أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية
الخبير التعليمي المستشار في صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
ابنتك ... ابنك .. لا يقرأ .. لماذا ؟ سيقرأ بإذن الله ... يمكنكم الاتصال
00962799585808 .. أو رسالة على الواتس
منهجية إبراهيم رشيد للهرمية القرائية والكتابية والحسابية
المفكر التربوي : إبراهيم رشيد:- اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
والنطق وتعديل السلوك لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من سبعة ونصف مليون " 7:500:000
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري من 150 ألف، لغاية 200 ألف متابع
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة
يمكنكم الضغط على الرابط وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
... وننتظر اقتراحاتكم حول المواضيع التي تهم
الطلبة الموهوبين والعاديين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة.
أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
ابنتك ... ابنك .. لا يقرأ .. لماذا ؟ سيقرأ بإذن الله ... يمكنكم الاتصال
00962799585808 .. أو رسالة على الواتس
منهجية إبراهيم رشيد للهرمية القرائية والكتابية والحسابية
المفكر التربوي : إبراهيم رشيد:- اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
والنطق وتعديل السلوك لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من سبعة ونصف مليون " 7:500:000
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري من 150 ألف، لغاية 200 ألف متابع
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة
يمكنكم الضغط على الرابط وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
... وننتظر اقتراحاتكم حول المواضيع التي تهم
الطلبة الموهوبين والعاديين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة.
تعتبر الغيرة إحدى المشاعر الإنسانية
الطبيعية عند الطفل فيجب على الأهل ان يتقبلوها لأنها حقيقة واقعية ولكن يجب على
الأهل عدم السماح بنموها لأن القليل من الغيرة يشكل دافعاً نحو التطور وحافزا على
التفوق أما كثرة الغيرة فيؤدي إلى فساد الحياة.
فالغيرة ألم نفسي ينتاب المرء إذا
وجد ما كان يأمل أن يكون له قد أضحى لغيره، أو طمع في أن يكون له ما في يد غيره
اعتقاداً منه أنه أحق به. والغيرة لدى الطفل ردّ فعل دفاعي ليثبت به وجوده فهي
وسيلة للتعبير الذاتي عن شخصيته.
وعلى كل حال فإن الغيرة عند الأطفال بمفهومها
الشامل هي مظهر طبيعي للنمو في الطفولة وليست مرضاً، بل هي ألم داخلي عند الطفل
وشعور بالمعاناة نتيجة منافسة واقعة بينه وبين من يغار منه بهدف الفوز والسيطرة.
والشعور بالغيرة مرتبط بنمو المشاعر والعلاقات، والطفل يبني أولى علاقاته مع الأم،
ويبدأ الارتباط العاطفي والحسي معها منذ الأيام الأولى للولادة، وخلال سبعة أشهر
تقريباً من الولادة تصبح العلاقة بين الطفل والأم علاقة قوية مليئة بالعواطف
المتبادلة حيث تتوطد علاقات الانتماء العاطفي، وهذا الانتماء في نظر الطفل يمثل
التملك، ولذلك يحاول الطفل إبداء الرغبة في الاحتفاظ بما يملك أي الاحتفاظ بوجود
الأم لأنها هي التي توفر له الإحساس بالأمان والتوازن العاطفي بل إن غياب الأم لأي
سبب من الأسباب يؤدي إلى حالة من التوتر والقلق والخوف، ويشعر الطفل بالغيظ عندما
ينافسه أحد في الاستحواذ عليها أو على عواطفها، وهذا الإحساس بتملك الأم هو الذي
يظهر شعور الغيرة عند الأطفال.
وعادة تظهر الغيرة في السنوات الخمس الأولى من حياة
الطفل وعندما يبلغ الطفل من العمر عشر سنوات فأكثر يكون التعبير عن الغيرة قد
تحوّل إلى صور الوشاية بالشخص الذي يغار منه.
الآثار التي تترتب
على غيرة الطفل:
يظهر الطفل الغيور
مشاعر عدم السعادة بشكل عام نتيجة شعوره بأنه فقد الحب والحنان الذي كان يحظى به
من والديه، وقد تتحول هذه المشاعر إلى سلوك عدواني إما نحو الطفل الصغير الذي
يعتبر منافساً له بعد أن استولى على عرشه في حضن أمه، أو موجهاً نحو الوالدين أو
الممتلكات الشخصية بمحاولة إتلافها وتخريبها، إضافة إلى التقلب المزاجي وعدم الرضا
بالهبات التي قد تقدم له من المحيطين مهما كانت غالية الثمن كمحاولة منهم عن
تعويضه بما فقده من حنان، وإن قبلها فيكون ذلك وقتياً وسرعان ما يتذكر الهبة
الأكبر التي فقدها وهي حضن الأم الدافئ التي لا يستبدلها بأي ثمن.
يمكن استثمار
ظاهرة الغيــرة بهـدف:
إيصال الطفل
الكبير لمراحل متقدمة من النضج، وذلك بأن نغرس في نفسه أنه أصبح كبيراً ناضجاً
وأنه يعتمد عليه في رعاية أخيه الصغير وأنه سيكون قدوته الذي يتعلم منه.
ويمكن تكليف
الكبير ببعض الواجبات ومنها رقابة أخيه الصغير، حتى يشعر بأنه لا زال محبوباً
وموضع اهتمام والديه وأن ولادة أخيه لم تؤثر على ذلك.
يمكن استثمار
الغيرة بين الأطفال أيضا في توليد المنافسة الايجابية للوصول إلى الأفضل على أن لا
تصل المنافسة لمستوى الصراع ودون مقارنة الأطفال بعضهم ببعض واحترام قدراتهم
جميعاً.
مظاهر الغيرة:
تتباين وتتنوع
أساليب التعبير عن الغيرة لدى الأطفال مما يجعل أمر كشفها وتشخيصها وتحديدها
صعباً. تظهر الغيرة بأسلوب تعويضي مصطنع، حيث يخفى الطفل مشاعره الحقيقية ويقوم
بدور الممثل نحو أخيه المولود الجديد الذي يأخذ في ضمه وتقبيله ولكنه في حقيقة
الأمر يود قرصه أو ضربه، وقد لا يبدي الطفل أي عدوان على أخيه لكنه يحاول العودة
بعقله للمرحلة التي كان سعيداً فيها فيبدأ لا شعوريا في التصرف كالصغار فهو بذلك
يحاول أن يشعر والديه بأنه صغير يحتاج العناية والرعاية مثل هذا الذي يرعيانه.
فمن مظاهر الغيرة
(الأفعال التي يقوم بها الطفل الغيور):
مص الأصابع.
الحبو.
اللجوء إلى البكاء
والصراخ.
التبول والتبرز في
ملابسه.
ومن الأعراض التي
قد تنجم عن الغيرة حالة التبول اللاإرادي التي لم تكن موجودة من قبل، وكأن الطفل
يتمنى أن يرجع إلى المرحلة العمرية السابقة لتعتني به أمه كما تعتني بأخيه الصغير،
وهذا السلوك ما هو إلا واحد من سلوكيات لفت الانتباه التي يلجأ إليها الطفل
لمطالبة والديه بحقه المفقود.
وفي هذه الحالة
على الأم أن تبذل كل المحاولات لجعل طفلها سعيداً وذلك عن طريق تحاشيها التأنيب
التوبيخ والعقاب الذي قد يزيد المسألة تعقيداً، حتى لو أصاب أخاه الصغير بسوء, فكل
هدفنا أن نجعله يلعب معه ويساعد أمه في خدمته بدلاً من أن نعزله عنه فنربي بينهما
الكره منذ الصغر، ففي حالة ضربه أو إصابته له لتأخذه الأم بعيداً في تلك اللحظات,
وتجعله مشغولاً, دون أن تؤنبه بل تعطيه الحب والأمان.
مطالبة الأم
بإطعامه.
استعمال لغة الأطفال
تقليداً لأخيه الصغير.
شرب الحليب من
الزجاجة.
النوم في سرير
الطفل.
الالتصاق بالأم.
الإمتناع عن تناول
الطعام مما يؤدي إلى نقص في الوزن واعتلال الصحة الجسمية والنفسية لدى الطفل مما
يقلق راحة الأهل.
قلة النوم.
الخوف الشديد.
العناد وعدم
الطاعة.
إلقاء الأشياء من
النافذة.
كسر الأواني
والعبث بزهور الحديقة وأثاث المنزل.
القسوة على
الحيوانات.
وقد يكون التعبير
عن الغيرة عند بعض الأطفال بأسلوب عدواني لفظي كالتفوه بكلمات بذيئة والسبات
وكلمات التحقير.
وبالطبع ينبغي
التعامل مع كل هذه التصرفات على أنها مظاهر لمرحلة عابرة، والمهم معاونة الطفل
لاجتياز التجربة والاستفادة منها لا التركيز على كل مظهر على حده ومحاولة علاجه
لأن كثرة الملاحظات والأوامر والممنوعات تزيد من ضيق الطفل وتفاقم مظاهر الغيرة
وتشعر والديه بالإحباط مما يعقد المسألة ويحولها لمشكلة حقيقية لا تجربة عابرة.
وفي هذه الحالة على الأم أن تبذل كل المحاولات لجعل طفلها سعيداً وذلك عن طريق
تحاشيها التأنيب التوبيخ والعقاب الذي قد يزيد المسألة تعقيداً، حتى لو أصاب أخاه
الصغير بسوء، فكل هدفنا أن نجعله يلعب معه ويساعد أمه في خدمته بدلاً من أن نعزله
عنه فنربي بينهما الكره منذ الصغر، ففي حالة ضربه أو إصابته له لتأخذه الأم بعيداً
في تلك اللحظات، وتجعله مشغولاً دون أن تؤنبه بل تعطيه الحب والأمان.
العدوانية:
من مظاهر الغيرة عند الأطفال الضرب أو السب أو التخريب أو الثورة أو النقد لما يحدث في أحيان كثيرة.
الانطوائية:
من مظاهرها الميل إلى الصمت أو التجهم أو الانزواء أو الإضراب عن الأكل.
مظاهر فسيولوجية وجسمية:
منها فقدان الشهية واصفرار الوجه ونقص الوزن والصداع و شكوى الشعور بالتعب وقد يتطور إلى شعور بالقيء والاضطرابات المعوية.
للتقليل من ظاهرة
الغيرة على الوالدين اتباع ما يلي:
التمهيد لاستقبال
المولود الجديد، وخلق علاقة من الحب بين الأخوة، حتى إذا ما جاء المولود شعر أخوه
أنه محبب إلى نفسه و ليس منافساً له.
الاقتصاد في إظهار
الحب والعطف للمولود الجديد خاصة أمام إخوته.
التقليل من مدح
بعض الأبناء أمام إخوانهم ويجب اعتبار كل طفل شخصية مستقلة، لها مزاياها
واستعداداتها الخاصة.
المساواة في
التعامل بين الذكور والإناث، لأن التفرقة تثير الغيرة وتؤدي إلى الشعور بكراهية
البنات للجنس الآخر في المستقبل.
عدم المبالغة في
إغداق امتيازات كثيرة على الطفل المريض فتجعله يتمارض أكثر و يثير الغيرة في إخوته
نحوه.
الاستمرار في
رعاية الطفل الأول ومحبته وتلبية حاجاته الضرورية.
عدم إشعار الكبير
بأن الوقت والاهتمام المعطى لأخيه الصغير يشكل عائقاً أمام تحقيق رغباته.
تكليف الطفل الأول
بمجموعة من المهام التي يقوم بها تجاه أخيه الصغير، وحمايته وإعطائه بعض الهدايا.
عدم المقارنة بين
الأبناء على مختلف قدراتهم وميولهم وأعمارهم، ومراعاة حاجات كل منهم بما يتناسب
وطبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها.
وخلاصة القول أنه
يجب مراعاة الفروق الفردية الدائمة بين الأخوة مهما تكن و عدم استثارة المقارنات
الفردية المؤدية إلى الغيرة، و لا يمنع ذلك بالطبع من إظهار النواحي الطيبة ونقاط
القوة في كل منهم، ومحاولة تنميتها والعناية بها.
ويبقى حضن الأم
الدافئ الحنون الذي لا يخذل الطفل مهما كبر هو ملاذه الأول والأخير والذي يتعامل
مع مشكلاته النفسية والاجتماعية التي تواجهه، ويدعمه للتغلب على كل أشكال القلق
والخوف وضعف الثقة بالنفس عنده، بما يزيد من فرص النجاح ويقلل من خبرات الفشل،
وينمي القدرة على التعاون الاجتماعي بينه وبين أقرانه ومحبتهم.
النصائح العلمية
للتعامل مع الغيرة بين الأخوة:
لا بد ان تعرفي ان
لكل طفل من الأطفال خصائصه وصفاته المختلفة عن باقي الاسرة والتعامل معهم على حسب
خصائص وصفات كل فرد فيهم ولا تنظري نفس النظرة إلى الأبناء جميعاً ولكن منحهم
جميعاً الحب والمعاملة الطيبة
عدم وصف الأطفال
بألقاب غير محببة مثل الفاشل او المخرب ولا تسخري منه بلفظ مثل العبقري لأنه يشعر
بانه غير محبوب وحاولي تخصيص بعض الوقت لتواصل مع جميع الأبناء وتخصيص وقت للتواصل
بين جميع الأخوة
عدم المقارنة بين
الاخوة سواء في الدراسة او الطباع او التفوق الرياضي لان المقارنة هي ما تبدأ
الغيرة بينهم
حاولي ان تكوني
عادلة بينهم وعدم الكيل بمكيالين بين الأبناء مثل تدليل الصغير ومعاقبة الكبير
وحاولي ان تكون المعاملة واحدة مع الجميع اناث وذكور وولاد وبنات
عدم الدخول في كل
المشاجرات التي تحدث بين الاخوة واتركيهم بعض الوقت
حاولي تعليم
ابنائك ان المشاكل يتم حلها بالنقاش وليس بالضرب
تعرفي ان مشكلة
الغيرة هي امر طبيعي وواقعي وعليك ان تتعاملي معه
أساليب التغلب على الغيرة :
إن رسولنا- صلى الله عليه وسلم- حبيبَنا وقدوتَنا أرشدنا إلى طرق علاج
الغيرة بين الأخوة عندما دعا إلى المساواة بين الأبناء حتى في القُبلة، وخاصة أنَّ
هناك فروقاً في القدرات والطباع بين الأبناء في الأسرة الواحدة، وهذا قد يقود الأم
إلى التفرقة بينهم دون أن تعلم خطورة امتداح أحد الأبناء لنبوغه أو توجيه اللوم
إلى الآخر بسبب فشله في الدراسة، فتقع الغيرة بين الأبناء وقد تصبح هذه الغيرة
مدمرة.
وقد تسهم الأم في إحداث الغيرة داخل الأسرة من خلال طبيعتها إذا كانت تتسم
بالغيرة فيتشرب الأبناء هذا الطبع، وعموماً فإن الأمر يتطلب أخذ الاعتبارات
التالية باهتمام:
- تهيئة الأم لطفلها الأكبر لاستقبال المولود الجديد بإخباره قبل شهر أو
شهرين بقدوم أخ جديد جميل مثله، و يمكن للأم أن تطلب من طفلها أن يساعدها إن أمكنه
ذلك في رعاية هذا المولود الجديد في إعداد طعامه أو إحضار حاجياته للأم أو مداعبته
واللعب معه بشرط ألا يكون ذلك فيه أذى لأي من الطفلين.
- عند قرب موعد الولادة يفضل أن تخفي الأم بعض الهدايا في البيت وبعد
الولادة تخبر طفلها الأكبر عن مكان وجود الهدايا فيشعر أن والدته لم تتخل عنه بل
تفكر فيه.
- لا يجب إبعاد الطفل الكبير عن البيت مع قدوم المولود الجديد لأن ذلك يجسد
مخاوفه في إمكانية التخلي عنه مع عدم الانهماك مع المولود الجديد وإظهار أنهما ما
يزالان يهتمان بطفلهما الأكبر و يحبانه مع مراعاة عدم مدح المولود الجديد كثيراً
أمام الطفل الأكبر.
- توبيخ الطفل الأكبر إذا أظهر غيرته من أخيه الأصغر غالباً ما يثير مخاوف
الطفل وغيرته، ومن الأفضل ترك الطفل يعبر عن شعوره الحقيقي فهذا التصرف يريحه
وينفس عنه الحقد والغيرة دون أن يلحق الأذى بالطفل الصغير ومن الأفضل شراء دمية
للطفل الأكبر حتى يصب عليها الغضب و يفرغ انفعالاته بدلاً من كبتها لتتفاعل داخله.
- عند محاولة الطفل الأكبر تقليد الأصغر بشرب الحليب، أو أن تتولى الأم
إطعامه بنفسها فلا مانع من تلبية رغباته وعدم صده لأن ذلك سيساعده على التخلص من
النكوص ومن تقليد أخاه الأصغر.
- أحياناً يطلب الطفل الأكبر من أحد والديه أن يكون حكماً بينه و أخيه
الأصغر (من أقوى – من أحسن- من أجمل ) فعلى الوالدين أن يرضيا غروره وأنانيته وألا
يطلقا لنفسيهما العنان في إظهار تفضيلهما لأحد الطفلين ومن المستحسن أن نجعل الطفل
يشتهي أن يكبر بدون إكراه ولا مبالغة.
- قد يبالغ الوالدان في خوفهما من غيرة ابنهما فيمنحانه امتيازات تجعله
أكثر غلظة وغيرة فيجب الاعتدال في المعاملة.
- لا مكان للعقاب الجسدي في علاج الغيرة لأن استخدام العنف يولد شعوراً
بالإحباط والانتقام.
- من المستحسن أن نوجه الإرشادات و التنبيهات لكل طفل على حدة لا أمام
إخوته.
- فيما يتعلق بتدخل الوالدَين في المشاجرات بين الأبناء ؛ فالأمر يتعلق
بطبيعة هذه المشاجرات وعنفها فإذا تحولت إلى اقتتال فعلى الوالدين أن يوقفا هذا
فوراً، وعندما يعود الهدوء إلى المنزل تبدأ الإرشادات والتحقيق في الموضوع، أما
إذا كانت المشاجرة لا تتسم بالعنف الشديد فمن المستحسن عدم التدخل و تركهم يحلون
مشاكلهم بأنفسهم. ومن الطرق الناجحة لتخفيف المشاجرات استضافة أصدقاء الأبناء
لقضاء بعض الوقت، والخروج إلى المتنزهات وتغيير الجو.
- الحذر من الأخ المحتال الذي يحاول الإيقاع بأخيه و يجره إلى المشاكل
ليجبر الأهل على التدخل ومعاقبته بحجة أنه المعتدي. وعلينا أن نواجه ذلك بالإيضاح
الهادئ للطفل، بلغةٍ بسيطةٍ مفهومةٍ، بحنان وتفاهم، أما من قام بسلوك غير لائق
ينبغي تجنبه، ولابد أن يفهم الطفل أن له مكانة وأهمية لا تتغير أبداً مهما حدث.
- إذا حدث و ظهرت علامات الغيرة على الطفل فينبغي ألا نجعلَها مصدراً للفكاهة،
وينبغي على الوالدين أن يقنعا الطفل بأن الصغير مازال بحاجة إلى العطف والاهتمام
والرعاية لبعض الوقت.
- لا يصح أن ينبهر الوالدان بما يقوم به بعض أبنائهم من مبالغة في الطاعة
وإظهار الحب لأن بعض الأبناء لا يجيدون التعبير وقد يعتادون النفاق بعد ذلك لكسب
رضاء الآخرين، وعلى الوالدين تعليمهم التوسط والاعتدال في المشاعر.
أسباب الغيرة عند
الأطفال:
هناك عدة أسباب
للغيرة ومن أهمها:
أهم أسباب الغيرة
على الإطلاق عدم إحساس الطفل بالأمان، والسبب في ذلك أن الطفل يريد أن يشعر بأنه
مهم بالنسبة لوالديه وأنهما يحبانه.
الغيرة من المولود
الجديد:
يلاحظ أن الطفل في أول حياته يسترعي في العادة انتباه الجميع، ويشعر بأن كل شيء له، وكل انتباه موجه نحوه. لكن هذه العناية الكبيرة قد تتوقف عنه فجأة أو بالتدريج كلما كبر وقد تنتقل إلى المولود الجديد أو إلى شخص آخر في الأسرة.
يلاحظ أن الطفل في أول حياته يسترعي في العادة انتباه الجميع، ويشعر بأن كل شيء له، وكل انتباه موجه نحوه. لكن هذه العناية الكبيرة قد تتوقف عنه فجأة أو بالتدريج كلما كبر وقد تنتقل إلى المولود الجديد أو إلى شخص آخر في الأسرة.
وخاصة إذا توجهت الأم برعايتها واهتمامها الشديد للصغير وأهملت الطفل
الكبير، ففي هذه الحالة يظن المسكين أن أبواه لم يعودا راضيين عنه فاستبدلاه بهذا
الوليد.
المقارنة بين
الأخوة: المقارنة التي تقوم على أساس الذكاء أو التحصيل الدراسي أو التفوق أو
الجمال أو البنية القوية، فإذا ما أخفق أحد الأطفال لا يجب مقارنته بأخيه المتفوق
لأن ذلك يؤجج الغيرة في صورة مقرونة بالنقمة والحقد.
ضعف الثقة بالنفس:
إن ضعف الثقة بين الطفل ومن حوله يشكل عاملاً مساعداً على ظهور الغيرة. كذلك ضعف ثقة الطفل بذاته وبقدراته يؤدي للشعور الشديد بالغيرة كونه ينظر إلى الآخرين دوماً بأنهم أفضل منه ولا يستطيع إدراك قدراته الشخصية التي يتميز بها عنهم. خاصة عندما يكون هذا الطفل معاقاً أو مريضاً وشاعراً بالاختلاف بينه وبين الأطفال الآخرين.
الغيرة عند
الأطفال المعاقين جسدياً:
تظهر الغيرة عند الطفل المعاق لأنه يشعر بالحرمان بما
يتمتع به أخوته من بنية سليمة، ويعمل الأهل على زيادة وتنمية هذه الغيرة إذا لم
يعرفوا كيفية التعامل مع الطفل المعاق.
العقاب الجسدي:
عقاب الطفل الجسدي بالضرب إذا أظهر غيرته نحو أخيه يزيد لديه مشاعر الغيرة السلبية
والتي تظهر على شكل عداء نحوه.
عدم سماح الأهل
بإبداء مشاعر الغضب أو الغيرة:
عدم سماح الأهل للطفل بإظهار مشاعر الغيرة على نحو
سليم يساهم في كبت هذه المشاعر مما يعزز لدى الطفل الإحساس بأنه منبوذ وغير مرغوب
فيه فيزداد لديه الإحباط وعدم الثقة بالنفس.
تحميل الطفل
الأكبر مسئوليات تفوق طاقته: تحميل الطفل الأكبر مسئوليات تتجاوز قدرته واستعداده
الطبيعي كأن يطلب منه بأن يكون هو الكبير وهو القدوة ولومه دائماً على تصرفات
الطفولة، مما يدفعه إلى الرجوع إلى تصرفات لا تتناسب مع عمره ويلجأ إلى النكوص أي
يعود إلى تصرفات تشبه أخيه مثل التبول اللاإرادي والجلوس في حضن أمه عله يحظى ببعض
الامتيازات التي يحظى بها الصغير.
الأنانية:
ارتباط
الغيرة بالأنانية، أي كلما زاد الإحساس بالأنانية تولدت الغيرة عند الطفل.
غيرة الأخ الأصغر
من الأكبر سناً: تظهر الغيرة من الصغير نحو الكبير وذلك عندما يهتم الوالدين
بالابن الأكبر وخاصة إذا أهمل الوالدين الصغير، وهناك أخطاء تبدو شائعة لدى بعض
الأسر، وهي تخصيص لهذا الصغير كل ما سبق أن استعمله الكبير من ملابس والعاب وأحذية
وكتب .. الخ. لذا يشعر الصغير بالدونية وبأنه مهمل من قبل والديه حيث أنه ليست
لديه خصوصية فتشتعل غيرته ويبدى عدائه نحو الأخ الأكبر.
تمييز معاملة بعض الأبناء عن البعض الأخر أو بين الذكور والإناث:
مما يخلق الغرور عند بعض الأبناء، ويثير حفيظة وغيرة البعض الآخر. وقد تظهر أعراضه في صور أخرى في المستقبل، ومن أشكال التمييز أيضاً إعطاء امتيازات كثيرة للطفل عندما يكون مريضاً أو معاقاً مما يثير الغيرة لدى الأخ غير المريض أو غير المعاق فيتمنى المرض أحياناً حتى أنه قد يكره الطفل المريض.
التنافس المذموم
الحاصل.
تنشأ الغيرة من
فرط المحبة كتدليل الابن البكر.
وقوع الظلم على
الطفل كأن تؤخذ ألعابه.
المشاجرات
المستمرة وحالة الشقاق والنزاع وتوتر العلاقة بين الوالدين وخاصة إذا كانت تحدث
أمام الطفل مما ينعكس سلباً على حياته.
خوف الطفل إذا فقد
بعض الامتيازات الأساسية كالحب والعطف مثلا.
المقارنة الهدامة
بين طفل وآخر سواء كان بالصراحة أو بالسلوك أو المقارنة الخاطئة بين القدرات
الخاصة له ولإخوته مما يشعره بالعجز والنقص.
لعلاج الغيرة أو
للوقاية من آثارها السلبية يجب عمل الآتي:
إن معرفة الداء
نصف الدواء كما يقول الحكماء، ولذا فمعرفة أسباب الغيرة تنفعنا كثيراً في العلاج،
فهناك مجموعة من الأساليب والوسائل التي يمكن من خلالها معالجة ظاهرة الغيرة عند
الطفل ومنها:
التعرف على
الأسباب وعلاجها.
توفير العلاقات
القائمة على أساس المساواة والعدل، دون تميز أو تفضيل على آخر، مهما كان جنسه أو
سنه أو قدراته، فلا تحيز ولا امتيازات بل معاملة على قدم المساواة واعتبار كل طفل
شخصية مستقلة لها استعداداتها ومزاياها الخاصة بها.
هدوء الأجواء
الأسرية والبعد عن المشاكل والخلافات.
مراعاة مبدأ
الفروق بين الأطفال وتقدير كل طفل على حدة وعدم المقارنة أو المفاضلة بين أخ وآخر.
إشعار الطفل
بقيمته ومكانته فى الأسرة والمدرسة وبين الزملاء.
تعويد الطفل على
أن يشاركه غيره فى حب الآخرين.
تعليم الطفل على
أن الحياة أخذ وعطاء منذ الصغر وأنه يجب على الإنسان أن يحترم حقوق الآخرين.
تعويد الطفل على
المنافسة الشريفة بروح رياضية تجاه الآخرين.
بعث الثقة فى نفس
الطفل وتخفيف حدة الشعور بالنقص أو العجز عنده.
تعويد الطفل على
تقبل التفوق ، وتقبل الهزيمة ، بحيث يعمل على تحقيق النجاح ببذل الجهد المناسب ،
دون غيرة من تفوق الآخرين عليه ، بالصورة التى تدفعه لفقد الثقة بنفسه.
تعويد الطفل
الأنانى على احترام وتقدير الجماعة ، ومشاطرتها الوجدانية، ومشاركة الأطفال فى
اللعب وفيما يملكه من أدوات.
فى حالة ولادة طفل
جديد لا يجوز إهمال الطفل الكبير وإعطاء الصغير عناية أكثر مما يلزمه ، فلا يعط
المولود من العناية إلا بقدر حاجته ، وهو لا يحتاج إلى الكثير ، والذى يضايق الطفل
الأكبر عادة كثرة حمل المولود وكثرة الالتصاق الجسمى الذى يضر المولود أكثر مما
يفيده.
وواجب الآباء كذلك أن يهيئوا الطفل إلى حادث الولادة مع مراعاة فطامه
وجدانياً تدريجياً بقدر الإمكان، فلا يحرم حرماناً مفاجئاً من الامتياز الذى كان
يتمتع به.
تنمية الهوايات
المختلفة بين الأخوة كالموسيقى والتصوير وجمع الطوابع والقراءة وألعاب الكمبيوتر
وغير ذلك، وبذلك يتفوق كل فى ناحيته ، ويصبح تقيمه وتقديره بلا مقارنة مع الآخرين.
المساواة فى
المعاملة بين الابن والابنة ، لآن التفرقة فى المعاملة تؤدى إلى شعور الأولاد
بالغرور وتنمو عند البنات غيرة تكبت وتظهر أعراضها فى صور أخرى فى مستقبل حياتهن
مثل كراهية الرجال وعدم الثقة بهم وغير ذلك من المظاهر الضارة لحياتهن.
عدم إغداق
امتيازات كثيرة على الطفل المريض ، فأن هذا يثير الغيرة بين الأخوة الأصحاء ،
وتبدو مظاهرها فى تمنى وكراهية الطفل المريض أو غير ذلك من مظاهر الغيرة الظاهرة
أو المستترة.
إشباع حاجتهم
للحُبِّ والحنان ، مع الاهتمام بوجودهم ، وهي نفس الأسباب التي تدفعهم للعناد وعدم
طاعة الوالدين .
رواية قصص تقرب
مفهوم المشاركة مع الاخوة والاخوات والاصدقاء والجيران مع بيان دورهم في مساعدته
وسعادته.
وأخيراً لا بدّ من
القول :
إن الأطفال هم أساس المجتمع وتبدأ تربيتهم وتكوين شخصيتهم السوية من داخل
الأسرة ، وحتى نحافظ على توافقهم النفسي والاجتماعي يجب علينا أن نتفادى تكريس
المظاهر السلبية في نفوسهم مثل العدوان والخجل والغيرة لأن الابتعاد عن أسباب
المرض خير من علاجه ، وهذا ما تكرسه الحكمة القائلة : ( درهم وقاية خير من قنطار
علاج ) ويبقى حضن الأم الدافئ الحنون الذي لا يخذل الطفل مهما كبر هو ملاذه الأول
والأخير والذي يتعامل مع مشكلاته النفسية والاجتماعية التي تواجهه، ويدعمه للتغلب
على كل أشكال القلق والخوف وضعف الثقة بالنفس عنده، بما يزيد من فرص النجاح ويقلل
من خبرات الفشل، وينمي القدرة على التعاون الاجتماعي بينه وبين أقرانه ومحبتهم.
إن الأمهات الطيبات يتفانين في حب أطفالهن جميعاً على قدم المساواة، غير
أنه من المحال أن تستمتع الأم بصحبة اثنين من أطفالها، أو تغتاظ من تصرفاتهما
بالطريقة نفسها تماماً في كلتا الحالتين، لذلك لا ينبغي أن تحاول الأم معاملة
الاثنين المعاملة نفسها بالضبط، فتعطي كلاً منهما لحظات الاهتمام نفسها، وعدد
البسمات نفسه، وعدد التجهمات نفسه.
فالأطفال والبالغون على حد سواء، لا تخدعهم
الاتجاهات المغتصبة المتكلفة، فهم على المدى البعيد،
لا يحبون أن تعقد مقارنات
بينهم وبين غيرهم، سواء أكانت هذه المقارنة في صالحهم، أو في غير صالحهم،
إن أكثر
ما يرغب فيه الطفل، في رأيي، هو أن يحبه والداه، ويستمتعا بصحبته لذاته هو، فإذا
تأكد في أعماقه أن له مكانة متميزة في قلب أمه، فإنه لا يبالي كثيراً بالمكانة
التي يشغلها إخوانه وأخواته في قلبها، ما لم تدأب الأم على عقد المقارنات بين
مكانة الأطفال عندها، أو التهديد بأن تنبذ أحدهم من مكانه في قلبها، هذا هو في
رأيي جوهر المشكلة بمعالجة الغيرة أو معظمها بين الأطفال.
أحيانا يقوم بعض الآباء حين يلحظ أن أحد أطفاله يشعر بالغيرة والحنقة كلما
لعب مع طفله الآخر، على إثارة غيرة ذلك الطفل أكثر وخصوصا أمام الزائرين، وهكذا
فالغيرة تأكل ذلك، وتنهش من كبريائه، فيكتم ذلك حتى يسنح له أول فرصة للاعتداء على
شقيقه وضربه.
وهكذا نرى أن الأب سعى لتأجيج نار الغيرة بين أطفاله، شأنه في ذلك
شأن من يستنبت الطفيليات في المعمل.
وإن أسهل الطرق التي تثير فيها الأم غيرة الطفل هي أن تدأب على المقارنة
بينه وبين أخيه مؤثرة أخاه عليه، فهذا سلاح ذو حدين؛ إذ يثير في الطفل إحساساً
قاطعاً بأنه منبوذ من الأم، ويخلق لديه شعوراً بالحنق على أخيه، لأن أمه تجاهر
بإيثارها له.
في حين تلجأ بعض الأمهات إلى نوع آخر من المقارنات على اعتقاد أنه يمنع
الغيرة، مع أنه يثيرها في الواقع، فهن يحاولن قدر طاقتهن أن يقدمن الهدايا نفسها
بالضبط، ويمنحن الامتيازات نفسها بالضبط لأطفالهن جميعاً بلا استثناء، أو على
الأقل لأولئك المتقاربين في السن، وفضلاً عن ذلك من المحتمل أن يوجهن نظر الأطفال
إلى المساواة في المعاملة، فإذا حصل أحد الأولاد على سيارة زرقاء (لعبة)، يحصل
الآخر على سيارة زرقاء، وإذا حصلت إحدى البنات على معطف جديد للشتاء، تحصل الأخرى
على مثله، حتى ولو لم تكن في حاجة إليه بالفعل.
بيد أن السؤال الذي يجب أن نوجهه بحدة لمثل هؤلاء الأمهات هو:
هل يقلل مثل
هذا الأسلوب "الشرعي" في العدل بين الأطفال من حدة المنافسة بينهم،
ورأيي الخاص أنه لا يقلل منها بالطبع، بل إن الأمهات اللائي لجأن إلى هذا الأسلوب،
أو أرغمن عليه تحت ضغط مطالب أطفالهن، هن أول من يعترف بأن هؤلاء الأطفال لا يكفون
عن مراقبة بعضهم بعضاً طيلة النهار، وعن مراقبة آبائهم وأمهاتهم كي يتأكدوا أن
أحدهم لم يأخذ ولم يعط له ميزة معينة في الخفاء، وأنهم لا يكفون عن المشاحنات
الصاخبة.
أقول للأم التي تحاول مضنية أن تلتزم جانب العدالة بكل دقة وأمانة: لا
تحسبي أنك مضطرة لشراء اللعب نفسها للغلامين، (ما لم تكن هناك أسباب قوية من
الناحية العملية)، فإذا رفعا أو رفع أحدهما صوته بالتذمر والشكوى فقولي لهما: إنك
سترجعين كلتا اللعبتين إلى المحل لو سمعت كلمة أخرى تبدو منهما،
ولئن اعترضتك
ابنتك لأنك لم تقومي بشراء معطف جديد لها مثل أختها،
فما عليك إلا أن تذكريها
بأنها ليست بحاجة بعد إلى معطف جديد،
وإذا احتدم الجدال بين الأطفال على أماكن
جلوسهم أثناء تناول الوجبات،
فقولي لهم:
إن كل فرد سوف يستمر في الجلوس حيث اعتاد
أن يجلس دائماً، إن إضافة هذه النغمة الحازمة ضرورية جدّاً لنبرات الأم على أن
يعقبها ثبات على ما تقول وعدم تراجع.
ولكي يتوفر الجو المناسب لنمو الطفل وبناء شخصيته، يقدم عدد من الخبراء
النصائح الآتية للوالدين على الأم أن تشجع أطفالها على المشاركة في شؤون الأسرة،
وتهيئة الفرصة لهم لكي يتحملوا المسؤولية التي تتناسب مع مستوى أعمارهم. فالطفل
قبل سن الدراسة يمكن أن يحافظ على لعبه ويحتفظ بها في مكانها،
ويمكن أن يعلق
ملابسه إذا كان يتمكن من الوصول إلى المشجب، ويمكن أن يكلف بشراء بعض الحاجيات
القادر على حملها، ومحاسبة البائع ودفع الثمن.
ويمكن أن يرافق في زيارة صديق أو مريض في البيت أو المستشفى، فهذه خبرات
يجب أن يتعود عليها وأن يمارسها، ويتفهم بأنها واجبات تواصل.
ولا بأس من أخذ رأيه في موضوع يهم الأسرة، كشراء قطعة أثاث، أو في رحلة
نرغب في القيام بها ونكلفه وإخوانه بالإعداد لها.
مثل هذه الأعمال تشعره بأنه فرد وله قيمته في الأسرة، يعامل كما يعامل
الكبار، ويؤخذ رأيه، وتوكل له مهمات، وهذا ينمي مهاراته ويزيد في خبراته، ويبني
شخصيته، ويريح نفسيته، ويجعله أكثر تقبلاً للتوجيهات، كما يساعد على بنيانه الجسدي
والنفسي والاجتماعي والمعنوي، وهو عضو مشارك وفاعل في أسرته ومجتمعه.
ولا غضاضة في أن تعترفي بخطئك إذا أخطأت، واعملي على تسويتها بأسرع وقت،
فأنت القدوة في هذا لولدك، وإلا فكيف سيتعلم بأن الإنسان يصيب ويخطئ، ومن خطئه
يتعلم وبالتوجيه يصحح مساره.
وعندما يغضب الآباء والأمهات بعد أن يستنفدوا كل حيلة، يعاقبون أولادهم
عقوبات قاسية، وغير مناسبة، وحجم العقوبة في معظم الأحيان أكبر بكثير من حجم
الخطأ، وبعد أن يهدأوا، يحسون بأن عاصفة غضب أوقعتهم في خطأ كبير، ومع ذلك يكابرون
ويخشون التراجع أمام الأبناء لكي لا يعد هذا ضعفاً.
ضعي في ذهنك أن من أسباب تحدي أبنائك لسلطتك هي رغبتهم في تأكيد ذاتهم
بأنهم كبروا، وأصبحوا قادرين على فعل كل شيء، فضعي سلطتك جانباً، ولكن حذارِ أن
تتنازلي عن سلطتك مهما كانت الظروف، لأنه إذا ضاعت هيبتك فقدت كل أسباب الإمساك
بزمام القيادة التربوية لبيتك وأولادك.
ومع كل هذا عليك أن تشركيهم في معرفة
الأسباب التي جعلتك تتخذين قرارات تغضبهم، وأوضحي لهم الإيجابيات التي سيحبونها
والسلبيات التي كانت ستنعكس عليهم فيما لو استمروا في طريق الخطأ.
المشاجرات بين
الأخوة
الغيرة بين البشر
أمر طبيعي بدءا من قابيل وهابيل إلي أخوة يوسف عليه السلام إلي عقدة أوديب
وإليكترا.
قبل أن نحل الخلاف
بين الأبناء يجب أن ندرسها ونحلل أسبابها لنجد العلاج.
مظاهر الغيرة
تظهر الغيرة بين
الأخوة في شكل ضرب، سب، تخريب، ثورة، إضراب، نقد لمن حوله، الدخول في الصمت،
التجهم والانزواء، النكد علي افراد الاسرة، فقدان الشهية، اصفرار الوجه، نقص
الوزن، صداع مستمر، الشعور بالمرض، قئ، اضطرابات لغوية.
أسباب الغيرة بين
الأخوة
1.
تميز الابن الاكبر
في العطايا وبالتالي لا يستسلم الأبن الاصغر وهذه علامات طبيعية.
2. تفضيل الذكر
علي الأنثى بحجة انه يحمل اسم العائلة والعكس، وكذلك ترتيب الأطفال فالأبن الاكبر
له وضعه والاصغر له دلاله
كذلك مهارات
الأطفال تثير الغيرة أيضا إذا زادت أحد مهارات الطفل عن الأخر ولم يستطع مجاراته.
3- طفل جديد وتقارب السن بين الأطفال نقص احدهما في
الجمال أو اصابته بعاهة جسمية وهو من أشد الأسباب قسوة علي نفسية الطفل.
4- أنانية يزرعها
الابوين بتمجيد قدرات احد الابناء والسخرية من الآخر وجعله مثال للمزاح والضحك.
المعالجة
1. عدم توبيخ
الطفل وتأنيبه في حال إظهاره شعوره بالغيرة لنترك له فرصة للتفريغ فهذا يريحه
ويقلل من مقدار الحقد والغيرة لدي الطفل.
2. البعد عن
المقارنات فهو سلاح ذو حدين.
3. في حالة قدوم
طفل جديد علي الام تهيئة الطفل الكبير لذلك المولود وعند قرب الولادة تخبئ الهدايا
التي سيجلبها المولود الجديد.
4. تقوم بعد الأسر
بإبعاد الطف الاكبر لفترة عن البيت حتي تتمكن الام من التكيف مع الطفل الجديد وهو
يدفع الطفل الاكبر إلي إثبات المخاوف لديه وهو من الأساليب السيئة في التعامل مع
استقبال الطفل الجديد.
5. حالات نكوص
الطفل الاكبر ومحاولته تقليد الأخ الأصغر بمحاولة الاكل من طعام أخيه او تذوق لبنه
أو طلبه من أمه حمله وإطعامه كاخيه لا مانع من ذلك وسيهدأ وحده ولكن الشدة هنا
ستزيد النكوص ليصل إلي حد التبول والتبرز والبكاء وهكذا.
6. تجنب الأبوين
الخوف المفرط من الغيرة والذي يؤدي بهما لتفضيل أحد الأبناء بل ينصح بالاعتدال.
7. البعد عن
العقاب الجسدي تمامًا في حالة المشاجرات وكذلك عدم تمكين الشعور بالذنب يتمكن منا
فما دمت قد عدلت بالفعل فلا تهتز لبكاء الطفل الذي يقول انت تفضله علي بعد هدوء
ثورته قليل من الحوار سيتفهم بإذن الله ويفضل أن تكون الحوارات فردية وغير ملفته
لاحد الطرفين.
8. بعض الاطفال
يجر أخيه للمشاكل كي ينال نصيبا من العقاب وعلي الاباء تدارك الامر وحال المشاجرات
عدم التدخل الا بالمرقبة فقط هم سيحلون المشكلة وحدهم إلا إذا كان الشجار سيؤدي
إلي أذي هنا
- يتم فصلهما
وحرمانهم من اللعب سويًا هنا سيفكر كل في خطأه
- وضعهما في غرفة
مغلقة لن تفتح إلا بعد الوصول إلي حل.
- فرض عقوبة
ثنائية لن يتمكنا من اللعب ألا بعد اتمامها كتنظيف الغرفة أو اتمام لعبة ثنائية
يفرغان فيها طاقتهما كالشطرنج أو الطريق إلى الجنة اشبه بالسلم والثعبان بدون نرد
او زهر.
9. القرعة والعقود
الاتفاقية حلول قبل بداية النزاع.
10. الحب والاحضان
واللمس والقبلات تخفي وراءها الكثير.
11. أشعار الطفل
الاكبر بالمسئولية تجاه اخيه الاصغر تحرك الرفق في قلبه تجاه اخيه الاصغر.
نصائح يجب على الأم تأديتها للتخلص من الصراع
تفهمي اساس المشكلة بالتحدث معهم والاصغاء لكل طفل على حدة ولا تعطي الحق
لكبيرهم او صغيرهم.
عمل حلقات استجواب لتعرفي الحقيقة واتركي اطفالك يقررون العقوبة “انت
تعلميهم هكذا المسؤولية”.
اياك واياك الضرب بل استبدليه بالمهام المنزلية او عقوبات اخرى مثلا ان
يجري 5 مرات او يصعد الدرج ” يستفيدون من العقوبة و حبذا لو كانت العقوبة قراءة
كتاب ما “.
تنظيم العلاقة بينهم لفترة حتى يمكنهم التعامل بعد ذلك ولكن إن أصبحت
الأمور خارج السيطرة يمكنك إبعادهم عن بعضهم لفترة حتى يصبحوا أكثر نضجاً مع
الوقت.
كوني حيادية في تعاملك معهم فالطفل حساس بطبعه وإذا رأى انك تفضلين اخوه
الصغير عليه ستكثر المشكلات بينهما بسبب الغيرة.
تذكري أن الصراع يزداد حدة دائما بين الأطفال المتقاربين في السن أو من
الجنس نفسه.
دائما ركزي على نقاط القوة في كل طفل عند علاج أسباب الصراع، ولا تلجئي الى
المقارنات أبدا، فهي تؤدي إلى مزيد من الغضب والمنافسة.
دربي أطفالك على كيفية حل الصراعات بأنفسهم من دون عنف، وزوديهم بتكتيكات
تجاهل إغاظة واستفزاز الطرف الآخر.
اسمحي لهم بمساحة من الاختلاف البسيط بينهم وبين بعضهم، والعمل معهم على
إيجاد حلول وسط للتغلب على هذه الاختلافات.
عززي السلوك الإيجابي دائما، فعندما تسير الأمور بينهم على التفاهم
والتعاون كافئيهم.
اطلبي دائما من الأطفال الأكبر سنا أن يكونوا في عون الأصغر، وهذا سيشعرهم
بالفخر ويساعدهم في بناء علاقات أفضل.
عندما يسبّب طفل الصراع ولا يريد أن يتوقف لا تعاقبيه أمام أشقائه، بل
اسحبيه إلى غرفة أخرى، ووبخيه أو عاقبيه.
إذا كان الشجار هادئ حاول أن تهمله وتظاهر بأنه لم يحدث مشاجرة، و تصرف
كأنك لم ترى أو تسمع شيئا، مع متابعتك الخفية للموقف، لان ذلك يعلم اطفالك
الاعتماد على النفس في حل الخلافات و المشاكل التي تواجههم.
افصلي بينهم بحزم وهدوء في غرفة
منفصلة على سبيل المثال امنحهم الوقت الكافي للهدوء ( دقائق ، ساعات ، أو أي وقت
يلزم ) .
اتركيهم يعبرون عن أنفسهم وما الذى يجعلهم يغضبون وربما يحاولون شرح طريقة
تفكيرهم لبعضهم .
امنحيهم بعض الأفكار : مثل أن لكل منهم وقت يبدأ فيه ، وهناك وقت محدد لكل
لاعب .
خلق مواقف للمنافسة التعاونية بين الأبناء وإعطاء جوائز لمن يحسن التصرف
وشرح ذلك للجميع.
تجاهل بعض المواقف.
منع الأطفال من الشجار والسيطرة على سلوكهم بأسلوب حازم بعيداً عن العنف
والقسوة، يتشاجر الأطفال بسبب الملل أيضاً. لذلك، أشغلوهم بمهمة مشتركة أو الهوا
أحدهم، فيحظى الآخرون بالسلام لكنكم لستم مجبرين على التدخل، فهذه الحلول تريحهم.
.
يجب أن تكون صبورا ، لأنهم يحتاجون إلى الوقت و التكرار ليعتادوا سلوكا
معينا، فهم نعمة من عند الله مهما كانت صراعاتهم كثيرة ولكن لا يلحوا المنزل إلا بهم.
مشكلة الشجار بين الأبناء
وكيفية حلها
"أمي.. أخي
أخذ قلمي، أبي.. أختي تستهزئ بي، أمي.. أخي ضربني، أبي.. أريد سماع الكارتون وأخي
يمنعني".
عبارات كثيرة
تتردد على لسان أطفالنا يوميا تكون هي الشرارة الأولى لبدء الشجار بينهما، والذي
قد يمتد إلى حد إيذاء أحدهما الآخر إن لم تسارع الأم أو الأب للتدخل وحسم النزاع،
الأمر الذي يشعر الوالدين بخيبة الأمل، ويصيبهم بالصدمة، وخاصة حين يعجزان عن وقف
استمرار تلك المشاجرات، حتى إن بعض الآباء يشك في قدرتهم على التربية السليمة
لأطفالهم، متسائلين كيف نستطيع تربية أبنائنا على الحب والتسامح وليس الشجار
والعدوانية؟
ولكن لا داعي
للقلق، فلا يكاد يخلو بيت من شجار الأبناء شبه اليومي، وعلى الآباء أن يدركوا أن
ظاهرة الشجار بين الأبناء طبيعية، يجب علينا ككبار أن نراقبها، ونتعامل معها
بالشكل الصحيح من خلال توجيه الأطفال نحو التصرف والسلوك السوي، فالشجار بينهم ليس
سلبيا كله، ولكنه له جانب إيجابي، فمن خلاله يتعلمون كيفية التعبير والدفاع عن
أنفسهم، حتى يشعروا أننا لسنا أمام مشكلة معقدة تستدعي التوتر الدائم وشد الأعصاب
المستمر.
وهذا ما أكد عليه
خبراء الاجتماع، حيث أشارت الدكتورة بسمة عماد إبراهيم - اختصاصية علم الاجتماع -
أن الشجار بين الإخوة يحفز الطفل ليفكر في بدائل عن القتال والمهاترات التي لا
جدوى منها، والتي يكون فيها الكل خاسرا، كما أن الشجار يساعد الطفل على التنفيس عن
حالة كبت أو غضب بداخله، والتي لا يستطيع إخراجها، فيقوم بتصريفها في تجاه إخوته
شتما أو ضربا أو ركلا، ووصفت الشجار بأنه أشبه بألعاب الطفل الخيالية، التي يعبر
فيها الطفل بأمان عن نفسه، ومشاعره،
متى يكون مشكلة؟
أشارت إلى أن
كثيراً من الدراسات العلمية تعتبر شجار الأطفال مشكلة تحتاج علاجا وتتطلب استشارة
نفسية عاجلة، إذا كان سلوك الطفل غير طبيعي، ويتكرر دوريا، وليس مرة أو مرتين أو
ثلاثا، أو يختلف سلوكه عن سلوك ومشاعر من هم في سنه، وإذا كان الشجار مشكلة تحد
كفاءة الطفل في التحصيل الدراسي واكتساب الخبرات، وتعوقه عن التعلم.
وأرجعت سبب الشجار
بين الإخوة إلى اختلاف وجهات النظر بين أطفال العائلة حول مسألة معينة أو للتغلب
على الملل، والتعب، والجوع، وفي بعض الأحيان للحصول على اهتمام وحب الوالدين،
وأحيانا لممارسة السلطة على الطفل الأصغر، خاصة إذا كانت بنتا، والغيرة بسبب
التفرقة التي ربما يحدثها الآباء وهم لا يشعرون، والشعور بالنقص، واضطهاد الكبار
أو القسوة في التربية والحرمان العاطفي، وانشغال الأبوين عن الأطفال، مبينة أن
الشجار يزداد في حال انشغال الأهل بالأعمال المنزلية، أو ذهابهم للتسوق وترك
الأطفال بمفردهم.
انعكاس للخلافات الزوجية
أضافت إلى الأسباب
السابقة، سببا قد يعود لظروف أسرية لا دخل للأبناء فيها، مثل انفصال الأبوين، أو
كثرة المشكلات اليومية في المنزل، حيث تنعكس هذه العوامل سلباً على سلوك الأطفال
وتجعلهم أكثر حدّةً وعنفاً فيما بينهم، بالإضافة إلى أنه كلّما تقدّم العمر بالأب
والأم مع كثرة إنجاب الأطفال، فإن مسألة التربية تصبح من الأمور التقليدية العادية
التي تدفعهما إلى عدم التدخّل في كل كبيرة وصغيرة في شئون أطفالهما الصغار، مؤكدة
على أن السماح لهم بحرية مطلقة غير مقنّنة تظهر سلبياتها على سلوكياتهم وتصرّفاتهم
على المدى الطويل بشكل يصعب التحكّم فيه والسيطرة عليه، وإجراء الأهل المقارنات
بين الإخوة والتي تغرز بذور الحقد بينهم، والتدليل الزائد لطفل عن الطفل الآخر مما
ينشئ غيرة بين الأخوات، وبالتالي الخلاف والشجار.
وحذرت من لجوء بعض
الأمهات للعقاب البدني أو اللفظي للسيطرة على النزاع بين الإخوة؛ لأن هذا يؤدي إلى
ظهور رغبات عدوانية لدى الطفل في شكل حركات عصبية عنيفة، تظهر على شكل تقاتل وشجار
مع إخوته بالمنزل أو مع أصدقائه بالمدرسة.
تفادي وقوع الشجار
مجموعة من النصائح
التي تساعدها ألام على تفادي وقوع الشجار بين الأبناء ومنها:
منع الوشاية
والفتنة بين الإخوة، لأنها تشعل نار العداوة بينهم، والمساواة في التعامل بين
الأبناء، وإذا كانت الأسرة في انتظار قدوم مولود جديد لا بد من تهيئة الأبناء
لاستقبال هذا المولود، وإشعارهم أنهم سيظلون موضع رعاية واهتمام لديهما.
وكذلك عدم مناقشة
المشكلات الأسرية أمام الأبناء، فهذا يوجد لديهم حالة من السلام النفسي تساعدهم
على الانسجام مع الآخرين، والتعامل برصانة وهدوء، وإعطاء مساحة معقولة من الحرية
لهم لحل نزاعاتهم دون تدخل الأهل، ووضع برنامج زمني يحدد أوقات اللعب واستخدام
الأجهزة الإلكترونية، التي تعد من مسببات الشجار الأساس، وأن تكون هناك قيادة
سليمة من جهة الوالدين، وحوار مشترك بين الأبناء والوالدين فهما أنسب الطرق
لاحتواء ظاهرة الشجار.
ولكي نقلل من وقوع
الشجار بين الأبناء ننصح الآباء والأمهات بتلبية الحاجات الأساسية للأطفال، مثل
إعطائهم وجبة صحية خفيفة، ودمجهم في نشاطات ممتعة ومفيدة، كممارسة الرياضة أو
الرسم أو قراءة قصة، أو المشاركة في لعبة، وحرصهم على قضاء بعض الوقت مع الأبناء
والتحدث إليهم، وإعطائهم فرصة للتعبير عن مشاعرهم بصراحة وعدم كبت مشاعرهم الغاضبة
وعدم التقليل من شأنها، وخلق مواقف للتعاون بين الأبناء، وإعطاء جوائز لمن يحسن
التصرف، وتجنب عقد المقارنات بين الأبناء التي قد تسبب اضطرابا في نفسيتهم وتوترا
في علاقاتهم فيظهرونها في الشجار، مع تدريب الأبناء على التفاوض .
خطوات عملية
وعن كيفية التعامل
مع شجار الأبناء أقدَّم مجموعة من الإرشادات للأم لتتحكم في النزاع وهي:
إذا كان أحد
الأولاد عرضة للإصابة بأذىً جسدي فعليها أن تتدخل فوراً حتى تمنع الخطر، بأن
تأمرهم أن يتوقفوا عن الشجار فوراً، وبعد انتهاء الشجار عليها أن تعرف سبب هذا
الشجار، وإن كان من الصعب التعرف على السبب، لكن المهم أن تشعرهم أنها محايدة
وعادلة.
ويجب عليها عدم
التدخل في شجار الأبناء إذا لم يكن هناك استخدام للعضلات في النزاع ، ففي حال
تدخلها سيبحث الأبناء عن بدائل لتفريغ طاقاتهم، فالآباء إذا كانوا دائمي السيطرة
على شجار الأبناء فهذا يعني أن علاقة الأبناء غير طبيعية، كما أن روح العداء قد
تدوم بينهم، فهي لم يتم التنفيس عنها في الطفولة، وسيبتعدون عن بعضهم البعض عند
أول فرصة، على العكس من الأطفال الذي سمح لهم بالتنفيس عن أنفسهم في الطفولة،
فيكونون أكثر قربا من بعضهم في الكبر.
وإذا كان الخلاف
على شيء ما فيجب عليها إبعاده عنهم، وإفهامهم أنه سيعاد إليهم إذا توصلوا لاتفاق
بينهم، وعليها عدم الانحياز لطرف ضد الآخر، وإفهام الكبير أن يعطف على الصغير،
وعلى الصغير احترام الكبير، وعدم الإسراع في معاقبة المخطئ؛ لأن هذا قد ينمي روح
الانتقام عنده، كما أنها قد توقع العقاب على الطفل البرئ فيشك الطرفان في حكمها
مستقبلا.
وعليها عدم اللجوء
لعقد مقارنات بين الإخوة بعضهم البعض، والتحلي بالصبر عند حدوث مشاجرة بين
الأبناء.
ولامتصاص ثورة
العراك بينهم، نصح المتخصصون الأم بمحاولة تحويل الشجار إلى عمل إيجابي، كأن تطلب
منهم مشاركتها في العمل، أو مساعدة الغير، وأكدوا على ضرورة أن يكون الآباء قدوة
حسنة للأبناء، ويتحكموا في عصبيتهم أمامهم، فكثير من حالات التشاجر عند الأطفال
مرجعها الآباء أنفسهم.
وفي السياق ذاته
ننصح الأم بالاستماع لكافة أطراف النزاع، وليس الاستماع لطرف على حساب الآخر،
وجعلهم يكتبون سبب نزاعهم مما يجعلهم يحاسبون أنفسهم قبل أن يحاسبوا، والابتعاد عن
ممارسة دور الشرطي، والقيام بالضرب والتأنيب؛ لأنهما يثيران العداوة بين الإخوة.
وينبغي تجنب
معاقبة المخطئ أمام إخوته، وتعليمه أن يقدِّم الاعتذار لمن أخطا في حقه، بعد
إعطائه فرصة لمراجعة ما فعل مع نفسه، وتشجيع الطفل على ممارسة الرياضة؛ لأنها
ستساعده على التنفيس عن انفعالاته، والحرص على الاجتماع بالأطفال بشكل دائم
ليتحدثوا معا عن المشكلات التي تحدث في محيط الأسرة وسبل حلها من وجهة نظرهم،
وتعزيز طاقة الطفل الإيجابية، ودفعه للمنافسة الإيجابية مع إخوته ليكتشف ذاته بدلا
من الشجار.