-->
أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم  وصعوبات التعلم والنطق
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

المعلم وطرق التدريس في ظل تقنيات التعليم الحديثة واستخدام الحاسوب في تعليم الأطفال ذوي صعوبات التعلم




نمائية   إبراهيم   رشيد   الأكاديمية   التخصصية   الاستشارية
لتسريع   التعليم   والتعلم   للمراحل   الدراسية   الدنيا   والعليا   وصعوبات   التعلم   والنطق
  والتدريب   والتأهيل   الجامعي   والمجتمعي   وتحسين   التعليم   وجودة   التعلم   وصقل   الخط
   منهجية   إبراهيم   رشيد   للهرمية   القرائية   والكتابية   والحسابية 
المفكر التربوي :   إبراهيم رشيد:- اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
 والنطق وتعديل السلوك  لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية 
الخبير التعليمي المستشار في   صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال 
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
 عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
 والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة 
أكثر من ثلاثة مليون ونصف متابع " 3:500:000   
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري  من 150 ألف لغاية 200 ألف
 يمكنكم الضغط على الرابط
                                 http://www.ibrahimrashidacademy.net/
الموقع الرسمي الجديد لنمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية
 على الويب سايت   Ibrahim Rashid Academy..
الموقع قيد التعديل ووضع المعلومات وننتظر اقتراحاتكم 
 حول المواضيع التي تهم الطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة. يمكنكم 
 
وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
 يمكنكم الضغط على الرابط
Ibrahim Rasheed
Expert educational consultant Learning difficulties
and speech and basic stage internationally accredited from Canada



سؤال طرح عليًّ على  الواتس أب
حصل عندي لبس بين التقنيات والوسائل
هل هناك فرق بين التقنيات الحديثة والتقنيات التعليمية الحديثة ؟ 
ارجو منك إفادتي جزاك الله خير
وآسف علي ازعاجك

اللَّبس أو اللُّبس بالفتحة أو الضمة كلاهما صح
اللبس عندك في المعطيات الزائدة
" التقنيات الحديثة ليس لك بها علاقة فالتقنيات الحديثة شاملة جميع جوانب الحياة

    عليك  التركيز عل التقنيات الحديثة في التعليم فقط
والوعاء الكبير لها هي كلمة وسائل أو مصادر التعلم
إذن التقنيات جزء من الوسائل الحديثة المعتمدة على التكنولوجيا مثلا
قديما كنا نستخدم لوح الطباشير ‘ حاليا نستخدم السبورة الذكية
والفصل بين هذه المفاهيم كمن يفصل بركة ماء بالحبل
فهي مترابطة
     فتكنولوجيا التعليم هي التقنيات التعليمية والتي هي بدورها جزء من التقنيات التربوية المبرمجة
  إذن تكنولوجيا التعليم جزء من التقنيات التربوية وهنا تكمن مشكلتك في التفريق بين استخدام التقنية في التعليم ودمج التقنية بالتعليم
الخلاصة
     تكنولوجيا التعليم جزء أقل من التقنيات التربوية وينتمي إليه بشكل مباشر
 فالأولى تختص بالموقف التعليمي وتسخير جميع الامكانيات لتسهيل عملية التعلم وزيادة فعاليته،
 في حين أن التقنيات التربوية أشبه بالأسلوب المبرمج في التربية وتهدف إلى زيادة فعالية محاور العملية التربوية ورفع كفايتها الانتاجية وتحديدها خلال إعادة تخطيطها وتنظيمها وتنفيذها.

أخوكم إبراهيم رشيد . بالتوفيق


المعلم وطرق التدريس في ظل تقنيات التعليم الحديثة
            واستخدام الحاسوب في تعليم الأطفال ذوي صعوبات التعلم

التقنية
       مهمة في التعليم ومفيدة ومسليه في جميع مراحل التعليم
طلاب صعوبات التعلم تستخدم معهم مثل ما يستخدم مع الطلاب العاديين
في الكمبيوتر ممكن نستخدم برامج تعليميه تخدم المهارة المراد تدريسها والمادة عموما
تجدها في النت غالباً هذه البرامج او تشتريها من مكتبه
فتكون اما تغذيه راجعه للطالب او تقييم او تدريب او الشرح
تخدم برامج عدة التعليم منها الفلاش والبوربوينت وممكن الوورد في الكتابة والاملاء
والادوات المرافقة السبورة الذكية والبروجكتور والمايك 
ويستخدم المايك في القراءة لتحفيز الطالب والثقة
والمسجل لتسجيل صوت الطالب مراجعه الطالب لنفسه ومعرفه اخطاءه
التقنية مجالها واسع بالتعليم تستخدم منها ما تريد ومتطورة
ولكل شخص اسلوبه ومرونته فكرته في استغلال التقنية
ومع التجربة والاستمرار والتجديد في كل مرة تكون أفضل من السابق

ما الفرق بين التقنيات التربوية وتكنولوجيا التعليم؟ 




ما الفرق بين التقنيات التربوية وتكنولوجيا التعليم؟


يرى بعض الباحثين أن

      تكنولوجيا التعليم هي التقنيات التعليمية
                والتي هي بدورها جزء من التقنيات التربوية،
      وأنها عملية متكاملة ومركبة تشمل الأفراد والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات مستخدمة انظمة تحليل المشكلات واستنباط الحلول المناسبة وتنفيذها وتقويمها وإدارتها في مواقف يكون فيها التعليم هادفاً وموجها يمكن التحكم فيه وبالتالي فيه إدارة مكونات النظام التعليمي وتطويرها.


وإن كان هذا التعريف يركز بصفة أساسية على اعتبار تكنولوجيا التعليم جزء من التقنيات التربوية، وهذا التعريف يدخلنا في نفق آخر وهو مفهوم التقنيات التربوية أو ما يسمى “التكنولوجيا التربوية” إن صح التعبير، فتعرف على أنها: (تلك التكنولوجيا التي تتناول الدراسة الخاصة بزيادة الأثر التربوي إلى الحد الأقصى بواسطة مراقبة جميع العوامل الممكنة مثل الهدف التربوي والمواد التعليمية والطرق التربوية والبيئة التربوية وسلوك الطالب وسلوك المعلمين والعلاقة المتبادلة بين الطالبة والمعلمين).

       إنه من الواضح أن تكنولوجيا التعليم جزء أقل من التقنيات التربوية وينتمي إليه بشكل مباشر فالأولى تختص بالموقف التعليمي وتسخير جميع الامكانيات لتسهيل عملية التعلم وزيادة فعاليته، في حين أن التقنيات التربوية أشبه بالأسلوب المبرمج في التربية وتهدف إلى زيادة فعالية محاور العملية التربوية ورفع كفايتها الانتاجية وتحديدها خلال إعادة تخطيطها وتنظيمها وتنفيذها.

        إذن التقنيات التربوية
             تشمل تكنولوجيا التعليم ويمكننا محاولة فهم ذلك بالتمعن في هذا المثال:
التقنيات التربوية تشمل (التسهيلات المادية مثل المختبرات العلمية “مختبر الفيزياء والكيمياء والأحياء” ومحتوياته تعتبر تقنيات تربوية توفر البيئة التربوية المناسبة لتحقيق عملية التعليم،
      أما طريقة استخدام هذه التقنية (كإجراء تجربة أمام الطلبة باستخدام أدوات مخبرية ومعملية) في عملية التعليم بشكل نظامي تعتبر تكنولوجيا تعليم.

      وهناك مثال آخر أستطيع أن أورده لبيان الفرق بين التقنيات التربوية وتكنولوجيا التعليم وهو:

تعتبر المكتبات المدرسية ومراكز مصادر التعلم من التقنيات التربوية التي توفر تسهيلات لعدد كبير من محاور العملية التربوية وعندما نقوم باستخدام DATA SHOW واستعارته من مركز مصادر التعلم من أجل شرح درس معين فإننا نقوم “بتكنولوجيا التعليم”



    


تقنيات التعليم   Instructional Technology

قطيط، غسان. (2015). تقنيات التعلم والتعليم الحديثة.
الطبعة الأولى، عمان: دار الثقافة للنشر والتوزيع.

        يُعد تقديم تعريف دقيق وشامل لمفهوم تقنيات التعليم أمراً بالغ الصعوبة، إلا أن الربط بين هذا المفهوم وكل مفهوم من المفاهيم الآتية:
مفهوم التكنولوجيا، ومفهوم التدريس، ومفهوم النظم، ساهم في فهم تقنيات التعليم.  
حيث أن  تقنيات التعليم
       هو مجال جديد بالنسبة لغيره من المجالات، وقد اعتمد هذا المجال على علم النفس، والاتصال، وأدوات التكنولوجيا.

       وقد مرّ تطور مفهوم تقنيات التعليم بعدة مراحل إلى أن وصل إلى تعريفه الحالي، حيث كان أولها حركة التعليم البصري، ثم حركة التعليم السمعي، ثم جاء بعد ذلك مفهوم الاتصال، ثم مفاهيم النظم، وصولاً إلى المفهوم الحالي الذي أقرته جمعية الاتصالات والتكنولوجيا التربوية الأمريكية (AECT).

ويمكن إيجاز مراحل تطور مفهوم تقنيات التعليم على النحو الآتي:

أولاً: حركة التعليم البصري:
      يتم تقديم تقنيات التعليم على أنها أداة، سواء كانت صورة أو نموذجا أو سواهما، وتُعرض للمتعلم خبرة مرئية محسوسة؛ بهدف تحقيق الأهداف التعليمية.

ثانياً: حركة التعليم السمعي البصرية:
     يتم تقديم تقنيات التعليم على أنها مجموعة من الأدوات والأجهزة التي تستخدم لنقل المعرفة والخبرات والأفكار من خلال حاستي السمع والإبصار، أي أن هذه المرحلة أضافت فقط عنصر الصوت إلى المرحلة السابقة، إلا أن المفاهيم الأولية النظرية لكل من مفهومي الاتصال ومفهوم النظم كانت قد ظهرت في نهاية هذه المرحلة.

         ثالثاً: مفهوم الاتصال:
        يتم تقديم الاتصال كمرحلة من مراحل تطور مفهوم تقنيات التعليم؛ حيث يُنظر إلى الاتصال على أنه عملية ديناميكية يتم التفاعل فيها بين المرسل والمستقبل داخل مجال المعرفة الصفية، وأضيف إلى هذا المفهوم، مفهوم العمليات.

رابعاً: مفهوم النظم:
      يتم تقديم النظام على أنه مجموعة من المكونات المرتبة والمنظمة التي تعمل معاً لتحقيق هدف مشترك، ينظر هذا المفهوم لمجال تقنيات التعليم على أنه نظام تعليمي متكامل، وأن المواد التعليمية هي مكونات للنظام التعليمي، وليست معينات منفصلة أو مواد تعليمية مستقلة.
     وعلى اعتبار أن التعليم نظام، فقد أمكن استخدام مفهوم النظم في ميدان التدريس لجعل التقنيات ذات فعالية عن طريق اعتبارها أحد مكونات نظام التدريس.

خامساً: النظرية المعرفية (البنائية): 
      قدمت المدرسة المعرفية مفهوماً جديداً لتقنيات التعليم، حيث تم التركيز على العملية التعلمية التعليمية، وتوفير البيئة الغنية التي تثري خبرة المتعلم، وتحفزه نحو التفكير والعمل لحل المشكلات التي تواجهه داخل الغرفة الصفة وخارجها.

سادساً: تقنيات التعليم:
     يمكن القول أن مصطلح تقنيات التعليم قد مر بالمراحل السابقة وكل منها أثر في كيفية تناول هذا المصطلح، ولكن اليوم حُددت لتقنيات التعليم العديد من التعريفات من الجمعيات والمؤسسات التربوية والندوات والمؤتمرات، كذلك من المختصين بالميدان، وكان لكل منهم إسهامه، ومع ذلك فإنه لا يوجد تعريف واحد متفق عليه من الجميع وإنما هي اجتهادات وأراء عدة.

لذا سنتناول هذه التعريفات بشكل تفصيلي قبل أن نصل معاً إلى تعريف لتقنيات التعليم.

النظرية والتطبيق في تصميم العمليات والمصادر وتطويرها واستخدامها وإدارتها وتقويمها من أجل التعلم. (جمعية الاتصالات والتكنولوجيا التربوية الأمريكية (AECT) ، 1994 )
عملية منظمة في إطار مفهوم النظم، تقوم على التخطيط، وتستخدم أساليب علمية لدراسة المشكلات والحاجات التعليمية؛ بهدف إيجاد حلول مناسبة، وكذلك تقويم ما تتوصل إليه من حلول أو نتائج. 
عملية منهجية منظمة تقوم على إدارة تفاعل بشري منظم مع مصادر التعلم المتنوعة من المواد التعليمية والأجهزة أو الآلات التعليمية، وذلك لتحقيق أهداف محددة.
عملية منهجية منظمة في تصميم عملية التعليم، والتعلم، وتنفيذها، وتقويمها، في ضوء أهداف محددة تقوم أساساً على نتائج البحوث في مجالات المعرفة المختلفة، وتستخدم جميع المواد المتاحة البشرية، وغير البشرية، للوصول إلى تعليم أكثر فاعلية وكفاية.
تفاعل منظم بين كل من العنصر البشري المشارك في عملية التعليم، والأجهزة والآلات والأدوات التعليمية، والمواد التعليمية، بهدف تحقيق الأهداف التعليمية، أو حل مشكلات التعليم.
استخدام التطبيقات التكنولوجية والوسائل التعليمية على أساس الخبرات التي تهيئها عن طريق العمل والممارسة الفعلية من قبل الطلبة والاستفادة منها، بهدف تحقيق الأهداف التعليمية.

     وعلى الرغم من تعدد التعريفات الخاصة بتقنيات التعليم بمفهومها المعاصر،
والذي استفاد من جميع المفاهيم السابقة في مجال التكنولوجيا، والتدريس، والنظم.
 فأننا سنعرف تقنيات التعليم بأنها:
           عملية منظمة تقوم على تفاعل الفرد ومصادر التعلم المتنوعة من مواد وأجهزة وآلات وبرامج تعليمية من أجل تحقيق أهداف محددة.

تطورت الأبحاث والدراسات في مجال تكنولوجيا التعليم  بشكل كبير، إلى حد جعل منه علما أو تخصصا قائما بذاته بعد أن استقل عن مجال المناهج وطرق التدريس الذي كان تابعا له. وللتعبير عن هذا العلم تسخدم في عالمنا العربي ثلاث مصطلحات يعتبرها أغلبية المهتمين مترادفة هي: تقنيات التعليم، تقنية التعليم، تكنولوجيا التعليم.
و هكذا نجد المؤسسات التعليمية في  بعض الدول العربية قد أخذت بمصطلح تكنولوجيا التعليم مسمى لأقسام علمية أو لمقررات تربوية في جامعاتها ومعاهدها، والبعض الآخر قد تبنى مصطلح تقنيات التعليم مسمى لنفس الأقسام والمقررات، في حين نجد مؤخرا العديد من الأكاديميين العرب المتخصصين يتبنون مصطلح (تقنية التعليم).
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : هل هذه المصطلحات الثلاث كلها مترادفة ولا فرق بينها؟ أم أن هناك فرقا واضحا في دلالات ومفاهيم هذه المصطلحات لا يليق بنا أن نخلط بينها ؟
وهذا ما يدعونا إلى تحديد دقيق لمفاهيم هذه المصطلحات الثلاث، ومن أجل الوصول إلى ذلك لا بد من إدراك المعنى الحقيقي لكل مصطلح بعد تفكيك عناصره لتوضيح مدى الترادف أو التداخل أو الاختلاف الجوهري  بين هذه المصطلحات.
دعونا أولا نحدد معنى الكلمتين المحوريتين: تقنية وجمعها تقنيات، وتكنولوجيا وجمعها تكنولوجيات.
التقنية والتكنولوجيا.. أي فرق ؟

كلمة “تقنية” نجدها في المعاجم العربية تعني أسلوب إنجاز العمل، والتقنيات هي جملة الوسائل والأساليب والطرائق… لهذا نجدها في استخداماتها اللغوية الجارية ترجمة لكلمة انجليزية هي Technique. كما أن معاجم عربية أخرى تعتبر كلمة “تقنية” ترجمة للكلمة الإنجليزية Technology التي تعني حصيلة المعرفة العلميّة المتعلِّقة بالإنتاج.  فهل يعقل أن تكون كلمة عربية واحدة ترجمة لكلمتين أجنبيتين مختلفتين في المعنى؟ أم أن الصحيح هو أن نقابل كلمة Technique بالكلمة المترجمة “تقنية” ونقابل كلمة Technology بالكلمة المعربة “تكنولوجيا” ؟
لذلك نجد الأدبيات التربوية العربية تختلف حول استخدام كلمة Technology بترجمتها إلى “تقنية” أو تعريبها إلى “تكنولوجيا”، فنتج عن هذا توجهات ثلاث: التوجه الأول يؤيد استخدام كلمة تكنولوجيا، والتوجه الثاني يدافع عن استخدام  كلمة تقنية أو جمعها (تقنيات) أما التوجه الثالث فلا يرى فرقا بين الكلمتين فيقوم باستخدامهما معا (تكنولوجيا وتقنية) باعتبارهما مترادفتين في معناهما الاصطلاحي رغم ما تحملانه من فروقات في معناهما اللغوي.
دعونا نتعرف أكثر على معنى الكلمتين والفرق بينهما:
كلمة تكنولوجيا في الأصل كلمة يونانية مشتقة من كلمتين: ( تكنو Techno ) بمعنى حرفه أو صنعة و ( لوجي Logy ) بمعنى فن أو علم، ومن هنا يتضح لنا ان معنى هذه الكلمة المركبة هو فن الحرفة أو علم الحرفة أو فن الصنعة، ويتضح لنا من هذا المعنى أن كلمة تكنولوجيا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعلم التطبيقي التقني. فكلمة تكنولوجيا إذن هي الاستفادة من نظريات ونتائج البحوث في مجالات العلوم المختلفة من أجل أغراض عملية لخدمة البشرية.
أما كلمة “تقنية” technique فتحمل معنى الأسلوب أو الطريقة المنتهجة لفعل شيء أو القيام بنشاط، فمثلا نجد أن فعل الشيء نفسه بشكل مختلف يسمى تقنية، مثل اللاعبين الذين تختلف تقنيات لعبهم والمعلمين الذين تختلف تقنيات تعليمهم، لذلك تشير كلمة تقنية إلى أساليب التطبيق. ومن تعاريفها كذلك: تطبيق الأدوات وإدخال الآلات والمواد والعمليات التلقائية والتي تساعد على حل المشاكل البشرية الناتجة عن الخطأ البشري، أي أنها استعمال الأدوات والقدرات المتاحة لزيادة إنتاجية الإنسان وتحسين أدائه ودقته.
لذلك فإن  استخدام كلمة التقنية كمرادف لكلمة (Technology) هي ترجمة غير دقيقة، لأن التقنية  معناها أقرب ما يكون إلى إتقان التطبيق عمليا وليس علميا، في حين أن كلمة تكنولوجيا هي الكلمة التي تستخدم للإشارة إلى المبادئ العلمية والعمليات المعقدة التي تهدف إلى تطوير التطبيق بشكل مستمر. إذن التقنية لا تصلح ترجمة لكلمة Technology، اللهم إذا ترجمت بعبارة “علم التقنية” وياليت العرب اتفقوا على استخدام كلمة تكنولوجيا فقط للدلالة على هذا العلم، أما التقنية وحدها  فليست بالضرورة علما لأنها يمكن أن تكون عبارة عن مهارات شخصية أو وسائل مادية.
معنى تكنولوجيا التعليم

دعونا نتعرف معنى تكنولوجيا التعليم حسب تعريف اليونسكو: تكنولوجيا التعليم هي منحنى نظامي لتصميم العملية التعليمية وتنفيذها وتقويمها كلها تبعًا لأهداف محددة نابعة من نتائج الأبحاث في مجال التعليم والاتصال البشري مستخدمة الموارد البشرية وغير البشرية من أجل إكساب التعليم مزيدًا من الفعالية (أو الوصول إلى تعلم أفضل وأكثر فعالية).
إذن مفهوم تكنولوجيا التعليم لا يقتصر على مجرد استخدام معدات وأجهزة وتقنيات ذات إمكانيات تعليمية متعددة ومتنوعة، وإنما يتسع المفهوم ليشمل توظيف القدرات العقلية، وتطبيق فكر النظم system thinking في عمليات تصميم البرامج التعليمية وتطبيقها وتقويمها وتطويرها. من ذلك نخلص إلى أن تكنولوجيا التعليم عملية معقدة ومركبة ومتشابكة ، فهى تضم الأفراد والإجراءات والأفكار والوسائل وأساليب العمل والتنظيمات وذلك لحل المشكلات والابتكار وتطبيق وتقييم واقتراح أفضل الحلول للمشكلات التعليمية. بهذا لا ينظر إلى تكنولوجيا التعليم بأنها برامج فقط أو أنها أجهزة مادية فقط بل هي النظرية والتطبيق في ممارسة وتصميم واستخدام وتطوير وإدارة عمليات ومصادر عملية التعليم والتعلم.
تقنية التعليم أم تكنولوجيا التعليم ؟

          انطلاقا مما ذكرناه سابقا في اختلاف الأدبيات التربوية حول كلمتي تقنية وتكنولوجيا، نجد أن التوجه العام يذهب إلى اعتبار تقنية التعليم وتقنيات التعليم وتكنولوجيا التعليم مصطلحات مترادفة لا فرق بينها في معناها العام، في حين نجد من يفرق بينها ويحدد معنى خاصا لكل واحد منها.
ويتضح لنا الفرق  أكثر على ضوء ما عرفناه من اختلاف بين معنيي التقنية والتكنولوجيا، فإذا كانت تكنولوجيا التعليم هي التطبيق النظمي لمبادئ ونظريات التعليم عملياً في الواقع الفعلي لميدان التعليم، فإن تقنيات التعليم يمكن اعتبارها بديلاً للوسائل التعليمية وهي ترتبط فقط بالجانب المادي (التطبيقي) لمنظومة تكنولوجيا التعليم.
وفي هذا الإطار يؤكد عبد العظيم الفرجاني على الفرق بين تكنولوجيا التعليم وتقنيات التعليم بقوله: (إن مفهوم التكنولوجيا بأطرافها الثلاثة: الإنسان والمادة والأداة، هي عملية التفاعل بين هذه الأطراف للوصول إلى تطبيق فعال، هذا المفهوم الذي هدفه تجويد التطبيق لا يتم إلا بعد التخطيط ثم تقويم التطبيق في عملية كاملة، وهذا المفهوم أوسع مما تدل عليه كلمة تقنيات التي ترمي إلى إتقان التطبيق فقط. وهكذا فإن مسمى تكنولوجيا التعليم هو ما نجده ملائما في الوقت الحاضر حتى نصل لمرحلة أخرى من التطور.
وإذا اعتبرنا كلمة “تقنيات” لها نفس معنى “تقنية” لأن الكلمتين لا يفرقهما سوى صيغتا الإفراد والجمع، فإن استخدام المصطلحين “تقنيات التعليم” و “تقنية التعليم” لا يطرح أي اختلاف بينهما، غير أن الدكتور بدر الصالح يوضح لنا الاختلاف في إحدى تغريداته قائلا: تقنيات التعليم هي مصادر أو وسائل للتعليم بينما تكنولوجيا أو تقنية التعليم هي العملية المنظمة لتصميم خبرات التعلم أو التدريب. إذن فالدكتور الفاضل يفرق بين تقنيات التعليم وتقنية التعليم ولا يرى فرقا بين تقنية التعليم وتكنولوجيا التعليم.
و كخلاصة عامة لكل ما ذكر في هذا الموضوع، فإن مفهوم تقنيات التعليم لا يتجاوز الحدود الضيقة التي تقتصر على أساليب التطبيق مثل تقنية الآلات من أدوات سمعية وبصرية وأجهزة حديثة كالحاسب الآلي والسبورة الذكية وغيرها. في حين أن مفهوم تكنولوجيا التعليم يتجاوز هذا المفهوم بل ويسبقه بمراحل عدة فهو عملية متكاملة تقوم على تطبيق هيكل من العلوم والمعرفة عن التعلم الإنساني واستخدام مصادر تعلم بشرية وغير بشرية تؤكد نشاط المتعلم وفرديته بمنهجية أسلوب المنظومات لتحقيق الأهداف التعليمية والتوصل لتعلم أكثر فعالية.

فلا تسامح إذن في الخلط بين تقنيات التعليم وتكنولوجيا التعليم واعتبارهما مرادفين لنفس المجال، في حين يجوز اعتبار تقنية التعليم مرادفا لتكنولوجيا التعليم إذا وفقط إذا اعتبرنا كلمة “تقنية” ترجمة عربية لكلمة Technology رغم أن هذه الترجمة ليست دقيقة.



المعلم وطرق التدريس في ظل تقنيات التعليم الحديثة

 


مقدمة:
إن اللحاق بركب الأحداث قد يكون فضيلة،  غير أنه في تطبيق التقنية المتقدمة في مجال التعليم أمر تفرضه المصلحة الاجتماعية والجدوى الاقتصادية وهو قوة دفع نحو مستقبل زاهر إذ من شأن ذلك تعظيم القدرة على تأهيل الكوادر البشرية في مختلف التخصصات التي يتطلبها المجتمع، إن تحقيق ذلك بالطرق التقليدية يفوق طاقة استيعاب المؤسسات التعليمية، بل إن توفير هذه الكوادر يتحقق ـ بفضل هذه التقنية ـ بتكلفة أقل كثيراً. كما يحقق تكافؤ الفرص بين أبناء المجتمع ،  إذ لا يقتصر الانتفاع بهذه التقنية على أبناء المدن حيث توجد المؤسسات التعليمية. بل يمكن توفيره بذات الكفاءة والتكلفة لأبناء الريف والمناطق النائية بما يرفع من مستواهم العلمي ويفتح لهم آفاق المساهمة في النشاط العلمي والإنتاجي بمجتمعهم.
خلال العقد الماضي كانت هناك ثورة ضخمة في تطبيقات الحاسب التعليمي ولا يزال استخدام الحاسب في مجال التربية والتعليم في بداياته التي تزداد يوماً بعد يوم، بل بدأ يأخذ أشكالا عدة فمن الحاسب في التعليم إلى استخدام الإنترنت في التعليم .
وفي ظل هذا التطور لتقنيات التعليم نجد أن الأدوار في مكونات منظومة التدريس (المدرسة والمعلم وطرق التدريس ...) قد تغيرت ، وفيما يأتي توضيح لذلك :

دور المدرسة :




     إن المدرسة في عصر " التعلم مدى الحياة للمعلم ينظر إليها نظرة  إلى النظام التعليمي كمصدر أساسي لتلبية احتياجات المجتمع ،عندما يواجه تغيرات عميقة وسريعة. 
      وذلك  لإحداث توازن بين النظام التعليمي وحاجات المجتمع. 
ثم تأتي مهنة التعليم لتؤدي دور الوسيط لمحاولة مواجهة وتلبية  تلك الاحتياجات .
       لكن بشروط أن تحصل هذه المهنة على التدريب الصحيح الموجه لمتطلبات العصر، وأن تحصل على التجهيزات ليكون لديها القدرة على مواجهة التغيرات العديدة والسريعة، التي تواجهها وتقف أمامها، لتتمكن مهنة التعليم من الفوز بثقة المجتمع ،
والمحافظة عليها بشكل بناء وفاعل في عصر يتغير بشكل يصعب اللحاق به..
     أن المجتمع له مطالب كثيرة من نظامه التعليمي ومن المدرسة،وذلك للتغيير الكبير الذي يطرأ عليه ولتحقيق تلك المطالب
      لابد من تطوير مهنة التعليم في ظل مفهوم " التعلم مدى الحياة للمعلم " الذي يتطلب فهماً عميقاً لحقيقة التغيير الذي يطرأ على المجتمع..
 وفهماً حقيقياً لدور المدرسة في ظل هذا التغيير من نظريات ومواقف

Related image
دور المعلم :




لقد تغير دور المعلم خلال الحقبات التاريخية التي تعاقبت عليه من تقديم و شرح الكتاب المدرسي و تحضير الدروس و استخدام الوسائل و وضع الاختبارات، و أصبح دوره يرتكز على التخطيط للعملية التعليمية و تصميمها و معرفة أجزائها فهو في هذا المجال أصبح المخطط و الموجه و المرشد و المدير و المقيم للعملية التعليمية ، ناهيك عن إتاحة الفرصة للطالب للمشاركة بحرية اكبر مع إكسابه مهارات أكثر مما انعكس على قدرة الطالب على الاتصال و تفجير طاقاته و قدراته، و بناء شخصيته و اطلاعه على احدث ما توصل له العلم في شتى المجالات ، و هذا يتطلب من المعلم أن يكون على معرفة بالبيئة التعليمية و خصائص المتعلمين و مهاراتهم و قدراتهم واختيار الطرق التدريسية المناسبة ،و وضع الأهداف التعليمية المناسبة و مراعاة الفروق الفردية ،لأن طرق وأساليب التدريس تعتبر من أهم مكونات المنهج الأساسية ، ذلك أن الأهداف التعليمية ، والمحتوى الذي يختاره المختصون في المناهج ، لا يمكن تقويمهما إلا بواسطة المعلم والأساليب التي يتبعها في تدريسه .
لذلك يمكن اعتبار التدريس بمثابة همزة الوصل بين الطالب ،ومكونات المنهج والأسلوب بهذا الشكل يتضمن المواقف التعليمية المتنوعة التي تتم داخل غرفة الصف  والتي ينظمها المعلم ، والطريقة التي يتبعها ، بحيث يجعل هذه المواقف فعالة ومثمرة في ذات الوقت.
كما على المعلم أن يجعل درسه مرغوبا فيه لدى الطلاب خلال طريقة التدريس التي يتبعها ، ومن خلال استثارة فاعلية التلاميذ ونشاطهم . ومن الأهمية بمكان أن نؤكد على أن المعلم هو الأساس . فليست الطريقة هي الأساس ، وإنما هي أسلوب يتبعه المعلم لتوصيل معلوماته وما يصاحبها إلى التلاميذ ..
 واستخدام تقنيات التعليم لا يعني إلغاء دور المعلم بل يصبح دوره أكثر أهمية وأكثر صعوبة ، فهو شخص مبدع ذو كفاءة عالية يدير العملية التعليمية باقتدار ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية .
لقد أصبحت مهنة المعلم مزيجا من مهام القائد ،والناقد والموجه ،ولكي يكون دور المعلم فعالاً يجب أن يجمع المعلم بين التخصص والخبرة ، وأن يكون مؤهلاً تأهيلاً جيداً ومكتسباً الخبرة اللازمة لصقل تجربته في ضوء دقة التوجيه الفني  عبر الإشراف المتنوع والمناسب،.حيث لا يحتاج المعلمون إلى التدريب الرسمي فحسب ، بل والمستمر من زملائهم لمساعدتهم على إتقان  أفضل الطرق لتحقيق التكامل ما بين التكنولوجيا وبين تعليمهم .
ولكي يصبح دور المعلم مهما في توجيه طلابه الوجهة الصحيحة للاستفادة القصوى من التكنولوجيا على المعلم أن يقوم بما يلي:
1-    أن يعمل على تحويل غرفة الصف الخاصة به من مكان يتم فيه انتقال المعلومات بشكل ثابت وفي اتجاه واحد من المعلم إلى الطالب إلى بيئة تعلم تمتاز بالديناميكية وتتمحور حول الطالب حيث يقوم الطلاب مع رفقائهم على شكل مجموعات في كل صفوفهم وكذلك مع صفوف أخرى من حول العالم عبر الإنترنت .
2-    أن يطور فهما عمليا حول صفات واحتياجات الطلاب المتعلمين .
3-    أن يتبع مهارات تدريسية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للمتلقين .
4-    أن يطور فهما عمليا لتكنولوجيا التعليم مع استمرار تركيزه على الدور التعليمي الشخصي له .
5-    أن يعمل بكفاءة كمرشد وموجه حاذق للمحتوى التعليمي .
ومما لاشك فيه هو أن دور المعلم سوف يبقى للأبد وسوف يصبح أكثر صعوبة من السابق ، لأن المعلم هو جوهر العملية التعليمية لذا يجب عليه أن يكون منفتحاً على كل جديد وبمرونة تمكنه من الإبداع والابتكار، ليكون قادرا على مجابهة التحديات و الوقوف أمام متطلبات العصر و تحدياته و ما يسمى بالعولمة و ما تشكله من تحدي ثقافي واجتماعي واقتصادي .

و من خلال ذلك يمكن أن نجمل دور المعلم في عصر التقنيات بالمجالات الأربع التالية:-

 


1- تصميم للنظام التعليم .
2- توظيف التكنولوجيا .
3- تشجيع التفاعل بين الطلاب .
4- تطوير التعلم الذاتي عند الطلاب.
5- المعلم موصل ومطور تعليمي .
6- المعلم مشرف وموجه تربوي
دور المعلم في عصر التقنيات هو توظيف التكنولوجيا :

تطورت  تقنيات التعليم خلال العقد الماضي بشكل سريع . و أصبح على المعلم أن يستخدم تكنولوجيا المعدات والأجهزة بفاعلية عند تقديم التعليم وهناك على الأقل خمس  تقنيات يمكن للمعلم أن يستخدمها وهي :
1-   المواد المطبوعة مثل : ( البرامج التعليمية، ودليل الدروس ،والمقررات الدراسية ) .
 2-   التكنولوجيا المعتمدة على الصوت ( تكنولوجيا السمعيات ) مثل : ( الأشرطةوالبث الإذاعي ، التلفونات ) .
 3-   الرسوم الالكترونية . مثل ( اللوحة الالكترونية ، الفاكس ) .
 4- تكنولوجيا الفيديو مثل ( التلفزيون التربوي ، التلفزيون العادي ، الفيديو المتفاعل ،وأشرطة الفيديو ، و أقراص الفيديو ) .
 5- الحاسوب و شبكاته، مثل ( الحاسوب التعليمي ، مناقشات البريد الالكتروني ، شبكة الانترنت ، ومناقشات الفيديو الرقمي )
دور طرق وأساليب التدريس :

إن طريقة التدريس
     ليست سوى مجموعة خطوات يتبعها المعلم لتحقيق أهداف معينة .
وإذا كانت هناك طرق متعددة مشهورة للتدريس، فإن ذلك يرجع في الأصل إلى أفكار المربين عبر العصور عن الطبيعة البشرية، وعن طبيعة المعرفة ذاتها،
    كما يرجع أيضاً إلى ما توصل إليه علماء النفس عن ماهية التعلم، وهذا ما يجعلنا نقول أن هناك جذور تربوية ونفسية لطرائق التدريس .

وأورد الهيجاء(2001م) تعريف هايمان لطريقة التدريس على
     "أنها نمط أو أسلوب -يمكن تكراره- في معاملة الناس والأشياء والأحداث موجها-  توجيهاً مقصوداً وواعياً- نحو تحقيق هدف ما ،نجد بأن هذا التعريف عاماً لطريقة التدريس.

وعرفها الخليفة(2003م) بشكل أكثر دقة
     "بأنها مجموعة من إجراءات التدريس المختارة سلفاً من قبل المعلم، والتي يخطط لاستخدامها عند تنفيذ التدريس، بما يحقق أهداف التدريسية المرجوة بأقصى فعالية ممكنة،
وفي ضوء الإمكانيات المتاحة .ويمكن أن نعرفها بأنها
     مجموع الأنشطة و الإجراءات غير التقليدية التي يقوم بها المعلم بالتعاون مع التلاميذ في مختلف المواقف التعليمية بهدف إكساب المتعلمين عدة خبرات تربوية لتظهر آثارها عليهم كمحصلة للعملية التربوية والتعليمية .

أولاً : مفهوم أسلوب التدريس

أسلوب التدريس
      هو الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس أثناء قيامه بعملية التدريس، أثناء قيامه بعملية التدريس، أو هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفي الطريقة، ومن ثم يرتبط بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمعلم.
    ومفاد هذا التعريف أن أسلوب التدريس قد يختلف من معلم إلى آخر، على الرغم من استخدامهم لنفس الطريقة،
مثال
ذل أننا نجد أن المعلم (س) يستخدم طريقة المحاضرة، وأن المعلم (ص) يستخدم أيضاً طريقة المحاضرة ومع ذلك قد نجد فروقاً دالة في مستويات تحصيل تلاميذ كلا منهم. وهذا يعني أن تلك الفروق يمكن أن تنسب إلى أسلوب التدريس الذي يتبعه المعلم، ولا تنسب إلى طريقة التدريس على اعتبار أن طرق التدريس لها خصائصها وخطواتها المحددة والمتفق عليها.

ثانياً : طبيعة أسلوب التدريس

      سبق القول أن أسلوب التدريس
       يرتبط بصورة أساسية بالصفات والخصائص والسمات الشخصية للمعلم، وهو ما يشير إلى عدم وجود قواعد محددة لأساليب التدريس ينبغي على المعلم اتباعها أثناء قيامه بعملية التدريس، وبالتالي فإن طبيعة أسلوب التدريس تظل مرهونة بالمعلم الفرد وبشخصيته وذاتيته وبالتعبيرات اللغوية، والحركات الجسمية، وتعبيرات الوجه ، والانفعالات، ونغمة الصوت، ومخارج الحروف، والإشارات والإيماءات، والتعبير عن القيم، وغيرها، تمثل في جوهرها الصفات الشخصية الفردية التي يتميز بها المعلم عن غيره من المعلمين، ووفقاً لها يتميز أسلوب التدريس الذي يستخدمه وتتحدد طبيعته وأنماطه.

ثالثاً : أساليب التدريس الحديثة وأنواعها :
     كما تتنوع استراتيجيات التدريس وطرق التدريس تتنوع أيضاً أساليب التدريس، ولكن ينبغي أن نؤكد أن أساليب التدريس ليست محكمة الخطوات، كما أنها لا تسير وفقاً لشروط أو معايير محددة، فأسلوب التدريس كما سبق أن بينا يرتبط بصورة أساسية بشخصية المعلم وسماته وخصائصه،
     ومع تسليمنا بأنه لا يوجد أسلوب محدد يمكن تفضيله عما سواه من الأساليب، على اعتبار أن مسألة تفضيل أسلوب تدريسي عن غيره تظل مرهونة، بالمعلم نفسه وبما يفضله هو، إلا أننا نجد أن معظم الدراسات والأبحاث التي تناولت موضوع أساليب التدريس قد ربطت بن هذه الأساليب وأثرها على التحصيل،
وذلك من زاوية أن أسلوب التدريس لا يمكن الحكم عليه إلا من خلال الأثر الذي يظهر على التحصيل لدى التلاميذ.

1- التعليم المبرمج :

وهو تعليم ذاتي يسعى التعليم فيه إلى وضع ضوابط على عملية التعلم، وبذلك بالتحكم في مجالات الخبرة التعليمية وتحديدها بعناية فائقة وترتيب تتابعها في مهارة ودقة بحيث يقوم الطالب عن طريقها بتعليم نفسه بنفسه واكتشاف أخطائه وتصحيحها حتى يتم التعلم ويصل المتعلم إلى المستوى المناسب من الأداء .
وقبل أن يسير الطالب في هذه الخطوات فإنه يجتاز اختبار أخر بعد الانتهاء في هذا البرنامج حتى يتسنى له معرفة مدى تحقيقه لأهداف الدرس ومستوى أدائه لما حققه منها .

2- طريقة الحاسب الآلي :

وهي من الطرق الحديثة في التدريس حيث يقوم المعلم باصطحاب طلابه إلى معمل الحاسبات ليروا عن قرب كيف يمكنهم الاستفادة علمياً من تشغيل الحاسب وتعلم بعض الدروس عن طريق هذه الأجهزة . هذا إذا ما توفرت الأجهزة وتوفر المعمل بكامل أدواته ولوازمه .
وهناك بعض الجمعيات التي نشأت بعد الصناعات العسكرية عن طريق بناء المنهج بحيث يواكب الطالب السرعة الهائلة في تطور التكنولوجيا مثل PSSC و CBA و HPP

عسر القراءة وتوظيف التقنيات الحديثة
       يشير مصطلح صعوبات التعلم إلى عدد من الاضطرابات التي قد تعيق الشخص عن التعلم، باستخدام الأساليب المعتادة، وهي الاضطرابات التي قد تنتج عن عامل واحد، أو عدة عوامل، غالبيتها غير معروف سببه أو منشؤه.

      وتؤثر هذه الاضطرابات على قدرة المخ على استقبال المعلومات ومعالجتها بالطريقة المناسبة، وهو ما يجعل من الصعب على الشخص المصاب التعلم بنفس السرعة، أو بنفس الكيفية، التي يتعلم بها أقرانه.
     
كما يعاني الأشخاص المصابون بصعوبة التعلم من ضعف القدرة على تنفيذ وظائف معينة، أو إنجاز مهام محددة، إذا لم تمد لهم يد المساعدة من خلال التدريس بالاعتماد على أساليب خاصة.
وتقسم صعوبات التعلم إلى قسمين رئيسيين؛ الأول هو الصعوبات المتعلقة بالمهارات الضرورية لإتمام عملية التعلم، مثل القراءة، أو الكتابة، أو استخدام الرياضيات، والقسم الثاني يضم الصعوبات المتعلقة بالاحتفاظ بالمعلومات، أو استدعائها واستخدامها.

      وتعتبر الصعوبات المتعلقة بالقدرة على القراءة، أو عسر القراءة (Dyslexia) من أكثر صعوبات التعلم انتشاراً، حيث تشكل 70 إلى 80 في المئة من مجمل الحالات التي يتم تشخيص إصابتها بصعوبة تعلم محددة.
ويمكن لعسر القراءة أن يصيب أياً من مراحل وجوانب عملية القراءة، بداية من التعرف على الكلمة، أو فهم معناها، أو سرعة القراءة وحسن التعبير.

     وتعتبر صعوبة مواءمة مجموعة من الحروف مع كلمة معينة، أو تقسيم الكلمة إلى مكوناتها الصوتية، من المؤشرات على الإصابة بصعوبة القراءة.
ومثل العديد من الاضطرابات المرتبطة بصعوبة التعلم لا زالت الأسباب خلف عسر القراءة غير معروفة. فمنذ نهايات القرن التاسع عشر حاول الباحثون تحديد الأسباب البيولوجية خلف الإصابة بعسر القراءة، دون جدوى. وحالياً يطرح العديد من النظريات التي تحاول تفسير أسباب الإصابة، وإن كانت هذه النظريات تتغير مع تغير أجيال الباحثين، ومع تطور المفهوم والإدراك لأبعاد وخصائص عسر القراءة.

     وقد شهدت القدرة على تشخيص الإصابة بعسر القراءة باستخدام التقنيات الحديثة اختراقات مهمة مؤخراً، وخصوصاً تحديد المكان المسؤول في المخ عن عسر القراءة.

       وبداية هذه الاختراقات كانت قبل بضعة أعوام، بسبب حالة طفل، خضع للعلاج الإشعاعي لإصابته بورم في مكان محدد في المخ، ليصاب بعدها بعسر القراءة بعد أن كان لا يعاني صعوبة منه في السابق. ولاحقاً، ومن خلال الدراسات الإشعاعية للجزء المعني، وجد الأطباء اختلافات في تركيب هذا الجزء بين المصابين بعسر القراءة وبين الأشخاص الطبيعيين. وحسب دراسة نشرت منتصف الشهر الماضي في العدد الأخير من إحدى الدوريات الطبية المرموقة المتخصصة في علم الأعصاب (Journal of Neuroscience)، أجرى فريق من العلماء الأميركيين دراسات على نفس الجزء من المخ لأربعين طفلاً في مرحلة ما قبل الدراسة، لم يتعلموا القراءة بعد، ليكتشفوا أن بعضهم مصاب بنفس التغيرات، مما قد يؤشر إلى احتمالات إصابتهم بعسر القراءة في المراحل التالية من حياتهم.

      وإذا ما ثبت بالفعل، ومن خلال متابعة هؤلاء الأطفال في السنوات القادمة، أن من كانوا يعانون من التغيرات الملحوظة في هذا الجزء من المخ، قد أصيبوا بالفعل بعسر القراءة، فسيصبح من الممكن ساعتها تشخيص الإصابة بشكل مبكر، وقبل أن تظهر الأعراض والعلامات بشكل كامل، من خلال تصوير إشعاعي بسيط. ومما لاشك فيه أن التشخيص المبكر، سيترك أثراً بالغ الأهمية في علاج هذا النوع من صعوبات التعلم، بناء على أن التدخل الطبي وبرامج التعليم والقراءة الخاصة، يمكنها أن تؤتي ثمارها بدرجة أكبر، كلما بدأت مبكرة، وخصوصاً في السنوات الأولى من العمر.

ويتوقع أيضاً أن تلعب التقنيات الحديثة،
 مثل أجهزة قراءة الصحف، والمجلات، والكتب الإلكترونية (e-readers)، دوراً متزايد الأهمية في مساعدة الأطفال المصابين بعسر القراءة،
   
 حيث أظهرت دراسة حديثة قدرة هذه الأجهزة على مساعدة المصابين، بزيادة سرعتهم في القراءة، وفهم ما يقرؤونه بشكل أعمق.
       ويعتقد أن هذه الأجهزة الإلكترونية تنجح في تحقيق هذا التأثير، بسبب ما توفره من أنواع، وأشكال، وأحجام مختلفة للخطوط، والتي يمكن تعديلها بالشكل الذي يناسب كل طفل.
    كما يمكن أيضاً للأجهزة الإلكترونية تعديل المسافات بين السطور، واستخدام ألوان مختلفة للكلمات.

      وأحياناً ما تترافق بعض هذه الأجهزة، بقواميس إلكترونية، يمكنها أن توفر للطفل معنى الكلمة بشكل مبسط ولحظي، مما يساعده على فهم سياق الجملة، وتثبيت معاني الكلمات.

      ومن الممكن أيضاً إضافة البرامج التي تقرأ النصوص المكتوبة بصوت مسموع (text-to-speech)، لتدريب الطفل على كيفية نطق الكلمة، وجذب انتباهه وتركيزه أثناء القراءة، مما يزيد من فهمه واستيعابه للنصوص المكتوبة.

مثل هذه الفوائد يعتقد البعض أنه من الممكن تحقيقها أيضاً، من خلال ممارسة الطفل المصاب بعسر القراءة لألعاب الفيديو.

        ويعتمد هذا الاعتقاد على النظرية التي تفسر عسر القراءة بأنه نتيجة ضعف التركيز البصري لدى المصابين، وليس بسبب ضعف قدراتهم اللغوية.

      وبما أن ألعاب الفيديو تتطلب من الطفل التركيز البصري لساعات طويلة، يرى هؤلاء أن زيادة القدرة والتدريب على التركيز البصري لساعات يمكن أن يكون هو المفتاح السحري للتخلص من عسر القراءة لدى كثيرين.

تكنولوجيا الحاسب لتعليم الكتابة لذوي صعوبات التعلم
 لا أحد ينكر أننا نعيش حالياً عصر التقدم والتطور التكنولوجي بكل أبعاده ، واستطاعت التكنولوجيا أن تفرض وجودها في شتى مجالات الحياة ، حتى يكون من المستحيل أن نجد قطاعاً سواء أكان طبياً أو تعليمياً أو تجارياً يخلو من هذا التقدم .
فمن الاستراتيجيات المطبقة لتعليم الطلاب ذوي صعوبات التعلم  هي استراتيجية لتعليم الطلاب ذوي صعوبات التعلم الكتابة عن طريق برنامج الكتابة باستخدام الكمبيوتر , حيث يتيح استخدام الكمبيوتر إجراء العديد من التعديلات بسهولة وهذا يفيد الطالب في التركيز على مضمون الكتابة تاركاً مهمة مراجعة الأخطاء التشكيلية للحاسب ...
أن الهدف من استخدام تقنية استخدام الحاسب الألى مع ذوى صعوبات التعلم
       هو الوصول بصاحب الصعوبة الى أقصى درجة من التكيف مع البيئة التعليمية والعملية والاجتماعية والاستقلالية حتى تكفل لهم حياة سليمة أقرب ما تكون من الطبيعية .
وقد أثبتت العديد من الدراسات فاعلية استخدام الحاسب في دعم العملية التعليمية لذوى صعوبات التعلم حيث وجد ان الطلبة الذى تم اخضاعهم لبرنامج التدريب
     والتعلم باستخدام الكمبيوتر اظهرت تحسن واضح في معالجة مشكلات القراءة والاملاء والمهارات الحسابية مقارنة بالطلبة الذى لم يخضعوا لهذا التدريب .
وهنا يتم استخدام الحاسب كالآلة الطابعة التي تطبع الحروف بطريقة متقنة وعن طريق الطابعة التي تعمل بتقنية الليزر أمكن الحصول على نصوص أكثر إتقاناً وراحة للنظر من المطابع التقليدية الكبيرة ،
     وإن استخدام الحاسوب في هذا المجال يجعل الطباعة أكثر إمتاعاً وسهولة ، فيمكن تصحيح الأخطاء الإملائية بسهولة تامه والتغيير واستبدال الفقرات .
هذا باِلإضافة إلى إمكانية التغيير والتحكم في حجم الحروف ومقدار اسوداد الكتابة ، ومن أشهر البرامج المستخدمة Arab Word, Window, write   .
لذلك من خلال ما سبق فالحاسب يؤدي إلى تنمية الثقة بالنفس لدى المتعلم لأنه سيقوم بمسح أخطائه ومن ثم تصحيحها عن طريق الكمبيوتر، لذا سوف يتعلم من أخطائه وهذا ما ينمي لديه قدرته على التعلم وبالتالي زيادة ثقته بنفسه ...

تكمن صعوبات الكتابة لذوى صعوبات التعلم
     في التهجئة والكتابة التعبيرية والكتابة اليدوية , معرفة الاتجاه الصحيح للحروف , تدنى القدرة على الالتزام بالخط الأفقي , الضغط غير المناسب على القلم .
      وتعد الطباعة الان من المهارات الاساسية التي يحتاجها الفرد في التعلم والعمل والحياة اليومية وفى كثير من الحالات يكون الغرض من الكتابة هو تقديم محتوى وكتوب وليس الكتابة في حد ذاتها لذلك تتيح عملية الطباعة باستخدام لوحة المفاتيح إنتاج كتابة واضحة و مقروءة كما أنها تتطلب جهد أقل لمن يعانى من صعوبة أبطء في الكتابة اليدوية 

كما تساعد الكتابة بواسطة الكمبيوتر الطالب على :
• التركيز على النص الكتابي بدلا من رسم الحروف بشكل سليم .
• تتيح الفرصة للمراجعة بدون اعادة النسخ .
• الاستماع الى النص المكتوب للمراجعة وخصوصا لمن يفوق الادراك السمعى لديهم الادراك البصري .
كما يوجد تقنيات تحويل الكلام الى نص مكتوب منها برنامج Via Voice من شركة IBM وهو برنامج معالج للنصوص العربية ولكن يستخدم مع من يجيد مهارة القراءة ولديه صعوبة في الكتابة . كما ان هناك برامج خاصة بالتصحيح الإملائي (التهجئة) (  spelling) حيث يميل دائما ذوى صعوبات التعلم الى كتابة الكلمات كما تنطق لذا يجب تدريبهم على استخدام التصحيح الإملائي للكلمات ..

ومن الخطوات العملية في تدريب الطلبة على الكتابة باستخدام لوحة المفاتيح ما يلي :
1) اعداد لوحه المفاتيح : يتم لصق (استيكرز) للحروف والأرقام بشكل كبير وواضح .
2) عمل مضاهاة للحروف والارقام .
3) استخدام لوحة المفاتيح : من خلال البحث على الحرف الذى يطلب منه كتابته بالضغط على المفتاح الخاص بهذا الحرف مع رؤيته لنموذج له. عمل مضاهاة لحرف مكتوب أمامه على الشاشة .
 4)التدريب على كتابة الكلمة بنموذج + صورة .
5) التدريب على كتابة الكلمة بصورة فقط .
6)التدريب على كتابة الكلمة بنموذج فقط .
7)التدريب على كتابة الكلمة دون نموذج ودون صورة عن طريق املاءه أصوات الحروف المكونة للكلمة .


3ـ أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار التلميذ :
قسم ( فلاندوز ) أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار التلميذ إلى خمسة مستويات فرعية نوجزها فيما يلي :
أ ـ التنويه بتكرار مجموعة من الأسماء أو العلاقات المنطقية لاستخراج الفكرة كما يعبر عنها التلميذ.
ب ـ إعادة أو تعديل صياغة الجمل من قبل المعلم والتي تساعد التلميذ على وضع الفكرة التي يفهمها.
جـ ـ استخدام فكرة ما من قبل المعلم للوصول إلى الخطوة التالية في التحليل المنطقي للمعلومات المعطاة.
د ـ إيجاد العلاقة بين فكرة المعلم وفكرة التلميذ عن طريق مقارنة فكرة كل منهما.
هـ ـ تلخيص الأفكار التي سردت بواسطة التلميذ أو مجموعة التلاميذ.
4-أساليب التدريس القائمة على وضوح العرض أو التقديم :
المقصود هنا بالعرض هو عرض المدرس لمادته العلمية بشكل واضح يمكن تلاميذه من استيعابها، حيث أوضحت بعد الدراسات أن وضوح العرض ذي تأثير فعال في تقدم تحصيل التلاميذ، فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من طلاب يدرسون العلوم الاجتماعية. طلب منهم ترتيب فاعلية معلميهم على مجموعة من المتغيرات وذلك بعد انتهاء المعلم من الدرس على مدى عدة أيام متتالية، أن الطلاب الذين أعطوا معلميهم درجات عالية في وضوح أهداف المادة وتقديمها يكون تحصيلهم أكثر من أولئك الذين أعطوا معلميهم درجات أقل في هذه المتغيرات.
5- أسلوب التدريس الحماسي للمعلم :
لقد حاول العديد من الباحثين دراسة أثر حماس المعلم باعتباره أسلوب من أساليب التدريس على مستوى تحصيل تلاميذه، حيث بينت معظم الدراسات أن حماس المعلم يرتبط ارتباطاً ذا أهمية ودلالة بتحصيل التلاميذ.
وفي دراسة تجريبية قام بها أحد الباحثين باختيار عشرين معلماً حيث أعطيت لهم التعليمات بإلقاء درس واحد بحماس ودرس آخر بفتور لتلاميذهم من الصفين السادس والسابع، وقد تبين من نتائج دراسته أن متوسط درجات التلاميذ في الدروس المعطاة بحماس كانت أكبر بدرجة جوهرية من درجاتهم في الدروس المعطاه بفتور في تسعة عشر صفاً من العدد الكلي وهو عشرين صفاً.
ومما تقدم يتضح أن مستوى حماس المعلم أثناء التدريس يلعب دوراً مؤثراً في نمو مستويات تحصيل تلاميذه، مع ملاحظة أن هذا الحماس يكون أبعد تأثيراً إذا كان حماساً متزناً.
ومن الطرق المناسبة الاستخدام هذا الأسلوب طرق التعلم الذاتي والفردي
أما عن طرق التدريس فليست هناك طريقة تدريس واحدة أفضل من غيرها، فلقد تعددت طرائق التدريس، وما على المعلم إلا أن يختار الطريقة التي تتفق مع موضوع درسه . وهناك طرق تدريسية تقوم على أساس نشاط التلميذ بشكل كلي مثل طريقة حل المشكلات، وهناك طرق تقوم على أساس نشاط المعلم إلى حد كبير مثل طريقة الالقاء، وهناك طريقة تدريسية تتطلب نشاطاً كبيراً من المعلم والتلميذ وإن كان المعلم يستحوذ على النشاط الأكبر فيها ألا وهي طريقة الحوار والمناقشة، وهناك طرق تدريسية مثل طرق التدريس الفردي كالتعليم المبرمج أو التعليم بالحاسبات الآلية ، وهناك طرق التدريسالجمعي مثل الالقاء والمناقشة وحل المشكلات والمشروعات والوحدات،
إن طرق التدريس الجيدة تثير اهتمام الطلاب وتدفعهم للتعلم وتشوقهم للمعرفة، كما أنها تدفعهم للمشاركة مع المعلم، وتراعي الفروق الفردية، وتساعد في تحقيق أهداف المنهج، وتتفق مع طبيعة النشاط العقلي للطلاب وطبيعة المحتوى تفرض على المعلم اختيار طرق تدريسه، وهناك محتويات يغلب عليها الطابع النظري، وأخرى يغلب عليها الطابع العلمي أو التجريبي، وتنبع المشكلة في أن محتويات المواد الدراسية التي تدرس الآن تميل إلى الطابع النظري الكثيف، والذي يركز على صب المعلومات في عقول المتعلمين، وحول هذه المشكلة نجد فريقين أحدهم يرى بأن هذا المحتوى لا يمكن أن يستخدم معه إلا الطرق التقليدية، و فريق آخر يرى بتعدد طرق التدريس لأهميتها من حيث الدافعية والتشويق وغيرها من الفوائد التي يرونها.
الحجج المؤيدة لاستخدام طرق التدريس الحديثة:

• إن تعدد طرق التدريس الحديثة تنمي التفكير العلمي لدى المتعلمين، والعمل الجماعي، والقدرة على الابتكار و الإبداع، وتواجه الفروق الفردية بين الطلاب.كما أنها تواجه المشكلات الناجمة عن الزيادة الكبرى في أعداد المتعلمين.
• إن الاقتصار على الطرق التقليدية لا تتيح الفرصة أمام الطلاب للقيام بأية أنشطة تعليمية وبالتالي يصبحون سلبيين.
• الطرق التقليدية تهمل مهارات البحث والقراءة والإطلاع، و إبداء الرأي، والمناقشة عند الطلاب.
الحجج التي تعارض تعدد طرق التدريس مع المحتوى الحالي:

• لا ينكر أحد أهمية التنوع في طرق التدريس، ولكن المقررات الدراسية المزدحمة بالمعلومات والمعارف، ومع الأعداد الكبيرة من الطلاب في الصفوف الدراسية فإنه لا يتناسب مع هذا المحتوى إلا الطرق التقليدية، والمتمثلة في طريقة الإلقاء، وطريقة العرض.
• حتى يتمكن المعلم من إنهاء المقررات النظري الكثيفة يتوجب عليه استخدام الطرق التقليدية في التدريس.
• في ضل وجود أعدا كبيرة داخل الصف فإن المعلم لا يستطيع متابعة بحوث الطلاب، ومراجعة قراءاتهم، وترك المجال أمام هذا العدد لإبداء الرأي والناقشة.

دور تقنيات التعليم :

إن استخدام التقنية كأدوات للتدريس المباشر بدلاً من أدوات للتعلم يتعلم الطالب معها وليس منها سيكون قاصراً عن إحداث تغيير جوهري في النموذج التربوي، حيث تساهم نظم التعليم الإلكتروني في تغيير الطرق التي تستخدم بها التقنية من أدوارها التقليدية ( التقنية كمعلم ) إلى التقنية كأدوات لتعلم نشط وبنيوي ومقصود وأصيل وتعاوني. ويتبع ذلك بالضرورة إعادة النظر بدور المعلم والمتعلم في ضوء مضامين هذا الدور الجديد للتقنية
سيصبح بإمكان " صف دراسي " يدرس الجغرافيا مثلاً ، أن يرى صور أقمار صناعية تُظهر التضاريس ، وسيتعرف الطلبة على ارتباط التضاريس بالمناخ، وكيفية نشوء الظروف المناخية المختلفة ،إضافة إلى محاكاة هذه العلاقة من خلال توظيف الوسائط المتعددة  (Multimedia)  في إيصال محتوى المناهج التعليمية للطلبة، كحركة الرياح وعوامل الحرارة وغيرها .

وخلاصة يمكن أن نلخص ما سبق فيما يأتي :
1- أثر مفهوم تقنيات التعليم في مكونات منظومة التدريس :
إذا نظرنا إلى منظومة التدريس وحاولنا تحليل مكوناتها، فسوف نتوصل إلى عدد من العناصر الرئيسية مثل:
(1) محتوى التعلم.
(2) المعلم .
(3) الطالب .
(4) وسائل التعلم والتعليم.
(5) الأقران.
(6) زمن التعلم .
(7) بيئة الصف.
(8) وسائل التقويم.
(9) مشوشات أو مشتتات الانتباه.
   وعند التدريس في ضوء مفهوم النظم ومفهوم تقنيات التعليم ، سنلاحظ وجود اختلافات كبيرة في أدوار كل من المعلم والمتعلم، وفي أثر المكونات الأخرى لمنظمة التدريس عنه في حالة التدريس في النظام التربوي التقليدي.
 ففي النظام التربوي التقليدي يلعب المعلم الدور الأول في نقل المعلومات إلى الطلاب، كما أنه يقوم بتفسير هذه المعلومات، وقد يستعين بالكتب المقررة.
 أما في نظام تقنيات التعليم، فأن المعلم يخطط لتوظيف عدد من الوسائل لنقل المعلومات إلى الطلاب، أو لجذب الطلاب  وأثارتهم من أجل الحصول على تلك المعلومات، ويتوقف عدد ونوعية هذه الرسائل على عدد من العوامل مثل أهداف التعلم، ومستوى الطلاب وخصائصهم، وحاجاتهم إلى المشاركة في الموقف التعليمي، و استراتيجيات التدريس المستخدمة ، وغيرها من العوامل التي تتضمنها منظومة التدريس.
 ولا يعني استخدام المعلم أكثر من وسيلة من وسائل التعامل مع المعلومات أن ذلك نوعا من الرفاهية في استخدام التقنيات التعليمية، وإنما هو ضرورة يفرضها تخطيط  الموقف التعليمي من أجل إتقان التعلم من قبل الطلاب.
         كما يختلف الموقف التعليمي ذاته في نظام تقنيات التعليم عنة في النظام التربوي التقليدي، فهو يقلل العرض اللفظي للمعارف، وينشط الطلاب لممارسة أدوار تجعل  الموقف التعليمي أكثر مرونة، فلا  يكون العرض اللفظي الشكل الوحيد للتعليم، وإنما يستكمل بمدى واسع من الوسائل التعليمية حسب ما يقتضيه الموقف التعليمي، وحسب طبيعة المحتوى، وخصائص الطالب، وأهداف التعلم. . . الخ.

 وهكذا يتغير دور المتعلم في نظام تقنيات التعلم إلى دور يتخلص فيه من السلبية، حيث يميل الطلاب إلى النشاط والمشاركة في عملية التعلم، و تتاح لهم الفرصة للتعبير عن رأيهم، والسير في مراحل التعلم كل وفق سرعة تعلمه، ومدى مشاركته ونشاطه .
لعل أهم التوصيات التي نوصي بها من اجل تفعيل دور المعلم في عصر التقنيات تتلخص بالنقاط التالية
 1-   إلحاق المعلمين بدورات تدربهم على مهارات تصميم التعليم وكيفية التخطيط للعملية التعليمية
 2- إلحاق المعلمين بدورات تدربهم على استخدام الوسائل التقنية في التعليم والتي أهمها الحاسوب التعليمي ، وشبكة الانترنت ، والبريد الالكتروني
3-   تثقيف المعلمين بمزايا مبدأ التعلم الذاتي وأهمية إدماج الطلبة في العملية التعليمية وإشراكهم بنشاطاتها .
 4- تثقيف المعلمين بأهمية تدريب الطلبة على تنظيم دراستهم وضبطها ، والتحكم في سيرها واتخاذ القرارات المتعلقة بها والاعتماد على النفس
 5- تثقيف المعلمين بضرورة تدريب الطلبة على استخدام الوسائل التقنية في التعلم والاتصال والتواصل لا سيما الحاسوب التعليمي والبريد الالكتروني وشبكة الانترنت وخاصة إذا كانت متوفرة في الأماكن التي يعملون فيها ، وفي الجامعات الملتحقون بها


تقنيات التعليم و الوسائط التعليمية
 نظرة مستقبلية للتقنيات التربوية

المقدمة :
إن التنبؤ بالتغيرات التي قد تحدث في مجال التربية لا يخلو من مخاطر . ويبدو أن بعض المبتكرات القليلة التي يقصد بها التغيير ، يحالفه الحظ فينتشر بسرعة وتدوي شهرته في الأفق وبعضها يتم قبوله ببطء وعناء ، في حين يموت بعضها الآخر ويتلاشى حال ظهوره . ومع هذا وبرغم كل الصعوبات وحالات الإحباط وخيبة الأمل ، تظل عملية الابتكار مهمة .
لقد تم تطوير العديد من الوسائل والطرق الابتكارية من أجل مساعدة الناس في الاتصال والتعلم . واليوم ،يتم في المختبرات وحجرات الدراسة في جميع أنحاء العالم، تنمية أنماط مدروسة من التعليم مبنية على استخدام التكنولوجيا الحديثة . ومما لاشك فيه أن العديد من هذه المبتكرات يمكنه أن يؤثر تأثيراً كبيراً على التربية والمجتمع تماماً مثل تأثير الكلمة المطبوعة والفيلم ، والتلفزيون وأجهزة الكمبيوتر .
وسائل الاتصال والاتجاهات التربوية :
بذلت خلال السنوات العشرين الأخيرة جهود عديدة لتحسين عمليتي التعليم والتعلم وقد أسهمت مشروعات دعمتها الحكومات بالاعتمادات المالية في إجراء بحوث واسعة حول مواد وطرق التدريس . وكان لبعض تلك المشروعات تأثيرات مستديمة وراسخة ، بينما بعضها الآخر لم يكن له أي تأثير . وهذه القائمة تم اشتقاقها من بعض الميادين التي أجريت عليها البحوث حيث إن العديد من هذه الميادين لا يزال يحاول تقديم الكثير لمستقبل وسائل الاتصال في مجال التعليم .
هذه بعض الاتجاهات التربوية المعاصرة :
·       زيادة التأكيد على الابتكار .
·       تغيير الأساليب التعليمية .
·       زيادة التفريد في التعليم .
·       استخدام أكبر وسائل الاتصال الجديدة الخاصة بالتعليم .
·       تغيير نقاط الاهتمام في المنهج .
·       زيادة الاهتمام بالتأهيل التربوي للمعلم وإعادة تأهيله .
·       زيادة الاهتمام بالحصول على المصادر التي تنمي فعالية التعليم .
·       بذل المزيد من الجهد للتقريب بين نتائج البحث والممارسة الفعلية .
·       تغيير أنماط الاستخدام التي يمارسها الأفراد .
·       زيادة مساهمة المؤسسات غير المدرسية في التعليم والتدريب . 
التربية ومدخل النظم في التعليم :
هناك اتجاه رئيسي للتركيز على التخطيط النظامي وإدارة البرامج التربوية ، وخاصة تلك التي تؤكد على التعلم الفردي . إن أسلوب النظم في التعليم الموصي بها لا ينقصها بأي حال من الأحوال ولا يعترض مع الجهود الرامية إلى توفير أجواء التعلم المفتوح وغير الرسمي الذي يقدره اليوم كثير من الناس كما أن الطريقة النظامية في التربية قد تقيد التعليم دون أن تهيمن عليه ، وهي توجه عمليتي التعليم والتعلم وتوجد أسساً لتقويم تحصيل التلميذ وتقدمه .
زيادة تفريد التعليم :
حظيت الفروق الفردية بين التلاميذ بالاهتمام لفترة طويلة لكنه اهتمام يتبدى في النظريات والأحاديث أكثر مما يتبدى في الفعل والممارسة .وعلى أية حال فقد تم خلال السنوات العشر الماضية تشجيع الجهود التي تسعى لتوفير المزيد من تفريد التعليم . وقد برزت طرق عديدة لتسهيل أمر هذا التغيير حيث اعتبر في الكثير منها أن استخدام وسائل اتصال متباينة يمثل أهم عامل من العوامل التي تؤدي إلى نتائج مرغوبة .
مزيد من التعلم المستقل :
سوف تستمر المدارس بكل تأكيد في توفير المزيد من فرص التعلم المستقل . وسوف تحتوي مراكز مصادر التعلم على جميع أنواع وسائل الاتصال بحيث تصبح تلك المراكز من الأمور المهمة التي يحسب حسابها في تخطيط التعليم وبرمجته .
كما وسوف يتم توفير أمكنة للدراسة المستقلة في مراكز مصادر التعلم  وقاعات السكن وكذلك في أروقة المدارس وفي أركان حجرات الدراسة العادية . هذا وسوف توفر مراكز التعلم في المدرسة الأجهزة والمواد التي يحتاجها الطلبة لأن يأخذوها إلى منازلهم . كما سوف يكون الأعداد متزايدة من الطلبة أدواتهم الفنية الخاصة بهم _ أجهزة قراءة للمصغرات قابلة للحمل ، والآت الحاسبة أو جهاز الكمبيوتر وسواها من الأدوات السمعية والبصرية _ مما سوف يظلون يستخدمونه لفترة طويلة بعد تخرجهم وتركهم لمدارسهم .
أدوار المعلم المتغيرة :
يقوم الاستخدام المتزايد لوسائل الاتصال التعليمية في الحقائب التعليمية النسقية والمصممة بشكل نظامي بتغيير أدوار المعلمين ومهماتهم . وقد تم استبدال العديد من الوظائف التقليدية للمدرسين بعدد من الوظائف والمهمات الجديدة التي ينظر إليها باعتبار أنها كفاءات يجب إتقانها من خلال النشاطات التدريبية قبل فترة الخدمة وخلالها وإذا ما تم اعتماد مصادر التعلم الحقائبية فانه يطلب من المدرسين أن :
·       يقوموا بالتعديلات اللازمة للمصادر كي تلبي حاجات الطلبة الفردية .
·       يساعدوا في توجيه التعديلات التصحيحية التي تخرج عن البرامج التعليمية المقررة .
·       يقودوا أو يشاركوا في المداولات التي تجربها المجموعات الصغيرة من الطلبة .
·       يقوموا بواجبات تخصصية وأحياناً غير العادية مثل المشاركة في لجان تطوير التعليم أو في تقويم عمل الطلبة .
·       يوجهوا ويقيموا أداء العاملين معاً في مجال معين بما في ذلك المهنيين التخصصين أو المستخدمين الفنيين والكتبة الذين يعملون كأعضاء في فرق التدريس .
وجنباً إلى جنب مع هذه التحسينات فإن أعداداً صغيرة من المحاضرين المقتدرين الذين باستطاعتهم أن يحفزوا الطلبة لأن يتعلموا سوف يظلون يشتغلون أدواراً مهمة في التعليم ، وسوف لا تضيع جهودهم وإسهاماتهم سدى في أشكال التعلم الحديثة . وغالباً ما سوف يلتقون وجهاً لوجه من المجموعات الكبيرة من الطلبة كما سوف ينشرون مواهبهم على نطاق واسع من خلال التلفزيون والإذاعة وأشرطة التسجيل الصوتية وغيرها من وسائل الاتصال .
تقنيات التعليم وتعريفاتها :
·       هي عملية منهجية منظمة في تصميم عملية التعلم والتعليم وتنفيذ وتقويمه في ضوء أهداف محددة تقوم أساساً على نتائج الأبحاث في مجالات المعرفة المختلفة وتستخدم كافة الإمكانيات البشرية وغير البشرية للوصول لتعلم أعلى فاعلية وكافية .
( المنظمة العربية 1979 م ) .
·       مختلف الطرائق والمواد والأجهزة والتنظيمات والإجراءات التي تستخدم في التعليم من أجل تطوير ورفع كفايته .
( skinner 1968  ) .
·       هي طريقة في العمل نظامية للوصول إلى نتائج مخطط لها ، فهي عملية وليست ناتجا وهي الجانب التطبيقي من التطور العملي .
( dale 1969  ) .
ومن التعريفات السابقة تعرفنا ماذا نعني بتقنيات التعليم
وماهي تقنيات التعليم استعرض
هنا فكرة عمل مثل هذا التخصص في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا
وما يقدمه هذا القسم والبرنامج العام للتخصص وأهداف التخصص
 وسيكون لنا وقفات أخرى في أبواب قادمة على هذا الموقع تبين تطورات القسم .

1_ نشأة التخصص :
جاء قرار إنشاء هذا التخصص من معالي رئيس الجامعة الدكتور سعيد عبد الله سلمان لإدراكه أهمية هذا المجال في تطوير عملية التعليم والتعلم وقطف ثمار مردود تعلمي أفضل . ويأتي هذا التخصص لتلبية حاجة المؤسسات التعليمية والتدريبية محلياً وعربياً .
أبتدأ قبول الطلبة في هذا التخصص مع بداية الفصل الأول من العام الجامعي 98/1999
2_ أهداف تخصص تقنيات التعليم :
·       إعداد الأطر البشرية المزودة بكنايات إدارة عمليات التعليم والتعلم بأساليب متطورة وبما يتوافق مع حاجة الميدان .
·        تزويد المتعلم بالمعرفة والخبرة العملية التي تساعده في تطوير عمليتي التعليم والتدريب .
·       تزويد المتعلم بالخبرات النظرية والعملية في اختيار وإنتاج واستخدام تقنيات التعليم المختلفة .
·       تدريب المتعلم على أجراء الدراسات والبحوث في مجال تقنيات التعليم .
3_ برنامج تخصص تقنيات التعليم :
لتحقيق الأهداف المشار إليها في إطار العمل التربوي في المؤسسات التعليمية أو التدريبية ، فقد تم بناء برنامج التخصص من مساقات إجبارية واختيارية سواء كانت متطلبات جامعية أو كلية أو تخصص .
يتطلب تخرج المتعلم في هذا التخصص اجتياز 132 ساعة معتمدة مقسمة حسب الترتيب التالي :
( 24 ) ساعة معتمدة للمتطلبات الجامعية .
 ( 42 ) ساعة معتمدة للمتطلبات الكلية .
( 66 ) ساعة معتمدة للمتطلبات التخصص .
وتحتاج إلى حوالي 4 سنوات دراسية وسعت مساقات التخصص إلى تقديم أبرز الموضوعات في مجال تقنيات التعليم وهيأت الفرصة للمتعلمين التدريب على اختيار وانتاج واستخدام البرامج والبرمجيات التعليمية .
4_ الخدمات التي يقدمها القسم :
·       توفير الأجهزة والبرمجيات التي يحتاجها أعضاء هيئة التدريس في الجامعة .
·       إقامة ندوات ودورات تدريبية للسادة أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية والعلوم الأساسية .
·       إنتاج بعض المواد التعليمية التي يحتاجها أعضاء هيئة التدريس في تقديم محاضراتهم .
·       توفير المواد التعليمية التي يحتاجها طلبة التربية العملية وتزويدهم بالمواد الخام التي يحتاجونها في إنتاج بعض الوسائل الاتصال التي يتطلبها التدريب الميداني .
5_ المختبرات والتجهيزات والبرمجيات بالقسم :
أهتم القسم بتوفير التسهيلات المادية وتجهيزاتها وتزويدها بالأجهزة والمواد التعليمية والبرمجيات التربوية اللازمة . وينفذ الطلبة تطبيقاتهم العلمية في المختبرات وورش العمل ومختبرات التعليم المصغر ومختبرات الحاسوب والوسائط المتعددة ويشرف على هذه المختبرات الفنيين المتخصصين لتزويد الطلبة بالبرمجيات أو إرشادهم في العمل للوصول لأفضل النتائج .
سيكون كما ذكرنا سابقاً استمرارية حول موضوع ماذا نعني بتقنيات التعليم ؟ في الأعداد القادمة ونوضح فيها التطورات والإنجازات التي هي نتاج حصيلة الجهود المبذولة للرقي بهذا المجال .


ماهي الوسائط التعليمية ؟

هي المواد والأدوات والأجهزة أو قنوات الاتصال التي تنقل بواسطتها المعرفة إلى الدارسين
إن مشكلة اختيار وسيطة تعليمية لموقف تعليمي ليست كما يظن البعض معضلة وكذلك ليست من الصعوبة لأنها عملية منظمة بل إن كثرة تطبيقها يجعلها عملية بسيطة ومن أجل تبسيط المشكلة نستطيع أن نقول أن القرار الذي نتخذه لاختيار الوسيطة التعليمية لموقف تعليمي هو قرار مشابه للقرارات التي نتخذها عادة في حياتنا اليومية عندما نحتاج أن نتصل بالآخرين .
الخصائص المميزة لوسائط الاتصال التعليمية :
      1.         وسائط الاتصال التعليمية ليست منفصلة عن المنهج وإنما هي جانب رئيسي من جوانبه .
      2.         وسائط الاتصال التعليمية حليفة وليست خليفة للمدرس .
      3.         وسائط الاتصال التعليمية ليست ترفيهية فحسب ولكنها تعليمية أيضاً .
      4.         وسائط الاتصال التعليمية ليست بديلة للغة أو الكتاب المدرسي .
      5.         وسائط الاتصال التعليمية ليست مجرد عملاً جمالياً فنياً .
      6.         وسائط الاتصال التعليمية لا يقتصر استخدامها على مادة معينة .
      7.         وسائط الاتصال التعليمية لا يقتصر استخدامها على مرحلة تعليمية معينة .
      8.         وسائط الاتصال التعليمية لا يقتصر استخدامها على توضيح الأمور المادية والحاسية فحسب بل على توضيح وشرح الأمور المجردة أيضاً .

العوامل التي تعترض الوسائط التعليمية وتجعل لها صعوبات ومعوقات هي كالتالي :

      1.         عدم ملاءمة تصميم الحجرات الدراسية الحالية وتجهيزاتها وإمكانياتها للاستخدام الفعال للمواد والأجهزة السمعية والبصرية .
      2.         المدرسون المثقفون بأعباء هائلة وجداولهم مزدحمة جداً .
      3.         النقص في أجهزة الوسائط التعليمية وخاصة أجهزة العرض .
      4.         عدم توفر جميع أجهزة الوسائط التعليمية اللازمة لمادة التخصص .
      5.         صعوبة الحصول على الوسائط .
      6.         عدم الإيمان بالقيمة التعليمية للوسائط .
      7.         عدم التشجيع على صناعة الوسائط باستخدام مصادر البيئة .
      8.         عدم توفير المدرسين المدربين التدريب الملائم على استخدام الوسائط التعليمية وخاصة في مجال تشغيل الأجهزة السمعية والبصرية .
      9.         عدم توفير دليل خاص بالوسائط التعليمية يشرح استخدام الوسائط المختلفة ويرشد عن طريقة صنعها وإنتاجها .
    10.      عدم استقرار المناهج وكثرة التغيير والتبديل فيها مما يترتب عليه عدم وجود وسائط تعليمية لكثير من موضوعات المنهج فالوسائط الموجودة لا تجارى التقدم والتطور في المناهج .

أهم الحلول المقترحة للتغلب على المعوقات للاستخدام الوسائط التعليمية :
      1.         تشجيع المدرسين وتدريبهم وخاصة إثناء فترة إعدادهم بالكليات والجامعات .
      2.         تدريب المدرسين سواء من منهم قبل الخدمة أو أثناء الخدمة على تصميم وانتاج الوسائط التعليمية .
      3.         إيجاد صناعة متخصصة على المستوى القومي لتوفير الأدوات والأجهزة والوسائط التعليمية التي يمكن إنتاجها محلياً .
      4.         توفير الأدوات والأجهزة والوسائط التي يتعذر حالياً إنتاجها على المستوى المحلى والقومي .
      5.         إعداد الكوادر الفنية المتخصصة من المعلمين والفنيين في هذا المجال لتدريس الوسائط التعليمية .
      6.         تدعيم أقسام الوسائط التعليمية بالمديريات التعليمية بالإمكانيات المادية والبشرية .
      7.         العمل على تشكيل هيئة على المستوى القومي من المتخصصين في الوسائط التعليمية بمجالاتها المختلفة .
      8.         تدعيم مراكز البحوث بالإمكانيات المادية والبشرية المتخصصة مع تنسيق سبل الاتصال والتعاون المتبادل بينها .
      9.         تحليل المناهج والمقررات تحليلاً علمياً وموضوعياً بواسطة لجنة من بين واضعي المناهج والأخصائيين في الوسائط التعليمية .
    10.      تصنيف الوسائط التعليمية التي يسفر عنها التحليل السابق وتقسيمها إلى قسمين :
·       ما يمكن إنتاجه بالخدمات المتاحة سواء على المستويات المحلية أو المستوى الإدارة العامة للوسائط التعليمية .
·       الوسائط التي تتطلب الاستيراد من الخارج .

أهم المعايير والعوامل في عملية اختيار الوسائط التعليمية :
      1.         أهداف البرامج .
      2.         الأهداف التعليمية .
      3.         الخصائص المميزة للدارسين .
      4.         محتوى المادة الدراسية وجوانب التعلم .
      5.         الموقف التعليمي وطرق التدريس .
      6.         الخصائص المميزة للوسائط التعليمية .
      7.         الوظائف التعليمية للوسائط التعليمية .
      8.         الإمكانات الفيزيقية والأجهزة المتاحة .
      9.         الميزانية المعدة لوسائط التعليمية .
    10.      التسهيلات المتعلقة بالإنتاج المحلي للوسيطة التعليمية .
    11.      نتائج تجريب المعلم للوسيطة التعليمية واختباره لها .
 امثله
الوسائط التعليمية .
* ـ يُمكن النظر إلى الوسائط التعليمية على أنها أدوات ترميز الرسالة التعليمية من لغة لفظية مكتوبة على هيئة نصوص أو مسموعة منطوقة وكذا الرسومات الخطية بكافة أنماطها من رسوم بيانية ولوحات تخطيطية ورسوم توضيحية وغيرها , هذا بالإضافة إلى الرسوم المتحركة , والصور المتحركة والصور الثابتة , ولقطات الفيديو .
* ـ كما يمكن استخدام خليط أو مزيج من هذه الأدوات لعرض فكرة أو مفهوم أو مبدأ أو أي نوع آخر من أنواع المحتوى .
* ـ وفي ضوء الإطار الذي تم تقديمه تزخر الأدبيات التربوية المعاصرة بالعديد من التعاريف الخاصة بمفهوم (تكنولوجيا الوسائط المتعددة) .
* ـ فتعرف المنظمة العربية الوسائط المتعددة بأنها التكامل بين أكثر من وسيلة واحدة تكمل كل منها الأخرى عند العرض أو التدريس .. ومن أمثلة ذلك ( المطبوعات , الفيديو , الشرائح , التسجيلات الصوتية , الكمبيوتر , الشفافيات , الأفلام بأنواعها ) .
* ويستخدم المدرسون مجموعة متنوعة من الأدوات السمعية ـ البصرية، تتراوح بين الوسائل البسيطة مثل السبورة ، والتقنيات المعقدة مثل الحواسيب
.
        استخدام الحاسوب في تعليم الأطفال ذوي صعوبات التعلم
الحاسوب والعملية التعليمية
تعريف الحاسوب
      يعرف الحاسوب بأنه جهاز الكتروني مصمم بطريقة تسمح باستقبال البيانات واختزانها ومعاملتها، وذلك بتحويل البيانات إلى معلومات صالة للاستخدام واستخراج النتائج المطلوبة لاتخاذ القرار.
      يتضح من التعريف السابق أن الحاسوب ما هو إلا آلة تتلقى الأوامر من الإنسان ويقوم بتنفيذها عن طريق برامج متعددة ثم يقو م بتحويلها إلى ما هو مطلوب سواء معلومات أو رسوم أو أشكال وغيرها.....

أسباب استخدام الحاسوب في التعليم:
استخدم الحاسوب في الميدان التربوي لعدة أسباب منها:
o يعطي الفرصة للتلاميذ للتعلم وفق طبيعتهم النشطة للتعرف على التكنولوجيا السائدة في المجتمع الحاضر والمستقبل وهذا ما يسمى بتفريد التعليم.
o إن الكمبيوتر يسهم بإمكانياته الهائلة في تطوير الإدارة التعليمية وخاصة عمليات التسجيل والجداول والدراسات والامتحانات والنتائج وغيرها.
o لقد دلت الدراسات على زيادة التحصيل الدراسي عند التعلم بمساعدة الكمبيوتر وإن التعلم عن طريقه يتكافأ مع الطرق الأخرى، وانه يحسن التعليم لدى التلاميذ ذوي الخبرات المنخفضة والذين يعانون من صعوبات في التعلم.
o تصميم برامج تعليمية مناسبة وملائمة لتحقيق الأهداف التعليمية الموضوعة لكل طالب.
o وجود عنصري الصح والخطأ ( التعزيز) أما م المتعلم مباشرة، وهو يعتبر أسلوب جيد للتقويم الذاتي.
بعدما تطرقنا بالحديث عن تعريف الحاسوب وأسباب استخدامه في العملية التعليمية، نشير إلى الدراسات التي أثبتت فعالية استخدام الحاسوب في تعليم ذوي صعوبات التعلم.

استخدامات الكمبيوتر في العملية التربوية التعليمي :

        يمكن إيجاز استخدامات الكمبيوتر في العملية التربوية التعليمية في ثلاث طرق مختلفة حددها بوزبر (1989 :110-111) على النحو التالي:-
1- الكمبيوتر مادة تعليمية Subject Matter .
2- الكمبيوتر مساعد في إدارة العملية التعليميةComputer Managed Instruction (CMI)
3- الكمبيوتر مساعد في العملية التعليمية Computer Assisted Instruction (CAI).

( 1 ) الكمبيوتر كمادة تعليمية Subject Matter .
      لا يزال اعتقاد الكثير أنه من يتعلم من الحاسـب شيئا ينبغي أن يكون متخصصا في علوم الحاسب Computer Science ، أو هندسة الكمبيوتر Computer Engineering . حيث يتعامل الأول مع طرق التشغيل ولغات البرمجة . أما الثاني فغالبا ما يتعامل مع المكونات المادية للكمبيوتر  . Hard Ware إلا أنه ظهر مجال آخر للتعامل مع الكمبيوتر كمادة تعليمية ، وهو ما يعرف بالثقافة الكمبيوترية .Computer Literacy (CL)
      ويشـير مورصند (Moursund:1976,2-6): إلى أن مصطلـح (CL) يعنـى تـعرف قدرات الكمبيوتر والتطبيقات المتعلقة به في النواحي التربوية والمهنية والاجتماعية. فالثقافة الخاصة بالكمبيوتر لا تقتصر على حد الإلمام بلغة من لغات البرمجة، بل تمتد لتشمل القدرة على استعمال الكمبيوتر لاستخلاص النتائج ومعالجة النصوص، وفى الأمور الإحصائية، وغير ذلك من التطبيقات الأخرى .
     ويرى زكمير (Zachmeier:1983,7-10) أن الشخص المثقف كمبيوتريا هو الذي يستطيع التعامل في مجتمع يزداد فيه الاعتماد على تكنولوجيا استخدام الحاسبات ، ولديه معرفة عامة بالأوامر المتعلقة بإحدى لغات البرمجة.
وحدد تنكر (Tinker:1987,466-476) الأطوار التي يمر بها استخدام الكمبيوتر كمادة تعليمية على النحو التالي:
1-  الكفاءة الكمبيوترية التي تأتي نتيجة تعليم التلاميذ والطلاب كيفية استعمال الكمبيوتر بكفاءة في مجتمع يزداد فيه الاعتماد على الكمبيوتر يوما بعد يوم ليحققوا باستخدامه أهداف المناهج المدرسية بفاعلية كبيرة، وذلك باستخدام البرامج الكمبيوترية التي أعدت خصيصا لهذا الغرض ويتميز هذا الطور بتعلم لغة من لغات البرمجة، وإن كانت البرمجة ليست الأداة الوحيدة لتحقيق ذلك .
2- استعمال الكمبيوتر كأداة عامة ، مثل استخدام برامج معالجة الكلمات Words processing، وقواعد البيانات Data Base ،والجداول الإلكترونية LOTUS 123 ، وبرامج الرسم Graphics، فهذه الأدوات لا تزيد من إنتاجية التعليم فحسب، بل تخدم كأدوات لتحليل مختلف الظواهر .

( 2)  الكمبيوتر مساعد في إدارة العملية التعليمية Computer Managed Instruction (CMI)
   ويشير ستركلاند  (Strckland:1979,31-33 ) إلى أن استخدام الكمبيوتر يقتصر على القيام بعدد من الوظائف ذات الارتباط المباشر بالعملية التعليمية . ومن هذه الوظائف تقديم الاختبارات للطلاب، وتصحيحها . ويسهم الكمبيوتر أيضاً في تقديم صورة لما استوعبه الطلاب بعد دراستهم لوحدة معينة، وغالبا ما تكون الاختبارات من نوع الاختيار من متعدد تحتاج إلى إجابات قصيرة محددة.
       وبعد انتهاء الطالب من الاختبار يقوم الكمبيوتر بكتابة تقرير عن مستوى الطالب، وأدائه ليصبح في متناول من يريد الإطلاع عليه من الطلاب أو المعلمين أو إدارة المدرسة. كما يمكن للحاسـب أن يحتفظ بمعلومات متكاملة عن كل طالب يتضمن اســم الطالب، ورقمه، ودرجاته في الاختبارات المختلفة التي أداها . وذلك من خلال تحليل الكمبيوتر لإجابات الطالب على الاختبار، أو عن طريق البيانات التي يزوده بها المعلم.
     ويضيف سميث (Smith:1987,7) أنه يمكن استخدام الكمبيوتر في تقديم وصفات تعليمية لكل طالب، كأن يحدد موضوعات ينبغي على الطالب إعادة تعلمها، وذلك من خلال عملية التوجيه .Routing
     ويلاحظ أن استخدام الكمبيوتر في هذا المجال يمكن أن يخفف من الأعمال الروتينية، والأعباء الإدارية التي يقوم بها المعلم ، مما قد يتيح له الفرصة لمتابعة الطلاب الموهوبين ، والطلاب الذين يجدون صعوبات في تعلمهم، والطلاب منخفضي التحصيل .

( 3 ) استخدام الكمبيوتر كمساعد في العملية التعليمية (CAI) :
     عدد الفرا (1991:  (276-280 بعض مجالات استخدام الكمبيوتر كمساعد في العملية التعليمية، ومن هذه المجالات ما يلي:-
1-  أسلوب المعلم الكمبيوتري الخاص Tutorial Mode .
2-  أسلوب التدريب والممارسة Drill and Practice Mode
3-  أسلوب النمذجة والمحاكاة Modeling and Simulation .
4-  أسلوب البرمجة وحل المشكلات Programming and Problem Solving .
5-  أسلوب الألعاب الكمبيوترية Computer Games .
6- التعلم الذكي بمساعدة الكمبيوتر Intelligent CAI .
تجارب استخدام الحاسوب في التعليم
      بدأت هذه التجارب في مدارس الدول المتقدمة نتيجة لما أشارت له العديد من أدبيات الموضوع  حول إمكانية تحسين تعلم التلاميذ باستخدام التقنيات الحديثة، وقد شرعت بعض الدول في استخدام الحاسوب في التعليم حيث أظهرت الدراسات أن فرنسا أدخلت الحاسوب على التعليم سنة 1970م، وبريطانيا سنة 1980م، أما في نيوزيلندا فكان دخول الحاسوب في بداية السبعينات، وفي أمريكا بدأ استخدامه في التربية في العقد الخامس من القرن العشرين، وبالنسبة للدول العربية فقد تم إدخال الحاسوب في عملية التعليم إلى دولة الكويت سنة 1988م، وفي الإمارات سنة 1989م، وفي مملكة البحرين سنة 1983م وفي الأردن أدخل سنة 1984م.  القريوتي، 2002

استخدام الحاسوب في مجال التربية الخاصة
      بدأ الاهتمام في السنوات الأخيرة ينصب على استخدام الحاسوب في التربية الخاصة، وساعدت التطورات في المجالات الاجتماعية والتربوية والصحية والقانونية والتكنولوجيا في زيادة الاهتمام بتقديم أفضل البرامج لهؤلاء الأفراد، وتتمثل استخدامات الحاسوب في مجال التربية الخاصة فيما يلي:
o استخدام الحاسوب في مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة صعوبات التعلم في القيام بواجباتهم المدرسية.
o تطبيق الخطة الفردية التربوية.
o مساعدة الطلاب في حل بعض المشاكل كمشكلة القراءة والاستيعاب القرائي والكتابة والحساب. ( القريوتي، 2002(

استخدام الحاسوب في تعليم ذوي صعوبات التعلم
      لا أحد ينكر أننا نعيش حاليا عصر التقدم والتطور التكنولوجي بكل أبعاده، واستطاعت التكنولوجيا أن تفرض وجودها في شتى مجالات الحياة، حتى يكون من المستحيل أن نجد قطاعا سواء أكان طبيا أو تعليميا أو تجاريا يخلو من هذا التقدم.
      ويعد القطاع التعليمي من أكثر القطاعات التي لاقت تطورا تكنولوجيا، وذلك لأنه القطاع الوحيد تقريبا الذي يقوم بإعداد أجيالا مؤهلة لقيادة الأمة ودفع عجلة التطور فيها، لذلك تم استخدام وسائل متطورة وبرامج حديثة وأجهزة متميزة للتحسين من عملية التعليم ومنها استخدام الحاسوب في التعليم.

مميزات استخدام الحاسوب في التعليم :
      تتسم أنظمة التعلم بالحاسوب بمزايا مهمة تبدو ظاهرة نتيجة للتطبيق الفعلي للحاسوب في التعليم ومن أهم هذه المزايا ما يلي:

1- يوفر الحاسوب فرصا كافية للمتعلم للعمل بسرعته الخاصة، مما يقرب من مفهوم تفريد التعليم.
      فالحاسوب يسمح للمتعلم بالتحكم في وقت الاستجابة الذي يمضي بين عرض المادة التعليمية على الشاشة لمتعلم وبين استجابته لها، وكذلك يسمح بتكرار المادة التعليمية، والسرعة التي تعرض بها المادة، و كمية المادة التي يتعلمها المتعلم، والوقت الذي يجب أن يجلس فيه المتعلم أمام الكمبيوتر، كل هذه الأمور تجعل من الحاسوب أداةً تساعد على تفريد التعليم.

2- يزود الحاسوب المتعلم بتغذية راجعة ( Feed back ) فورية، وبحسب استجابته للموقف التعليمي.

3- التشويق : حيث يعتبر التشويق مضافا إلى الدافعية من العوامل الهامة في نجاح المتعلم، والبرامج التعليمية تعتبر مشوقة إذا احتوت على صفات وعناصر تبعث على التشويق مثل: المرونة، قوة التغذية الراجعة، عرض الأشكال وتحريكها، الألعاب التعليمية.

4. قابلية الحاسوب لتخزين استجابات المتعلم ورصد ردود أفعاله، مما يمكن من الكشف عن مستوى المتعلم وتشخيص مجالات الصعوبة التي تعترضه، فضلا عن مراقبة مدى تقدمه في عملية التعلم.

5- التغلب على الفروق الفردية:   يمكن الحاسوب المتعلم من التعامل مع الخلفيات المعرفية المتباينة للمتعلمين، حيث توجد في الحاسوب برامج تراعي قدرات التلاميذ وسرعتهم في الاستجابة وغيرها...

6- يحقق التعلم بواسطة الحاسوب التوفير في الوقت والجهد بالنسبة للمتعلم والمعلم.

7- يساهم الحاسوب في زيادة ثقة المتعلم بنفسهن وينمي مفهوم إيجابي للذات.

8- ينمي الحاسوب حب الاستطلاع عند المتعلم.

9- يخلص الطلاب من التشتت ويزيد من فترة الانتباه لديهم.( سلامة، أبو ريا، 2002

عيوب الحاسوب التعليمي ومساوئه:
     بالرغم من فوائد الحاسوب ومنافعه الواضحة، فإن له أثارا سلبية على مستخدميه،إذا لم يستخدم استخداما صحيحا،
وخير طريق لتلافي هذه الآثار السليبة وتجنبها أن يعرفها المعلمون والمتعلمون فيعملوا على تحاشيها، ومن عيوب الحاسوب التعليمي ما يلي:
o إن التعليم بالحاسوب ما يزال عملية مكلفة، ولابد من الأخذ بعين الاعتبار تكاليف التعليم عن طريق موازنة ذلك بالفائدة التي يمكن أن نجنيها من الحاسوب.
o يوجد نقص كبير بالنسبة لتوافر البرامج التعليمية ذات المستوى الرفيع، بالإضافة إلى نقص البرامج الملائمة للمناهج العربية.
o إن البرامج التعليمية التي تم تصميمها لكي تستعمل مع نوع ما من الأجهزة الحاسوبية لا يمكن استعمالها مع أجهزة حاسوبية من نوع  آخر.
o إن عملية تصميم البرامج التعليمية ليست بالعملية السهلة، فمثلا درس تعليمي مدته نصف ساعة يحتاج إلى أكثر من خمس ساعات من العمل.
o عدم إتقان المعلمين استخدام الحاسوب. ( الحيلة، 1998

إرشادات يجب اتباعها عند التعليم بمساعدة الحاسوب :
     البرنامج التعليمي هو عبارة عن سلسلة من عدة نقاط تم تصميمها بعناية فائقة بحيث تقود الطالب إلى إتقان أحد المواضيع بأقل وقت وجهد متفاديا للأخطاء،
 لذلك هنالك مجموعة من الإرشادات على المعلم اتباعها في تعليم الطلبة باستخدام الحاسوب وهي:

o توضيح الهداف التعليمية المراد تحقيقها من البرنامج.
o إخبار الطلبة عن المدة الزمنية المتاحة للتعلم على الحاسوب.
o تزويد الطلبة بأهم المفاهيم أو الخبرات التي يلزم التركيز عليها وتحصيلها في أثناء التعلم.
o شرح الخطوات التي على الطالب اتباعها لإنجاز البرنامج وتحديد المواد والوسائل كافة، والتي يمكن للطالب الاستعانة بها لإنهاء دراسة البرنامج.
o تعريف الطلبة بكيفية تقويم تحصيلهم لأنواع التعلم المطلوب.
o تحديد الأنشطة التي سيقوم بها الطالب بعد انتهائه من تعلم البرنامج.( الحيلة، 2001

    لذلك لكي يتم تعليم التلاميذ على اكمل وجه وبشكل أفضل يجب على المعلم أن يتبع الإرشادات المذكورة التي تمكن من تقديم افضل ما لديه وبالتالي تحسين أداء التلاميذ.

     دراسة فعالية الألعاب الكمبيوترية في تحصيل معسري القراءة ( الدسلكسيين )
 لبعض مفاهيم العلوم بالمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية
تتضمن الدراسة العناصر الرئيسية التالية:
o اسم البحث:
دراسة فعالية الألعاب الكمبيوترية في تحصيل معسري القراءة ( الدسلكسيين ) لبعض مفاهيم العلوم بالمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية.

o مشكلة البحث:
 تتمثل مشكلة البحث في تساؤل رئيس هو :- ما فعالية الألعاب الكمبيوترية في تحصيل التلاميذ الدسلكسيين لبعض مفاهيم العلوم بالمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية ؟

o أهداف البحث:
    1- تحديد بعض المفاهيم بمناهج العلوم في المرحلة المتوسطة التي يواجه التلميذ الدسلكسى صعوبات في تعلمها.
  2 -  التحقق من مدى الفعالية الوظيفية للألعاب التعليمية الكمبيوترية في تحصيل التلميذ الدسلكسى لمفاهيم العلوم.
o أهمية البحث:
يمكن أن يفاد من نتائج البحث في :
1. التحقق من مدى إمكانية توظيف الألعاب الكمبيوترية في تنمية تحصيل التلاميذ لمفاهيم العلوم، لإثراء وتطوير العملية التعليمية، وتيسير بعض صعوبات التعلم .
2.  توجيه أنظار خبراء المناهج إلى الصعوبات التي يواجهها التلميذ الدسلكسي أثناء تعلمه للمفاهيم العلمية بمناهج العلوم في المرحلة المتوسطة، لكي يضمنوا المناهج أنشطة بديلة تيسر على التلميذ الدسلكسي تعلم تلك المفاهيم .
 3. تزويد الباحثين ببعض الأدوات العلمية المضبوطة وخطوات ونتائج تجريبية لتوظيف الألعاب الكمبيوترية في علاج بعض مشكلات صعوبات التعلم.
4. فتح المجال لدراسات بحثية جديدة لمواجهة مشكلات صعوبات تعلم المناهج الدراسية المتعددة التي يدرسها التلاميذ خلال مراحل التعليم المختلفة .

o منهج البحث:
    استخدم المنهج التجريبي لقياس فعالية الألعاب الكمبيوترية في تحصيل التلاميذ الدسلكسيين لبعض مفاهيم العلوم بالمرحلة المتوسطة.
     كما استخدم المنهج الوصفي التحليلي في تحليل محتوى الوحدة التجريبية بكتاب العلوم للصف الأول بالمرحلة المتوسطة، وفى وصف وتحليل الأدبيات ذات الصلة بمشكلة البحث، وتحديد خصائص التلميذ الدسلكسي، ووصف وبناء الأدوات، وفى تفسير ومناقشة النتائج.

o عينة البحث:
     أجرى البحث على تلاميذ الصف الأول بالمرحلة المتوسطة في المنطقة الجنوبية بالمملكة العربية الســعودية، طبقت الأدوات التشخيصية على 60 تلميذا من تلاميذ الصف الأول المتوسط بمدرســـة التحفيظ بمدينة أبها، وقد أظهرت النتائج عن وجود خمسة تلاميذ منهم يعانون من صعوبات مثلوا العينة التجريبية . وطبقت مواد المعالجة التجريبية (الألعاب الكمبيوترية والاختبار التحصيلي) على تلاميذ العينة التجريبية الخمسة المعسرين قرائيا.

o أدوات البحث:
1- بطاقة ملاحظة للتشخيص الأولى للتلميذ الدسلكسي (إعداد الباحث(
2-  اختبار شطب الكلمات والأشكال ( إعداد الباحث(
3- اختبار تحصيلي في العلوم ( إعداد الباحث ( .
4- مقاييس تقدير الخصائص السلوكية لذوى صعوبات التعلم (إعداد/ الزيات: 1988 (
5- اختبار المصفوفات المتتابعة مجموعات أ،ب،جـ،د،هـ (إعداد /رافن 1990)
بالإضافة إلى الألعاب الكمبيوترية كمواد للمعالجة التجريبية.

o خطوات البحث وتنفيذه:
أولا : لتحديد أهم خصائص التلميذ الدسلكسي التي تؤثر في تحصيله لمفاهيم العلوم.. تم ذلك باتباع الخطوات التالية :-
 1-  إعداد بطاقة ملاحظة للتشخيص الأولى للتلميذ الدسلكسي.
 2- إعداد اختبار شطب الكلمات والأشكال في ضوء خصائص التلميذ الدسلكسي.
ثانيا : لتحديد بعض المفاهيم بمناهج العلوم في المرحلة المتوسطة التي يواجه التلميذ الدسلكسي صعوبات في تعلمها. تم إتباع الخطوات التالية :-
1- الإفادة من الأدبيات التي اهتمت بتحليل محتوى الكتب عامة وكتب العلوم المدرسية .
2- تحليل محتوى (وحدة خواص المادة) وهى الوحدة الثانية بكتاب العلوم للصف الأول المتوسط للعام 1998-1999م، الموافق 1419-1420هـ . وإعداد قائمة أولية للمفاهيم العلمية الرئيسة والفرعية في الوحدة .
3- إعادة تحليل محتوى الوحدة بعد أسبوعين من التحليل الأول . وإعداد قائمة ثانية بالمفاهيم العلمية الرئيسة والفرعية في الوحدة .
4- مقارنة نسب الاتفاق بين قائمتي المفاهيم الأولى والثانية للتحقق من ثبات عمليتي التحليل.
5- إعداد الصورة النهائية لقائمة مفاهيم وحدة خواص المادة .
6- إعداد اختبار تحصيلي يهدف إلى قياس تحصيل التلاميذ الدسلكسيين للمفاهيم العلمية المتضمنة بوحدة خواص المادة.
7- تحديد أهم المشكلات التي تعوق تحصيل التلميذ الدسلكسي لكل مفهوم من مفاهيم الوحدة، وذلك استرشادا بخصائص التلميذ الدسلكسي التي تضمنتها بطاقة الملاحظة.
ثالثا : للتحقق من مدى الفعالية الوظيفية للألعاب الكمبيوترية في تحصيل التلاميذ الدسلكسيين لمفاهيم العلوم.. تم اتباع الخطوات التالية :-
1- روجعت بعض الأدبيات الخاصة بالكمبيوتر وتوظيفه في العملية التعليمية، وكذا بعض الأدبيات التي تناولت المعايير الواجب توافرها في الألعاب التعليمية ، ومنها أعدت قائمة معايير اللعبة التعليمية الكمبيوترية التي يمكن توظيفها في علاج صعوبات تعلم التلاميذ الدسلكسيين للمفاهيم العلمية الخاصة بوحدة خواص المادة .
2- طبقت قائمة معايير الألعاب التعليمية الكمبيوترية الوظيفية على عدد 425 لعبة مسجلة على أسطوانة ليزر عنوانها 425 Games)) . وحددت من بينها 5 ألعاب وظيفية.
3- نسخت كل لعبة على قرص كمبيوتر ممغنط (3.5) بوصه .
4- أعد دليل وجدول المواصفات لكل لعبة و المفاهيم التي تيسر تعلمها للتلميذ الدسلكسي.
5- أعد اختبار تحصيلي موضوعي في المفاهيم العلمية المضمنة بالوحدة الثانية للصف الأول المتوسط التي يواجه التلميذ الدسلكسي صعوبة في تعلمها .
6-  طبق الاختبار التحصيلي على عينة الدراسة البالغ عددها 60 تلميذا تطبيقا قبليا . وقد أظهرت النتائج حصول 12 تلميذاً على أقل من 25% من الدرجة الكلية للاختبار.
7- طبق اختبار المصفوفات المتتابعة بمجموعات أ،ب،جـ،د،هـ (إعداد /رافن 1990) على التلاميذ الذين حصلوا على < 25 % من الدرجة الكلية للاختبار (12 تلميذ) وذلك لتحديد نسـب ذكائهم . وتم استبعاد 7 تلاميذ تقل نسب ذكائهم عن 90 درجة . ثم طبق على التلاميذ الخمسة المتبقين مجموعة من الأدوات للتحقق من كونهم تلاميذ دسلكسيين، وهذه الأدوات هي:
o مقاييس تقدير الخصائص السلوكية لذوى صعوبات التعلم (إعداد/ الزيات:1988 (
o  بطاقة ملاحظة للتشخيص الأولى للتلميذ الدسلكسي.(إعداد الباحث(
o  اختبار شطب الكلمات والأشكال ( إعداد الباحث (
8- تم التنسيق مع معلم معمل الكمبيوتر لإتاحة الفرصة للتلاميذ الخمسة لممارسة أنشطة اللعب الكمبيوتري وفقا لجدول مواصفات الألعاب الكمبيوترية المصاحب ومعدل الأداء الخاص بكل لعبة ، وذلك أثناء حصص الأنشطة و الانتظار. على أن يتولى الإشراف عليهم وتوجيههم بمعاونة الباحث والطلاب المعلمين المتـدربين في المدرســــــــــة . بـحيـث يمـارس كل تلمـيذ - تـبعا لرغبـته - الألعاب الكمبيوترية الخمس ،و لا يسمح له بالانتقال من لعبة إلى أخرى إلا بعد وصوله إلى معدل أداء لا يقل عن 75% (كحد أدنى للإتقان ) .. وقد تولى المعلم المشرف تسجيل بيانات كل تلميذ في صحيفة نشاطه لتوضيح عدد مرات الممارسة، والزمن المستغرق .
9- استغرقت فترة النشاط 10 أيام خلال أسبوعين . حيث مارس كل تلميذ خلالها الألعاب الكمبيوترية عدة مرات، وتم إعلامه أثناء الممارســة بالعلاقـة بين اللعبـة التي يلعـبها والمفهوم الذي أخفـق في إدراكه في منهج العلوم . وطلب من كل تلميذ أن يعيد قراءة المفهوم الذي أخفق فيه ، بهدف تشجيعه وحثه على تحسين درجاته والحصول على درجة أفضل في الاختبار البعدي .
10- طبق الاختبار التحصيلي بعديا على التلاميذ الخمسة، وذلك بعد مرور أسبوعين من تاريخ التطبيق القبلي.
11- رصدت النتائج ، وحللت بالأساليب الإحصائية البارامترية واللابارامترية المناسبة المتمثلة في النسب المئوية ، واختبار ولكوكسون، والكسب المعدل لبليك .

o نتائج البحث:
       لقد أظهرت نتائج الدراسة أن استخدام الألعاب الكمبيوترية زادت من فعالية تحصيل الديسلكسيين لبعض مفاهيم العلوم مقارنة بأفراد المجموعة الضابطة، وهذا يدل على أهمية استخدام التكنولوجيا في التعليم بخاصة في تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، نظرا للتواصل بين المعلم والطالب والحصول على التغذية الراجعة المباشرة لأدائهم.
استخدام الكمبيوتر في تدريس الرياضيات لذوي صعوبات التعلم:
     لقد ظهر هذا الاتجاه لتميز الكمبيوتر بالصبر مع المتعلم ، والتعلم الفردي ولتباين الفروق في القدرات بين التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، ولإمكانية تعلم التلميذ وفق سرعته الخاصة مما يتفق مع طبيعة التلميذ ذو الصعوبة التعليمية، وقد استخدمت برامج الكمبيوتر التعليمية CAI لمساعدة التلاميذ منخفضي التحصيل، كما استخدمت برامج متنوعة مثل برامج التدريب وبرامج الألعاب، والبرامج التعليمية، وهذا يتفق مع أوجه الصعوبة التي يعانيها التلميذ فبرامج التدريب تهدف لإتقان تعلم المهارات وخاصة المهارة في العمليات الحسابية، وهي تقدم المسائل التدريبية بطريقة متدرجة من السهل إلى الصعب، ومن السهل اختيار نوعية المسائل التي تتفق مع إمكانيات التلميذ ذو الصعوبة التعليمية، أما برامج اللعاب ففضلا عما توفره من المتعة والتشويق تساعد أيضا في تمثيل المسائل بطريقة مرئية، وبرامج المحاكاة تساعد في تقليد المواقف الطبيعية عبر شاشة الكمبيوتر، مثل مسائل البيع والشراء وغيرها من المسائل....



دراسات في تدريس الرياضيات لذوي صعوبات التعلم باستخدام الكمبيوتر
     وقد أجريت العديد من الدراسات حول استخدام الكمبيوتر في تدريس الرياضيات لتلاميذ ذوي صعوبات التعلم منها:

دراسة بيلي Bailey 1992م:
     هدفت الدراسة إلي تحديد أثر التدريس باستخدام الكمبيوتر التعليمي CAI والتدريس بدون الكمبيوتر المساعد التعليمي ، وطبقت الدراسة علي 46 تلميذا من تلاميذ الصف التاسع منخفضي القدرة و تلاميذ من الصف الثامن تقع درجاتهم بين %1 إلي 30 % و تم تقسيم التلاميذ لمجموعتين ، وتم التدريس للمجموعة الضابطة بواسطة مدرس بالعرض المباشر ، بينما درس للمجموعة التجريبية مدرس آخر مع الاستعانة بالكمبيوتر المساعد التعليمي و تم استخدام برامج التدريب والمران وبرامج المحاكاة والألعاب الكمبيوترية  ، ودلت النتائج علي وجود فروق دالة إحصائيا في تحصيل الرياضيات لصالح المجموعة التجريبية ، و لم تظهر فروق دالة  بين درجات المجموعتين في الحسابات والمفاهيم و حل المشكلات.

دراسة برش Brush 1996م:
  هدفت الدراسة إلي تحديد ما إذا كان دمج  استراتيجيات التعليم التعاوني المتكاملة مع  نظام تعليم     ILS  تؤدي إلي منجزات gains أكاديمية إيجابية أو منجزات اجتماعية لدي التلاميذ مرتفعي التحصيل و التلاميذ منخفضي التحصيل ، وتحديد آي نوع من التعليم التعاوني يؤدي إلي تحصيل أكثر من الأسلوب الآخر و تم جمع بيانات عن تحصيل تلاميذ الصف الخامس في الرياضيات بمدارس تم اختيارها قبل التجربة ، و شملت عينة البحث تلاميذ من تلاميذ الصف الخامس في المدرسة الابتدائية ، وتم تقسيمهم لمجموعتين إحداهما عالية التحصيل والأخرى منخفضة التحصيل ، ثم تم تقسيم المجموعتين إلي ثلاثة مجموعات هي : مجموعة الأزواج المتغايرة Heterogeneous ، ومجموعة الأزواج المتجانسة والمجموعة الضابطة ، وتم توزيع التلاميذ في المجموعة المتجانسة عشوائيا ، كما تم التوزيع في المجموعة المتغايرة فقد تم التخصيص عشوائيا ، وقد درس طلاب المجموعات الثلاث بالكمبيوتر مقدمة من نظام ILS بطريقة فردية واستمر العمل لمدة 11 أسبوع، ودلت النتائج علي أن نظام ILS مع استراتيجيات التدريس التعاوني يسهل عمليات التعليم ، حيث أدي التلاميذ يشكل أفضل في الاختبارات القياسية بعد تكملة أنشطة مجموعتي التعليم التعاوني مع الكمبيوتر ، وكانت اتجاهات التلاميذ وسلوكهم إيجابي نحو أنشطة الرياضيات والكمبيوتر عندما يعمل التلاميذ في مجموعات تعاونية.

دراسة الين Alen 1996م :
     هدفت الدراسة إلي تقصي استراتيجيات التعليم العلاجي المستخدمة لمتعلمي الرياضيات من نوع vulnerable learners - تحصيلهم للرياضيات محدود - بالمدرسة المتوسطة ، وطبقت الدراسة علي 10 مدرسين من مدرسي المدارس urban المدنية ، و توصلت الدراسة إلي أن التدريس العلاجي يعتمد علي الكمبيوتر أو الآلة الحاسبة اليدوية عندما نتعامل مع التلميذ المحدود التحصيل في الرياضيات ، كما أن المدرسين ساعدوا التلاميذ في أنشطة  عديدة ، وكانت الأنشطة هي مراجعة المهارات الحسابية و حل المشكلات اللفظية والعمليات الأساسية وتركيب أنظمة الأعداد ، والمفاهيم الهندسية ، و مجموعات العدد.

دراسة بوتج وهاسلبرنج Bottge & Haselbring  1993:
      هدفت الدراسة لمقارنة مدخلين لتدرسي المسائل الرياضية المركبة والحقيقة للبالغين في فصول الرياضيات العلاجية، وطبقت الدراسة على 36 من التلاميذ الذين يعانون من صعوبات تعلم في الرياضيات، واستخدمت الدراسة مدخلين هما: مسائل على جهاز الفيديو ديسك Videodisc وطريقة حل المشكلات، وقد أشارت النتائج لتحسن أداء التلاميذ في المجموعتين ولكن مجموعة الفيديو ديسك أدت بشكل أفضل الاختبار البعدي للمشكلات المفاهيمية.
 


     يتضح مما تقدم ذكره بأن استخدام التكنولوجيا في تعليم ذوي صعوبات التعلم أمر مهم جدا وله فائدة كبيرة في تحسين قدرات التلاميذ على تلقي العلوم، بالإضافة إلى التشويق والإثارة نتيجة لإدخال بعض المثيرات المساعدة على جذب الانتباه.
      وأخيرا ، بعد هذه الوقفة القصيرة مع استخدام الحاسوب في تعليم ذوي صعوبات التعلم، لا يسعنا القول بأن الحاسوب له دور كبير في المساعدة بعملية التعليم فهو يتميز بقدرة كبيرة من حيث السرعة والدقة والسيطرة في تقديم المادة التعليمية، كذلك يساعد في عمليات التقويم المستمر وتصحيح استجابات التلميذ أولا بأول، وتوجيهه ووصف العلاج المناسب لأخطاء التلميذ، مما يمد التلميذ بتغذية راجعة وفورية وفعالة، يكون من شأنها تقديم التعلم المناسب لطبيعة التلميذ كفرد مستقل له مستواه الخاص، واهتماماته وسرعته مما يجعل من الحاسوب وسيلة جيدة للتعلم.

      ومن هنا تعتبر برامج الحاسوب المقدمة
       لتعليم ذوي صعوبات التعلم المتفقة مع قدراتهم وخصائصهم وفي أساليب تعليمهم وسيلةً لكي ترتقي بهم في مدارج النمو السليم الذي يؤدي على تحقيق ذواتهم وإشعارهم بدورهم وإنسانيتهم بهدف الوصول بهم إلى أقصى مدى ممكن تسمح به  قدراتهم،

        لذلك أناشد كل مجتمع وكل معلم أن يهتم بتعليم الأجيال تعليما سليما باستخدام جميع وسائل التكنولوجيا المتطورة التي تساعد من تحسين عملية التعليم لكي يعدوا جيلا مبدعا مثقفا يساعد على تقدم المجتمع وتطوره ليواكب المجتمعات المتقدمة.


المصدر: المراجع : 1) الهيجاء،فؤاد حسن(2001م): أساسيات التدريس ومهاراته وطرقه العامة،عمان، دار المناهج. 2) الخليفة، حسن جعفر(2003م): المنهج المدرسي المعاصر المفهوم. الأسس. المكونات. التنظيمات، الرياض، مكتبة الرشد ناشرون. 3) د. عبدالسلام مصطفى ،أساسيات التدريس والتطوير المهني للمعلم –دار الفكر العربي 1421هـ . 4) أحمد فخري الهياجنة دور نظم التعليم الإلكتروني في معالجة إشكاليات التعليم في المنطقة العربية - المعهد العربي لإنماء المدن

قائمة المراجع
الكتب
1- البسطامي، غانم.(1995).المناهج والأساليب في التربية الخاصة.الكويت:مكتبة الفلاح للنشر والتوزيع. ط1.
2- الحيلة، محمد.(1998).تكنولوجيا التعليم( بين النظرية والتطبيق).عمان:دار المسيرة للنشر والتوزيع. ط1.
3- الحيلة، محمد.(2001).التكنولوجيا التعليمية والمعلوماتية. العين:دار الكتاب الجامعي.ط1.
4- السرطاوي، زيدان. السرطاوي، عبد العزيز.( 1988).صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية، الرياض: مكتبة الصفحات الذهبية، ط1.
5- سلامة، عبد الحافظ. أبوريا، محمد.(2002).الحاسوب في التعليم.عمان:الأهلية للنشر والتوزيع.ط1.
6- عبد الهادي،نبيل. شقير،سمير.نصر الله،عمر.(2000).بطء التعلم وصعوبات.عمان:دار وائل للنشر.ط1.
7- عجاج،خيري.(1998).صعوبات القراءة والفهم القرائي.المنصورة:دار الوفاء للطباعة والنشر.ط1.
8- الفرا،عبدالله.(1999).تكنولوجيا التعليم والاتصال.عمان:مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع.ط4.
9- القاسم،جمال.(2000).أساسيات صعوبات التعلم.عمان:دار صفاء للنشر والتوزيع.ط1.
10- القحطاني،محمد.(2000).نشرة تربوية عن بعض خصائص الطلاب الذين يعانون من صعوبات التعلم الأكاديمية والنمائية.عنيزة:الجمعية الخيرية لرعاية المعوقين.
11- القريوتي،يوسف.الصمادي،جميل.السرطاوي،عبد العزيز.(1995).المدخل إلى التربية الخاصة. العين:دار القلم للنشر والتوزيع.ط1.
الإنترنت:
1- بدر،محمود.الاتجاهات الحديثة في تدرسي الرياضيات للتلاميذ بطيئي التعلم.http://mbadr.hypermart.net/articles/goldresh.htm
2- سامي،طارق.الحاسب الآلي في التربية.  www.elharamedu.com
3- الفوري،سعاد.برنامج معالجة صعوبات التعلم لدى تلاميذ الحلقة الأولى في مدارس التعليم الأساسي ودور المعلم في اكتشاف صعوبات التعلم.
       http://www.moe.gov.om/moe/bulletin/1stissu/learndef.htm
4- مطاوع،ضياء الدين.دراسة فعالية الألعاب الكمبيوترية في تحصيل الدسلكسيين.http://www.gulfnet.ws/
الدوريات

1- القريوتي،إبراهيم.(2002).الكمبيوتر والإنترنت وتعليم الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.مجلة المنال،العدد156،صفحة،42-43.





ما رأيكم دام فضلكم ؟
  التعليق على الموضوع نفسه أسفل الصفحة بعد نهاية الموضوع   في المدونة في مربع التعليق أو على حائطي في الفيس بوك 


المفكر التربوي إبراهيم رشيد     Ibrahim Rashid    " I R  
 اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
                الخبير التعليمي المستشار
في المرحلة الأساسية والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية والنطق والمرحلة الأساسية الدنيا والعليا ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية على مستوى العالم.

خبير تأسيس طلبة المرحلة الأساسية الدنيا والعليا قراءة كتابة - رياضيات - 
وإعادة صقل وتأسيس الطلبة العاديين والموهوبين وذوي الحاجات الخاصة 
وتكنولوجيا التعلم والتعليم المحوسب تمكين الطلبة من الكتابة بخطي الرقعة والنسخ
إعطاء محاضرات للمعلمين والمعلمات في أساليب التدريس للمدارس الخاصة والعادية

المدرب المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم في الأردن
المدرب المحترف المعتمد من المركز العالمي الكندي للاستشارات والتدريب PCT
الخبرة العلمية العملية التطبيقية ” تزيد عن ثلاثين "30 ” سنة ونيف


قناة You Tube
     لنمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية لتسريع التعليم والتعلم والنطق والاستشارات والتدريب
يمكنكم الضغط على رابط القناة للفائدة بإذن الله
رابط القناة باللون الأزرق You Tube
موقع نمائية إبراهيم رشيد لصعوبات التعلم والنطق على
 توتيرtwitter        http://goo.gl/MoeHOV

وتواصلكم وانضمامكم إلى مجموعتي على face book يزيدني فخرًا فهذا نبلٌ منكم
نمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية لصعوبات التعلم والنطق

يمكنكم الضغط على الرابط ثم الضغط على زر أعجبني
  هرمية " IR 1 " البيداغوجية وصعوبات التعلم Ibrahim Rashid
ضمن الفوضى المنظمة المبرمجة المتعددة البنائية
المدير العام لنمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية التخصصية الاستشارية لتسريع التعليم والتعلم   للمراحل الدراسية الدنيا والعليا وصعوبات التعلم والنطق والتدريب والتأهيل الجامعي والمجتمعي وتحسين التعليم وجودة التعلم .
وإعادة صقل وتأسيس الطلبة العاديين والموهوبين وذوي الحاجات الخاصة واضطرابات النطق ‘وتكنولوجيا التعلم والتعليم المحوسب تمكين الطلبة من الكتابة بخطي الرقعة والنسخ إعطاء محاضرات للمعلمين والمعلمات في أساليب التدريس للمدارس الخاصة والعادية

للمزيد من المعلومات والفائدة بإذن الله
يمكنكم كتابة الاسم إبراهيم رشيد في محرك البحث Google

العنوان
الأردن – عمان – تلاع العلي - شارع المدينة المنورة – مقابل مستشفى ابن الهيثم عمارة التحدي 247 – ط2 – مكتب 201 تلفاكس 065562223
0799585808      0788849422      0777593059  
واتس أب     00962799585808     alrashid2222@gmail.com     
  
صفحتي الشخصية على face book
صعوبات التعلم والمفكر التربوي إبراهيم رشيد واليد اليسرى  http://tinyurl.com/6e2kpnf

ملتقي المدربين

المدرب المعتمد  
من قبل وزارة التربية والتعليم في الأردن

وخبير ومستشار لصعوبات التعلم النمائية  والنطق على مستوى العالم 

المدرب المعتمد  
من المركز العالمي الكندي للاستشارات والتدريب  



Canada Global Centre

PCT

































 مع كل الشكر والتقدير لكلية الأميرة ثروت
       رائدة صعوبات التعلم في الأردن وجميع الأعضاء القائمين عليها من حيث تطوير وتدريب المعلمين والمعلمات وتشخيص الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعلم



من خبرتي الشخصية والمقالة منقولة بتصرف للفائدة بإذن الله

    أسال الله أن يكتب  عملي وعملكم هذا في ميزان حسناتكم ونفعنا الله وإياكم بما نقدم من أجل الخير والى الأمام دائمًا   جزآكم الله خــيــرًا ولكم خالص شكري واحترامي وتشجيعكم سبب لي بعد الله في النجاح ؛؛؛

 إبراهيم رشيد أبو عمرو كيفية التعامل مع الأبناء

   خبير تأسيس طلبة المرحلة الأساسية الدنيا والعليا قراءة - كتابة - رياضيات - وصعوبات التعلم وغير الناطقين باللغة العربية


لكم وبكم نتشرف     فمرحبا بكل الطيبين
    
العقول الكبيرة الوفرة تبحث عن الأفكار الجيدة
 والفائدة

التي تعطينا  الخير من نعم الله علينا.. 
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث وتعلق عليها بنقد بناء .. 
والعقول الصغيرة الندرة تتطفل على شؤون الناس فيما لا يعنيه
"منكم  نتعلم أروع المعاني...

المفكر التربوي :- إبراهيم رشيد أبو عمرو
         خبير تأسيس طلبة المرحلة الأساسية الدنيا والعليا قراءة كتابة رياضيات

على هذه المدونة يوجد برامج تعليمية مجانية للأطفال يمكنك تنزيلها على جهازك  ومواضيع اجتماعية هادفة
رؤيتي الشخصية في المدونة  " متجددة  دائــمـًـا نحو الأفضل بإذن الله "

    أسال الله أن يكتب عملي وعملكم هذا في ميزان حسناتكم ونفعنا الله وإياكم بما نقدم من أجل الخير

ليس لشيء أحببت هذه الحياة
         إلا لأنني وجدت فيها قـلـوبـــًا مـطمـئـنة إلى الله أحبتني مثلما أحبها في الله


بحمد ومنة من الله
وصل عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية
على  Google " الجوجل بلس  " أكثر من  ثمانية   5 : 8  مليون ونصف  " 
يمكنكم الضغط على الرابط







عن الكاتب

المفكر التربوي إبراهيم رشيد .. اختصاصي صعوبات التعلم والنطق وتعديل السلوك

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المشاركات الشائعة

آخر التغريدات

فيس بوك

جميع الحقوق محفوظة

أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق