قبعات وأحذية العمل الستة
قبعات
التفكير الست كنت أعطي محاضرة حول الترجمة اليابانية لكتابي السابق (قبعات التفكير
الست) لعدد من كبار المديرين اليابانيين. كان بين الحضور السيد (هيساشي شينتو)
الذي اختير لاحقاً آرجل أعمال العام في اليابان وصار رئيساً لشركة (ان. تي. تي)
التي يعمل بها في ذلك الوقت ٣٥٠٫٠٠٠ موظف وكانت قيمة أصولها وأسهمها تزيد على أصول
وأسهم أكبر خمس شركات أمريكية مجتمعة.
لقد
أُعجب السيد شنتو بفكرة (قبعات التفكير الست) واشترى عدة آلاف من الكتاب وطلب من
كبار مديري شركته أن يقرأوه. بعد عدة شهور قابلته مرة أخرى فقال لي أنه : كان
للكتاب تأثير إيجابي كبير على موظفيه.
لاقى
أسلوب القبعات الست قبولاً واسعاً بسبب سهولة تطبيقه. فهو يغير طريقة التفكير
السائدة في الاجتماعات. بدلاً من أسلوب الحوار بين فريقين والذي يتخطى نمط (مع أو
ضد), يصبح من الممكن للمتحاورين إقامة حوار بناء، والأسلوب بسيط. هناك ست قبعات
افتراضية لكل منها لون مختلف. في كل لحظة يمكن لكل مشارك أن يرتدي القبعة المناسبة
أو يخلعها. ويمكن لكل المشاركين في اجتماع ما أن يرتدوا قبعات ذات لون واحد في نفس
الوقت. وهذه القبعات ذات اللون الموحد تعني أن الجميع يشاركون في نشاط ذهني واحد.
قد
يبدو هذا سهلاً وساذجاً، ولكن وقوته تكمن في سهوله تطبيقه. إنه عملي لأنه يجبر
المشاركين على اللعب والتفكير، فالناس يبدون أغبياء إذا لم يلتزموا بالقواعد
والأصول.. ومن مميزات هذه الطريقة في التفكير أنها:
١.
سهلة التعلم والاستخدام ولها تأثير فوري لأن ألوان القبعات تساعد على ذلك.
٢.
توفر وقتاً للجهد الابتكارى المنظم.
٣.
تسمح بالتعبير عن المشاعر دون خجل.
٤.
تسمح بالتفكير الطليق غير المقيد بالوقت بحيث يأخذ كل لون نصيبه من الوقت. وهذا
يلغي الفوضى الناتجة عن محاولة مناقشة كل المشكلات في وقت واحد.
٥.
توفر أسلوباً مباشراً للانتقال من نمط في التفكير إلى نمط آخر دون إيذاء الآخرين
أو جرح مشاعرهم.
٦.
تجبرنا على استخدام كل القبعات بدلاً من الانصياع لنمط واحد في التفكير.
٧.
تفصل بين (الأنا) و (العمل) في التفكير. مما يحرر العقول لتفحص الموضوع بشمولية.
٨.
توفر أسلوباً علمياً لاستخدام أنماط تفكير مختلفة في أفضل تتابع ممكن.
٩.
تبتعد عن أسلوب الجدل في الحوار وتسمح لجميع الأطراف بالتعاون على الكشف
والابتكار.
١٠ .
تؤدي إلى اجتماعات أكثر إنتاجية.
إعداد
الشخص الكامل
كيف
نصنع الرجل المثالي؟ كيف نحقق المثالية والتكامل؟هناك طريقتان:
الطريقة
الأولى:
قرر
عدداً من القواعد السلوكية والفنية الصارمة وأطلب من الناس تعلمها واتباعها بدقة
متناهية. وهذه الطريقة تلغي الحاجة إلى التفكير بما ينبغي عمله في كل موقف على
حدة. وهذه هي الطريقة العسكرية في العمل. ولكن كيف يمكننا تحديد إجراءات تغطي كل
المواقف المحتملة؟ وكيف يمكننا أن نختار التصرف المناسب بين كم هائل من التعليمات؟
وماذا نفعل إذ لم نعثر على الإجراء المناسب لموقف ما؟
الطريقة
الثانية:
حدد
عدداً من المبادئ الإرشادية العامة، ثم اسمح للناس بالتصرف الحر انطلاقا من هذه
المبادئ. وهذه الطريقة تسمح بتفصيل العمل على قدر الموقف. أما المبادئ العامة
فتوضع لتجنب الأخطاء. بينما يركز التدريب على إظهار كيف ينجح الناس أو يفشلون في
تطبيق تلك المبادئ. هناك ميزة واضحة في هذه الطريقة، ولكن إذا كانت المبادئ
الإرشادية آثيرة ومفصلة، فمن الصعب تذكرها جميعاً. وإذا كانت تلك المبادئ مغرقة في
العمومية، فإنها لن تكون ذات فائدة عند إعداد الشخص المثالي. يمكننا بدلاً من
تدريب شخص واحد ليكون مثالياً، أن ندرب ستة أشخاص ليكون كل منهم مثالياً في موقف
معين. وهذا الأمر يبدو عملياً وأسهل في التنفيذ. وفي حالة طرق العمل الست يكون
الأشخاص الستة شخصاً واحداً. وهذا هو منشأ أحذية العمل الستة. لقد استدعت حاجتنا
لوجود طرق عمل مناسبة تقسيم العمل إلى ستة أساليب، ويمكن تطوير كل منها وتعلمه.
ست طرق
للعمل الناس لا يتعلمون اللغات الأجنبية بالحس العام وبصورة تلقائية، بل يتعلمون
الإنجليزية تم العربية ثم الفرنسية ثم الأسبانية ثم الألمانية كلا على حدة، ولكن
بعد إتقان لغة معينة يصبح من السهل الانتقال لها والتخاطب بها كلما استدعت الحاجة.
نفس
الشيء بالنسبة لأحذية العمل الستة. كل زوج من الأحذية يتميز بلون خاص ويغطي طريقة
محددة من طرق العمل. ولأن كل أسلوب يتميز عن غيره بلون الحذاء، يصبح بالإمكان تعلم
أداء العمل بنفس الطريقة. وهكذا يمكن تعلم أساليب العمل الستة بصورة منفصلة. ثم
يتعود الشخص على كل نمط من تلك الأنماط. وهكذا فإن عملية الأداء تتكون من مرحلتين:
المرحلة
الأولى:
اسأل
"ما نوع العمل المطلوب هنا"؟
المرحلة
الثانية:
البس
الحذاء المناسب لذلك الموقف وتصرف بنفس اللون.
*
قبعات التفكير الست ومعانيها
القبعة
البيضاء =
نظرة موضوعية للأمور
القبعة
الحمراء =
الانفعال والحدس والتفكير الفطري
القبعة
السوداء =
الحذر والتشاؤم والتفكير السلبي
القبعة
الصفراء =
الممكن والمنطق الإيجابي
القبعة
الخضراء =
الأفكار الجديدة والتفكير الخلاق
القبعة
الزرقاء =
ضبط عملية التفكير
الإحساس
بالموقف الإحساس بالموقف هو المهم. هذا الإحساس يرتكز على الخبرة والإدراك.
فبإمكانك توقع كيف سينصرف صديقك لأنك تعرفه جيداً. أسلوب الأحذية الستة يزودنا
بمجموعة من الأنماط نستطيع أن ننظر إلى الأمور من خلالها فنراها سهلة التحقيق،
وقريبة المنال، ومألوفة، مما يجعلنا نتصرف بفعالية.
زوج من
الأحذية .. لماذا؟
لا
نستطيع أن نرتدي أكثر من قبعة في نفس الوقت، ولكن يمكننا استخدام فردتي حذاء في
وقت واحد. وهذه ميزة يمكن أخذها بعين الاعتبار. في حالة قبعات التفكير نحن نريد أن
نفكر بشيء واحد في نفس الوقت – مثلما نحمل كشافاً يدوياً ونوجهه باتجاه واحد - أما
بالنسبة للعمل فعلينا أن نستجيب لموقف معين دون أن نتظاهر برغبتنا في حدوث ذلك
الموقف. المواقف نادراً ما تكون مجردة. في معظم الأحوال يتطلب الموقف مزيجاً من
حذاءين للعمل.
ارتداء
زوج من الأحذية يؤدي إلى شئ من المرونة : الأحذية الستة تعطينا خمسة عشر تشكيلاً
مختلفاً. وليس من الضروري أن تتعلم كل هذه التشكيلات - فقط تتعلم أنواع العمل
الستة وامزج بينها كلما لزم الأمر - وبنفس الطريقة التي يمزج فيها الرسام بين
الألوان ليحصل على لون جديد.
الألوان ألوان
الأحذية يجب أن تختلف عن ألوان القبعات بحيث تستطيع المنظمة استخدام الفكرتين دون
تداخل أو إرباك. أيضاً يجب أن الألوان شائعة في حياتنا اليومية، حتى يستطيع كل
إنسان أن يميزها. أخيراُ، كل لون يستخدم للتعبير عن عمل معين ينبغي أن يعكس طبيعة
العمل.
١.
القبعة البيضاء (معلومات)الأبيض هو الورق، مستخرجات الكمبيوتر. والورق المحايد.
٢.
القبعة الحمراء (مشاعر) : الأحمر هو الشعلة والنشاط. القبعة الحمراء تغطي المشاعر
والعواطف والحدس : "النار تتقد في الداخل".
٣.
القبعة السوداء (التفكير الحذر) : الأسود يرتديه القضاة. القاضي ينظر إلى الأمور
بحذر بالغ ولا يلومه أحد.
٤.
القبعة الصفراء (التفكير الإيجابي) : أشعة الشمس والتفاؤل. تحس أنك مقبل على
الحياة ونشيط مع الشمس المشرقة.
٥.
القبعة الخضراء (التفكير الخلاق) : الطبيعة خضراء. الأخضر هو النمو، والانطلاق،
والطاقة. الأفكار الجديدة تنطلق.
٦.
القبعة الزرقاء (تنظيم الأفكار) : الزرقة للسماء والنظرة الفاحصة. إعادة النظر في
مجريات الأمور. الأزرق هادئ وحر.
الأحذية
: ألوان وأشكاللم تكن أشكال قبعات التفكير الست ذات أهمية. كل القبعات كانت من نفس
الشكل، وذلك لأن اللون هو الذي يصنع الفرق، ولكن شكل الحذاء يشير إلى طبيعته.
فاللون في القبعات كان كافياً للتفريق بينها، لأن القبعات تعبر عن التفكير
والخيال. أما أحذية العمل فلابد أن تكون عملية . لذلك فإن شكل الحذاء مهم لتصور
طبيعة العمل الذي يعبر عنه. ولكن بعد إتقان إطار العمل يصبح الشكل أقل قيمة.
إن
تخيل أحذية العمل، بألوانها وأشكالها، هو جزء مهم من عملية تعلم أنماط العمل
الستة. ولنستعرض الآن ألوان وأشكال العمل الستة.
حذاء
البحرية الرسمي (الأزرق) :
الأزرق
البحري هو اللون الغالب على الأزياء الموحدة (يونيفورم). الأزرق يعبر عن البحرية
بكل تعاليمها وإجراءاتها ورسمياتها. في أعالي البحار تعتمد النجاة السلامة على
الالتزام بالتعليمات والإجراءات الصارمة. لذلك فإن العمل بهذا الحذاء يعبر عن
الإجراءات الروتينية والرسمية.
السباط
(البني) :
البني
لون عملي. وهو كناية عن الجذور والارتباط بالأرض والقدم الراسخة. وهو أيضاً يعني
الوحل والفوضى في الحالات التي تتسم بالغموض. والسباط البني حذاء ثقيل نرتديه
للمهمات الصعبة. لذلك فإن نمط العمل هنا يتسم بالسلوك العملي وعدم الالتزام
بالرسميات والشكليات. أي عليك أن توظف حدسك الشخصي لتقدير الموقف والتصرف من هذا
المنطق. لذلك فإن الحذاء البني هو على النقيض من حذاء البحرية الأزرق.
الحذاء
الطويل (البوت البرتقالي) :
هذا
اللون يعبر عن الخطر والحذر والانتباه الكامل. هذا البوت يرتديه رجال الإطفاء
ورجال الإنقاذ. لذلك فإن هذا النمط يعبر عن حالات الطوارئ والمواقف الصعبة، حيث
يكون العمل السريع مطلوباُ والسلامة هي المطلب الأول.
الحذاء
الخفيف (الوردي) :
اللون
الوردي كناية عن الدفء والعطف والحنان. وهذا اللون أنثوي بطبيعته ويعبر عن الحياة
المنزلية المريحة والمرفهة. لذا فإن نمط العمل هنا يركز على الحب والرحمة
والاهتمام بعواطف الآخرين والمواقف الحساسة.
حذاء
الركوب (الأرجواني) :
كان
اللون الأرجواني شعاراً للإمبراطورية الرومانية. الأرجواني يوحي بالسلطة. وبوت
الركوب يعني امتطاء صهوة الحصان. وهذا اللون يوحي بالقيادة والسلطة والإمساك بزمام
الأمور. والشخص في هذا الموقف لا يتصرف بطبيعته أو انطلاقا من شخصيته، بل انطلاقا
من الدور الذي يلعبه.
نلاحظ
أن ألوان الأحذية تختلف عن ألوان القبعات، فهي ألوان مرتبطة بالحياة العادية.
كما
يعبر شكل الحذاء عن طبيعة العمل المرتبط به. ولكن بعد تعلم طريقة العمل المناسبة
التي يعبر عنها الشكل، لا تعود هناك ضرورة للتذكير بشكل الحذاء.
* بعض
التركيبات المحتملة والمقترحة لأساليب العمل.
لكل
نمطين من العمل عدة تركيبات متداخلة ومتكاملة
الأزرق
والبني = سلوك روتيني مع شئ من المرونة والمبادرة
الأزرق
الوردي = إجراءات روتينية تنفذ بلطف ولباقة
الرمادي
والبرتقالي = التحقيق في الموضوعات السرية والهامة
البني
والرمادي = إجراء عملي للتخطيط المستقبلي
البني
والأرجواني = إجراء عملي رسمي من قبل أحد المسئولين
البرتقالي
والأزرق = استخدام إجراءات مقررة في حالة طوارئ
البرتقالي
والبني = إجراء عملي في موقف سريع التغير
الوردي
والأرجواني = استخدام القنوات الرسمية لمساعدة الآخرين
الوردي
والبرتقالي = قيادة الأزمات وإعطاء الأوامر
الأرجواني
والأزرق = السلوك الرسمي والاهتمام بالشكليات
الأحذية
في التطبيق حذاء البحرية الأزرق = العمل الروتيني :هذه الطريقة تهتم بالرسميات
والشكليات والتعليمات. تستخدم هذه الطريقة للالتزام التام بالروتين، وتقمص الموقف،
ومتابعة العمل بدقة متناهية وانتباه كامل.
الروتين
يوضح أفضل طريقة لأداء العمل. فهو يلغي الحاجة للتفكير بالشيء عند تكرار أدائه.
وهو يقلل المخاطرة و الخطأ. بهذه الطريقة تتبع الإجراءات خطوة خطوة. أما إذا
استدعى الأمر بعض المرونة، فلا بأس في ذلك بشرط العودة للروتين و للمسار الأول
بسرعة.
قد
نكتشف أحياناً ضرورة تغيير الروتين، ولكن تغيير الروتين شئ واتباعه شئ آخر. لا
ينبغي تغيير روتين العمل أثناء أداء العمل الروتيني، فالتغيير يحتاج إلى ارتداء
حذاء آخر. وعلى الرغم من أن الروتين مقيد بشكل عام، إلا أنه يتضمن نوعاً من الحرية
في الأداء. فهو يعفينا من التفكير بأمور أخرى أثناء العمل. فعندما تقرر استخدام
حذاء البحر كرمز لطريقة العمل، حاول أن تكون دقيقاً ما استطعت.
الحذاء
الرمادي = البحث والاستقصاء:الرمادي يوحي
بالغموض وعدم التأكد . وذلك يتطلب جمع المزيد من المعلومات والاستقصاء. وهذا اللون
مرتبط بالشكل المطاطي الخفيف. فهذا العمل يتطلب الهدوء والمرونة والتفكير الحر والموضوعية،
لأن المعلومات تستخدم لجلاء الغموض وزيادة الثقة.
أحياناً
يتم جمع المعلومات بطريقة منظمة وباتباع أساليب علمية مدروسة. وأحياناً يتم وضع
فرضية معينة ثم تجري محاولات لإثبات صحتها أو عدم صحتها. والمعلومات تؤدي إلى
إثبات النظرية أو نفيها، ومن ثم تبدأ عملية جمع معلومات جديدة. والغرض من جمع
المعلومات والتدقيق والتحري هو الموضوعية وليس إثبات وجهة نظر جاهزة. لذلك يفضل أن
نحاول إثبات فرضيتين في نفس الوقت حتى لا ننحاز إلى إحداهما. وبذلك تكون المرحلة
الأخيرة لجمع المعلومات هي فحص النظرية الصحيحة، وعدم التشبث بفرضية محددة قبل
ثبوت صحتها.
الحذاء
البني = الواقعية وإدارة الممكن :هذا الحذاء يلائم معظم المناسبات. بهذه الطريقة
يتم التركيز على الجوانب العملية وتحقيق الممكن. فالمسألة تتعلق بالمصلحة والمنفعة
قبل أي شئ آخر. هنا لابد من المرونة وتعديل طريقة العمل تبعاً للموقف. ولابد من
تحديد الأهداف والأولويات بدقة ووضوح.
الأداء
هنا مرتبطة بالغايات والأولويات والمبادئ العامة، كما أن الغاية تبرر الوسيلة.
والسلوك يحدد طبقاً لروتين رسمي أو خطة سابقة. لذلك فإن الفعالية والبساطة أمران
في غاية الأهمية. وهدف أي عمل هو تحقيق أقصى قدر من الفعالية والإنتاجية.
الحذاء
البرتقالي = إدارة الأزماتالبرتقالي هو لون الخطر والنار والانفجارات. يرتدي هذا
الحذاء عمال الطوارئ والإنقاذ. فهو مرتبط بالأزمات والمواقف التي تتطلب رد الفعل
السريع والجرأة. ففي المواقف غير المستقرة وعند صعوبة التوقع وعندما يزداد الأمر
سوءاً، لابد من إجراء سريع وحاسم.
يهدف
هذا النمط من العمل لمواجهة الخطر. وقد يتطلب هذا الدخول إلى قلب الحدث ومواجهته
مباشرة أو إبعاد الناس من مكانه. وإذا كان لابد من خطة عمل فيجب أن تكون دقيقة
وتحدد مراحل العمل. يجب أن يعرف كل مشارك ما يجب عمله ومسؤولية كل طرف. الاحتياطات
والخطط البديلة ومن الاعتبارات الضرورية في هذا المجال. كما أن المرونة ضرورية في
حالة فشل الخطة الموضوعة. ويجب جمع أكبر قدر من المعلومات والاستعانة بالخبراء.
كذلك
فإن الشجاعة مطلوبة لاتخاذ القرارات وتنفيذ العمل. وعلى الرغم من أن العواطف
والانفعالات تتداخل في المواقف الحرجة، إلا أن التقدير الدقيق للموقف أمر ضروري.
ومهما كانت نتائج العمل الطارئ، فمن السهل دائماً القول بأنهك بالإمكان أبدع مما
كان.
الحذاء
الوردي = الناس أولاًاللون الوردي لطيف ورقيق. وهذا الحذاء المريح يعبر عن
الرفاهية والدعة. هذا النمط من العمل يركز على مساعدة الآخرين والتعاطف معهم. ولكن
الشعور المجرد لا يكفي، إذ لابد من اقتران الحب بالعمل. حتى وإن كانت المشاعر غير
جياشة، فإن مجرد الاهتمام بالناس يسعدهم. فهذا النمط يركز على الاهتمام بالناس
لأنهم بشر.
الاستماع
إلى الآخر جزء هام من هذا العمل. وضع الناس أولاً هو المهم. ويمكن استخدام هذا
النمط أحياناً للمواساة ولعلاج مشكلات ناتجة عن طرق عمل أخرى. فيمكن استخدام
الحذاء الوردي جنباً إلى جنب مع طرق أخرى قد تؤدي إلى إلحاق ضرر غير متعمد
بالآخرين. كما أن تفهم مدركات وقيم الآخرين هو مفتاح هام للاهتمام. فالتفهم يسبق
اتخاذ الإجراء المناسب.
حذاء
الركوب الأرجواني = القيادة الإدارية :
اللون
الأرجواني رمز للسلطة. وحذاء الركوب رمز للمنزلة الرفيعة. فهو يستخدم للعب الأدوار
الرسمية. فالشخص الذي يلعب الدور الذي يعبر عن نفسه، بل عن مكانته ومنصبه. لذا يجب
أن يتوافق العمل مع الواجبات والالتزامات والتوقعات المنتظرة.
أحياناُ
يمكن تعديل السلوك الرسمي الصارم بارتداء الحذاء الوردي للتخفيف من وطأة الموقف،
ومع ذلك تبقى الواجبات الرسمية على رأس الأولويات. فمن المهم عدم التنازل عن
السلطة أو التردد في استخدام الصلاحيات حتى لا تفقد القيادة مصداقيتها. ولكن ليس
أي اشتراطات للقيام بأعمال غير مشروعة أو غير أخلاقية حتى وإن كانت ضمن الصلاحيات.
فهذا يدخل في باب التعسف في استعمال الحق. وهو يتعارض مع نمط الحذاء الوردي.
الأعمال
المركبةمن مميزات استعمالنا الأحذية للتعبير الرمزي عن العمل، أننا نستخدم دائماً
فردتي حذاء في نفس الوقت. وإن آان من غير المألوف أن نرتدي فردتي حذاء مختلفين في
الشكل. إلا أنه يمكن المزج بين الألوان. فلو أضفنا الرمادي إلى الأزرق فإننا سنحصل
على لون جديد. وهذا الأمر يحدث في حياتنا العملية كل يوم تقريباً. فمما لا شك فيه
أننا نحتاج أحياناً إلى طريقتين مختلفتين من العمل والسلوك لمواجهة موقف مركب.
وهناك ثلاثة أنماط للتركيب هي :
١-
التركيب المتوازن :
في هذه
الحالة ندمج أسلوبين من العمل على أن نوازن تماماً بين الأسلوبين، بحيث لا يطغي
أحدهما على الآخر.
٢- التركيب
الغامض :
في هذا
الموقف نحن نعرف أننا نحتاج لأحد نمطين. ولكننا غير متأكدين أيهما أفضل، ولذلك
نستخدم النمطين المحتملين حتى نتأكد أيهما أفضل.
٣-
التركيب المعدل :
في هذا
النمط يسيطر أحد الأسلوبين على الأداء بينما يستخدم الأسلوب الثاني للتلطيف أو
للتغيير الجزئي، مع المحافظة على غلبة النمط الرئيسي.
السهل
الممتنعبعض الناس يحبون الأشياء المعقدة. فهم يعتقدون أن طرق العمل السهلة غير
جادة ولا تستحق التجربة. ولكني أرى أن الأشياء السهلة بطبيعتها أفضل في الاستخدام.
ولن أعتذر عن بساطة الأفكار في هذا الكتاب. إذا استخدمتها ستكتشف أنها قابلة
للتطبيق العملي ومفيدة. بعض الناس يشعرون بالإهانة إذا علمناهم كيف يتصرفون. وإطار
أحذية العمل الستة بسيط وسهل الاستخدام دون أن يقلل من شأن الآخرين.
العمل
وليس الوصفمن المهم القول أننا لم نبتكر إطار أحذية العمل الستة ليكون وصفاً أو
تصنيفاً لأنواع العمل. هدف الإطار هو تحديد أسلوب العمل مقدماً بحيث يستطيع الشخص
أن يتصرف في حدود هذا الإطار. وهذا يعني أن نقرر طريقة العمل أولاً، ثم نتبعها، لا
أن نستخدم الإطار لوصف أعمال قمنا بها.
إن
تأسيس إطار عملي للأداء لا ينبثق من الممارسات الأكاديمية التقليدية التي تقوم
أساساً على التحليل. فمن الأفضل أن نعمل بطريقة صحيحة لا أن ندرس العمل الذي
انتهينا منه. لذلك لا ينبغي استخدام طرق العمل لتصنيف العاملين، لأننا نريد أن يكون
كل منا قادراً على تقمص واستخدام طرق العمل الست. إننا نريد أن نغير سلوكنا من
خلال تغيير طريقة العمل وليس تغيير طريقة العمل من خلال تغيير السلوك.
خلاصة
الخلاصة طرق أداء العمل والتصرف في المواقف المختلفة تتعدد وتتنوع، ولكنها تتوقف
على طبيعة الأشخاص القائمين بالعمل.. فهناك أشخاص يمتلكون القدرة على التصرف في
المواقف دون حاجة إلى من يرشدهم وذلك من واقع خبراتهم ودراستهم للمواقف المختلفة..
وهناك أشخاص يحتاجون دائماً إلى من يقول لهم ماذا يفعلون في كل موقف يواجهونه؟
(وأحذية
العمل الستة) توفر أسلوباً عملياً لاستخدام أنماط تفكير مختلفة من أفضل تتابع
ممكن.
إنها
تحاول الاستفادة من الخبرات السابقة كمرجع عملي للتصرف.. وطبيعة الأداء فيها تتكون
من مرحلتين:
المرحلة
الأولى: اسأل ما نوع العمل المطلوب هنا؟
المرحلة
الثانية: البس الحذاء المناسب لذلك الموقف وتصرف بنفس اللون.. إذ أن شكل الحذاء
يشير إلى طبيعته.
* الحذاء الأزرق: يعني الالتزام بالتعليمات
والإجراءات الصارمة.
*
الحذاء الرمادي: يعني البحث والاستقصاء والتحري وجمع المعلومات قبل اتخاذ القرار.
*
الحذاء البني: يعني تعديل طريقة العمل تبعاً لموقف بما يحقق المصلحة والمنفعة قبل
أي شيء آخر.
*
الحذاء البرتقالي: يعني اتخاذ إجراء حاسم وسريع، هذا يتطلب الدخول إلى قلب الحدث
ومواجهته.
*
الحذاء الوردي: يعني أن وضع الناس أولاً هو المهم، ومن ثم يجب عدم إلحاق أي ضرر
بهم لتحقيق أي مصلحة أو منفعة.
*
الحذاء الأرجواني: يعني السلطة، فالشخص الذي يلعب الدور لا يعبر عن نفسه بل عن
مكانته ومنصبه، ويستخدم للعب الأدوار الرسمية.
واستخدام
هذه الأفكار سوف يساعد على التصرف في المواقف المختلفة وفقاً للأسس الموضوعة، كما
يتيح الفرصة لمزج الألوان ببعضها للوصول إلى الجديد.. وهذا لا يعني أن هدف الإطار
هو تحديد أسلوب العمل مقدماً بحيث يستطيع الشخص أن يتصرف في حدود هذا الإطار، بل
يعني أن نقرر طريقة العمل أولاً، ثم نتبعها، لا أن نستخدم الإطار لوصف أعمال قمنا
بها. إننا نريد أن نغير سلوكنا من خلال تغيير طريقة العمل وليس تغيير طريقة العمل
من خلال تغير السلوك.
استراتيجية
قبّعات التّفكير السِّت
نبذة
تاريخية ..
طريقة
" القبعات الست للتفكير" من الأساليب الشائعة والشيقة لتنمية الإبداع
وتحسين التفكير عموماً ,
وهي من
إبداع الطبيب البريطاني ذو الأصل المالطي ” ادوارد دي بونو“ والذي نقل تخصصه من
جراحة المخ إلى الفلسفة ,
واستعمل
معلوماته الطبية عن المخ وأقسامه وعمله في تحليل أنماط الناس ..ثم أصبح فيما بعد
أشهر اسم في العالم في مجال التفكير وتحليليه وأنماطه.
واخترع
عدة نظريات في هذا المجال , ومن أشهر وأهمّ إبداعاته نظرية ”القبعات الست“
و“التفكير الجانبي“
مفهوم
القُبّعات السِّت ..
هي
تقسيم التفكير إلى ستة أنماط , واعتبار كل نمط قُبعة يلبسها الإنسان أو يخلعها حسب
طريقة تفكيره في تلك اللحظة.
ولتسهيل
الأمر فقد أعطى " إدوارد " لوناً مميزاً لكل قبعة لنستطيع تمييزه وحفظه
بسهولة.
وتُستخدم
في طريقة تحليل تفكيرالمتحدثين أمامك بناءاً على نوع القبعة التي يرتدونها.
ويعتقد
" إدوارد" أن هذه الطريقة تعطي الإنسان في وقت قصير قدرة كبيرة على أن
يكون متفوقاً وناجحاً في المواقف العملية والشخصية ,
وفي
نطاق العمل أو نطاق المنزل , وأنها تُحوّل المواقف السلبية إلى مواقف إيجابية ,
والمواقف الجامدة إلى مواقف مبدعة ..
:
إنها
طريقة تعلمنا كيف ننسق العوامل المختلفة للوصول إلى الإبداع .
أهدافها
..
1-
توضيح وتبسيط التفكير لتحقيق فعالية أكبر .
2-
التحول من عرضية التفكير إلى تعمد التفكير .
3-
المرونة في تغيير التفكير من نمط إلى أخر .
مميزاتها
..
1- سهلة
التعلم والتعليم .
2-
تستخدم على جميع المستويات .
3-
تغذي جانب التركيز والتفكير الفعال .
4-
تعترف بالمشاعر كجزء مهم للتفكير .
5-
يمارس فيها أنواع مختلفة من التفكير ، مثل التفكير الناقد والإبداعي والعاطفي .
فكرة
القُبّعات السِّت ..
:
هذه
الإستراتيجية تُفيدنا في تحديد مسار خطِّي للتفكير من ( ست محطات ) ,
يعالج
الفرد أو المجموعة في كل محطة منها “جانباً مُحدّداً ” من جوانب الموضوع .
:
عبَّر
" إدوارد " عن كل محطة بقُبّعة ,
وكل
قُبّعة حددها بلون معين ..
والسبب
في ذلك لأن القُبّعات تُرتدى على الرأس .. والرأس هو مكان للتفكير !
قبل أن
نشرح هذه القبعات ووظيفة كل قبعة منها ,
لا بد
أن نلتزم بهذين الشرطين لنخرج بنتيجة إبداعية :
1-
المرور بالقبعات الست جميعها دون إغفال أي منهما .
2-
التركيز في كل قبعة على الجانب المحدد لها , ومنع التداخل بين القبعات .
آلية
عمل القُبّعات السِّت ..
في
الحقيقة إن القبعات التي نتحدث عنها ليست قبعات حقيقية !
وإنّما
قبعات معنوية نفسية , خيالية , وهمية .. أي أن أحداً لن يلبس أي قبعة حقيقية ..
فهي
ترمز للتفكير فقط !
وكما
أن لكل واحدة منها لون مختلف , لكل واحدة منها أيضاً أسلوب مختلف ومتفرد للتفكير.
فعندما
نضع واحدة من تلك القبعات فنحنُ بذلك سنوجه ونشغل تفكيرنا وفق ذاك النمط من
التفكير المقرون بتلك القبعة.
وعندما
نخلع قبعة ونضع أخرى , فنحن بذلك نغيير من أسلوب التفكير الذي تملية القبعة الأولى
إلى أسلوب آخر يناسب نمط تفكير القبعة الأخرى .. وهكذا .
لا
مانع من تطبيقها باستخدام قبعات حقيقية ,
خصوصاً
أثناء الحصص الدراسية لنشر جو من الحماس أثناء الدرس ..
1.
القُبّعة البيضاء ..
بياض
اللون أو انعدام اللون لهذه القبعة يدل على الحيادية , لذلك هي طريقة
"التفكير المحايد"
تُستخدم
للتركيز على الحقائق المُجرّدة من العاطفة ، والمُدعّمة بالأرقام والإحصائيات ,
ولجمع
وسرد كافة المعلومات والحقائق المتعلقة بالموضوع , بلا تحليل أو إبداء رأي !
والإجابة
على هذه الأسئلة : ( ماذا أعرف ؟ ماذا أريد أن أعرف ؟ وأين أجد المعلومات اللازمة
؟ )
هذه
القُبّعة أشبه بجهاز الكمبيوتر نُدخل بيانات لنأخذ بيانات أخرى .
عند ارتداء هذه القبعة يجب التركيز على بعض
النقاط:
* طرح
معلومات أو الحصول عليها.
*
تجميع أو إعطاء المعلومات.
*
التركيز على الحقائق والمعلومات.
*
التجرد من العواطف والرأي.
*
الاهتمام بالوقائع والأرقام والإحصاءات.
* لا
تفسير ولا تحليل للمعلومات وإنما جمعها فقط.
*
الحيادية والموضوعية التامة.
*
تمثيل دور الكمبيوتر في إعطاء المعلومات أو تلقيها دون تفسيرها.
*
الاهتمام بالأسئلة المحددة للحصول على الحقائق أو المعلومات .
*
الإجابات المباشرة والمحددة على الأسئلة .
*
التمييز بين درجة الصحة في كل رأي .
*
الإنصات والاستماع الجيد.
*
استعمالها في بداية الجلسة.
:
مثال على القُبّعة البيضاء:
[
لدينا عدد 150 طالبة في المدرسة .. 60 في الصف الأول ثانوي ,50 في الصف الثاني
ثانوي , 40 في الصف الثالث ثانوي ]
أسئلة ممكن أن تُطرح أثناء التفكير باستخدام
القُبّعة البيضاء :
س ـ ما
هي المعلومات المتوفرة؟
س ـ ما
هي المعلومات التي نود أن تتوافر لنا؟
س ـ ما
هي المعلومات التي نحتاجها ؟
س ـ
كيف سنحصل على المعلومات الغير متوفرة؟
2.
القُبّعة الحمراء ..
من
لونها فهي تعتمد على المشاعر والعواطف بالدرجة الأولى ،
لا رأي
, لا معلومات , لا حقائق ..
تُستخدم
للتفكير في الجوانب العاطفية .. ووصف مشاعرك ومشاعر الأخرين حول الموضوع ..
ولكن
ضمن المراقبة والملاحظة والضبط ،
لكي
تصبح العواطف جزءًا من عملية التفكير الكلية الشاملة للموضوع ..
والتفكير
العاطفي عكس التفكير الحيادي القائم على الموضوعية,
فهو
قائم على ما يكمن في العمق من عواطف ومشاعر ..
وكذلك
يقوم على الحدس من حيث الفهم الخاطف أو الرؤية المفاجئة لموقف معين.
عند ارتداء هذه القبعة يجب التركيز على بعض
النقاط:
*
إظهار المشاعر والأحاسيس مثل السرور, الثقة, الغضب, الشك, الغيرة, الخوف,
الكره....الخ.
*
الاهتمام بالمشاعر فقط دون حقائق أو معلومات .
* لا
تطلب استيضاح أو تعليلاً لأسباب مشاعرنا .
* رفض
الحقائق أو الآراء دون مبرر عقلي بل على أساس المشاعر والأحاسيس .
*
تتميز دائماً بالتحيّز أو التخمينات المائلة إلى الجانب الإنساني غير العقلاني .
*
التنبّه عند ارتداء الأخريات لها .
* جعل
الأخريات يرتدونها عندما تريدين معرفة حقيقة مشاعرهنّ للأمر (ما شعورك؟ ما
توقعك؟).
*
التقليل من استعمالها في جلسات العمل , بحيث لا تطول مدة استخدامها عن دقيقة أو
دقيقتين ..
* يمكن
أن تستخدم كجزء من التفكير الذي يؤدي إلى القرار ..
* يمكن
استخدامها في مرحلة ما بعد الوصول إلى قرار ما.
مثال على القُبّعة الحمراء :
[ أنا
أحب الله سبحانه وتعالى ] ..
أسئلة ممكن أن تُطرح أثناء التفكير باستخدام
القُبّعة الحمراء :
س ـ ما
طبيعة مشاعري في هذه اللحظة؟
س ـ
بماذا يطلعني الحدس والبديهة؟
س ـ ما
رد الفعل الذي ينبعث من داخلي؟
3.
القُبّعة السوداء ..
ويرُمز
لها باللون الأسود كناية عن السلبية والتشاؤم ..
تُستخدم
القبعة السوداء عند التفكير بالجوانب السلبية للموضوع , فهو من جهة تفكير منطقي
ومن جهة أخرى سلبي ناقد ..
ولأخذ
الحيطة والحذر .. واحتمالات فشل الموضوع .. والخسائر المترتبة ..
تُعتبر
هذه القُبّعة ذات سطوة فعالة , ومُكوّن هام من مكونات التفكير .
فالدور
الذي تلعبه هو الإشارة إلى أماكن الضعف والوهن في طريقة تفكيرنا ,
وتقودنا
إلى التفكير بالمنطق والبحث عن المشكلات والمخاطر و التنبيه إلى الأخطاء التي قد
تواجهنا ,
وترفع
لنا علامات التحذير , وتُبيّن كل ما قد يثير القلق وعدم الاستقرار ..
عند ارتداء هذه القبعة يجب التركيز على بعض
النقاط:
*
التفكير بالقُبّعة السوداء يساعدنا على اتخاذ قرارات جيدة .
* عدم
التفاؤل باحتمالات النجاح , بل التركيز على احتمالات الفشل.
* استعمال
المنطق في نقد الآراء ورفضها وتوضيح عدم أسباب النجاح.
*
توضيح نقاط الضعف في أي فكرة والجوانب السلبية منها.
*
التركيز على العوائق والصعوبات المشاكل والتجارب الفاشلة.
*
محاولة ارتدائها حتى لا نبالغ في توقع النجاح أو نغامر دون حساب.
*
نستكشف الأسباب وراء عدم جدوى وفعالية الشيء .
* نمنح
أسباب منطقية للمخاوف .
*
محاولة تمييز المتحدثات بها عندما يرتدونها.
*
الاعتراف بنقاط الضعف وكيفية التغلب عليها.
*
استعمالها مع القبعة الصفراء للتعرف على سلبيات وإيجابيات أي اقتراح أو فكرة.
*
وسيلة فعالة لقرارات التطوير وحل المشاكل عندما تستخدم قبل القبعة الخضراء .
مثال على القُبّعة السوداء :
[ هذه
الفكرة لديها عدة سلبيات , كـ قلة عدد الموارد المتاحة لدينا ] ..
أسئلة ممكن أن تُطرح أثناء التفكير باستخدام
القُبّعة السوداء :
س ـ ما
هي المشاكل المتوقعة؟
س ـ ما
هي المخاطر المحتملة؟
س ـ ما
طبيعة الصعوبات التي يمكن أن تواجهنا؟
س ـ ما
هي الأشياء التي تستوجب الحذر؟
4.
القُبّعة الصفراء ..
ضوء
الشمس , ولون الإشراق ..
لذلك
يرمز هذا اللون إلى الأمل والتفاؤل، ويرمز إلى كل ماهو إيجابي ..
فتفكير
القبعة الصفراء يتراوح بين ما هو منطقي و عملي من جهة ، و ما هو أحلام و آمال و
خيالات من جهة أخرى .
وهو
عكس تفكير القبعة السوداء ..
تُستخدم
هذه القبّعة عند البحث عن الجوانب الإيجابية في الموضوع ومناقشتها ، وعوامل النجاح
المتوفرة .. والآمال والطموحات .. الفوائد والأرباح .
هذا
التفكير معاكس تماماً للتفكير السلبي ( القبعة السوداء ) ويعتمد على التقييم
الإيجابي فقط ويترك السلبيات ,
وهنا
تكمن مشكلة هذه القبعة .. إذ من الممكن أن نقع بالمشاكل التي تؤدي إلى عواقب وخيمة
غير مرغوب بها.
عند ارتداء هذه القبعة يجب التركيز على بعض
النقاط:
*
استخدامها يتطلب بعض الجهد .
* أنها
مُكمّلة للقُبّعة السوداء , وأقلّ تلقائية مُقارنةً بها ..
*
التفاؤل والأمل والطموح والإقدام والإيجابية والاستعداد لتجريب.
*
التركيز على إبراز احتمالات النجاح وتقليل احتمالات الفشل.
*
إيضاح نقاط القوة في الفكرة والتركيز على نقاطها الإيجابية.
*
تهوين المخاطر والمشاكل وتبيين الفروق عن التجارب الفاشلة السابقة.
*
الاهتمام بالفرص المتاحة والحرص على استغلالها.
*
تدعيم الأراء وقبولها باستعمال المنطق .
*
توقُّع النجاح والتشجيع على الإقدام.
* عدم
استعمال المشاعر والأحاسيس بوضوح , بل استعمال المنطق وإظهار الرأي بصورة إيجابية
ومحاولة تحسينه.
*
يسيطر على من ترتديها حب الإنتاج والإنجاز وليس بالضرورة الإبداع.
* أداة
فعالة للتقييم عندما تُستخدم مع القُبّعة السوداء .
*
محاولة ارتداء القبعة الصفراء قبل وبعد القبعة السوداء عند مناقشة أي موضوع أو
اقتراح ليحدث التوازن.
مثال على القُبّعة الصفراء :
[ هذه
الفكرة لديها عدة إيجابيات , كوجود حل بديل ] ..
أسئلة ممكن أن تُطرح أثناء التفكير باستخدام
القُبّعة الصفراء :
س ـ ما
هي الفوائد؟
س ـ ما
هي الإيجابيات؟
س ـ ما
هي القيمة الفعلية التي سنحصل عليها؟
س ـ هل
هناك مفهوم واضح وجذاب في هذه الفكرة؟
س ـ هل
يمكننا تطبيق هذا المفهوم الجذاب؟
5.
القُبّعة الخضراء ..
هذا
اللون يذكرنا بالحقول والنمو والحياة وبالخوارق في الطبيعة الهائلة وإمكاناتها .
وعندما
نُفكّر من خلال اللون , فنحنُ نتخذ من طبيعة الحياة مثالاً للتطور والتغيير , لما
لها من قدرةعلى التكاثر والازدهار ..
يُرمَز
بهذا اللون للتفكير الابتكاري والإبداعي المنتج ,
وطرح
البدائل المختلفة والأفكار الجديدة , والخروج عن الأفكار القديمة والمألوفة ,
وتوليد
حلول للمشكلات المتوقعة .. والبحث عن التميز الخاص .
وله
أهمية كبرى عن باقي أنواع التفكير ..
وأُعطي
اللون الأخضر تشبيهاً للون النبتة التي تبدأ صغيرة ثم تنمو وتكبر .
عند ارتداء هذه القبعة يجب التركيز على بعض
النقاط:
*
الحرص على الجديد من الأفكار والآراء.
*
تشجيع البحث عن بدائل وخيارات جديدة لكل أمر , والاستعداد لممارسة الجديد.
*
استعمال طرق الإبداع و وسائله مثل (ماذا لو...؟!!) أو (التفكير الجانبي والكلمات
العشوائية ) وغيرها للبحث عن الأفكار الجديدة أو الغريبة.
*
البحث عن الاحتمالات القائمة ، حتى وإن كانت تلك الاحتمالات بعيدة أو غير متوقعة ,
خلافاً للقبعة السوداء والصفراء ليس من الضروري أن تستند على قاعدة منطقية ،
فالقبعة
الخضراء تشجع طرح اقتراحات وأراء حتى وأن كانت واهية ..
*
تعديل وإزالة الأخطاء المصاحبة للأفكار القائمة حالياً ..
*
الاستعداد لتحمل المخاطر واستكشاف الجديد.
*
عندما استعمال هذه القبعة يجب أن نُتبِعها بالسوداء ثم الصفراء حتى تعرفي سلبيات
وإيجابيات الفكرة الجديدة.
*
محاولة ارتدائها قبل الاختيار بين البدائل المطروحة , لعلّنا نجد أفكاراً وبدائلاً
جديدة .
* تنشأ
خلية تتخذ من الابتكار ثقافة لها .
*
تسخير الزمان والمكان من أجل الإبداع والابتكار .
*
تمكننا من تحييد النفوذ الطبيعي والتقليدي للقبعة السوداء .
مثال على القُبّعة الخضراء :
[
دعونا نبحث عن فكرة جديدة ] ..
أسئلة ممكن أن تُطرح أثناء التفكير باستخدام
القُبّعة الخضراء :
س ـ هل
هناك طرق أخرى لتنفيذ هذا الشيء؟
س ـ
ماذا يمكننا أن نفعل أيضاًُ تجاه هذا الأمر؟
س ـ ما
هي الاحتمالات القائمة ؟
س ـ ما
هي الحلول التي سنتخذها في مواجهة هذه الصعاب؟
6.
القُبّعة الزرقاء ..
لون
السماء الأزرق الذي يغطي ويشمل كل مساحات الأرض !
وهي
تُطلُّ علينا من أعلى وتعني الهيمنة والتحكم بحكم موقعها ..
وهكذا
هو التفكير باستخدام القُبّعة الزرقاء في نفس السياق , ويعنى التحكم والسيطرة على
التفكير ذاته ..
تُستخدم
هذه القُبّعة لتنظيم التفكير نفسه .. لضبط عملية التفكير .. التحكم في سير عملية
التفكير والنتائج التي وصلت اليها ..
وضع
خطة للعمل على الموضوع .. واتخاذ القرار .
ويكون
هذا النوع من التفكير بمثابة الضابط والموجّه والمُرشد الذي يتحكم في توجيه أنواع
التفكير الخمسة السابقة
وهو
الذي يقرر متى يبدأ نوع التفكير ومتى ينتهي ..
عند ارتداء هذه القبعة يجب التركيز على بعض
النقاط:
* إنها
تُجسد دور المنسق والمنظم .
* يجوز
لبسها بواسطة أحد أعضاء المجموعة.
* توجه
التفكير والأفكار وتعيد توجيه نمط التفكير إذا ما حاد عن الطريق .
*
التركيز على محور الموضوع و توجيه الحوار والنقاش للخروج بأمور عملية.
*
البرمجة والترتيب ووضع خطوات التنفيذ.
* تبين
الملاحظات الغير مناسبة ولائقة.
*
المقدرة على تمييز صاحبات القبعات الأخرى وتوجيههنّ.
*
تلخيص الآراء وتجميعها وبلورتها .
*
التلخيص النهائي للموضوع ووضع خاتمة التفكير وتقديم الاقتراح المناسب والفعَّال.
*
محاولة ارتدائها خاصة عند نضج الموضوع في نهاية الجلسة وعدم السّماح بارتدائها في
بداية الجلسة أو الاجتماع.
*
محاولة تمييز من ترتديها والمساعدة على عدم السيطرة حتى ينضج الموضوع.
*
مناشدة عضوات المجموعة باتخاذ القرارات.
مثال على القُبّعة الزرقاء :
[
لدينا الآن أربع أقتراحات ، ما هي الخطوة القادمة ؟؟ ] ..
أسئلة ممكن أن تُطرح أثناء التفكير باستخدام
القُبّعة الزرقاء :
س ـ ما
هي النقاط التي نرتكز عليها؟
س ـ ما
هي الخطوة التالية؟
س ـ أي
القبعات نضع آلان ؟
س ـ
كيف نلخص النقاش الذي دار حتى هذه اللحظة؟
س ـ ما
هو قرارنا في الموضوع المطروح؟
تطبيق
القُبّعات السِّت في عملية التدريس..
تستخدم
المُعلمة القبعات في مختلف مراحل الدرس على النحو التالي :
القبعة
البيضاء :
(
والتي يُطلق عليها " قُبّعة التفكير الحيادي" )
تُقدّم
المعلمة في بداية الدرس :
1-
الحقائق الأساسية والأفكار الرئيسية ..
2-
المعلومات والبيانات المتوفرة ..
وذلك
من خلال طرح مجموعة من الأسئلة التي تساعد الطالبات على تنظيم أفكارهنّ وتفنيدها
بالشكل الصحيح، وأبرزها :
- أن
تُحدّد لطالباتها موضوع البحث الذي سيمثّل محور التفكير .
- تطلب
منهنّ جمع المعلومات والبيانات اللازمة، والتي عادةً ما تكون في شكل أرقام
وإحصائيات ..
-
تشجّعيهنّ على مواصلة البحث وجمع المعلومات، مع عدم الإستهزاء بأفكارهنّ
ومجهوداتهنّ المبذولة،
ومكافأتهنّ
معنوياً إذا قُمنّ بإنجاز ما طُلِبَ منهنّ، كالثناء عليهنّ بالعبارات التشجيعية
والجمل التحفيزية ( عمل رائع، مجهود ممتاز، بورك فيكنّ ).
ويمكنها
أيضاً استخدام عدة أساليب في عرض الحقائق مثل :
المحاضرة
– والمناقشة – الأسئلة والإجابات - الاستقصاء ...الخ
فليست
هناك طريقة محددة , والمهم في استخدام القبعة البيضاء هو تعريف الطالبات بالحقائق
الأساسية ..
وبعد
استكمال هذه الحقائق تنتقل المعلمة الى القبعة الحمراء ،
وتقول
:
(
لنرتدي الآن القبعة الحمراء )
القبعة
الحمراء :
(
والتي يُطلق عليها " قُبّعة التفكير العاطفي" )
تُعطي
المُعلمة فرصة لطالباتها للتعبير عن مشاعرهنّ وأحاسيسهنّ نحو موضوع الدرس ..
وفي
هذه المرحلة تسمح لهنّ بفترة قصيرة حُرّة يُبدين فيها مشاعرهنّ من خلال التركيز
على نقاط هامّة، أبرزها :
-
السماح لهنّ باستخدام بعض الجمل التي تعبّر عن مشاعرهنّ مثل :
( في
رأيي، من وجهة نظري، هذا ما أعتقده، حدسي يخبرني، بشعوري الداخلي ) .
وأيضاً
( أحب هذه الشخصية ..... أكره القرار الذي اتخذ بشأن ..... أنا مندهشة من هذا
الموقف ......
أشعر
بأن خطراً ما سوف يواجه ...... )
- لا
تطلب منهنّ مبرّراً أو تفسيراً لإحساسهنّ تجاه المشكلة وموضوع التفكير، وتهتمّ فقط
بإبراز مشاعرهنّ تجاهها،
كمشاعر
السرور أو الثقة أو الغضب أو الإستقرار أو القلق أو الحب أو الخوف أو الكره.
-
تُقلّل ، قدر الإمكان، من استعمال القبعة الحمراء خلال عملية التعلمّ مقارنة
باستعمال القبعات الأخرى، وتستخدمها كوسيلة ترفيهية ..
وبعد
أن يعبرنّ عن مشاعرهنّ لفترة قصيرة من 2 – 3 دقائق تنتقل المُعلمة الى القبعة
الثالثة ,
وتقول
:
(
لنرتدي الآن القبعة السوداء )
القبعة
السوداء :
(
والتي يُطلق عليها " قُبّعة التفكير السلبي" )
تطلب
المُعلّمة من الطالبات تقديم ملاحظات ونقد على الموقف في الدرس ، فيقدمنّ تعليقات
وأحكام سلبية مثل :
( هذه
الشخصية لا تصلح أن تكون قائدة .... ارتكبت هذه الشخصية الأخطاء التالية.... إن
القرارات المتخذة كانت دماراً .....
سيؤدي
هذا الحل إلى المصائب التالية .... )
وقد
تظهر ملاحظاتهنّ في صور عدّة ، كشعورهنّ بعدم القدرة على مواصلة البحث والتوصّل
إلى نتيجة مُرضية ,
أو
التشاؤم وعدم التفاؤل باحتمالات النجاح , أو تركيزهنّ حصراً على الجوانب السلبية
للموضوع ونقدهنّ الدائم للآراء
التي
تحفّزهنّ مواصلة النجاح .
ولتفادي
هذه الجوانب السلبية، يجب مراعاة عدم الإفراط في ارتداء هذه القبعة حتى لا تؤدّي
إلى تخاذلهنّ وفشل عملية التعلّم.
بعد
انتهاء النقد ، تنتقل المُعلمة الى القبعة الرابعة ,
وتقول
:
(
لنرتدي الآن القبعة الصفراء )
القبعة
الصفراء :
(
والتي يُطلق عليها " قُبّعة التفكير الإيجابي" )
تُوضّح
المُعلمة أن القبعة الصفراء تتطلب البحث عن الايجابيات والفوائد , فتُقدِّم
الطالبات تعليقات إيجابية مثل :
( إن
الموقف الجيد هو .... هذا أفضل قرار يمكن أن يتخذ في مثل هذا الوضع .... هذه
الفكرة كانت ضرورية .... )
ويلزم
لنجاح استخدام القبعة الصفراء الإهتمام بنقاط عدّة ، أهمّها:
- أن
تدعم المُعلمة آراء الطالبات من خلال مناقشتهنّ في النتيجة المبدئية التي توصلنّ
إليها ،
مع
أهمية إيضاح نقاط القوة والضعف والتركيز على الجوانب الإيجابية أكثر .
- أن
تحرص على ارتداء الطالبات للقُبّعة الصفراء بعد القبعة السوداء مباشرة لإحداث
التوازن اللازم لإتمام عملية التعلّم.
- أن
تهتم بتعزيز احتمالات النجاح، مع التقليل من التركيز على الجوانب السلبية أو
احتمالات الفشل المتوقّعة،
وذلك
لمساعدتهنّ على تخطّي الحاجز النفسي السلبي الكامن وراء عملية التعلّم.
بعد
انتهاء هذا الدور ، تنتقل المُعلمة الى القبعة الخامسة ,
وتقول
:
(
لنرتدي الآن القبعة الخضراء )
القبعة
الخضراء :
(
والتي يُطلق عليها " قُبّعة التفكير الإبداعي" )
تُوضِّح
المُعلمة أننا الآن بموجب هذه القبعة نبحث عن أفكار جديدة , مقترحات , تغييرات
ضرورية إضافية , حذف , أو تعديل ..
فتُقدِّم
الطالبات آراهنّ ومقترحاتهنّ ..
ولإنجاح
دور هذه القُبّعة , يجب مراعاة بعض الأمور، أبرزها:
-
مناقشة الطالبات في أفكارهنّ الجديدة التي تكون وليدة عملية التعلّم ومحور
التفكير،
مع
محاولة حصر الإيجابيات المعزّزة ومناقشتها من خلال إلقاء الضوء على التجربة
والوسيلة التي نمّت تلك الأفكار الجديدة.
- تقوم
بطرح مجموعة من البدائل المستوحاة من آرائهنّ وأفكارهنّ الإبداعية.
- تطلب
منهنّ تدوين نتائج بحثهنّ كخطوة أخيرة لعملية التعلّم، والخبرات التي مرّت عليهنّ
، بدءاً بالقبعة البيضاء وانتهاءً بالخضراء.
بعد
انتهاء هذا الدور ، تنتقل المُعلمة الى القبعة الأخيرة ,
وتقول
:
(
لنرتدي الآن القبعة الزرقاء )
القبعة
الزرقاء :
(
والتي يُطلق عليها " قُبّعة التفكير المُوجّه الشمولي" )
تُوضِّح
المُعلمة أن القبعة الزرقاء هي قبعة التنفيذ ، وتطلب من الطالبات وضع خطط للتنفيذ
على ضوء ماتم في القبعات السابقة
من
معلومات , ومشاعر , وسلبيات , وإيجابيات , ومقترحات ..
فيحددون
خطوات التنفيذ ..
تقوم
المعلمة بعد ذلك بإنهاء عملهنّ وتقييمهنّ ، وذلك باتّباعها مجموعة من العناصر
المهمة , أبرزها :
-
مساعدتهنّ على استخلاص النتائج التي توصلنّ إليها من خلال عملية التعلّم، مع تفنيد
أهم الأفكار المناسبة التي يمكن تدوينها.
· تطلب
منهنّ إعداد تقرير ملخّص وكتابة خاتمة تفكيرهنّ ، حتى يشعرنّ بأهمية ما توصلنّ
إليه من نتائج.
·
تعزيز مشاعر السرور لديهنّ بنجاحهنّ في إتمام عملية التعلّم، مستخدمة الأساليب
التحفيزية , والمكافآت المعنوية
وأخيراً
..
لا
ينحصر استخدام طريقة التفكير بالقُبّعات الست في الإطار التعليمي فقط !
وإنما
نستطيع تطبيقها في حياتنا اليومية , وفي المواقف التي نريد أن يكون فيها تفكيرنا
شمولياً وإبداعياً ومتوازناً في نفس الوقت. ..
تمرين
للقبعات الستة للإيضاح أكثر ..
* بين
أي لون القبعات يرتديها المتحدث عندما يقول ما يلي :
1-
أعطني الدرجات الخاصة بالتلاميذ الذين تكرر رسوبهم في اللغة الإنجليزية خلال
السنتين الماضيتين.
2- إن
حدسي يطلعني بأن هذه الخطة لن تنجح.
3-
أخبرني حسن بأنه كان يشعر بالقلق
4-
اعتقد أن هناك خطأ حيث أن نسبة الإصابة في القطاع النفطي أكثر من هذا بنسبة 5%
5- إن
الأسعار ستنخفض بشدة بعد الانتهاء من حالة الترقب للحرب في الوقت الحالي
6- هل
نحن مستعدون للوصول لقرار نهائي
7-
ماذا لو جعلنا إطارات السيارات مربعة.
8- أنا
فقط لا أفضل ذلك الأسلوب
9-
سمعت من أحد الزملاء أن المدير العام يفضل الاهتمام بموظفي العلاقات العامة عن
باقي موظفي المؤسسة.
10- إن
نصف الكوب ليس فارغاً ولكن نصفه الآخر هو الممتلئ
11-
لماذا لا يضع كل موظف شريطاً أحمراً على ذراعه. إذا كان غير مستعد للعمل بكفاءة
خلال اليوم؟
12-
أعتقد أن هذه ليست النظرية الصحيحة فهي معقدة ومتشبعة
13-
إنني أسف . هذا التفكير أسود وغير مناسب حالياً.
14-
أنا لا أستطيع العمل مع فلان. أنه يستفزني.
15-
لقد كان بإمكاننا دهنها أو تلميعها أو تركها دون أن نكمل العمل.
16-
إنني لا أعتقد أن خفض الأسعار سيزيد من مبيعاتنا.
17-
هناك آراء كثيرة لتقييم حالة الملاعب . ولكن كيف يمكن اختبار سلامة هذه الأفكار
18-
سنحاول إيجاد بعض الأفكار لحل هذه المشكلة.
19-
أنا لا أفضل ذلك الأسلوب.
20-
دعنا نلخص ما انتهينا إليه حتى الآن.
21-
الوصول لقمة الجبل تحتاج لطاقةٍ وجهد كبير .
22-
قيادة المرأة للسيارة في السعودية سيحل مشكلة التأخر عن المواعيد .
قبعات التفكير الست هي إحدى نظريات أو أفكار دي بونو عن عملية التفكير حيث
يرى أن هناك نماذج مختلفة من التفكير ، وأعطى كل قبعة لوناً يعكس طبيعة التفكير
المستخدم . إن التدريس وفق القبعات الست هو أحد أشكال ومهارات يعلم التفكير 0 حيث
يستخدم المعلم القبعات في مختلف مراحل الدرس على النحو التالي :
أ – القبعة البيضاء : عرض الحقائق والمعلومات الرئيسية يقدم المعلم في
بداية الدرس : 1- الحقائق الأساسية والأفكار الرئيسية 2- المعلومات والبيانات
المتوفرة ويمكن استخدام المعلم عدة أساليب في عرض الحقائق مثل : المحاضرة –
والمناقشة – الأسئلة والإجابات- الاستقصاء.............الخ فليس هناك طريقة محددة
والمهم في استخدام القبعة البيضاء تعريف الطلبة بالحقائق الأساسية وبعد استكمال هذا الحقائق ينتقل المعلم الى
القبعة الحمراء، ويقول : ارتدوا الآن قبعتكم الحمراء
ب - القبعة الحمراء : تعبر عن المشاعر يعطي المعلم فرصة للطلبة بالتعبير عن
مشاعرهم وأحاسيسهم نحو موضوعات الدرس ويعبر الطلبة عن مشاعرهم ويتفهمون مشاعر
شخصيات الدرس إن وجدت وفي هذه المرحلة يسمح للطلبة بفترة قصيرة حرة يبدون فيها
مشاعرهم مثل : • أحب هذه الشخصية • أكره القرار الذي اتخذ بشأن ........... • أنا
مندهش من هذا الموقف ............ • أشعر بأن خطراً ما سوف يواجه ...............
وبعد أن يعبر الطلبة عن مشاعرهم لفترة قصيرة من 2 – 4 دقائق ينتقل المعلم الى
القبعة الثالثة ويقول : اخلعوا القبعة الحمراء لنلبس الآن القبعة السوداء
ج - القبعة السوداء : نقد الأفكار والقرارات والشخصيات والمواقف يعلن
المعلم أننا نرتدي القبعة السوداء وبناء على ذلك يطلب من الطلبة تقديم ملاحظات
ونقد على الموقف في الدرس ، فيقدمون تعليقات وأحكام سلبية مثل : * هذه الشخصية لا
يجوز أن تكون قائدة 0 * ارتكبت هذه الشخصية الأخطاء التالية ............. * إن
القرارات المتخذة كانت دمارا0 * سيؤدي هذا الحل إلى المصائب التالية ............
* إن العيش في الجبال محفوف بالمخاطر التالية ............ وبعد انتهاء النقد ،
يعلن المعلم الانتقال إلى القبعة الصفراء
د - القبعة الصفراء : تعبر عن الإيجابيات والفوائد في الموقف يعلن المعلم
أن القبعة الصفراء تتطلب البحث عن الايجابيات والفوائد فيقدم الطلبة تعليقات
إيجابية مثل : • إن الموقف الجيد هو .............. • هذا أفضل قرار يمكن أن يتخذ
في مثل هذا الوضع • هذه المعركة كانت
ضرورية • استمع إلى آراء جميع أفراد
الأسرة وبعد انتهاء هذا الدور يعلن المعلم
الانتقال إلى القبعة الخضراء
هـ - القبعة الخضراء : مقترحات ، تطوير ، تعديل ، تغير ، إبداع جديد يعلن
المعلم أننا الآن بموجب هذه القبعة نبحث عن أفكار جديدة مقترحات جديدة وتغيرات
ضرورية إضافية حذف تعديل فيقدم الطلبة أراهم ومقترحاتهم مثل : • أقترح تشكيل مجلس
لإدارة الأسرة • أقترح أن تكون إدارة
الأسرة دورية • أقترح أن يكون حجم الأسرة .......... • يمكن إضافة شخصية جديدة
لهذا الموقف ............. وبعد انتهاء هذا الدور يطلب المعلم ارتداء القبعة
الأخيرة
و - القبعة الزرقاء : وضع خطط التنفيذ واتخاذ القرارات يعلن المعلم أن
القبعة الزرقاء هي قبعة التنفيذ ، ويطلب من الطلبة وضع خطط للتنفيذ على ضوء ما تم
في القبعات السابقة من معلومات ومشاعر وسلبيات وإيجابيات ومقترحات 0 فيحددون خطوات
التنفيذ مثل : • تشكيل لجان للعمل....................0 • الاتصال بمؤسسات أخرى
........... • جمع الأدوات وتجهيزها ...................
*
آلية عمل القبعات الست : هذه الطريقة تعطي الفرصة لتوجيه الشخص إلى أن يفكر بطريقة
معينة ، ويجعل الحاضرين يفكرون بدون حواجز أو خوف .
* القبعات وأنماط التفكير : ست قبعات كل قبعه بلون معين ، وتمثل ستة ألوان
، وكل واحدة منها ترمز لنمط تفكير واحد ، لنبدأ معا بارتداء كل قبعة على حدة :
1. القبعة البيضاء : وهي ترمز إلى التفكير الحيادي ، وتركز على التساؤل
للحصول على أرقام وحقائق ومن أهم الأمور التي يركز عليها مرتدو القبعة البيضاء:
- طرح معلومات أو الحصول عليها ، تجميعها أو إعطاؤها .
- التركيز على الحقائق والمعلومات.
- التجرد من العواطف والرأي .
- الاهتمام بالوقائع والأرقام والإحصاءات.
- لا تفسير ولا تحليل للمعلومات وإنما جمعها فقط.
- الحيادية والموضوعية التامة.
- تمثيل دور الكمبيوتر في إعطاء المعلومات أو تلقيها دون تفسيرها.
- الاهتمام بالأسئلة المحددة للحصول على المعلومات أو الحقائق ، والإجابات
المباشرة على هذه الأسئلة.
- التمييز بين درجة الصحة في كل رأي .
- الإنصات والاستماع اليد .
- السؤال فيها : ما هي معلوماتك في هذا الأمر ؟
- تستعمل في بداية الجلسة أو الاجتماع .
2. القبعة الحمراء: وترمز إلى التفكير العاطفي ، وهوعكس التفكير الحيادي
القائم على الموضوعية، فهو قائم على ما يكمن في العمق من عواطف ومشاعر، وكذلك هو
يقوم على الحدس من حيث الفهم الخاطف أو الرؤية المفاجئة لموقف معين ، ومن الأمور
التي يركز عليها مرتدو القبعات الحمراء:
- اظهار المشاعر والأحاسيس مثل السرور ، الثقة، الغضب ، الشك ، الغيرة،
الخوف ، الكره....الخ.
- الاهتمام بالمشاعر فقط دون حقائق أو معلومات.
- رفض الحقائق أو الآراء دون مبرر عقلي بل على أساس المشاعر والأحاسيس.
- تتميز دائما بالتحيز أو التخمين المائل إلى الجانب الإنساني غير
العقلاني.
- تلبس عندما تريد معرفة حقيقة المشاعر ( ما شعورك؟ ما توقعك؟)
- يفضل التقليل من استعمالها في جلسات العمل .
مثال: شخص يعبر لصديقه عن استيائه أو كرهه لشخص قابله للتو دون أن يكون
هناك أسباب منطقية لشعوره بذلك.
3. القبعة السوداء : وترمز إلى التفكير السلبي ، والذي أساسه المنطق الناقد
والتشاؤم، فهو دائما في خط سلبي واحد في تصوره للأوضاع المستقبلية والماضية ، ورغم
أنه يبدو منطقيا فهو ليس عادلا باستمرار. فهو غالبا يقدم منطقا يصعب كسره وغالبا
يركز على أشياء فرعية أو صغيرة ، يركز مرتدوها على :
- نقد الآراء ورفضا باستعمال المنطق .
- التشاؤم وعدم التفاؤل باحتمالات النجاح والتركيز على احتمالات الفشل.
- استعمال المنطق وتوضيح عدم أسباب النجاح.
- توضح نقاط الضعف في أي فكرة والجوانب السلبية منها.
- التركيز على العوائق والمشاكل والتجارب الفاشلة.
- التركيز على الجوانب السلبية كارتفاع التكاليف أو شدة المنافسة وقوة
الخصوم .
- حاول أن لا ترتديها حتى لا تبالغ في توقع الناح أو تغامر دون حساب.
- حاول أن تميز المتحدث عندما يرتديها.
- عندما ترتديها اعترف بنقاط الضعف وكيفية التغلب عليها .
- استعملها مع القبعة الصفراء .
مثال: شخص يقول لصديقه أن يريد أن يؤسس مشروعا ، فيقول له بأنه لن ينجح ،
وسيفشل لأنه لا توجد مؤهلات للنجاح وأنه لن ينجح بسبب كذا... أو لأنه هكذا ، فهذا
الصديق ارتدى قبعة سوداء ووضع الفشل في طريق صديقه.
4. القبعة الصفراء : وترمز إلى التفكير الايجابي ، وهو معاكس للسلبي صاحب
القبعة السوداء ، ومن الأمور التي يركز عليها مرتدو القبعة الصفراء :
- التفاؤل والإقدام والإيجابية والاستعداد للتجريب.
- التركيز على احتمالات النجاح وتقليل احتمالات الفشل.
- ايضاح نقاط القوة في الفكرة والتركيز على نقاطها الإيجابية.
- الاهتمام بالفرص المتاحة والحرص على استغلالها.
- توقع النجاح والتشجع على الإقدام.
- عدم استعمال المشاعر والأحاسيس ولكن استعمال المنطق وإظهار الرأي الإيجابي
وتحسينه.
- يسيطر على صاحبها حب الانتاج والانجاز وليس الإبداع.
- يفضل ارتداء القبعة الصفراء قبل وبعد القبعة السوداء عند مناقشة أي
موضوع.
مثال: رياضي متحمس لفكرة فوزه في البطولة ومندفع لتحقيق الفوز ويقول : أنا
واثق بأنني سأفوز لأنني أمتلك المهارة المناسبة وقد تدربت كثيرا وسأفوز بدون شك.
5. القبعة الخضراء : ترمز للتفكير الإبداعي ، وإلى التغيير والخروج من الأفكار
القديمة والمألوفة ، وله أهمية كبرى عن باقي أنواع التفكير وأعطي اللون الأخضر
تشبيها للون النبتة التي تبدأ صغيرة ثم تنمو وتكبر، وما يميز مرتدي القبعات
الخضراء ما يلي :
- الحرص على الجديد من الأفكار والآراء.
- البحث الدائم عن البدائل لكل أمر والاستعداد لممارسة الجديد.
- استعمال وسائل الإبداع مثل : ماذا لو..؟ أو التفكير الجانبي.
- محاولة تطوير الأفكار الجديدة أو الغريبة .
- الاستعداد لتحمل المخاطر واستكشاف الجديد.
- عندما تستعمل هذه القبعة اتبعها بالسوداء ثم الصفراء حتى تعرف سلبيات
وايجابيات الفكرة الجديدة.
- حاول أن ترتديها قبل الاختيار بين البدائل المطروحة فلعلك تجد أفكار
وبدائل جديدة.
مثال : شخص يقترح أن يتم صنع جهاز خليوي يتضمن مكانا لعدة شرائح لشبكات
الاتصال ، فبدلا من أن يكون لدى مستخدمي المحمول عدة أجهزة تحتوي كل منها على
شريحة الاتصال ، يصبح لديهم جهاز واحد يتضمن كافة الشرائح.
6. القبعة الزرقاء :
وترمز إلى التفكير الموجه ، لون السماء هو الأزرق وهو شامل يغطي كل الأرض
وهذا هو التفكير الموجه أو التفكير الشمولي ، وكذلك هو لون البحر يرمز للإحاطة
والقوة والذي يميز هذا النوع من التفكير أيضا، ومما يميز مرتدي القبعة الزرقاء :
- البرمجة والترتيب ووضع خطوات التنفيذ.
- التركيز على محاور الموضوع وتوجيه الحوار والنقاش للخروج بأمور عملية.
- المقدرة على تمييز أصحاب القبعات الأخرى وتوجيهيهم.
- تلخيص الآراء وتجميعها وبلورتها، وتقديم الاقتراح المناسب والفعال.
- يميل صاحبها إلى إدارة الاجتماع حتى ولو لم يكن رئيس الجلسة.
- حاول أن ترتديها وخاصة عند نضج الموضوع في نهاية الاجتماع ولا تسمح
بارتدائها في البداية.
مثال: مدير شركة يريد أن يعرف هل يقوم بعمل مشروع يزيد من أرباح الشركة ،
يعقد اجتماعا للمساهمين والمسؤولين ويعرض عليهم المشروع ويدير النقاش ويستمع إلى
كل الآراء ثم يلخص نتائج الاجتماع من أجل اتخاذ قرار مناسب ، وبعد ذلك يقوم بتقديم
ما تم التوصل إليه في الاجتماع ويقدم اقتراحا مناسبا لأن يتبنى العمل بالمشروع أو
لا .
نعم هذه القبعات هي طرق تستخدم في التفكير ، ونحن نستخدمها في حياتنا وفي
اتخاذ قرارات شخصية أو عملية، ولكن قد ترتدي أنت قبعة معينة وبالتالي تتكيف معها
وتصبح جزءا من شخصيتك ، وقد تصبح متمرسا في ارتداء كل قبعة حسب الوقت الملائم
لاستخدامها وتخلعها عند الحاجة لذلك ، و الشخص الناجح هو الذي يستطيع استخدام هذه
الطرق في التفكير حسب المكان والزمان والموضوع ..
وبذلك فإن للقبعات استخدامان أساسيان وهما :
1. الاستخدام الفردي : تستخدم قبعة واحدة لفترة محدودة من الوقت لتبني نمط
تفكير معين وذلك لأغراض مثل كتابة تقرير أو محادث أو إدارة اجتماع وغيره.
2. الاستخدام التسلسلي والتتابعي : وفيه تستخدم القبعات الواحدة تلو الأخرى
لبحث أو استكشاف موضوع معين .
إذن فالهدف من معرفتنا لهذه الطرق في التفكير هو تدريب أنفسنا على
استخدامها في حياتنا ، وفي اتخاذ قرارات تهمنا وفي الحكم على الأحداث والأشخاص من
حولنا ، وبذلك نحصل على نتائج أفضل .
تم
بحمد الله
أتمنى
أن يكون الدرس أعجبكم كما نال على إعجابي
وكل ما
أريده منكم أن يصنف كل شخص ماهي القبعة التي يلبسها ؟؟
المصدر
: إدوارد دي بونو
بار كود Barcodes النمائية
الماسح الضوئي: يمكنكم تنزيله على الخلوي من متجر Google Play
ثم مسح الصورة للدخول لموقع النمائية المجاني لكيفية التعامل مع الأطفال وطرق تعليمهم