحو: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ} (الآية "6" من
سورة الحج "22" )
(7) مَجْرُورةً
بالإِضَافَةِ نحو: {إنَّهُ لَحَقٌ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُون} (الآية
"23" من سورة الذاريات "51"). أي: مِثْلَ نُطْقِكُمْ و
"ما" زائِدَة.
(8) تابعةً
لشيءٍ ممَّا تَقَدَّم، إمَّا على العَطْفِ نحو: {اُذكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي
أَنْعَمْتُ عَلَيْكُم وَأَنَّيَ فَضَّلْتُكُمْ عَلى العَالَمِينَ} (الآية
"40" من سورة البقرة "2" ) والمَعْنَى: اذكُرُوا نِعمتي
وتَفَضُّلي، أَوْ عَلى البَدَلِيَّةِ نحو: {وَإذْ يَعِدُكُمْ اللَّهُ إحْدَى
الطَّائِفَتيْن أَنَّها لَكُمْ} (الآية "7" من سورة الأنفال
"8" ) فـ "أَنَّها لكُمْ" بدل اشْتِمال من إحْدَى. والتقديرُ:
إحْدَى الطَّائِفَتْين كَونُهَا لكُم.
(9) بعدَ
حَقّاً، وذلك قولك: "أَحَقّاً أنَّك ذاهبٌ" و "ألْحقَّ أَنَّكَ
ذَاهبٌ" وكذلكَ في الخبر إذا قلت: "حَقّاً أَنَّكَ ذاهِبٌ" و
"الحَقُّ أَنَّكَ ذَاهِبٌ" وكذَلِكَ: "أأكْبَرُ ظَنِّكَ أَنَّكَ
ذَاهِبٌ" ونَظِير أَحَقّاً أنك ذَاهِبٌ قولُ العَبْدِي:
أَحَقّاً أنَّ
جِيرَتَنَا اسْتَقَلُّوا * فَنِيَّتُنا ونِيَّتُهُمْ فَرِيقُ
وقال عمر بن
أبي ربيعة:
أألْحَقَّ أنْ
دَارُ الرَّبَاب تَبَاعَدَت * أوِ انْبَتَّ أنَّ قَلْبَك طائِر
(10) بعد لا
جَرَم نحو قوله تعالى: {لا جَرَم أنَّ لَهُمُ النَّارَ} (الآية "62" من
سورة النحل "16" )
ومعناها: لقد حَقَّ أنَّ لهم النار، وهناك كثيرُ من
التَّعَابير بِمَعْنَى حقاً تُفْتح أنَّ بعْدَها،
فتَقُول مثلاً "أمَّا
جَهْدَ رَأْيي فَأَنَّكَ ذَاهِبٌ" ونحو" شَدَّ مَا أَنَّكَ
ذَاهِبٌ"
وهذا بِمَنْزِلَةِ: حَقّاً أَنَّك ذَاهِبٌ، وتقول: " أَمَّا
أَنَّكَ ذَاهِبٌ" بمنزلَةِ حَقّاً أنَّك ذَاهِبٌ،
ومثلُ ذلك قولُه تعالَى: { إنه لحَقٌ مثل ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُون}
(الآية "23" من سورة الذاريات
"51") وتَقْبَل هَمزة "إن" الفتح والكسر في مواضع(=إنَّ
وأخواتها).
مَواضعُ "إِنَّ"
المكسُورة الهمزة وجوباً
تُكسرُ همزةُ (إنَّ) وجوباً حيثُ لا يصحُّ أن
يُؤَوّلَ ما بعدَها بمصدر، وذلك في اثنيْ عَشر موضعاً:
(1) أن تقعَ في ابتداءِ الكلام،
إمَّا حقيقةً، كقوله تعالى: {إنا أنزلناهُ في ليلة القَدْرِ}، أو حُكماً،
كقوله عَزَّ وجلَّ: {ألا إنَّ اولياءَ الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزَنون}.
وإن وقعتْ بعدَ حرف تنبيه، كألا، أو
استفتاحٍ، كألا وأمَا، أو تحضيضٍ كهَلاً، أو رَدْعٍ، كَكَلاَّ، أو جوابٍ، كنَعْم
ولا، فهي مكسورةُ الهمزةِ، لأنها في حكم الواقعة في الابتداء.
وكذا إن وقعت بعدَ (حتّى)
الابتدائية، نحو: "مَرِضَ زيدٌ، حتى إنهم لا يَرجونه، وقَلَّ مالُه، حتى إنهم
لا يُكلّمونه". والجملة بعدَها لا محلَّ لها من الإعراب لأنها ابتدائيةٌ، أو
استئنافيّة.
(2) أن تقعَ بعد (حيث) نحو: "اجلِسْ حيث إنَّ العلم موجود".
(3) أن تقعَ بعد (إذْ) نحو: "جئتُكَ إذْ إنِّ
الشمسَ تطلُعُ".
(4) أن تقعَ صدرَ الواقعةِ صِلَةً
للموصول، نحو: "جاء الذي إنه مجتهدٌ"، ومنهُ قولهُ تعالى: {وآتيناهُ
من الكنوزِ ما إن مَفاتحَهُ لتَنوء بالعُصبةِ أولي
القوَةِ}.
(5) أن تقعَ ما بعدَها جواباً للقسَم، نحو: "واللهِ، إنَّ العلمَ نورٌ"، ومنه قولهُ تعالى: {والقرْآنِ
الحكيمِ، إنكَ لَمنَ المُرسلينَ}.
(6) أن تقعَ بعد القولِ الذي لا
يَتضمَّنُ معنى الظنِّ، كقوله تعالى:
{قال إني عبدُ اللهِ}، فإن تَضمَّنَ معناهُ فُتحت بعدهُ، لأنَّ ما بعدَها مَؤوَّلٌ
حينئذٍ بالمفعول به، نحو: "أتقولُ أن عبدَ الله يَفعلُ هذا؟"، أي:
"أتظنُّ أنهُ يَفعلهُ؟".
(7) أن تقعَ معَ ما بعدها حالاً، نحو: "جئتُ وإِنَّ الشمس
تَغرُبُ"، ومنه قولهُ تعالى: {كما أخرجَكَ رَبُّكَ من بيتكَ بالحقِّ، وإنّ
فريقاً منَ المُؤمنينَ لكارهون}.
(8) أن تقعَ معَ ما بعدَها صفةً لما قبلها، نحو: "جاءَ رجلٌ إنه فاضل".
(9) أن تقعَ صدرَ جملةٍ
استئنافيَّةٍ، نحو: "يَزعُمُ فلانٌ أني أسأتُ اليهِ، إنه لكاذب". وهذهِ
من الواقعة ابتداءً.
(10) أن تقعَ في خبرِها لامُ الابتداء
نحو: "علمتُ إنكَ لمجتهدٌ". ومنه قولهُ تعالى: {واللهُ يَعلمُ
إنكَ لرسولُه، واللهُ يشهدُ إنَّ المُنافقينَ لكاذبون}.
(11) أن تقعَ مع ما بعدَها خبراً عن اسم
عين، نحو: "خليلٌ إنه كريمٌ" ومنه قولهُ تعالى: {إنَّ الذين آمنوا
والذين هادوا والصّابِئينَ والنَّصارى والمجُوسَ والذينَ أشركوا، إنَّ اللهَ
يَفصِلُ بينهم يومَ بالقيامة}.
مَواضعُ "أَنَّ" المفْتوحةِ الهمزة
وجوباً
تُفتحُ همزةُ "أنّ" وجوباً حيثُ يجبُ أن يؤوَّلَ ما بعدَها بمصدرٍ
مرفوع أو منصوبٍ أو مجرور. وذلك في أحدَ عشرَ
موضعاً:
فيؤوَّل ما بعدها بمصدرٍ مرفوعٍ في خمسة
مواضع:
(1) أن تكون وما بعدها في موضع الفاعل،
نحو: "بلغني أنك مجتهدٌ" ومنه قولهُ تعالى: {أَولم يَكْفِهم أنا أنزلنا
عليكَ الكتاب}.
ومن ذلك أن تقع بعد "لَوْ"، نحو:
"لو أنك اجتهدتَ لكان خيرا لك"،
ومنه قولهُ تعالى: {ولو أنهم آمنوا واتقَوْا لمثوبة من عند الله خيرٌ}.
ومن ذلك أن تقع بعد "ما" المصدريّة الظَّرفيَّة، نحو: "لا أُكلمك
ما أنك كسُولٌ"، ومنه قولُهُمْ: (لا أُكلِّمهُ ما أنَّ حراءً مكانَه) أو (ما
أنَّ في السماءِ نجماً).
(2) أن تكون هي وما بعدها في موضعِ نائب
الفاعل، نحو: "عُلمَ أنك منصرفٌ"،
ومنهُ قولهُ تعالى: {قُل أُوحِيَ إليَّ أنه استمعَ نفَرٌ من الجن}.
(3) ان تكونَ هي وما بعدها في موضع المبتدأ،
نحو: "حَسَنٌ أنك مجتهدٌ"، ومنهُ قولهُ تعالى: {ومن آياته أنك
تَرى الأرضَ خاشعةً}.
(4) أن تكون هي وما بعدها في موضع الخبر عن
اسم معنًى واقعٍ مبتدأ أو اسماً لأنَّ، نحو: "حَسبُكَ أنكَ
كريمٌ"، ونحو: "إن ظني أنك فاضلٌ". فإن كان المخبَرُ عنهُ اسمَ عينٍ
وجب كسرُها، كما تقدَّمَ، لأنك لو قلت: "خليلٌ أنهُ كريمُ"، بفتحها،
لكانَ التأويلُ: "خليلٌ كرَمُهُ"، فيكونُ المعنى ناقصاً.
(5) أن تكون هي وما بعدها في موضعِ تابعٍ
لمرفوعٍ، على أنه معطوفٌ عليهِ أو بَدَلٌ منه، فالأولُ نحو: "بلغني اجتهادُك
وأنكَ حَسَنُ الخُلُق"، والثاني نحو: "يُعجبُني سعيدٌ أنهُ
مجتهدٌ".
وتُؤَوَّلُ بمصدرٍ منصوبٍ في ثلاثةِ
مواضعَ:
(1) أن تكون هي وما بعدها في موضع المفعول
به، نحو: "علمتُ أنكَ مجتهدٌ"، ومنهُ قولهُ تعالى: {ولا تخافون أنكم
أشركتم باللهِ}. ومن ذلك أن تقع بعد القول المتَضمّنِ معنى الظنّ، كما سبق.
(2) أن تكون هي وما بعدها في موضعِ خبرٍ
لكانَ او إحدى أخواتها، بشرطِ ان يكون اسمُها اسمَ معنًى، نحو: "كانَ عِلمي،
أو يَقيني، أنك تتَّبعُ الحقَّ".
(3) أن تكون هي وما بعدها في موضعِ تابعٍ
لمنصوبٍ، بالعطف أو البَدَليّة فالاوَّلُ نحو: "علمتُ مجيئَكَ وأنكَ
مُنصرفٌ" ومنهُ قولهُ تعالى: {اذكروا نِعمتيَ التي أنعمتُ عليكم، وأني
فَضَّلتكم على العالمين}، والثاني نحو: "احترمتُ خالداً أنه حَسَنُ
الخُلق" ومنه قولهُ تعالى: {وإذْ يَعِدُكم الله إحدى الطائفتين أنها لَكُم}.
وتؤَوَّلُ بمصدرٍ مجرورٍ في ثلاثة مواضعَ
أيضاً:
(1) أن تقعَ بعد حرف الجر، فما بعدَها في
تأويل مصدرٍ مجرورٍ به، نحو: "عَجبتُ من أنكَ مُهملٌ"، ومنه قولهُ
تعالى: {ذلكَ بأن اللهَ هوَ الحقُّ}.
(2) أن تقعَ مع ما بعدها في موضعِ المضاف
اليه، نحو: "جئتُ قبلَ أنَّ الشمسَ تَطلُعُ"، ومنه قوله تعالى: {وإنه
لحَقٌّ مثلما أنكُم تَنطِقون}.
(3) أن تقع هي وما بعدها في موضع تابعٍ
لمجرورٍ، بالعطف أو البَدَليةِ، فالأول نحو: "سُررتُ من أدَبِ خليلٍ وأنه
عاقلٌ"، والثاني نحو: "عَجبتُ منهُ أنهُ مُهملٌ".
الْمَواضِعُ التي تَجوزُ فيها "إِنَّ
وأَنَّ"
يجوزُ الأمرانِ، كسر همزة "إنَّ"
وفتحُها، حيثُ يَصح الاعتبارانِ: تأويلُ ما بعدها بمصدرٍ، وعدمُ تأويلهِ. وذلك في
أربعة مواضع:
(1) بعد "إذا" الفُجائيّةِ، نحو:
"خرجتُ فإذا إنَّ سعيداً واقفٌ".
(فالكسر هو الأصل، وهو على معنى "فإذا
سعيد واقف" والفتح على تأويل ما بعدها بمصدر مبتدأ محذوف الخبر، والتأويل
"فإذا وقوفه حاصل").
وقد رُوي بالوجهينِ قولُ الشاعر:
*وكُنْتُ أَرَى زَيْداً، كما قيلَ،
سَيِّداً * إِذَا أَنَّهُ عَبْدُ الْقَفا واللَّهازِمِ*
(فالكسر على معنى: "فإذا هو عبد
القفا". والفتح على معنى "فإذا عبوديته حاصلة".
(2) أن تقعَ بعدَ فاءِ الجزاءِ، نحو:
"إن تجتهدْ فإنكَ تُكرَمُ". وقد قُرِيءَ بالوجهين قولهُ تعالى: {مَنْ
يُحادِدِ اللهَ ورسولَهُ فأنَّ لهُ نارَ جهنمَ}. وقولهُ: {مَن عملَ منكم سُوءًا
بِجهالةٍ، ثمَّ تابَ من بعدهِ وأصلحَ، فأنهُ غفورٌ رَحيمٌ}.
(فالكسر على جعلها جملة الجواب. والفتح على
أن ما بعدها مؤول بمصدر مرفوع مبتدأ محذوف الخبر. والتقدير في المثال: "إن
تجتهد فإكرامك حاصل". والتقدير في الآية الاولى "فكون نار جهنم له حق أو
ثابت أو حاصل" والتقدير في الآية الاخرى: {فمغفرة الله حاصلة له}. وتكون جملة
المبتدأ المؤول وخبره المحذوف جواب الشرط).
(3) أن تقعَ مع ما بعدها في موضعِ
التَّعليلِ، نحو: أكرِمْهُ، أنّهُ مُستحِقٌّ الإكرامِ"، وقد قُرئ بالوجهينِ
قولهُ تعالى: {وصَلِّ عليهم، إنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لهم}.
(فالكسر على أنها جملة تعليلية. والفتح على
تقدير لام التعليل الجارة أي: لأنه ولأن صلاتك. والتأويل في المثال: "أكرمه
لاستحقاقه الإكرام"، وفي الآية: "صل عليهم لتسكين صلاتك إياهم"،
والسكن (بالتحريك) ما يسكن اليه، ويفسر أيضاً بالرحمة والبركة).
(4) أن تقعَ بعدَ "لا جَرَمَ"
نحو: "لا جَرَمَ أنكَ على حَقٍّ". والفتح هو الكثير الغالبُ. قال تعالى:
{لا جَرَمَ أنَّ اللهَ يَعلَمُ ما يُسِرُّونَ}. (ووجه الفتح أن تجعل ما بعد
"أن" مؤولاً بمصدر مرفوع فاعل لجرمَ. وجرم: معناه حقَّ وثبتَ. وأصل
الجرم القطع، وعلمُ الله بالأشياء مقطوعٌ به لأنه حق ثابت.
و "لا" حرف نفي للجواب، يرد به
كلام سابق. فكأنه قال: "لا"، أي: ليس الامر كما زعموا، ثم قال: (جرم أن
الله يعلم) أي: (حق وثبت علمه). وقال الفراء: لا جرم بمعنى (لا بد)، لكن كثر في
الكلام، فصار بمنزلة اليمين، لذلك فسرها المفسرون: حقاً: وأصله من جرمت: بمعنى
كسبتُ. فتكون (لا) على رأيه نافية للجنس. و (جرم) اسمها مبني على الفتح، وما بعد
(أن) مؤول بمصدر على تقدير(من)، أي: لا جرم من أن الله يعلم، أي: لا بد من علمه.
ووجه الكسر: أن من العرب من يجعل (لا جرم)
بمنزلة القسم واليمين، نحو: (لا جرم لآتينك، ولا جرم لقد أحسنت). فمن جعلها يميناً
كسر همزة (إن) بعدها نحو: (لا جرم إنك على حق)، وجعل جملة (إن) المكسورة واسمها
وخبرها، جواب القسم. وعلى من جعلها يميناً فإعرابها كإعراب (لا بد) وقد أغنى جواب
القسم عن خبرها.
وقد علمت أنه حيث جاز فتح (أن) وكسرها،
فالكسر أولى وأكثر، لأنه الأصل، ولأنه لا تكلف فيه، إلا اذا وقعت بعد (لا جرم)
فالفتح هو الغالب الكثير، وإن نزّلتها منزلة اليمين، لأنها في الأصل فعل).
المصدر: جامع
الدروس العربية، تأليف الشيخ مصطفى الغلاييني
... تأتي في بعض الأحيان
بالفتح وفي بعض الأحيان بالكسر يرجى الإجابة من ناحية اللغة العربية وليس من ناحية
الرسم القرآني التوقيفي وجزاكم الله خيرا
لهمزة إن ثلاثة
أحوال: الفتح ، والكسر، وجواز الفتح والكسر.
فتفتح همزة إن
إذا قدرت مع صلتها بمصدر مثل: أن تكون في موضع رفع نحو: "يعجبني أنك
مجتهد"أي اجتهادُك، ويدخل في الرفع : الفاعل -كما تقدم في المثال- والمبتدأ
والخبر ونائب الفعل أو في موضع نصب، مثل :"عرفت أنك ناجح" أي نجاحَك، أو
موضع جر مثل:"عجبت من أنك قائم" أي من قيامِك.
وتكسر وجوباً
في ستة مواضع هي كما ذكرها ابن مالك :
1- إذا وقعت في
بدء الكلام مثل:إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا .
2- إذا وقعت في
بدء الصلة مثل:وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ
بِالْعُصْبَة .
3- إذا وقعت
جواباً لقسم بغير لفظ أقسم مثل: والله إن زيداً لقائم.
4- إذا وقعت
محكية بالقول مثل:قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ .
5- إذا وقعت في
موضع الحال مثل: زرتك وإني ذو أمل.
6- إذا وقعت
بعد فعل من أفعال القلوب وقد علّق عنها باللام مثل:وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ
لَرَسُولُهُ .
واستدركت عليه
حالات ثلاث منها إذا وقعت بعد "ألا" الاستفتاحية.
ويجوز فتحها
وكسرها في مواضع أخرى يمكن السائل الرجوع إليها وللتوسع فيما ذكرنا لشرح ابن عقيل
على ألفية ابن مالك (1/321-332) وكتاب التسهيل ونظم ابن بون الشنقيطي له وقد لخص
هو وابن مالك ما ذكرنا، فقال ابن مالك :
وهمـز"إن"افتح
لســــــد مصــدر === مسدها وفي ســوى ذاك اكسر
فاكسر في
الابتدا وفي بـدء الصلة === وحيث إن ليمين مكملـــة
أو حكيـت
بالقــول أو حلــت محـل === حال كزرته وإني ذو أمل
وكسرت مــن
بعـــد فعــل علقـــا === باللام كاعلـم إنه لذو تقى
بعـــد
"إذا" فجـــاءة أو قســـــم === لا لام بعده بوجهين نمى
مع تلو فا
الجـز وذا يطــــرد === في نحو خير القول إني أحمد
وقال ابن بون :
وافتح إذا أتتك
مفعـولا بلا ==== تردد أو مبتـــدا أو فاعــلا
أو إن أتت
مجرورة أو نائبا ==== أو خبرا عن غير قول وأبى
خبرها عنه كذا
ما أتبعــــا ==== جميع ما ذكرته فاستمعــــــــا
متى نكتب إن
ومتى نكتب أن
مواضع كسر همزة
إن
تكسر همزة إنّ
إذا وقعت:
- في أول
الكلام: إن العدل أساس الحكم.
-بعد فعل
القول، وما في معناه: قال المتهم إني بريء. قال إنه كان ... "قل إن هدى الله
هو الهدى". أخبرني إنه برىء.
- بعد القسم: والله
إن النصر قريب. "والعصر إن الإنسان لفي خسر".
- بعد
"ألا" الاستفتاحية: ألا إن النصر من عند الله.
- في أول جملة
صلة الموصول: جاء الذي إنه ناجح.
- في بدء جملة
الحال: قابلته وإنه يستعد للسفر.
- بعد
"حيث": يسكن الناس حيث إن الراحة موفورة.
المواضع التي
يجب فيها كسر همزة إن
من الحروف
الناسخة (إنَّ) و(أنَّ)، ولكلٍّ منهما موضع، ولا يصح استبدال إحداهما بالأخرى،
وفيما يأتي المواضع التي يجب فيها كسر همزة (إنَّ)
المواضع التي
يجب فيها كسر همزة (إنَّ)
يجب كسر همزة
(إنَّ) في كل موضع لا يصح أن تؤول فيه مع معموليها بمصدر، وذلك في الأحوال
التالية:
الموضع الذي
يجب فيه كسر همزة (إنَّ) مثاله
إذا وقعت في
ابتداء الكلام ﴿إِنَّا
أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾
إذا وقعت في
صدر جملة جواب القسم ﴿قُلْ إِي وَرَبِّي
إِنَّهُ لَحَقٌّ﴾
إذا وقعت في
صدر جملة الصلة جاء الذي إِنَّهُ محبوب
إذا وقعت في
صدر الجملة الحاليَّة أقْبلَ الطفلُ
وإِنَّهُ يبكي
إذا وقعت بعد (ألَا)
الاستفتاحية ﴿أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ
أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾
إذا وقعت بعد
القول ﴿قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ
لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا﴾
إذا وقعت بعد
(كلَّا) ﴿كَلَّا إِنَّ كِتَابَ
الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ﴾
إذا وقعت بعد
(إذ) تعلمِ النحوَ إذ إنَّهُ سهل
إذا وقعت بعد
(حيث) زرتُكَ حيثُ إِنَّكَ مريض
أن تقع في صدر
جملة استئنافية يَزعُمُ فلانٌ أني أسأتُ
إليه، إنه لكاذبٌ
أن تقع في
خبرها لام الإبتداء (واللهُ يَعلمُ إنكَ
لرسولُه، واللهُ يشهدُ إنَّ المُنافقينَ لكاذبون)
وكـقولنا: علمتُ
إنكَ لمجتهدٌ
أن تقع مع
مابعدها خبرًا عن اسم عين (إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ
وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ ۚ)
المواضع التي
يجب فيها فتح همزة أن
اذهب إلى
التنقلاذهب إلى البحث
تُفتحُ همزةُ
"أنّ" وجوباً حيثُ يجبُ أن يؤوَّلَ ما بعدَها بمصدرٍ مرفوع أو منصوبٍ أو
مجرور. وذلك في أحدَ عشرَ موضعًا:
فيؤوَّل ما
بعدها بمصدرٍ مرفوعٍ في خمسة مواضع:
المواضع التي
يجب فيها فتح همزة أنَّ مثاله
أن تكون وما
بعدها في موضع الفاعل
ومن ذلك أن تقع
بعد "لَوْ" ومن ذلك ان تقع بعد "ما" المصدريّة الظَّرفيَّة
( أَوَلَمْ
يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ )
وكـَ قولِنا:
بلغني أنك مجتهدٌ
( وَلَوْ
أَنَّهُمْ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَمَثُوبَةٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ خَيْرٌ )
وكـقولنا: لو
أنك اجتهدتَ لكان خيرٌ لك
لا أُكلمك ما
أنك كسُولٌ
أن تكون هي وما
بعدها في موضعِ نائب الفاعل ( قُلْ
أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ )
وكـَقولنا:
عُلمَ أنَّك منصرفٌ
أن تكونَ هي
وما بعدها في موضع المبتدأ (
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً )
وكقولنا:
حَسَنٌ أنك مجتهدٌ
أن تكون هي وما
بعدها في موضع الخبر عن اسم معنًى واقعٍ مبتدأ أو اسمًاً لأنَّ كقولنا: حَسبُكَ أنكَ كريمٌ
فإن كان
المخبَرُ عنهُ اسمَ عينٍ وجب كسرُها
كما تقدَّمَ،
لأنك لو قلت: "خليلٌ أنهُ كريمُ"، بفتحها، لكانَ التأويلُ:
"خليلٌ
كرَمُهُ"، فيكونُ المعنى ناقصًا
أن تكون هي وما
بعدها في موضعِ تابعٍ لمرفوعٍ، على أنه معطوفٌ عليهِ أو بَدَلٌ منه بلغني اجتهادُك وأنكَ حَسَنُ الخُلُق،
يُعجبُني سعيدٌ أنهُ مجتهدٌ
وتُؤَوَّلُ
بمصدرٍ منصوبٍ في ثلاثةِ مواضعَ
(1) أن تكون هي
وما بعدها في موضع المفعول به، نحو: "علمتُ أنكَ مجتهدٌ"، ومنهُ قولهُ
تعالى: ( وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ ) ومن ذلك أن تقع بعد القول المتَضمّنِ معنى
الظنّ، كما سبق.
(2) أن تكون هي
وما بعدها في موضعِ خبرٍ لكانَ أو إحدى أخواتها، بشرطِ أن يكون اسمُها اسمَ معنًى،
نحو: "كانَ عِلمي، أو يَقيني، أنك تتَّبعُ الحقَّ".
(3) أن تكون هي
وما بعدها في موضعِ تابعٍ لمنصوبٍ، بالعطف أو البَدَليّة فالاوَّلُ نحو:
"علمتُ مجيئَكَ وأنكَ مُنصرفٌ" ومنهُ قولهُ تعالى: ( إذْكُرُوا
نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى
الْعَالَمِينَ ) ، والثاني نحو: "احترمتُ خالداً أنّه حَسَنُ الخُلقْ"
ومنه قولهُ تعالى: ( وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا
لَكُمْ )