أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
ابنتك ... ابنك .. لا يقرأ .. لماذا ؟ سيقرأ بإذن الله ... يمكنكم الاتصال
00962799585808 .. أو رسالة على الواتس
منهجية إبراهيم رشيد للهرمية القرائية والكتابية والحسابية
المفكر التربوي : إبراهيم رشيد:- اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
والنطق وتعديل السلوك لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من سبعة ونصف مليون " 7:500:000
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري من 150 ألف، لغاية 200 ألف متابع
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة
يمكنكم الضغط على الرابط وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
... وننتظر اقتراحاتكم حول المواضيع التي تهم
الطلبة الموهوبين والعاديين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة.
الحلقة التدريبية الأولى
أساليب التقييم والكشف عن
الموهوبين
ورقة المدرب
مقدمة
- إن عملية الكشف عن الطلبة الموهوبين والمتفوقين والتعرف
عليهم أصبحت تمثّل المدخل الطبيعي لأي مشروع أو برنامج يهدف إلى رعايتهم وإطلاق
طاقاتهم.
_ هي عملية في غاية الأهمية لأنه يترتب عليها اتخاذ قرارت قد
يكون لها آثار خطيرة ويصنف بموجبها طالب على أنه موهوب بينما يصنف آخر على أنه "غير موهوب".
- أصبح الاهتمام والتركيز في الوقت الحاضر ينصب على استثمار
الموهبة الانسانية، وبالتالي فقد بدأت العديد من الدول في إنشاء مراكز ومدارس ومؤسسات
تعنى بالطلبة الموهوبين والمتفوقين.
_ إن العديد من
المدارس والمؤسسات التي تُعنى بالموهوبين والمتفوقين تقف عاجزة عن المضي قدماً في
تقديم الخدمات المناسبة لهذه الفئة، وذلك نتيجة افتقارها إلى الأدوات والخبرات
المناسبة للكشف والتعرف على هذه الفئة.
- تعتبر أدوات القياس والتشخيص مؤشراً هاماً يمكّن من تحديد نقاط القوة والضعف لدى هذه
الفئة والجوانب المختلفة للموهبة والتفوق.
- دعم الجهود المبذولة في مجال الموهبة والتفوق والتميز
التربوي.
- تساعد الاختبارات على جمع المزيد من البيانات الموضوعية التي
تقدمها نتائج الاختبارات المتاحة للقائمين على برامج تعليم الموهوبين والمتفوقين
من أجل مساعدتهم في اتخاذ قرارات سليمة يمكن تبريرها.
أهداف الحلقة التدريبية
- إعداد أخصائيي كشف عن الموهوبين والمتفوقين باستخدام
الأساليب الاختبارية وغير الاختبارية المستخدمة في الكشف عن هذه الفئة للأعمار
والمراحل المدرسية المختلفة سواءً في سن ما قبل المدرسة وسنوات الدراسة الابتدائية
أو الأساسية
- استخدام الاختبارت في مجالي الكشف والتشخيص من أجل تقديم
أفضل الخدمات التربوية للطلبة الموهوبين والمتفوقين.
- التركيز على التطبيقات العملية ودراسة الحالة للأساليب
الاختبارية المستخدمة.
المستفيدون من الدورة
§
مديرو برامج
رعاية الموهوبين والمتفوقين
§
أخصائيو الكشف
عن الموهوبين والمتفوقين
§
المرشدون
الطلابيون
§
الأخصائيون
النفسيون
محتوى الدورة
الاختبارات التي سوف يتم التدريب عليها في هذه الدورة:-
1-
اختبارات الذكاء
الفردية:
* اختبار ستانفورد- بينية:المقننن على البيئة الأردنية
* المنهجية والقدرات التي يقيسها
* تطبيقات عملية لاختبار ستانفورد- بينية
* كتابة التقارير وتفسير النتائج
* اختبار ستانفورد- بينية ، الطبعة الرابعة(1986)
* اختبار ستانفورد- بينية ، الطبعة الخامسة(2003)
* اختبار وكسلر (WISC 111) :
* المنهجية والقدرات التي يقيسها.
* تطبيقات عملية لاختبار وكسلر
* كتابة التقارير وتفسير النتائج
مزايا اختبارات الذكاء الفردية:
- تتمتع بأفضل الخصائص السيكومترية التي ينبغي توافرها في
الاختبارات النفسية والتربوية المقننة.
- تتمتع بقدرة تنبؤية معقولة بالنجاح الأكاديمي والعملي.
- تعطي معلومات عن نسبة ذكاء كلية أو نسب ذكاء فرعية إضافة إلى
الملاحظات التي يسجلها الفاحص في الموقف الاختباري عن المفحوص خلال الجلسات
الاختبارية مما يعطي صورة أكثر شمولية حول خصائص المفحوص السلوكية في عدة مجالات.
2- اختبارت الذكاء الجمعية:
* مصفوفات ريفن التتابعية المتقدمة:Raven’s
Advanced Progressive Matrices
* تطبيقات عملية لاختبار ريفن للمصفوفات
* كتابة التقارير وتفسير النتائج
مزايا اختبارات الذكاء الجمعية:
- تمتاز بسهولة التطبيق والتصحيح واستخراج نسبة ذكاء انحرافية
لكل مفحوص
- تخلو من العامل اللفظي مما يؤدي إلى من تقليل الأثر الحضاري
والبيئي على المفحوص
- تتمتع بخصائص سيكومترية مقبولة كما أظهرت ذلك الدراسات
العديدة
3-
اختبارات
الإستعداد الدراسي والأكاديمي:
وتعتبر اختبارات الاستعداد وسيلة لقياس إمكانية المفحوص أو
قابليته لأداء سلوك غير مرتبط بتعلم أو تدريب معين، وذلك بهدف التصنيف أو الاختيار
للالتحاق ببرنامج ما.
تعتبر اختبارات
الاستعداد المدرسي والأكاديمي وسيلة لقياس مهارات عقلية، أو استعدادات ذهنية
معرفية متطورة لها علاقة بمجمل خبرات المفحوص داخل المدرسة وخارجها. بهدف التنبؤ
بأدائه أو قدرته على التعلم في وقت لاحق.
مدة الدورة:
أساليب التقييم والكشف عن
الموهوبين
ورقة المتدرب
مقدمة
لا شك أن عملية الكشف عن الطلبة الموهوبين والتعرف عليهم تمثل
المدخل الطبيعي لأي مشروع أو برنامج يهدف إلى رعايتهم وإطلاق طاقاتهم. وهي عملية في غاية الأهمية لأنه يترتب عليها اتخاذ قرارات قد تكون
لها آثار خطيرة ويصنف بموجبها طالب على أنه "موهوب" بينما يصنف آخر على
أنه "غير موهوب". ونظراً لهذه الأهمية لا يكاد يخلو كتاب أو مرجع متخصص
في مجال علم نفس الموهبة أو تعليم الموهوبين من فصل أو مقالة تكرس لمعالجة موضوع
الكشف عن هؤلاء الطلبة والتعرف عليهم. ومن جهة أخرى فإن نجاح أي برنامج لتعليم
الطلبة الموهوبين يتوقف بدرجة كبيرة على دقة عملية الكشف عنهم وسلامة الإجراءات
التي اتبعت في اختيارهم.
n مراحل الكشف
والتقييم
أولاً: مرحلة الترشيح والتصفية
تبدأ عملية الكشف عن الطلبة الموهوبين
بالإعلان عن بدء مرحلة الترشيح، وتهدف هذه المرحلة إلى تطوير ما يسمى في المراجع
الإنجليزية المتخصصة بـ Talent Pool، وهي عبارة عن مجموعة الطلبة الذين يتم ترشيحهم من قبل المعلمين
وأولياء الأمور على أمل أن يجتازوا المحكات المقررة للاختيار والالتحاق ببرنامج
خاص على مستوى المدرسة أو المنطقة التعليمية أو الدولة.
وتستند عملية الترشيح عادة إلى أسس أو
شروط تختلف من برنامج إلى آخر ويتم تحديدها من قبل إدارة البرنامج لتسهيل مهمة المعلمين
وأولياء الأمور في اتخاذ قرارات ترشيح مستنيرة. ولا يجوز أن يترك الأمر بدون تقنين
لأن المعلمين –كما تشير الدراسات– يميلون إلى ترشيح الطلبة الذين يتمتعون
بصفات تروق لهم كالطاعة والتعاون والنظافة والترتيب والصحة، وغير ذلك من صفات
التوافق مع الروتين الصفي والمدرسي. أما أولئك الذين يوصفون عادة بمثيري المتاعب
أو المشكلات Troublemakers فلا يتم ترشيحهم من قبل المعلمين، برغم وجود
احتمالات قوية بأن يكونوا موهوبين.
ومع أن المعلمين هم الأقرب لطلبتهم
والأكثر معرفة بعناصر قوتهم وضعفهم بحكم اتصالهم الدائم بهم، إلا أن النسب المئوية
لدقتهم وفاعليتهم في ترشيح الطلبة الموهوبين حقاً لم تتجاوز الـ 50%(Davis
& Rimm, 1989; Tannenbaum, 1983) . وحيث أنه لا يوجد بديل عملي أكثر موضوعية وفاعلية من ترشيحات المعلمين
في المرحلة الأولى من عملية الكشف عن الطلبة الموهوبين ، فلا مناص من البحث في
كيفية تحسين مستوى فاعلية المعلمين في ترشيحاتهم. وفي هذا الإطار قدم الباحثان هوج
وكدمور (Hoge & Cudmore, 1986)
اقتراحات عملية لتحقيق هذا الهدف أهمها:
·
تدريب المعلمين
وإعدادهم للقيام بعملية الترشيح عن طريق توضيح أهداف البرنامج والتعريف الإجرائي للموهبة
ومصادر المعلومات التي يحتاجها المعلم وكيفية تقدير الخصائص السلوكية في مقاييس
التقدير؛
·
تزويد المعلمين
بتعليمات وأدوات كافية لكتابة ملاحظاتهم والتعبير عن أحكامهم التي ترتبط بشروط
الترشيح؛
·
تكليف المعلمين
الذين يعرفون الطلبة حق المعرفة بعملية الترشيح، وربما يكون من المناسب لو تمت هذه
العملية على شكل دراسة حالة يشارك فيها المعلمون والمرشد التربوي ومدير المدرسة
بعد أن يطلعوا على أهداف البرنامج ومناهجه ومراحل عملية الاختيار؛
ومن الأساليب التي تساعد على زيادة
فاعلية عملية الترشيح استخدام نموذج واضح يتضمن بنوداً لقيد أكبر قدر من المعلومات
الموضوعية والذاتية التي تؤيد قرار الترشيح وتدعمه.
يبقى أن نشير إلى قضية هامة تتعلق بعدد
الطلبة الذين يمكن ترشيحهم في هذه المرحلة، ومن الضروري أن يعالج القائمون على
برنامج تعليم الموهوبين والمتفوقين هذه القضية قبل البدء بعملية الترشيح.
إن معالجة هذه القضية تتطلب الإجابة عن عدد من الأسئلة أهمها:
· كم يبلغ عدد الطلبة الإجمالي في صفوف المدرسة أو المدارس التي
يخدمها البرنامج؟
· كم يبلغ الحد الأقصى لعدد الطلبة الذين يمكن أن يستوعبهم
البرنامج؟
· ما نوع الاختبارات التي ستطبق على المرشحين في المرحلة
التالية؟
· هل سيتم اختيار كل المرشحين الذين يحققون مستوىً محدداً سلفاً
من الأداء على الاختبارات اللاحقة؟ أم هل سيتم اختيار عدد محدود من أفضل المرشحين
أداءً على الاختبارات؟
إن الإجابة عن هذه الأسئلة تمثل المفتاح
لحل المشكلة الإجرائية المرتبطة بعدد الطلبة الذين يمكن ترشيحهم للبرنامج. وعلى أي
حال يمكن أن تتراوح نسبة الطلبة المرشحين ما بين 3% و20% من مجتمع الطلبة العام.
فإذا كان العدد الإجمالي للطلبة 300 مثلاً، فإنه يمكن ترشيح 60 طالباً/طالبة
(بواقع 20% من العدد الإجمالي). أما إذا كان العدد الإجمالي لمجتمع الطلبة بالآلاف
فإن نسبة المرشحين يمكن أن لا تتجاوز 3% كما هو الحال بالنسبة لمدرسة خاصة
بالموهوبين والمتفوقين على مستوى الدولة أو المنطقة. ويقترح بورلاند وجانييه أن
تكون النسبة ما بين 10% و20% من مجتمع الطلبة (Borland, 1989;
Gagné, 1993)، بينما يقترح
آخرون حصرها ما بين 3% و5% (Rimm, 1989
Davis
&).
ثانياً: مرحلة
الاختبارات والمقاييس
تهدف
هذه المرحلة إلى جمع المزيد من البيانات الموضوعية التي تقدمها نتائج الاختبارات
المتاحة للقائمين على برنامج تعليم الموهوبين من أجل مساعدتهم في اتخاذ قرارات
سليمة يمكن تبريرها.
ومن
الناحية العملية فإن هذه المرحلة تعمل على تقليص عدد الطلبة الذين تم ترشيحهم في
المرحلة الأولى بنسبة معينة تختلف من برنامج إلى آخر وذلك في ضوء عدد المرشحين
والعدد الأقصى الممكن قبوله منهم. ويمكن تصنيف الاختبارات المستخدمة في الكشف عن
الطلبة الموهوبين في خمس فئات، وهي:
·
اختبارات الذكاء الفردية؛
·
اختبارات الذكاء
الجمعية؛
·
اختبارات
الاستعداد المدرسي والأكاديمي؛
·
اختبارات
التحصيل الدراسي؛
·
اختبارات
الإبداع والتفكير الإبداعي؛
أ. اختبارات
الذكاء الفردية
تعد اختبارات
الذكاء الفردية من أكثر الأساليب الموضوعية استخداماً في التعرف على الأطفال
الموهوبين في سن ما قبل المدرسة وسنوات الدراسة الابتدائية والأساسية. كما تعد
اختبارات الذكاء الفردية أكثر هذه الأساليب دقة وفاعلية في التعرف على الأطفال
الموهوبين الذين يعانون من صعوبات تعلم أو قدرات لفظية متدنية أو اضطرابات سلوكية
أو إعاقات بصرية أو سمعية أو حركية. وربما لا يوجد ما هو أفضل من اختبارات الذكاء
الفردية في الكشف عن الطلبة الموهوبين من ذوي التحصيل المتدني كخطوة أولى لا بد
منها لمعالجة مثل هذه الحالات.
وقـد أظهـرت
دراسـة مسحية أن 49 ولاية من الولايات
الأميركية الخمسين التي يوجد لديها سياسات حول تعليم الموهوبين والمتفوقين تستخدم
نوعاً من الاختبارات المقننة للذكاء أو التحصيل في عمليات التعرف على الموهوبين
والمتفوقين بالإضافة إلى وسائل أخرى ( جروان، 2004), ومن أشهر اختبارات
الذكاء الفردية:
·
مقياس ستانفورد–بينيه
للذكاء، مراجعة عام 1960؛
·
مقياس وكسلر
لذكاء الأطفال، مراجعة عام 1974 (WISC-R)؛
·
بطارية تقييم
كوفمان للأطفال (K-ABC)؛
·
مقاييس مكارثي
لتقييم قدرات الأطفال (MSCA)؛
وتتكون هذه
الاختبارات من عدة مقاييس فرعية تشمل عادة المحاكمات اللفظية والعددية والمجردة
وقوة الذاكرة. وتقيس القدرة العقلية العامة التي يعبر عنها بالعامل العام “g”
وذلك بدلالة نسبة ذكاء كلـية في جميع الاختبارات الفردية، بالإضافة إلى نسب ذكاء
لفظية وأدائية في بعض الاختبارات، كما هو الحـال فـي مقياس وكسلر لذكاء الأطفال
ومقياس ستانفورد-بينيه المطـور (طبعة 1986).
أما مزايا اختبارات الذكاء الفردية فهي:
1. تتمتع اختبارات الذكاء الفردية
التقليدية بأفضل الخصائص السيكومترية التي ينبغي توافرها في الاختبارات النفسية
والتربوية المقننة. وبالإضافة إلى استخدام إجراءات وأساليب علمية ومدروسة في عملية
بناء الاختبارات واختيار عينات التجريب والتقنين، فإن هذه الاختبارات موجودة في
الميدان منذ عشرات السنين وأجريت عليها دراسات وبحوث تجريبية هائلة وتراكمت لها
بيانات صدق وثبات لا حصر لها بالمقارنة مع غيرها من الأساليب الاختبارية وغير
الاختبارية.
2. تتمتع اختبارات الذكاء الفردية بقدرة
تنبؤية معقولة بالنجاح الأكاديمي والعملي، وتفوق القدرة التنبؤية لاختبارات
الاستعداد والتحصيل وغيرها من مقاييس الإبداع والشخصية.
3. لا تقتصر فائدة اختبارات الذكاء
الفردية على إعطاء نسبة ذكاء كلية أو نسب ذكاء فرعية كما قد يتبادر للذهن، ولكنها
تزود الفاحص بمعلومات على درجة كبيرة من الأهمية يمكن أن يحصل عليها عن طريق
ملاحظته لأداء المفحوص أثناء جلسة الاختبار. وتفيد هذه المعلومات في رسم صورة اكثر
شمولية حول خصائص المفحوص السلوكية في مجالات:
·
طول فترة
الانتباه؛
·
مستوى القلق؛
·
التكيف مع التغير؛
·
مفهوم الذات
والثقة بالنفس؛
·
اتجاهات المفحوص
في حل المشكلة؛
·
رد الفعل على
المهمات التي تتصف بالجدة؛
·
اتباع التعليمات
والقدرة على التركيز؛
·
التأمل مقابل
التسرع؛
·
المهارة في
استخدام اللغة؛
·
علاقة المفحوص
بالآخرين؛
·
القدرة على
التحمل والمثابرة؛
·
التنظيم
والتنسيق؛
4. تقدم نتائج اختبارات الذكاء الفردية
مساعدة قيمة للمعلمين والمرشدين وأولياء الأمور في تشخيص الطلبة الذين لا تعكس
علاماتهم المدرسية قدراتهم الحقيقية نتيجة انعدام دافعيتهم للتعلم المدرسي لسبب أو
لآخر. وهي مقاييس فاعلة في الكشف عن القدرات الحقيقية للطلبة الذي يعانون من تدني
التحصيل أو صعوبات في التعلم وغيرهم من الفئات الخاصة.
5. يوجد لأهم الاختبارات الفردية للذكاء
صور مطورة ومقننة للبيئة العربية في العديد من الدول العربية مثل مصر والأردن
وسوريا والكويت والسعودية. وهناك إمكانية لاستخدم جداول المعايير والصورة المطورة
في السعودية والكويت مثلاً في سائر دول الخليج العربي مما يسهل على المربين
والمعنيين برعاية الطلبة الموهوبين والمتفوقين عملية التشخيص والاختيار.
ب. اختبارات
الذكاء الجمعية
مصفوفات ريفن التتابعية المتقدمة Raven’s
Advanced Progressive Matrices
طورت مصفوفات
ريفن في بريطانيا لقياس القدرة العقلية العامة أو الذكاء لأفراد من عمر 11 سنة فما
فوق، واستخدمت خلال الحرب العالمية الثانية في اختيار وتصنيف أفراد الجيش
البريطاني. وقد نقلت هذه المصفوفات إلى دول عديدة واستخرجت لها معايير
محلية تسهل استخدامها بفاعلية في عمليات الاختيار والتصنيف والتقييم للأفراد من
ذوي القدرات العقلية العادية والمرتفعة وخاصة للأعمار من 11-25 سنة.
تتألف هذه
المصفوفات من جزأين: الأول تدريبي ويضم 12 فقرة، والثاني هو الاختبار الفعلي ويضم
36 فقرة متدرجة الصعوبة تتألف كل منها من مجموعة تصاميم هندسية حذف جزء منها ويليها
ثمانية بدائل، وعلى المفحوص أن يختار من بينها البديل الذي يكمل التصميم. وتستخدم
جداول المعايير المرافقة للمصفوفات في تحويل الدرجات الخام إلى نسب ذكاء انحرافية لفئات الأعمار المختلفة بمتوسط قدره 100
وانحراف معياري قدره 15.
وتتميز مصفوفات
ريفن بسهولة تطبيقها وتصحيحها وتحويل الدرجات الخام عليها إلى نسب ذكاء انحرافية، إضافة إلى أنها
وضعت أصلاً كاختبار ذكاء جمعي متحرر إلى حد
ما من الأثر الحضاري أو البيئي لخلوها من العامل اللغوي الذي يؤخذ على اختبارات
الذكاء الفردية المعروفة. وتتمتع المصفوفة بخصائص سيكومترية مقبولة كما أظهرت ذلك
مئات الدراسات التي أجريت عليها لاستخراج دلالات صدق وثبات لها.
وتستخدم مصفوفة
ريفن في كثير من البرامج للكشف عن الأطفال الموهوبين والمتفوقين نظراً لسهولة
تطبيقها وقلة التكلفة المترتبة على استخدامها. ولكن يجب أن لا يغيب عن الذهن أن
اختبارات الذكاء الجمعية لا تقارن من حيث خصائصها السيكومترية مع اختبارات الذكاء
الفردية، يضاف إلى ذلك أن الدافعية لدى المفحوص
وعامل السرعة في الإجابة قد يؤثران سلباً على الأداء بخلاف اختبارات الذكاء
الفردية التي لا تلعب سرعة الاستجابة على أسئلتها دوراً في النتيجة كما يساعد وجود
الفاحص المدرب على رفع مستوى دافعيه المفحوص. وعليه فإنه ينصح
باستخدام هذا النوع من الاختبارات كأداة مساعدة تشكل مصدراً آخر للبيانات
الموضوعية اللازمة لتكوين قناعات قوية لدى القائمين على برامج تعليم الموهوبين
والمتفوقين أو لجان الاختيار.
جـ. اختبارات
الاستعداد المدرسي والأكاديمي
يعرف اختبار
الاستعداد عادة بأنه وسيلة لقياس إمكانية المفحوص أو قابليته لأداء سلوك غير مرتبط
بتعلم أو تدريب معين، وذلك من أجل التصنيف أو الاختيار للالتحاق ببرنامج ما. أما
اختبار الاستعداد المدرسي والأكاديمي فهو وسيلة لقياس مهارات عقلية، أو استعدادات
ذهنية معرفية متطورة لها علاقة بمجمل خبرات المفحوص داخل المدرسة وخارجها، بهدف
التنبؤ بأدائه أو قدرته على التعلم في وقت لاحق. والقاعدة العامة في تمييز
اختبارات الاستعداد عن اختبارات التحصيل هي أن محتوى الاختبار كلما ارتبط بالتعلم
المدرسي في موضوع معين كلما كان أقرب لاختبارات التحصيل، وكلما ابتعد عن محتوى
المناهج المدرسية في موضوع محدد كلما كان أقرب لاختبارات الاستعداد الأكاديمي.
د. اختبارات
التحصيل الدراسي
تهدف
اختبارات التحصيل الدراسي إلى قياس أو تقييم التحصيل المعرفي المرتبط بتعلم سابق
للمفحوص. وتعقد اختبارات التحصيل الدراسي بصورة جمعية. وقد تكون شاملة لمناهج
مرحلة دراسية معينة في كل المواد، أو مقتصرة على مادة دراسية معينة. وقد تكون هذه
الاختبارات مبنية من قبل معلم ويطبقها على مستوى الصفوف التي يعلمها، وقد تكون
مبنية من قبل خبراء وتطبق على مستوى وطني كتلك الاختبارات التي تعقد في نهاية
المرحلة المتوسطة والثانوية في المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية
وغيرها. وتتميز اختبارات التحصيل الدراسي العامة بأنها تعطي صورة واضحة عن مجالات
القوة والضعف للمفحوص في الموضوعات الدراسية المختلفة، ويمكن استخدامها كأحد محكات
الكشف عن المتفوقين أكاديمياً لإلحاقهم ببرامج خاصة في بدء المرحلة الدراسية التي
تعقب المرحلة التي يغطيها الاختبار. ومن الطبيعي أن تكون الاختبارات الجمعية
المقننة أكثر موضوعية من حيث إجراءات بنائها ومحتواها وطريقة تصحيحها، كما أنها
أكثر دقة من الاختبارات التي يضعها المعلمون.
هـ. اختبارات الإبداع والتفكير الإبداعي
تستخدم هذه
الاختبارات للكشف عن الطلبة الذين يتمتعون بموهبة إبداعية في كثير من البرامج
الخاصة لتعليم الموهوبين والمتفوقين، ولا سيما في ذلك النوع من البرامج التي تركز
على تقديم خبرات لتنمية الإبداع والتفكير الإبداعي لدى الطلبة. وقد تكون هذه
الخبرات مرتبطة بالمناهج المدرسية وقد تكون مستقلة عنها تماماً.
وتقيس اختبارات الإبداع ما يسمى
بالتفكير التباعدي Divergent أو التفكير المنتج Productive.
وتتطلب أسئلة اختبارات الإبداع والتفكير الإبداعي طلاقة ومرونة في التفكير،لأنه لا
يوجد للسؤال أو المهمة إجابة صحيحة واحدة كما هو عليه الحال في اختبارات الذكاء.
وربما لهذا السبب وغيره من الأسباب تفتقر اختبارات الإبداع والتفكير الإبداعي
للخصائص السيكومترية التي تتمتع بها اختبارات الذكاء الفردية المعروفة، من حيث
الصدق والثبات والمعايير، ولهذا لا ينصح باستخدامها منفردة في الكشف عن الطلبة
الموهوبين. ويمكن أن تكون مصدراً إضافياً أو ثانوياً للمعلومات في مرحلة الاستقصاء
الأولية.
ومن أشهر الاختبارات المعروفة لقياس
التفكير الإبداعي اختبارات توررنس التي نشرت عام 1966 في الولايات المتحدة
الأميركية واكتسبت شهرة واسعة ونقلت إلى دول
عديدة من بينها دول عربية، وأعيد تقنينها لبيئات مختلفة. وشاع استخدامها في الكشف
عن الأطفال الموهوبين في المرحلة الأساسية بصورة خاصة (Tannenbaum,
1983). وهي أكثر اختبارات التفكير التباعدي Divergent
استخداماً.
تتألف اختبارات
تورنس للتفكير الإبداعي من جزأين:
1. لفظي، ويضم ستة اختبارات فرعية من بينها:
اختبارات اسأل وخمن، الاستخدامات غير العادية، تحسين الناتج، افترض أو تخيل …الخ؛
2. شكلي، ويضم ثلاثة اختبارات، هي: بناء الصورة،
والأشكال الناقصة والخطوط المتوازية؛
وتعطي الاختبارات درجة كلية للإبداع
مكونة من أربع درجات فرعية للقدرات الإبداعية التي تقيسها الاختبارات وهي الطلاقة
والمرونة والأصالة والتفصيلات.
ويستغرق تطبيق الاختبارات حوالي 75
دقيقة، ويمكن تطبيقها بصورة فردية أو جمعية، ولا يحتاج الفاحص إلى خبرة أو معرفة خاصة بالاختبارات العقلية. ومع أن هذه
الاختبارات وضعت أساساً كأداة بحث لدراسة جوانب من التفكير الإبداعي، إلا أنها
تحولت مع الوقت كأداة تستخدم في المجالات التطبيقية التي من بينها عملية الكشف عن
الأطفال الموهوبين. ونظراً لافتقار اختبارات الإبداع عموماً لدلالات صدق وثبات
مرتفعة فإنه ينصح باستخدامها في عملية الكشف بحذر شديد، ولا غنى عن استخدام محكات
أخرى تتمتع بخصائص سيكومترية أكثر رسوخاً مثل اختبارات الذكاء الفردية واختبارات
الاستعداد الأكاديمي المقننة.
و. مقاييس
التقدير Rating Scales
تستخدم مقاييس التقدير بصورة واسعة في
عملية الكشف عن الأطفال الموهوبين لأنها تقدم معلومات قيمة قد لا يتسنى الحصول
عليها عن طريق الاختبارات الموضوعية بأنواعها المختلفة، وقد تستخدم هذه المقاييس
في مرحلة الترشيح أو في مرحلة الاختبارات. وهناك أشكال متنوعة بعضها يعبأ من قبل
المعلمين أو المرشدين الذين يعرفون الطفل في المدرسة، وبعضها يعبأ من قبل الأهل أو
الرفاق أو الطفل نفسه إذا كان في مرحلة عمرية مناسبة. أما المعلومات التي يمكن
تجميعها عن طريق مقاييس التقدير فتشمل ما يلي:
1. معلومات حول الخصائص والسمات السلوكية
الشخصية المشتقة من الدراسات التتبعية للأطفال الموهوبين ، أو من سير حياة مبدعين
وعباقرة تركوا بصمات واضحة في تاريخ الحضارة الإنسانية الحديث في مجالات العلوم
والآداب والفنون والحكم. ومن أشهر الأمثلة على هذا النوع مقاييس رينـزولي لتقدير
السمات السلوكية للطلبة الموهوبين في مجالات الدافعية والتعلم والإبداع والقيادية
والموسيقى والفنون والمسرح والاتصال والتخطيط.
ومن الأمثلة على ذلك قائمة تقدير السمات
السلوكية التي أعدت كأحد محكات اختيار الطلبة لمدرسة اليوبيل.
2. معلومات حول الخصائص السلوكية والأدائية الأكاديمية المرتبطة
بالمواد الدراسية المختلفة.
وبغض النظر عن نوع مقياس التقدير المستخدم، هناك
صفات مشتركة تجمع بين مقاييس التقدير بشكل عام من أهمها:
·
تستخدم هذه
المقاييس في تقييم خصائص الأفراد أو نتاجات أعمالهم أو ردود أفعالهم نحو مثيرات
معينة؛
·
تتألف من عبارات
أو جمل وصفية لسلوك أو أداء أو نتاج؛
·
تعطى العبارات
فيها غالباً قيماً رقمية متصلة تتراوح بين 3-5 نقاط؛
·
لا تتمتع هذه
المقاييس بخصائص سيكومترية كافية كالاختبارات المقننة؛
·
تتأثر التقديرات
الرقمية بانطباعات المقدر ودقة مشاهداته؛
·
لا يوجد لمعظم
مقاييس التقدير المنشورة أي معايير عامة لتسهيل المقارنة بين الأفراد؛
·
تستخدم عادة
عندما لا يوجد وسيلة أخرى أكثر موضوعية إما لأسباب منطقية أو عملية كارتفاع تكلفة
تطوير وتقنين اختبار بدل مقياس التقدير؛
قائمة تقدير السمات السلوكية
(تعبأ
بالاتفاق بين معلمي المواد والمرشد ومربي الصف)
تتضمن القائمة التالية عدداً من السمات السلوكية التي تتفاوت
درجة توافرها وقوتها لدى الطلبة الموهوبين. يرجى قراءتها بدقة وتحديد درجة الطالب
من خلال ما تكون لديك من انطباعات وملاحظات عن الطالب المعني وذلك بوضع الإشارة
المناسبة داخل الدائرة، ومراعاة ما يلي:
·
الإشارة تحت
الرقم 5 تعني توافر السمة بدرجة كبيرة؛
·
الإشارة تحت
الرقم 4 تعني توافر السمة بدرجة متوسطة؛
·
الإشارة تحت
الرقم 3 تعني أنك غير متأكد؛ الإشارة تحت الرقم 2 تعني توافر السمة بدرجة قليلة؛
·
الإشارة تحت
الرقم 1 تعني توافر السمة بدرجة قليلة جداً؛
·
الإشارة تحت
الرقم 0 تعني أن السمة غير ملحوظة؛
0
|
1
|
2
|
3
|
4
|
5
|
السلوكات
الدالة عليها
|
السمة السلوكية
|
الرقم
|
يعمل بحماس وقد يحتاج في البداية إلى قليل من الحث
الخارجي كي يواصل عمله وينجزه
|
الدافعية
|
1
|
||||||
يستطيع بأقل توجيه استخدام مصادر
المعلومات المتوافرة وتنظيم وقته ونشاطاته ومعالجة المشكلات التي تواجهه معتمداً
على نفسه
|
الاستقلالية
|
2
|
||||||
يبتعد عن تكرار ما هو معروف ويعطي
أفكاراً وحلولاً جديدة وغير مألوفة
|
الأصالة
|
3
|
||||||
يستطيع تغيير أسلوبه في التفكير في ضوء
المعطيات ولا يتبنى أنماطاً فكرية جامدة
|
المرونة
|
4
|
||||||
يعمل على إنجاز المهمات والواجبات
بعزيمة وتصميم
|
المثابرة
|
5
|
||||||
يعطي عدداً كبيراً من الحلول للأسئلة
التي تطرح عليه
|
الطلاقة في التفكير
|
6
|
||||||
يتساءل حول أي شيء غير مفهوم له، ميال
لاستكشاف المجهول
|
حب الاستطلاع
|
7
|
||||||
يبحث عن التفاصيل والعلاقات وينتبه
بوعي لما يدور حوله
|
الملاحظة
|
8
|
||||||
لا يتردد في اتخاذ موقف محدد، سريع
البديهة، لديه اهتمامات فردية
|
المبادرة
|
9
|
||||||
يمارس النقد البناء ولا يقبل الأفكار
أو التعليمات دون فحصها وتقيمها
|
النقد
|
10
|
||||||
لا يهتم بصعوبة المهام التي يمكن أن
يواجهها لإثبات فكرة أو لحل معضلة حتى لو كانت نتائجها غير مؤكدة
|
المجازفة
|
11
|
||||||
يستطيع التعبير عن نفسه شفوياً
وكتابياً بوضوح، يحسن الاستماع والتواصل مع الآخرين
|
الاتصال
|
12
|
||||||
يظهر نضوجاً واتزاناً انفعاليا، يحترمه
زملاؤه، ويستطيع قيادة الآخرين عندما يتطلب الأمر
|
القيادة
|
13
|
||||||
يتعلم بسرعة وسهولة وتمكن ولديه ذاكرة
قوية
|
التعلم
|
14
|
||||||
يزن الأمور ويتحمل مسؤولية أعماله
وقراراته
|
الحس بالمسؤولية
|
15
|
||||||
واثق من نفسه أمام أقرانه وأمام الكبار
ولا يتردد في عرض أفكاره وأعماله
|
الثقة بالنفس
|
16
|
||||||
يتكيف بسرعة مع الأماكن والمواقف
والآراء الجديدة
|
التكيف
|
17
|
||||||
لا يزعجه عدم الوضوح في الموقف ويستطيع
التعامل مع المفاهيم والمسائل المعقدة التي تحتمل أكثر من معنى أو حل
|
تحمل الغموض
|
18
|
||||||
مجموع النقاط في كل عمود
|
||||||||
مجموع النقاط الموزونة في كل عمود
|
||||||||
المجموع الكلي للمقياس
|
n أخطاء عملية
الكشف عن الموهوبين وأسبابها
هناك نوعان من الأخطاء التي يمكن أن يقع فيهما أو في أحدهما
القائمون على تنفيذ عملية الكشف عن الطلبة الموهوبين هما:
·
اختيار طالب غير
جدير بالالتحاق بالبرنامج أو لا يستفيد من التحاقه بالبرنامج لعدم حاجته إليـه،
ويطلق على هـذا النوع من الأخطـاء القبـول الزائف False Positive؛
·
إسقاط طالب
موهوب حقاً وحرمانه من الإفادة من خدمات البرنامج الخاص، ويطلق على هذا النوع من
الأخطاء الرفض الزائف False Negative؛
أما
لماذا تحدث مثل هذه الأخطاء فيمكن إجمال الأسباب في مجموعات حسب مصادرها على النحو
التالي:
·
أخطاء متصلة
بنظرية القياس وبناء الاختبارات والخصائص السيكومترية لهذه الاختبارات، وذلك لأن
عدم الدقة الكاملة مشكلة متأصلة في أي اختبار أو قياس تربوي أو نفسي؛
·
أخطاء متصلة
بعدم المطابقة أو ضعف الانسجام بين أساليب الكشف وطبيعة الخبرات التي يقدمها
البرنامج، من ذلك أن بعض البرامج يستخدم اختبارات الإبداع في عملية الكشف بينما
خبرات البرنامج في جوهرها ليست سوى صورة مكررة للخبرات المدرسية المعتادة؛
·
أخطاء متصلة
بالسياسات والإجراءات التي يتبعها القائمون على البرنامج وكذلك المحددات التي
يفرضها الواقع، كان يؤخذ في الحسبان موضوع التمثيل المتوازن لمن يتم اختيارهم على
أسس عرقية أو جغرافية أو جنسية حتى يمكن الحصول على دعم اجتماعي أو سياسي أو مادي
للبرنامج؛
·
أخطاء متصلة
بأسلوب معالجة البيانات المتجمعة عند استخدام محكات متعددة في التعرف على الطلبة
الموهوبين ؛
·
أخطاء شخصية
مقصودة كالتحيز مثلاً، أو غير مقصودة ناجمة عن الجهل أو انعدام الخبرة من قبل
المعلمين أو لجان الاختيار أو مطبقي الاختبارات وخاصة اختبارات الذكاء؛
ومن الناحية التاريخية فقد ارتبطت عملية الكشف عن الطلبة
الموهوبين بالتقليد الذي رسخ جذوره لويس تـيرمان في الولايات المتحدة منذ تسعة عقود ولا يزال يلقى قبولاً في كثير من دول
العالم. وكان الحد الفاصل بين الطالب الموهوب وغير الموهوب مقدراً بنسبة ذكاء
تعادل 140 أو أكثر على مقياس ستانفورد-بينيه للذكاء. ومع تطور نظرية الذكاء واتساع
الموهبة تعددت أساليب الكشف وازداد الوعي بالأخطاء المرافقة لهذه العملية واتخذت
الاحتياطات اللازمة لتقليصها إلى أدنى حد ممكن (جروان، 2004).
n قواعد تقليل
أخطاء عملية الكشف
يحتاج القائمون على برامج رعاية الموهوبين إلى تسليط الضوء على
بعض القواعد الأساسية التي من شأنها زيادة فاعلية عملية الكشف وتقليل الأخطاء
المرتبطة بها وتسهيل مهمة القائمين عليها في الدفاع عنها، نظراً لأن هذه القواعد
منسجمة مع الاتجاهات الحديثة في الكشف عن الموهوبين والمتفوقين ورعايتهم:
1. يجب أن ينظر إلى عملية الكشف عن الطلبة
الموهوبين والتعرف عليهم على أنها جزء لا يتجزأ من خطة برنامج رعايتهم أو تعليمهم.
إن الخطة الوافية لأي برنامج جيد لهذه الفئة من الطلبة تتضمن عدة مكونات من أهمها:
·
تحديد واضح
لمفهوم الموهبة بمعنى تعريف الطالب الموهوب المستهدف بالرعاية؛
·
تحديد أساليب
الكشف عن الطلبة المستهدفين بالرعاية؛
·
تحديد شكل
الخبرات التربوية أو المناهج التي سيقدمها البرنامج وأهدافه؛
·
تحديد أسلوب
تجميع الطلبة المستهدفين وفترة التجميع اللازمة لتقديم خبرات البرنامج؛
·
تحديد أساليب
تقييم البرنامج أو محكات الحكم على مدى تحقق أهدافه؛
2. من الضروري استخدام عدة محكات للكشف عن
الطلبة الموهوبين وذلك انسجاماً مع الاتجاهات الجديدة في نظرية الذكاء ومفهوم
الموهبة، ولم يعد مقبولاً ذلك الاتجاه التقليدي الذي يسوي بين الذكاء والموهبة
ويكتفي بمستوى معين من الأداء على اختبار ذكاء فردي وخاصة مقياس ستنافورد-بينيه أو
مقياس وكسلر لذكاء الأطفال. إن الكشف عن الموهوبين عملية دينامية تستغرق وقتاً
لجمع بيانات كافية لاتخاذ قرارات مقنعة يمكن الدفاع عنها. وكلما تعددت وتنوعت
مصادر البيانات كلما قلت نسبة الخطأ في عملية الاختيار إذا تمت معالجة هذه البيانات
بأساليب علمية سليمة.
3. حتى تتحقق الغاية المرجوة من استخدام عدة
محكات في الكشف عن الطلبة الموهوبين لا بد من الانتباه للخصائص السيكومترية
للاختبارات المستخدمة. واستناداً للمعايير المعتمدة من قبل جمعية علم النفس
الأميركية في تقييم الاختبارات، ينبغي النظر إلى ثلاث خصائص، وهي:
أ. إجراءات تقنين الاختبار؛
ب. دلالات صدق
الاختبار؛
ج. دلالات ثبات
الاختبار؛
وبقدر ما يتوافر للاختبار من دلالات صدق
وثبات قوية وبقدر ما تكون إجراءات تقنينه سليمة، بقدر ما يوثق في نتائجه ويستفاد
منه في عملية الكشف. وعليه فإن مراجعة متأنية لأدلة الاختبارات المنشورة أو
المطورة لبيئة معينة ضرورية قبل اتخاذ قرار باستخدامها.
4. حتى يمكن تجنب أخطاء من النوعين اللذين سبقت
الإشارة إليهما، ينبغي عدم التقيد بالحدود الكمـية أو النسبة المئوية الشائعة في
التعريفات السيكومترية للموهوب، ولا سيما في المرحلة الأولى من عملية الكشف
والاختيار. وقد رأينا نماذج من هذه الحدود على شكل نسبة مئوية تراوحت بين 1% و5%،
أو على شكل نسبة ذكاء محددة. ومن الأفضل توسيع عينة المرشحين أو المتقدمين للمرحلة
الثانية من عملية الاختيار. وقد شبه بعض الباحثين هذه العملية بعملية صيد السمك،
وأوصوا بضرورة إلقاء شبكة كبيرة لاستيعاب عدد أكبر في المرحلة الأولى بنسبة تتراوح
ما بين 10 و20% .
5. إذا كان نظام الكشف والاختيار يشترط أن يحقق
المرشح حداً أدنى من الأداء على اختبار أو أكثر من الاختبارات المستخدمة في
العملية، فإنه من المستحسن أن يجري القائمون على برنامج الموهوبين دراسة حالة
معمقة للطلبة الذين يقعون في أدائهم حول الحدود الفاصلة Cuts-Off،
أو الذين يحصلون على درجات تزيد قليلاً أو تنقص قليلاً عن الدرجة الفاصلة التي
اتخذت كنقطة فاصلة بين الموهوب وغير الموهوب. ولتوضيح ذلك نورد المثال التالي:
·
قررت إدارة
برنامج للموهوبين اعتماد نسبة ذكاء 130 على اختبار ذكاء فردي لدخول البرنامج، وحصل
طالب على نسبة ذكاء 128 بينما حصل آخر على نسبة ذكاء 132، فهل يرفض الأول ويقبل
الثاني؟ وهل يمكن الدفاع عن قرار كهذا من الناحية العلمية؟
في ضوء ما ذكرناه حول الأخطاء المحتملة لأي عملية قياس بسبب
مشكلات الصدق والثبات والتطبيق بالنسبة لجميع الاختبارات، فإنه يصعب الدفاع عن القرار المذكور. وقد يكون من المناسب إجراء
دراسة حالة لكل الذين تتراوح نسب ذكائهم ما بين 125 و135 عندما تكون نقطة القطع
130، حتى يصار إلى اتخاذ قرار لا تكتنفه شكوك كثيرة، حيث أن الحالات التي تقع في
هذا المدى من الدرجات توصف بأنها واقعة في منطقة الشك أو عدم اليقين Uncertainty
Zone .
q
فاعلية نظام
الكشف والتقييم
بالرغم من أهمية نظام الكشف والتقييم في نجاح أي برنامج لرعاية
الموهوبين ، وبالرغم من الكم الهائل من الدراسات التي تناولت نظم الكشف والاختيار،
إلا أن موضوع تقييم مدى فاعلية هذه النظم لم يلق الاهتمام اللازم، ولا تزال الحاجة
قائمة لمزيد من الدراسات التجريبية في هذا المجال.
إن التقييم الشامل لنظـام الكشف
والاختيـار يتطلب التركيز على مدى ملاءمة
الأدوات والاختبارات التي استخدمت في عملية الكشف عن الطلبة الموهوبين لنوعية
الخبرات التي يقدمها البرنامج لهؤلاء الطلبة. وقد سبقت الإشارة إلى أهمـية
الانسجام بين محكات الاختيار وخبرات البرنامج ومحكات الحكم على نجاح البرنامج،
وذلك لأنه يفترض أن تكشف محكات الاختيار عن الطلبة الأقدر من غيرهم على النجاح في
البرنامج. ونظراً لتنوع البرامج وتنوع الخبرات التي تقدمها، فإن استخدام أدوات أو
اختبارات بعينها قد يكون أكثر ملاءمة لبرنامج معين دون غير. وإذا كان نظام الكشف
والاختيار يتكون من عدة محكات، فإن الأسلوب الذي تعالج بموجبه البيانات يعد أمراً
في غاية الأهمـية.
ويمكن الاسترشاد بالمعلومات الواردة في
الجدول أدناه لتقدير مدى ملاءمة الأدوات المستخدمة في الكشف والاختيار لطبيعة
الخبرات التي يقدمها برنامج تعليم الطلبة الموهوبين.
قائمة
مقترحة بأدوات الاستقصاء والكشف وأساليب معالجة البيانات الملائمة
حسب
طبيعة خبرات البرنامج
أساليب
معالجة
البيانات
|
أدوات
الكشف
(مرحلة
الاختبارات)
|
أدوات
الاستقصاء
(مرحلة
الترشيحات)
|
خبرات
البرنامج
(نوع
الموهبة)
|
-علامة معيارية مركبة؛
-تحليل الانحدار المتعدد؛
-نقاط القطع المتعددة؛
|
-اختبارات ذكاء فردية؛
-اختبارات استعداد أو قدرات عامة؛
|
-توصيات المعلمين والمرشدين والآباء؛
-مقاييس تقدير الخصائص الشخصية والسلوكية؛
-سجلات التحصيل المدرسي؛
-اختبارات الذكاء الجمعية؛
|
-معرفية عامة
|
-علامة معيارية مركبة؛
-نقاط القطع المفردة والمتعددة؛
-تحليل الانحدار المتعدد؛
|
-اختبارات استعداد خاصة؛
-اختبارات ذكاء فردية؛
|
-مقاييس تقدير الاستعداد الأكاديمي الخاص؛
-تقديرات معلمي المواد المختصين؛
-أعمال الطالب التراكمية في الموضوع؛
-اختبارات تحصيل جمعية؛
-قوائم تقدير الاهتمامات والميول الشخصية؛
|
-أكاديمية خاصة
|
-علامة معيارية مركبة؛
-المصفوفات؛
-دراسة الحالة؛
|
-اختبارات الإبداع؛
-اختبارات التفكير الناقد والإبداعي؛
-تقييم محكمين لعروض إبداعية؛
|
-توصيات المعلمين والمرشدين والآباء؛
-مقاييس تقدير الخصائص السلوكية الإبداعية؛
-سجل إنجازات الطالب وأعماله الإبداعية؛
|
-إبداعية
|
-دراسة الحالة الكلـية؛
-المصفوفات؛
|
-مقابلات شخصية؛
|
-ترشيحات المعلمين والآباء والرفاق؛
-السيرة الذاتية للطالب والخلفية الأسرية؛
-مقاييس تقدير الخصائص الشخصية والسلوكية القيادية؛
-مقاييس تقدير مهارات الاتصال؛
-مقاييس تقدير مهارات التخطيط؛
|
-قيادية
|
-دراسة الحالة الكلـية؛
-المصفوفات؛
|
-اختبارات أدائية؛
-مقابلات شخصية؛
-تقييم محكمين لعروض فنـية؛
|
-توصيات المعلمين المختصين وترشيحات الآباء؛
-توصيات خبراء في الفنون؛
-السيرة الذاتية للطالب والخلفية الأسرية؛
-مقاييس تقدير الخصائص الشخصية والسلوكية الفنـية؛
-قوائم تقدير الاهتمامات والميول الشخصية؛
|
-فنون بصرية وأدائية
|
ونقدم
في الجدول التالي مقياس تقدير لتقييم نظام الكشف عن الطلبة الموهوبين أكاديمياً
واختياره
مقياس
تقدير
لتقييم نظام الكشف عن الطلبة الموهوبين
أكاديمياً واختيارهم
(يعبأ من قبل المعلمين وإدارة البرنامج)
يرجى قراءة كل
فقرة بإمعان وتقدير درجة موافقتك على مضمونها بوضع إشارة (O)
مقابلها في العمود المناسب، علماً بأن سلم تقدير الاستجابات يتكون من المستويات
التالية:
§ أوافق بشدة= 5 نقاط؛,
§ أوافق = 4 نقاط؛ غير
متأكد= 3 نقاط؛لا أوافق= 2؛لا أوافق بشدة = 1؛لا تنطبق = صفر؛
الرقم
|
الفقرات
|
التقديرات
|
|||||
5
|
4
|
3
|
2
|
1
|
0
|
||
1.
|
أهداف البرنامج محددة بوضوح
|
||||||
2.
|
تستخدم محكات متعددة في عملية الكشف والاختيار
|
||||||
3.
|
تعكس محكات الكشف والاختيار كلا من
أهداف البرنامج ومناهجه الدراسية
|
||||||
4.
|
يتم تقييم نظام الكشف والاختيار بصورة
منتظمة
|
||||||
5.
|
يقدم نظام الكشف والاختيار معلومات
يمكن أن يستخدمها المعلمون في تخطيط التعليم
|
||||||
6.
|
المعلمون مطلعون جيداً على نظام الكشف
والاختيار
|
||||||
7.
|
يجب أن يحافظ الطالب على حد أدنى من
التحصيل بعد الالتحاق بالبرنامج
|
||||||
8.
|
تؤخذ قرارات الاختبار من قبل لجنة تضم
عضواً متخصصاً في القياس والتقويم أو تعليم الموهوبين
|
||||||
9.
|
يستخدم أسلوب دراسة الحالة في عملية
الكشف والاختيار
|
||||||
10.
|
تقبل ترشيحات المعلمين والاباء والرفاق والطلبة أنفسهم في
المرحلة الأولى من عملية الكشف والاختيار
|
||||||
11.
|
يستطيع المعلمون الرجوع بحرية إلى ملفات الطلبة
والاطلاع على بيانات عملية الكشف والاختيار
|
||||||
12.
|
يوجد ارتباط قوي بين أداء المقبولين
على محكات الكشف والاختيار وبين تحصيلهم في البرنامج
|
||||||
13.
|
نظام الكشف والاختيار فعال في التعرف
على الطلبة الموهوبين متدني التحصيل
|
||||||
14.
|
بعض الطلبة المقبولين ليسوا بمستوى
التحدي الأكاديمي للبرنامج
|
||||||
15.
|
صمم نظام الكشف والاختيار للتعرف على
الطلبة الموهوبين الذين لديهم استعداد أكاديمي أو قدرة عقلية عامة
|
||||||
16.
|
يتم تقييم نظام الكشف والاختيار في ضوء
محكات محددة بوضوح لنجاح البرنامج
|
||||||
17.
|
يشارك المعلمون في عملية مراجعة وتقييم
نظام الكشف والاختيار
|
||||||
18.
|
الاختبارات والمقاييس المستخدمة في
عملية الكشف والاختيار طورت خصيصاً للبرنامج
|
||||||
19.
|
يسمح نظام الكشف والاختيار للطلبة غير
المقبولين بالاعتراض على قرارات إدارة البرنامج
|
||||||
20.
|
تمهد إدارة البرنامج لعملية الكشف
بتنظيم حملة توعية للطلبة والمعلمين والأهل
|
||||||
21.
|
تمهد إدارة البرنامج لعملية الكشف
بتنظيم حملة توعية للطلبة والمعلمين والأهل
|
||||||
22.
|
مجموع النقاط
في كل عمود
|
||||||
23.
|
مجموع النقاط
الموزونة في كل عمود
|
||||||
24.
|
المجموع الكلي
للمقياس
|
قبول الطلبة
تتألف أنظمة قبول الطلبة في الأكاديميات
والمدارس الخاصة بالموهوبين والمتفوقين
التي تمت مراجعتها من أربعة عناصر أساسية، هي:
1. محكّات القبول وأدوات قياسها.
2. مراحل عملية القبول وأجندتها السنوية.
3. الإجراءات الإدارية والفنية.
4. السياسات أو القواعد الموجّهة لعملية القبول.
وفيما يلي عرض موجز لكل من هذه
العناصر:
أولاً: محكات القبول وأدوات
القياس
على الرغم من تنوع البرامج والنشاطات
التربوية التي تقدمها المدارس والأكاديميات الخاصة بالموهوبين بهدف تحقيق النمو
المتوازن في الجوانب المعرفية والانفعالية والحسحركية للطلبة، إلا أن الجانب
المعرفي / الأكاديمي يمثّل العمود الفقري لبرامجها. واستناداً لذلك فإن معظم
المحكات المستخدمة في قبول الطلبة ذات طابع معرفي يرتبط ـ إلى حدّ ما ـ بالنجاخ
الأكاديمي على المستوى الجامعي، والنجاح في الحياة المهنية. وتشتمل المحكات
المستخدمة في كل أكاديمية أو مدرسة على ثلاثة أو أكثر من المحكات الآتية:
أ.
الاستعداد
الأكاديمي؛
ب. الذكاء أو القدرة العقلية العامة؛
ج.التحصيل المدرسي التراكمي؛
د.القدرات الإبداعية ؛
هـ.الخصائص السلوكية والنضج الشخصي؛
و.الإنجازات والنشاطات المتميزة؛
أمّا الأدوات المستخدمة في قياس
هذه المحكات فتشتمل على ما يلي:
أ.
اختبارات الذكاء
الفردية في الأعمار الصغرى، واختبارات الذكاء الجمعية في المرحلتين المتوسطة و
الثانوية؛
ب. اختبارت الاستعداد الدراسي أو الأكاديمي المقنّنة في مجالي
التفكير اللفظي والرياضي؛
جـ.المعدل العام للدرجات المدرسية ومعدل
الرياضيات والعلوم؛
د. اختبارات التفكير الإبداعي أو
الابتكاري؛
هـ. مقاييس التقدير واختبارات الشخصية
والتعبير الشخصي والمقابلات الشخصية؛
و. الجوائز وشهادات التقدير والتفوق
والتوصيات.
وكما يلاحظ بنتيجة المسح الشامل
للمقاييس المستخدمة في الأكاديميات والمدارس المذكورة، فإنه يمكن تصنيفها إلى
نوعين:
- مقاييس اختبارية مثل مقاييس القدرة العقلية والإبداعية
والاستعداد والتحصيل؛
- مقاييس غير اختبارية مثل قوائم تقدير الخصائص السلوكية
وبروتوكولات المقابلة والتوصيات والسيرة الذاتية للإنجازات والنشاطات.
أما من حيث الجهة التي تقوم
بإعداد المقاييس الاختبارية وتقديمها والاشراف عليها فتنقسم إلى ثلاث فئات:
1. اختبارات تعدها وتقدمها وتشرف عليها جهات متخصصة ومعتمدة من
قبل الأكاديميات والمدارس ولا سيما أكاديميات ومدارس الرياضيات والعلوم في
الولايات النتحدة الأمريكية، وذلك مثل اختبارت الاستعداد المدرسي (SAT ) Scholastic Aptitude Tests
التي تُقدّم في جميع أنحاء العالم بإشراف مؤسسة الخدمات الاختبارية التربوية
التابعة لبرنامج مجلس الجامعات الامريكية Educational Testing Service
(ETS) في مدينة برنستن Princeton .
2. اختبارات تعدها وتقدمها وتشرف عليها الأكاديميات والمدارس
نفسها مثل اختبارت الاستعداد الأكاديمي التي تستخدم في عملية قبول الطلبة بمدرسة
اليوبيل.
3. اختبارات طُوّرت لها معايير محلية من قبل جامعات أو مراكز قياس
أو مؤسسات وطنية مثل اختبار ريفن للمصفوفات المتقدمة لقياس الذكاء الذي طوّرت
معاييره جامعة مؤتة، ويستخدم في اختيار طلبة مدراس الملك عبد الله الثاني للتميز
في الاردن، واختبارات التفكير الابتكاري التي تستخدم في اختيار طلبة مدرسة
المتفوقين في عين شمس بالقاهره.
ثانياً: مراحل عملية القبول
وأجندتها السنوية
يتم تنفيذ برنامج قبول الطلبة في
أكاديميات الموهوبين على مراحل متعددة قد تمتد من بداية العام الدراسي في أيلول /
سبتمبر حتى نهايته في أوائل حزيران / يونيو من كل عام. وفي بعض الأكاديميات تبدأ
عملية القبول مع بداية الفصل الثاني من كل عام وتنتهي بنهايته. وعلى الرغم من وجود
مراحل متمايزة لبرنامج القبول إلا أن بعض الأكاديميات لا تقبل طلبتها دفعة واحدة
في نهاية المرحلة الأخيرة قبيل نهاية العام الدراسي، وعوضاً عن ذلك تقوم بتكرار
المراحل أكثر من مرة وتقبل الطلبة على دفعات، بمعنى أنها تقبل طلبات ثم تجري
اختبارات ومقابلات وتتخذ قرارات وتكرّرذلك أكثر من مرة خلال العام الدراسي.
وعلى أي حال فإن المراحل التي تمرّ بها
عملية القبول في الأكاديميات التي تمّت مراجعة أدبياتها تشتمل على مايلي:
1. المرحلة التمهيدية أو مرحلة التوعية وإعلان الأجندة السنوية.
يتمّ في هذه المرحلة تنظيم لقاءات ونشر
اعلانات وتوجيه مراسلات لجميع المدارس ذات العلاقة بهدف نشر رسالة الأكاديمية وشرح
شروط القبول واجراءاته وعرض برامج الأكاديمية على الكوادر الادارية والاشرافية في
المناطق، وتوزيع النشرات والطلبات وأجندة نظام القبول التي تحدد المواعيد
والفعّاليات والمراحل والأماكن.
2. مرحلة قبول الطلبات والترشيحات.
تهدف هذه المرحلة إلى تحديد أكبر عدد
ممكن من الطلبة الذين تتوافر لديهم خصائص ومؤشرات كافية على التفوق العقلي
والموهبة تبرر إتاحة الفرصة أمامهم للتنافس من أجل الالتحاق بالأكاديمية. ويسمح في
هذا المرحلة بتقديم الطلبات والترشيحات المستوفية للشروط للمنطقة التعليمية التي
ترتبط بها مدارس الطلبة المرشحين . ومن ثمّ ترسل لإدارة الأكاديمية أو الإدارة
المعنية بالقبول. كما يسمح للطلبة وأولياء أمورهم بتقديم الطلبات مباشرة لادارة
الأكاديمية في الحالات التي تغفل فيها المدراس ترشيحهم لسبب أو لآخر بما في ذلك
الأسباب المتعلقة بالتحصيل المدرسي.
3. مرحلة تطبيق الاختبارت.
يتمّ في هذه المرحلة تطبيق الاختبارات
المقنّنة التي يتقرر استخدامها لقياس محكات القبول، وذلك من قبل كوادر مدرّبة في
جميع المناطق وفي نفس الوقت لجميع الطلبة الذين رُشحّوا من قبل مدارسهم أو تقدموا
بطلبات مباشرة للأكاديمية.
4. مرحلة معالجة البيانات واختيار القائمة الأولية للمرشحين.
يتمّ في هذه المرحلة معالجة درجات
المتقدمين على المقاييس المختلفة بهدف استخراج درجة مجمعّة لكل طالب. ثمّ يصار الى
ترتيب المتقدمين في قائمة واحدة استناداً لدرجاتهم المجمّعة التي استخرجت لكل
منهم. ويمكن إعداد قوائم منفصلة لكل منطقة تعليمية أو محافظة لتسهيل إجراء دراسة
حالة لأعداد المتقدمين والمقبولين من كل منطقة، وتوسيع نطاق التمثيل للمناطق
المختلفة إذا أمكن ذلك.
وتقوم بعض الأكاديميات الأمريكية بتشكيل
لجان ثلاثية مهمتها دراسة ملفات المتقدمين وإعطاء تقدير على مدرّج من خمس نقاط،
ومن ثمّ تجمع التقديرات وتُعد القوائم مرتبة من أعلى إلى أدنى حسب مجموع تقديرات
المحكمين الثلاث.
5. مرحلة المقابلات الشخصية.
يُدعى في هذه المرحلة – عادة – ضعف العدد
المطلوب قبوله في الأكاديمية وذلك حسب تسلسل ترتيب المتقدمين في القائمة، وتجري
المقابلات من قبل لجان مكوّنة من ثلاثة أشخاص يتبادلون الأدوار في توجيه الأسئلة
التي يتضمنها نموذج (بروتوكول) المقابلة بحيث تكون من النوع المفتوح الذي يسمح
بالاستطراد لكشف الملامح الإبداعية في إجابة الطالب، وطلاقته في التعبير ومرونته
في التفكير وأصالة ما يطرحه من أفكار. وترصد علامة لكل طالب من قبل عضو في اللجنة،
ثم يُصار إلى تجميعها وإضافتها إلى درجات الاختبارات الأخرى في اتخاذ قرار
الاختيار النهائي للمقبولين. وإذا لم يتقرر اعتماد درجة للمقابلة-كما هو الحال في
مدرسة اليوبيل- فإن فائدتها تنحصر في التأكد من رغبة الطالب وولي أمره بالإلتحاق،
وتنويرهم حول تحديات البرنامج الأكاديمي والتربوي للأكاديمية، وضرورة التزامهم
بمعايير الأداء الأكاديمي المطلوبة وأي متطلبات أخرى للاستمرار في الدراسة.
6. مرحلة اختيار المقبولين والبدلاء وإعلان النتائج.
في ضوء نتائج المقابلة يتمّ اختيار
القائمة النهائية للمقبولين والبدلاء وتُعلن النتائج حيث يدعى المقبولون لإجراء
عملية التسجيل وتسديد التزاماتهم المالية ـ إن وجدت ـ في مواعيد محددة حتى يمكن
تعويض المستنكفين من قائمة الاحتياط.
7. مرحلة الاعتراضات على النتائج.
يُسمح في هذه المرحلة بالاعتراض على
النتائج، وتُكلّف لجنة مختصة بدراسة الاعتراضات المقدّمة وتتخذ بشأنها قرارات
نهائية غير قابلة للمراجعة.
ثالثاً: السياسات العامة للقبول
تلتزم الأكاديميات والمدارس الخاصة
بالموهوبين التي تمّت مراجعة أدبياتها بعدد من المباديء والسياسات التي توجّه
القائمين على دوائر قبول الطلبة فيها في جميع مراحل عملية القبول.
وتُترجم هذه السياسات إلى اجراءات
وممارسات تعكس أبعاداً أخلاقية أو فنية أو قانونية أو إدارية. ويمكن تلخيص أهم هذه
السياسات والمباديء فيما يلي:
1. عدم السماح بأي نوع من الاستثناءات في قبول الطلبة مهما كانت
الاسباب، والمقصود بالاستثناءات هنا قبول طلبة لا تتحقق فيهم الشروط الموضوعة ولا
تنطبق عليهم المعايير والأسس المقررة سلفاً؛
2. تحقيق أقصى درجة من العدالة والمساواة في قبول الطلبة عن طريق
إتاحة فرص متكافئة للتنافس الحرّ بين جميع الطلبة الذين تتحقق فيهم الشروط الأولية
لتقديم طلبات الالتحاق ولديهم الرغبة في ذلك؛
3. اتخاذ كل مايلزم من إجراءات لتوسيع عيّنة المرشحين للالتحاق
حتى يمكن تحاشي خطأ حرمان أي طالب يستحق القبول ، وذلك عن طريق مجموعة اجراءات
منظمة من أهمها:
- تنظيم حملات إعلامية وتوعوية حول برامجها التربوية ونظم القبول
فيها باستخدام وسائل الاتصال المختلفة بما فيها عقد لقاءات مع الهيئات التعليمية
والإدارية وأولياء أمور الطلبة والطلبة في المناطق المختلفة وفق جدول زمني محدد.
- إرسال كميّات هائلة من المواد الإعلامية وطلبات الالتحاق الى
جميع المدارس المعنيّة في المناطق التعليمية المختلفة.
- استخدام وسائل الاتصال الالكتروني والجماهيري والإعلان في
الصحف والنوادي والجمعيات المحلية على مستوى المناطق.
4. استخدام محكات متعددة ومقاييس تتميز بخصائص سيكو مترية جيدة؛
5. إجراء دراسة حالة للطلبة المرشحين الذين يقعون قريباً من نقاط
القطع على الاختبارات المقنّنة أو الذين يقعون على الحدود الفاصلة لمؤشر الاختيار
أو العلامة المجمّعة في القائمة الترتيبية للمرشحين؛
6. السماح بالاعتراض على النتائج لمن يرغب بعد إعلان أسماء
المقبولين وعرض الاعتراضات على لجنة مختصة تملك صلاحية اتخاذ القرار؛
7. عدم قبول طلبة من خارج الولاية التي توجد فيها الأكاديمية /
المدرسة أو ممن لم يمض على اقامتهم فيها سنة كاملة بالنسبة لأكاديميات ومدارس
العلوم والرياضيات في الولايات المتحدة الأمريكية، أو تحديد نسبة مئوية ضئيلة لغير
المواطنين كما هو الحال بالنسبة لمدرسة اليوبيل في الاردن؛
8. مراعاة التوزيع الجغرافي ـ إلى حدّ ما ـ عند اتخاذ قرارات
اختيار الطلبة من أجل تحقيق أوسع تمثيل نسبي للمناطق / المحافظات في مجتمع الطلبة،
وذلك دون التزام بما يسمى نظام ألـ"كوتا" أو "الحصص" المحددة
لكل منطقة؛
9. إعطاء وزن أكبر لمؤشرات الأداء في الرياضيات والعلوم بالنسبة
للأكاديميات الأمريكية، ومؤشرات الأداء في الرياضيات بالنسبة لمدرستي اليوبيل وعين
شمس وذلك انسجاماً مع توجهات تلك الأكاديميات ، والاتجاهات العامة للطلبة
الموهوبين في تفضيل الحصول على الثانوية العامة في القسم العلمي؛
10.تحديد محكات القبول ومقاييسها وأوزانها ؛
11. تحديد استراتيجية معالجة بيانات القبول
وتجميعها؛
12. تحديد طريقة استخراج الدرجة
التراكمية المعدّلة للتحصيل المدرسي السابقة، وعدد السنوات التي تؤخذ بالاعتبار؛
13. تحديد الشروط العامة للترشيح وتقديم
الطلبات، وتحديد الجهات المخوّلة بالترشيح؛
14. تحديد (الحد الافصى) لعدد الطلبة
الذي يقبلون في كل عام، وتحديد الصف أو المستوى الدراسي الذي سيقبلون فيه(ثالث
متوسط، أول ثانوي).
رابعاً: الاجراءات الادارية
والفنيّة
يتطلب نظام القبول في أكاديميات
الموهوبين أتخاذ عدد من القرارات والاجراءات الضرورية المعلنة وغبر المعلنة من أجل
ضمان حسن سير عملية القبول بـأكبر قدر من الشفافية والدقة. واستناداً لمراجعة
أدبيات الأكاديميات المذكورة نورد فيما يلي قائمة بأهم الاجراءات والقرارات
الإدارية والفنية التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تطوير نظام قبول الطلبة:
1. إعداد النشرات التعريفية ونماذج الطلبات والتوصيات ورصد
الدرجات؛
2. إعداد الأجندة السنوية للقبول؛
3. تطوير قاعدة بيانات محوسبة لقيد المعلومات والبيانات
ومعالجتها؛
4. إعداد اختبارات القبول وتجريبها وتقنينها وتطوير معايير لها
على عينة مشابهة لمجتمع الطلبة الذي تستهدفه الأكاديمية؛
5. تدريب عدد كافٍ من الفاحصين على الإجراءات المعيارية لتقديم
اختبارت الذكاء الجمعية أو اختبارات الاستعداد الأكاديمي إذا كانت الأكاديمية هي
الجهة المعنية بذلك كما هو الحال بالنسبة لمدرستي اليوبيل وعين شمس للمتفوقين؛
6. تجميع بيانات كافية حول مجتمع الطلبة المستهدف وتوزيعه حسب
المحافظة / المنطقة، السلطة التعليمية والمدراس وعناوينها وغير ذلك من المعلومات
اللازمة لتسهيل الاتصال وتقدير أعداد عينة المرشحين والمتقدمين للالتحاق
بالأكاديمية؛
7. تحديد الضوابط الاحترازية لعدم تسرب الاختبارات والمعلومات
وإفشاء النتائج قبل إعلانها بطريقة رسمية.
المراجع:
جروان، فتحي (2004). الموهبة والتفوق
والابداع، عمان: دار الفكر.
§
Borland, J, H. (1989).
Planning and Implementing Programs for the gifted. New York: Teachers
College Press, Colombia University.
§ Davis,
G. A., & Rimm, S. B. (1989). Education of the gifted and talented (2nd
ed.). Englewood Cliffs, NJ: Prentice-Hall.
§ Tannenbaum, A. J. (1983). Gifted Chlidren :
psychological and educational perspectives. New York: Macmillan.
§ Hoge
& Cudmore,(1986). The use of teachers - judgment measures in the identification of gifted
pupils. Teaching and teacher education, 2 (2), 181 – 196.
§
Gagne’, F. (1993, August). Why
stress talent development ? paper presented as part of a symposium on “
Talent Development” at the Ten th World Conference on Gifted and Talanted
Children. Toronto, Canada.
كيفية التعامل مع الموهوب والمتميز
(موقع مديرية الثقافة بحمص)
لو ملكت مليون ليرة سورية ماذا تفعل؟
إن الثروة البشريــة هي الثروة الحقيقية
لأي مجتمع من المجتمعات ويعتبر المتفوقون هم رأس مال تلك الثروة نظرا لأهميتهم في
مواجهة تحديات العصر الحديث مما دفع بالمهتمين بشؤون علم النفس والتربية بالكشف عن
المتفوقين ومن لديهم تفكير ابتكاري وذلك بهدف رعايتهم والعناية بهم وتحقيق أفضل
الوسائل البيئية الممكنة لاستثمار تفوقهم ، لأنهم كوادر المستقبل لقيادة بلادهم في
جميع المجالات العلمية والتقنية والإنتاجية والخدمية ، وعليهم تراهن الدول في
سباقها للحاق بركب التطور ، في عصر أصبح يمثل امتلاك التقانه فيه جوهر الصراع
والمنافسة بين أقطابه القوية ، وتلك التي تسعى لتجد لنفسها مكاناً تحت الشمس
كيفية التعامل مع الطالب الموهوب والمتميز!
مقدمة :اهتمت الكثير من الدوائر العلمية
بمفهوم الإبداع لدى الأطفال من اجل مستقبل أفضل ، وخلال العقود الماضية عُقدت
الكثير من المؤتمرات والدورات التدريبية لخلق مناخ يشجع الأبناء على الإبداع ،
وأصبح ألان تقام مدارس خاصة تهتم بتنمية العملية الإبداعية لدى الأطفال من خلال
توفير بيئة مدرسية تطور العملية الإبداعية لدى أطفالها .
وهذا ما يجعلنا نناقش موضوع الإبداع
–التفوق- الموهوب -المتميز من خلال طرح الموضوع بشكل جاد وعلمي لنساعد على تطور
ونمو هذا المفهوم بقدر المستطاع من خلال البيئة الأسرية والمدرسية والمجتمعية
وفى البداية نطرح سؤال : الإبداع .. ماذا
يكون ؟
هناك الكثير من التعاريف التي تناولت مفهوم
الإبداع سوف نتناول بعضها هنا:
ماذا نهدف من وراء اكتشاف المواهب ؟
1-إعداد المواطن الصالح لخدمة البلاد
ونهضتها .
2- فهم القدرات والاستعدادات وتوجيهها
التوجيه السليم .
3- توسيع مدارك الطلاب الموهوبين في مجالات
مواهبهم ، وتوظيفها لخدمة أهداف التنمية.
4- تفجير المواهب الكامنة لديهم ، وتشجيعهم
على الإبداع والابتكار
5- ترغيبهم في مجالات مواهبهم للاستمرار في
ممارستها وتطويرها.
6- مساعدتهم لاختيار المهن المناسبة لهم
حسب احتياجات المجتمع .
7- تعويدهم على الجرأة ، وإبراز ما لديهم
من مواهب .
من أين تأتي الموهبة ؟
تأتي الموهبة عن طريقين :
1-الوراثة : وهي الصفات والخصال التي يرثها
الإنسان عن والديه أو أجداده .
2-: عن طريق التنشئة والتربية من خلال
الاحتكاك اليومي بالناس والأشياء
التي من حوله ,لذا .. لا يستطيع الإنسان أن
يغير شيئاً ما عن الجزء الوراثي ، ولكن يستطيع التأثير في الجانب التربوي.
كثيراً ما يتم الخلط بين مصطلحي (الموهبة)
و (التميز)!! و تبعاً لذلك لا يفرق الكثير من الناس بين الموهوب و المتميز!
الموهبة: طاقة ذهنية مرتفعة يُـظهرها
الموهوب كإبداع في مجال ما أو ,عدة مجالات ، كالأدب والرسم والمخترعات والنظريات
وغير ذلك
التميز: هو إتقان العمل و القيام بالواجبات
على أكمل وجه.
هل ظهر الفرق جلياً بين المصطلحين؟
الموهبة مصطلح قديم عُرف سابقاً قبل قرون
خلت بينما التميز مصطلح حديث ظهر في العقود المتأخرة مع الثورة الصناعية التي
تفجرت في أوربا وأعقبها ازدهار وتطور صناعي وتجاري حيثُ أُوجد هذا المصطلح (أي
التميز) لإثارة الحماس
وروح التنافس بين العمال لزيادة الإنتاج
كماً وكيفاً.
فلنتعرف الآن على كلٍ من الموهوب والمتميز:
• الموهوب:هو شخص ذو أداء وإنجاز وقدرات
عالية مقارنة بغيره ممن هم في مثل عمره وخبراتهم وبيئتهم، يظهر ذكاءً حاداً
وعبقرية في أكثر من مجال يفوق عمره بسنوات، يظهر قدرة فكرية وإبداعية أو فنية
ومهارات قيادية مع التفوق في بعض الجوانب الأكاديمية.
كيف تعرف الموهوبين؟؟؟
يَظهر لك أنهم:
1/ أذكياء جداً
2/ متكلمون بارعون
3/ يتميزون بحب استطلاع شديد
4/ مبدعون (بلا حدود)
5/ لديهم طاقة عالية (دائماً في حركة)
6/ شدة الاندماج والتركيز لديهم كبيرة
7/ منطقيون في تفكيرهم
8/ حساسون
9/ يحبون المرح والدعابة
صفات المتميز: هو شخص دؤوب متقن لعمله ،
مُـجد ومثابر ، يتقيد بالشروط والأنظمة .
• كيف تعرف المتميز:
يظهر لك حرصه على إنجاز العمل بإتقان و في
المدة المحددة.
صفات كلٍ من الموهوب و المتميز:
1- صفات الموهوب:
- يسأل الأسئلة
- حب الاستطلاع لديه شديد
- كثير اللعب مع ذلك يحصل على درجات متميزة
- يستفهم عن الإجابات المطروحة
- يفضل الكبار أو من هم أكبر سناً منه
- جيد التخمين
- يمل من طول الفترة لأنه يعرف الإجابة
- يظهر رأيه ومشاعره بقوة
- شديد الانتقاد لنفسه
2-صفات المتميز
- يعرف الإجابات
- مهتم بعمله
- يعيرك انتباهه
- يعمل بجد ومثابرة
- يجيب على الأسئلة
- يستمتع مع أقرانه في السن
- جيد الحفظ
- سهل التعلم
- حسن الاستماع
- راضي عن نفسه
فرز لسمات وصفات الموهوب بحسب نوعها هناك بعض السمات
التي يمكن من خلالها التعرف على الطالب الموهوب :
أولاً ـ السمات التعليمية :
1 ـ يميل الموهوب إلى التفوق وحب المناقشة
.
2 ـ لديه حصيلة لغوية كبيرة في سن مبكرة .
3 ـ لديه حصيلة كبيرة من المعلومات عن
موضوعات شتى .
4 ـ قوي الذاكرة والحفظ, حاد الذهن .
5 ـ لديه القدرة على إدراك العلاقات
السببية بين الأشياء .
6 ـ يتمتع بسعة الخيال ودقة الملاحظة .
7 ـ لا يمل من العمل المستمر ولديه القدرة
على تركيز الانتباه لمدة أطول من العاديين .
8 ـ كثير القراءة والمطالعة لموضوعات تفوق
عمره الزمني .
ثانياً : السمات الدافعية:
1ـ يعمل على إنجاز كل ما يوكل إليه من
أعمال في الوقت المناسب وبدقة,و الجدّية والمثابرة والانشغال بمعالي الأمور .
2 ـ يحب العمل بمفرده ويحتاج إلى قليل من
التوجيهات .
3 ـ غالبًا ما يكون متعصبًا لرأيه وعنيداً
.
4 ـ يستطيع أن يكتشف الخطأ ويميز بين الخطأ
والصواب والحسن والسيئ .
5 ـ يميل إلى أداء الأعمال الصعبة ولا يحب
الأعمال الروتينية .
6 ـ يهتم بأمور الكبار التي لا يبدي مَن هو
في سنه أي اهتمام بها
ثالثًا : السمات الإبداعية
1 ـ يحب الاستطلاع ودائم التساؤل .
2ـ مغامر ومجازف .
3 ـ يحاول إيجاد أفكار وحلول لكثير من
المسائل .
4ـ يتمتع بسعة الخيال وسرعة البديهة .
5 ـ حساس وعاطفي .
6ـ ذواق للجمال وملم بالإحساس الفني ويرى
الجانب الجميل للأشياء
7 ـ لا يخشى الاختلاف مع الآخرين .
8ـ يتعصب لرأيه وله أسلوبه الخاص
في التفكير والتنفيذ .
9ـ يتمتع بروح الفكاهة والدعابة .
رابعًا : السمات القيادية :
ـ كفء في تحمل المسؤولية وينجز ما يوكل
لديه .
2 ـ ذو ثقة كبيرة الثقة بالنفس والاستعداد
للقيادة بنفسه ولا يخشى من التحدث أمام الجمهور .
3 ـ محبوب بين زملائه حسن المنطق وقوي
البيان .
4 ـ لديه القدرة على القيادة والسيطرة .
5 ـ يشارك في معظم الأنشطة المدرسية والاجتماعية
.
6 ـ يتمتع بالمرونة في التفكير .
7 ـ يستطيع العمل في بيئات مختلفة .
8 ـ يبدأ الأعمال الجديدة من نفسه .
تعريف الموهوب
• وقد عرف ( بول ويتي ) الطفل الموهوب بأنه
– في رأي جماعة المربين – هو الذي يتصف بالامتياز المستمر في أي ميدان هام من
ميادين الحياة
• من هو الموهوب في النشاط الطلابي ؟
هو الطالب الذي يظهر مستوى أداء عالً ، أو
إنتاجاً مبدعاً ، أو لديه استعداد متميز ، في واحد أو أكثر من مجالات النشاط
الطلابي سواء أكانت :- الاجتماعية ( الرحلات والزيارات ، الخدمة العامة ، الأمن
والسلامة ، الهلال الأحمر ، الجمعية التعاونية ، الإذاعة المدرسية ، الصحافة
المدرسية ، إقامة المعارض ، المراكز والمعسكرات ) بكافة مجالاته ( الاجتماعية ،
الثقافية ، العلمية ، الأدبية ، افنية ، المهنية ، الرياضية ، الكشفية )
هل تعرف كلا منا على الفرق بين المتميز
والموهوب!
و من خلال ما عرضته من تعار يف و صفات
وإيضاحات ، ظهر جلياً أن المتميز ليس بالضرورة أن يكون موهوباً لكن الموهوب عادةً
يكون متميزاً!
*-فهل تعرف موهوباً أو متميزاً في محيطك
؟؟؟
لماذا نكتب عن الإبداع,الموهبة
,التميز,التفوق؟ ولم كل هذا الاهتمام بهم؟
بكل بساطة لأن الإبداع و000 يقود إلى
التجديد، والتجديد يجعلنا نتقدم على غيرنا، والناس والمؤسسات وحتى الدول يمكن أن
نصنفهم ضمن قسمين، قسم متقدم وسائر في ركب التطور، وهؤلاء المبدعون منهم، وقسم وقف
بمكانه وقنع ورضي بما عنده، وهؤلاء الأتباع المقلدون، ففي أي فئة تريد أن تكون؟
وفي أي فئة تريد أن تكون مؤسستك؟
وإذا كنت تبحث عن عمل جديد، فهل تختار
مؤسسة مبدعة أم مقلدة؟ أنا متأكد بأن كل الناس يريدون أن يكونوا ناجحين متقدمين
مبدعين. وطريق التقدم لا يمكن أن نسير فيه بدون إبداع، فإذا كنت تريد السير في
طريق التقدم، فتسلح بالإبداع.
بحوث ودراسات
• قد أثبتت البحوث والدراسات العلمية أن
هناك نسبة ما بين 2 – 5% من الناس يمثلون المتفوقين والموهوبين، حيث يبرز من بينهم
العلماء والمفكرين والمصلحين والقادة والمبتكرين والمخترعين، والذين اعتمدت
الإنسانة منذ أقدم عصورها في تقدمها الحضاري على ما تنتجه أفكارهم وعقولهم من
اختراعات وإبداعات وإصلاحات
أما إذا لم نهتم بالموهبة فإنها سوف تضمحل
وتفنى وتزول ويصبح صاحبها مثيلاً لغيره من المغمورين العاديين ويفقد المجتمع
والوطن والأمة بكاملها تلك المنحة الإلهية التي قدمت لهم لاستثمرها ولم يحسنوا
استغلالها ,حافظوا على مواهب وتميز وإبداع أولادكم لأنهم ثمرات يانعة في التنمية
المستدامة والوطن بحاجة ماسة إليهم وتستحق العناء لأنهم الاستثمار الأفضل والأمثل
والأهم من مليون ليرة التي توقعنا الحصول عليها لاستثمارها في البنوك .
ما هو السن المناسب لاكتشاف الموهوب ؟
لا يوجد عمر محدد لاكتشاف الموهوب لأن الله
يخص عباده بقدرات معينة ومتى ما توفرت الظروف الملائمة ظهرت تلك الموهبة .
هل يمكنك تذكر موهوبا في أي سن ؟
نسبة كبيرة من الأطفال تكون لديه موهبة
..سرعان ما تتلاشى في الكبر ...ما السبب في اعتقادك ؟
السبب عدم وعي المحيطين بالأطفال من الأسرة
والمدرسة والمجتمع بخصائص الموهوبين وطرق التعامل معهم وأساليب رعايتهم فبالتالي
لا تنمي المواهب مثل البذرة إذا توفرت لها الظروف الملائمة نمت وكبرت، فالتعليم
الذي يشجع على طرح الأسئلة ويعزز قدرات التحاور والتحليل لدى الناشئة، وينمي
مهاراتهم في استخدام الوسائل التقنية الحديثة، جدير بأن ينتج براعم المبدعين
والمخترعين والمتفوقين والمتميزين والموهوبين .
قتل المواهب وتدميرها
هناك عدة طرق لقتل إبداع المواهب وتدميرها
ومن هذه:
- الاستنساخ :وهو أن كلاً من ولي الأمر في
الأسرة ، والمعلم في المدرسة يرغب في جعل من هم تحت أمره نسخاً منه يتحدثون بلغته
الفكرية ، ويحاكونه في أعماله .
2-سرعة النقد :وهو نقد أفكارهم لحظة
الميلاد بتعريضها لمختلف أدوات النقد والغربلة الشرعية والعرفية. وبهذا يموت
المبدع والموهوب ويضطهد عند الحديث بلغة غير مألوفة .
3-ليس لها رصيد :بعض المؤسسات التربوية
ترفع شعار ( عليك بالفكرة واترك الباقي لنا ( وبهذا تقدمت ، أمَّا نحن فقد حاصرتنا
الأموال حتى في أفكارنا ، فلدينا طابور من الأفكار ليس لها رصيد.
4-انتهى التخطيط :يفاجأ الموهوب بالقول :
" لقد تأخرت قليلاً ، لقد قررنا ، واتفقنا على ما ينبغي القيام به
".ليكن في خططنا ميدان للتجديد والإبداع ، و إلاَّ سبقنا الآخرون وتخلفنا عن
الركب . إن الأفكار لا تعترف بالزمن ولا ينبغي أن تقيدها الخطط .
5- الخوف من النقد :
من أخطائنا عدم مشاركة الآخرين أفكارنا قبل
التأكد من صلاحيتها لمتطلبات المكان والزمان ، فالبعض لا يتقدم بفكرته قبل تيقنه
من صلاحيتها .( إننا نربي الخوف داخل أبنائنا ) ولذلك حجب الخوف الكثير من العقول
من التطرق لأفكارها ومشاركة الناس إياها لكثرة النقد الموجه لها .
6- هل هي مضمونة النجاح ؟
يفاجأ الموهوب عندما يقدم فكرته بالقول له
" هل فكرتك مضمونة النجاح ؟" ثم نقول له أنت المسؤول عن النتائج . هذه
مشكلة الموهوبين ! عليهم مواجهة الضغوط لتقبل الأسئلة المميتة للأفكار .
7-القناعة بالواقع :
لقد عطَّلنا الإبداع والتجديد بحجة أنه لا
يضاهينا أحد ، وأننا أفضل من غيرنا ، ( وأن القناعة كنز لا يفنى ) ( وأنه ليس في
الإمكان أفضل مما كان ) ( ولا يُصلح العطار ما أفسده الدهر
طرق اكتشاف الموهوبين ببعض الدول العربية
1-حسب قوائم الصفات السلوكية:
وهذا المقياس يقيس عدة صفات لدى الطالب
أبرزها
- الصفات الإبداعية . - والتعليمية . -
والقيادية . - والدافعية .
2-حسب الاختبارات والمقاييس: وأشهر هذه
الاختبارات .
- التحصيلية ( المقرر ) - الذكاء ( القدرات
) درجة من ( 100 ) ويسمى الفرز ؟
3- التزكيات : ( الوالدين – المعلمين –
الزملاء ... الخ ) .
4-الأعمال المتميزة : ( اختراعات – الأبحاث
التطبيقية )
ولهذه الطرق أساليب في اختيار الموهوبين
منها :
1-أسلوب القُمع ( التصفية :ويتم عبر مراحل
عديدة
الطلاب الممتازون .
- ثم منهم من حصل على تزكية المعلمين .
- ثم الخضوع لمقياس القدرات يرشح أفضل
5%منهم ليجلسوا لاختبار ( أ).
- أفضل 5% من اختبار ( أ ( يرشحون لاختبار
( ب(.
- أخيراً نحصل على الموهوبين .
المجتمع المدرسي / التحصيل الدراسي / تزكية
المعلمين / اختبار القدرات / اختبار الإبداع / اختبار الذكاء / طالب موهوب .
وهذا الأسلوب له عيوب منها
1-عدم مراعاة الفروق الفردية وحالة الطالب
قبل الاختبار .
2-عدم الترتيب المنطقي للمقاييس يسبب في
فقد مواهب خاصة مهمة .
3-أسلوب الجدول :
وهو يقوم على أساس جمع جميع البيانات (
الموضوعية والتقديرية ) عن جميع الطلاب (بيانات متكاملة) يتم من خلاله ترشيح
الطالب بموجب نتائج المقاييس المستخدمة للبرامج المناسبة.
والمقاييس المستخدمة هي ( اختبار الذكاء –
الإبداع – القدرات – المقياس التقديري الخصائص السلوكية للمتميزين )
وهذا الأسلوب عليه مآخذ هي :
1-أنه بحاجة لتجهيزات بشرية ( معدات – قوى
بشرية مؤهلة (
2-بحاجة للوقت مقارنة بالأسلوب السابق
هل هناك اختبارات معينه لقياس الذكاء
ومعرفة الموهبة ؟
• مقياس القدرة العقلية : تعتبر القدرة
العقلية العامة المعروفة مثل مقاييس ستانفورد – بينية، أو مقياس وكسلر من المقاييس
المناسبة في تحديد القدرة العامة للمفحوص، والتي يعبر فيها عادة بنسبة الذكاء
ويبدو قيمة مثل الاختبارات في تحديد موقع المفحوص على منحى التوزيع الطبيعي للقدرة
العقلية، ويعتبر الطفل موهوباً إذا زادت نسبة ذكائه عن معيارين فوق :المتوسط,درجة
الذكاء بتصنيف تيرمان
91___________________110 متوسط
• 111__________________120 فوق المتوسط
• 121__________________130 ذكي
• 131__________________140 ذكي جدآ
141 __________________ رفيع الذكاء أو
عبقري
مقاييس التحصيل الأكاديمي :
تعتبر مقاييس التحصيل الأكاديمي المقننة أو
الرسمية، من المقاييس المناسبة في تحديد قدرة المفحوص التحصيلية، والتي يعبر عنها
عادة بنسبة مئوية، وعلى سبيل المثال تعتبر امتحانات القبول أو الثانوية العامة، أو
الامتحانات المدرسية من الاختبارات المناسبة في تقدير درجة التحصيل الأكاديمي
للمفحوص، ويعتبر المفحوص متفوقاً من الناحية التحصيلية الأكاديمية إذا زادت نسبة
تحصيله الأكاديمي عن 90% .
مقاييس الإبداع :
تعتبر مقاييس الإبداع أو التفكير ألابتكاري
أو المواهب الخاصة من المقاييس المناسبة في تحديد القدرة الإبداعية لدى المفحوص،
ويعتبر مقياس تور انس الإبداعي والذي يتألف من صوتين: اللفظية والشكلية، من
المقاييس المعروفة في قياس التفكير الإبداعي وكذلك مقياس تور انس وجيل فورد
للتفكير ألابتكاري، والذي تضمن الطلاقة في التفكير، والمرونة في التفكير، والأصالة
في التفكير، ويعتبر المفحوص مبدعاً إذا حصل على درجة عالية على مقاييس التفكير
الإبداعي أو ألابتكاري.
ويقاس الذكاء عادة باختبارات الذكاء، ويصنف
من يحصل على 120 درجة فأكثر في اختبار ذكاء فردي من الموهوبين في الذكاء بحسب ما
مر معنا سابقا
الاتجاهات العالمية المعاصرة في تعليم
الموهوبين:
1) الإثراء التعليمي: والمقصود به زيادة
الخبرات التعليمية المقدمة للطلاب الموهوبين بما يتناسب مع ميولهم وقدراتهم
واستعداداتهم
2) التسريع التعليمي :المقصود تعديل نظام
القبول في المدارس العادية وكذلك إجراءات النقل في كل مرحلة دراسية بحيث يستطيع
الطلاب الموهوبون إنهاء دراستهم بمراحل التعليم المختلفة في سنوات أقل من أقرانهم
العاديين .ويتطلب تهيئة البنية التعليمية لتطبيق نظام الإسراع التعليمي ما يلي: أ)
مواءمة السياسة التعليمية بحيث يسير الطالب في العملية التعليمية بمعدل يتناسب مع
سرعته على التحصيل، كالالتحاق المبكر بأي مرحلة تعليمية (وتخطي الصفوف الدراسية)
والإسراع في تعلم مادة معينة.
ب) نظم تعليمية يمكن تطبيقها عندما يظهر
الطالب تميزًا واضحًا يفوق كل التوقعات المنتظرة منه داخل صفه الدراسي الحالي.
ج) أساليب الالتحاق المبكر برياض الأطفال.
د) تخطي الصفوف الدراسية.
هـ) التقدم الفردي المستمر. و) المناهج
الصفية.
3)التجميع :مثال : مركز المتميزين في حمص
المركز الوطني للمتميزين في الجمهورية
العربية السورية
بعد تطبيق إلزامية التعليم ومجانيته لكافة
أفراد المجتمع العربي السوري من الحلقة الأولى والثانية لمرحلة التعليم الأساسي
نفذت وزارة التربية ثلاثة عشرة مشروعا تطويريا وأهمها وأكثرها تميزاً
المركز الوطني للمتميزين
تم إحداثه بالمرسوم45تاريخ2008/8/27بدأت
الوزارة بالتحضير له منذ 2005يتم انتقاء الطلبة المتفوقين من الصف التاسع الأساسي
موقعه مدينة حمص يمتد على على مساحة 81000متر مربع سوف يستقبل 200طالب وطالبة
الدفعة الأولى من طلبته العام القادم وهو كسب عظيم للمتفوقين هدفه تنمية قدرات
الطلبة المتميزين ورعاية مواهبهم باعتبارها ثروة بشرية وطنية واعدة من خلال تأمين
بيئة تعليمية متميزة ومتطورة مزودة بالتقانات والوسائل التعليمية تمكن الطلبة من
الحصول على تعليم نوعي متميز خلال المرحلة الثانوية
كيف نستطيع أن نشجع الموهوب ؟
يقال :توفير الكتب والمجلات المفيدة،
والألعاب الهادفة، أشرطة الحاسب الآلي التي تتيح للطفل ممارسة هواياته وميوله
وتساعده على التعبير عن قدراته ومواهبه التي لا تستجيب لها برامج المدرسة العادية,
برأيك هل يكتفي الموهوب بهذا ؟
دور مدير المدرسة في رعاية الطلبة
الموهوبين يتعاظم في العملية التعليمية
والتربوية بصورة عامة ,ومن هذا المفهوم
يمكن الإسهام بشكل فعّال في رعاية الطلاب الموهوبين وتنمية هذه المواهب وتوجيهها
التوجيه السليم.كما يلي:
1-وضع خطة لرعاية الطلاب الموهوبين
وتدارسها مع زملائه المعلمين في مجلس رعاية الموهوبين ووضعها موضع التنفيذ خلال
العام الدراسي ومتابعتها بدقة وعناية وتتضمن حصر المواهب وما سُيقدم للموهوبين
2- الاطلاع على كل جديد في هذا المجال
لإفادة طلابه الموهوبين وتشجيعهم وحفز الهمم لديهم لاستمرار وتنمية تلك المواهب
التي أوردها الخالق سبحانه وتعالى لدى بعض الطلاب.
3- توفير الجوّ التربوي الملائم لنمو
الموهبة وإشعار الطلاب الموهوبين بمكانتهم وأهميتهم ، وأنهم أمل الأمة في مستقبل
مشرق ، وذلك من خلال عقد لقاءات دورية منتظمة بهؤلاء الطلاب لمعرفة احتياجاتهم
وأفكارهم والإسهام في حل مشكلاتهم الاجتماعية بالتعاون مع المرشد الطلابي
بالمدرسة.
4- توفير الأدوات والتجهيزات وأماكن ممارسة
الأنشطة لمعرفة المواهب وتنميتها وتطويرها.
5-الاطلاع على خطط الأنشطة ومعلمي المواد
ومعرفة مدى عنايتهم بهذه الفئة ، وأن يُعطى الطلاب الموهوبون أهمية خاصة في
الزيارات
الميدانية في الفصول وأماكن ممارسة الأنشطة
، والاطلاع على أعمالهم وتوجيه النصح والإرشاد إليهم وتقديم الحوافز المادية
والمعنوية لهم.
6- وضع خطة تتضمن تدريب المعلمين على كيفية
التعامل مع الطلاب الموهوبين وفتح قنوات للاتصال مع المشرف التربوي والمسئولين في
إدارة التعليم عن رعاية الموهوبين وتزويدهم بالتقارير اللازمة والاحتياجات لتوفير
ما يمكن توفيره من إمكانات بشرية ومادية من أجل النهوض بالطلاب الموهوبين والحفاظ
على مواهبهم.
7-الاتصال بأولياء الأمور ليتحقق التكامل
بين دور الأسرة ودور المدرسة في رعايتهم
8- توجيه المعلمين إلى استخدام أساليب
فعاله ومشوقة ، ووضع مَلزمة لكل موهبة تتضمن تعريفاً بالموهبة وأساليب رعايتها
والمراجع التي يمكن للطالب الاستعانة بها – أساليب البحث العلمي السليم ,إنجازات
العلماء والمبدعين في مجال هذه الموهبة ,أبرز الطلاب الموهوبين , مجالات التخصص
وفرص العمل, كيفية الاستفادة من مصادر التعلم والبحث
9-توجيه معلم الصف إلى وضع خطة للمسابقات
العلمية والثقافية والزيارات والرحلات وتنفيذها بكل دقة وتقويم نتائجها لمعرفة
مواهب الطلاب وتنميته كلً في مجال موهبته.
10-تفعيل دور الإعلام التربوي بالمدرسة ، وأن
يكون في كل مدرسة نشرة دوريّة تربوية تتضمن إنتاج الموهوبين وأخبارهم ومنجزاتهم
على مستوى المدرسة والإدارة التعليمية
11- إقامة المعارض العلمية والفنية
والأمسيات الأدبية وغيرها من مختلف المواهب على مستوى المدرسة والإدارة التعليمية
ودعوة المسئولين وأولياء الأمور للرفع من معنويات الطالب الموهوب وإبراز موهبته.
رعاية الطلاب الموهوبين على مستوى المدرسة
:
-1 حصر الطلاب الموهوبين في بداية كل عام
دراسي مع تكليف أحد المدرسين المتميزين بالإشراف على رعايتهم.
-2 عمل لوحة شرف خاصّة بالطلاب الموهوبين
مع إبراز نماذج من أعمالهم.
-3 إشراك الطالب الموهوب في جماعة النشاط
التي تعزز موهبته وتصقلها واستغلال المناسبات في إبراز الطالب الموهوب.
4- تشجيع الطلاب الموهوبين على تنمية
مواهبهم والاستمرار فيها.
5- متابعة الموجه للطلاب الموهوبين وتسجيل
ذلك مع ملاحظة إعطاء الطالب الفرصة للتعبير عن مواهبه.
6- الإشادة بالطلاب الموهوبين في الإذاعة
المدرسية والمناسبات التي تقيمها المدرسة مع تقديم الحوافز المادية والمعنوية لهم.
7- توفير التجهيزات والملاعب والمعامل
وتهيئتها لممارسة الهوايات وتنمية المواهب.
8- إعطاء الطالب الموهوب فرصة أكبر في حصّة
النشاط لممارسة هواياته وتوجيهه من قبل مشرف النشاط والاستفادة من مواهبه في تدريب
زملائه.
9- إشعار وليّ الأمر بموهبة أبنه وحثه على
الاهتمام بها وتوفير الظروف المناسبة للطالب للإبداع والابتكار.
10- إعطاء الطالب الموهوب توصية تتضمن أبرز
مشاركاته وإبداعاته عند تخرجه من المرحلة.
دور المعلم في رعاية الطلبة الموهوبين:
يعتبر المعلم حجر الزاوية في أي بناء
تعليمّي سليم وعليه الاعتماد في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية. وتقع على عاتق
المعلم مسئولية عظيمة في تربية النشء وفي توجيههم التوجيه السليم وتنمية مواهبهم
وبناء الشخصية السليمة في مواجهة الأفكار الهدامة والمبادئ المشبوهة ، إلى غير ذلك
من المسئوليات التي لا يمكن حصرها في هذه العجالة. ورعاية الطفل الموهوب تقع في
قمة اهتمامات المعلّم الكفء.
وقد اقترح (تورانس) عدة اقتراحات للمعلمين
يمكن إتباعها في تدريب التلاميذ الإبداعي وتنميته لديهم ومن هذه المقترحات ما يلي
:
-1أن يعرف المعلم مفهوم الإبداع وطرق قياسه
بواسطة اختبارات الطلاقة والمرونة والأصالة والتفاصيل ، وأن يعرف الفرق بين
التفكير المحدود والتفكير المطلق وكيفية استخدام هذه الاختبارات لمعرفة الطلاب
الموهوبين ومن ثم التعامل معهم من هذا المفهوم.
-2أن يقدم المعلم مكافأة للتلميذ عندما
يعبّر عن فكرة جديدة أو مواجهته لموقف بأسلوب إبداعي.
-3اختبار أفكار التلاميذ بطريقة منتظمة ،
وألا يُجبر تلاميذه على استخدام أسلوب محدد في حل المشكلات التي تواجههم ، وأن
يُظهر رغبته في اكتشاف الحلول الجديدة عندما يقوم بمناقشة استجابة التلاميذ في
موقف معين.
-4 ينبغي للمعلم أن يخلق مواقف تعليمية
تستثير الإبداع عند التلاميذ ، كأن يتحدث عن قيمة الأفكار الشجاعة والتي تبدو
متناقضة ، وأن يقدّم للطلاب أسئلة مفتوحة.
-5 تشجيع التلاميذ على تسجيل أفكارهم
الخاصة في يومياتهم أو كراساتهم أو في بطاقات الأفكار
-6 تشجيع التلاميذ على الاطلاع على مبتكرات
وإبداعات العلماء والأدباء والشعراء والفنانين مع الإقلال من تقدير مبتكرات
التلاميذ الخاصة...
-7 إعطاء التلاميذ الحرّية في التعبير عن
قدراتهم ومزاولة هواياتهم وممارسة النشاطات التي يميلون إليها في حصة النشاط مع
توفير الإمكانات اللازمة والخامات والمواد المطلوبة لتنمية مواهبهم
ويمكن للمعلم المساهمة في كثير من الأنشطة
التي تصقل المواهب وتنميتها من خلال إشرافه على بعض الجماعات بالمدرسة ، والتي
تعتبر مجالاً خصباً للإبداع والابتكار للطالب والمعلم على حَد سواء ...
أما في الصّف فينبغي على المعلم استخدام
أساليب تدريسية فعاله تركز على الحوار وإشراك جميع الطلاب في فعاليات الدرس مع
التركيز على ذوي القدرات العقلية المتميزة واستثارة دافعيتهم للإبداع باستخدام
أسئلة تقدم لهم مثل :-
• ماذا يمكن أن يحدث إذا ....... ؟
• ما الذي يمكن أن تعمله في موقف معين ؟
• كيف تعدّل وتطور فكرة ما ؟
والمعلم الناجح هو الذي يشجع طلابه على
التعلم الذاتي وكيفية استخدام المصادر المختلفة للمعرفة والتعلم ، ولا يسخر من
أفكار طلابه أو إنتاجهم مهما كان متواضعاً. وسيواجه المعلم فئات من الطلاب لديهم
أفكار إبداعية لكن يمنعهم الخوف أو الخجل من طرحها وهنا لابد من إزاحة الستار عن
هذه الأفكار وتشجيع الطلاب على طرحها ومناقشتها.
وينبغي أن يكون للبيئة المحيطة بالمدرسة
نصيب وافر من اهتمامات المعلم ويركز على كيفية خدمتها وحل مشكلاتها بطرق علمية
منظمة مثل التخلص من النفايات – تحسين البيئة المحلية مثل التشجير والتخطيط السليم
والخدمات العامة – ترشيد استهلاك المياه والكهرباء وغيرها ، وإبراز إسهامات الطلاب
الموهوبين في علاج هذه المشكلات
لمحات تربوية في رعاية الموهوبين :- ويمكن
إجمالها في النقاط التالية :
(1) التركيز :تحديد النوع
2- اللحظات الغالية :الانفراد
(3) قاتل المواهب : الخوف
(4) جسور الثقة :تبنى ما بين الموهوب
والأهل والمدرسة
(5) اللقب الإيجابي :مثل : نبيه / عبقرينو
/ فاهم / الماهر .
(6) اللعب والألعاب :فلعبة كالاختفاء
والظهور [المستغماية]
(7) المكتبة المنزلية :هامة ويمكن تأمينها
عن طريق الاستعارة .
(8) حكايات قبل النوم : من الأم أو الجدة
أو000
(9) معرض الطفل : لكل طفل معرضه الخاص به
ضمن منزله
(10) المشكلة والحل : [ الأسئلة المحفزة ]
.. العصف الذهني ]
(11) الضبط السلوكي :الطفل الموهوب لا يسعى
للتخريب ولكنه يريد الاكتشاف ، ووقوع الخطأ لا يعني أن المخطئ أحمق أو مغفل ،
(12) الهوايات المفيدة :(مقتبس من
كتاب"هوايتي المفيدة ")
أ- هوايات فكرية – ذهنية :
- جمع الطوابع والعملات ,جمع الصور المفيدة
من المجلات والجرائد ، وتصنيفها ( أشخاص / أماكن .... ),المراسلة وتبادل الخواطر.
التدريب على استخدام الحاسب الآلي,القراءة
والمطالعة ( مرئية / مسموعة / إلكترونية ).
ب- هوايات حسية – حركية : مراقبة النجوم ،
والتأمل في المخلوقات,تربية الحيوانات الأليفة والمنزلية ( عصافير / أسماك زينة
.... ),الزراعة وتعهد النباتات بالسقي والرعاية.
الرحلات الترفيهية والمعسكرات.
جـ - هوايات فنية – مهنية :تعلم الرسم
والتلوين,الإنشاد,صناعة الدمى والألعاب المختلفة يدويًا,صناعة الحلويات ، وابتكار
أكلات جديدة ( للفتيات ),الخياطة ، وفنون الحياكة.
إثارة التساؤلات :ودور الأسرة
على الأسرة أن تثير في عقل طفلها الموهوب
التساؤلات النوعية: كيف, لماذا ,ماذا, متى, من, أين... ثم تأخذ بالحوار والنقاش
معه فيما يقرأ ويشاهد وتكوين الرأي حول ذلك. وانتقاء الألعاب والكتب التي تساعد
على تنمية التفكير والحل والترفيه وإجراء التجارب ...مع الحذر من إرهاقه وتحميله
فوق الطاقة والتخطيط معه على الأوقات التي يقرأ فيها ويتعلم الأخرى التي يستريح
فيها وعدم التركيز عليه كثيراً وتمييزه بشكل خاص دون أخوته وأخواته لأن هذا قد
يثير الغيرة في بقية إخوانه ويبعث لديه الغرور والمبالغة. وربما يعرضه لمشكلات في
التكيف الشخـصي والاجتماعي... ونقطة أخـرى يجب على الأسرة ألا تتفاخر به أكثر مما
يجب وعدم تعريضه لوسـائل الإعلام بشكل كبير وزائـد عن الحد المعقول لأن هذا قد
يؤثر على المكونـات الاجتماعية والنفسية في شخصيته... و على أسرة الطفل الموهوب
تشجيعه على زيارة المعارض العلمية والفنية والمواقع الأثرية التي توسع مداركـه
وتعويـده على المثابرة وتقوية الحوافز والدوافع الداخلية لديه ويستحسن تخصيص مكان
مناسب للطفل الموهوب لحفظ كتبه وأدواته وتشجيعه على ممارسة هواياته
من أساليب التنشئة الأسرية :
• تبين العديد من الدراسات أن أساليب
التنشئة الأسرية لها أثر كبير في تنمية الموهبة والإبداع لدى الأطفال ، حيث وجدت
إحدى الدراسات أن أهم عوامل البيئة الأسرية المشجعة للإنجاز العالي هي توافر
الحرية والتشجيع المستمر الذي يستخدمه الآباء مع أبنائهم وتضاؤل العقاب 0
وتشير معظم الدراسات العربية والأجنبية في
هذا المجال إلى أهمية توافر العناصر الآتية في البيئة الأسرية الميسرة لإبداع كأحد
الأبعاد الأساسية للموهبة :
1ـ ممارسة الأساليب الأسرية السوية في
تنشئة الأبناء ، أي البعد عن التسلط أو القسوة ، والتذبذب في المعاملة ، والمفاضلة
بين الأبناء ، والتدليل الزائد ، والحماية المفرطة ، وغيرها من الأساليب غير
السوية 0
2ـ تشجيع الاختلاف البنّاء 0
3ـ تقبل أوجه القصور 0
4ـ وجود هوايات لدى الأبناء
5ـ توافر جو من القبول والأمان وعدم
الإكراه 0
6ـ إتاحة الفرصة للاستقلالية والاعتماد على
النفس 0
7ـ الاتجاه الديمقراطي والإيجابي نحو
الأبناء 0
8ـ الانفتاح على الخبرات 0
9ـ تعويد الطفل على التعامل مع الفشل
والإحباط 0
• أساليب التعامل مع الطفل الموهوب في
الأسرة- أن يفهم الآباء أن الطفل الموهوب ليس بالضرورة موهوبا في كل المجالات وفي
كل الأوقات :
فقد يكون متفوقا في الرياضيات ، وعاديا في
اللغة الأجنبية ، أو قد يكون موهوبا في الموسيقى، ولكنه عادي في الرياضة.
ومن كل ما سبق يتضح للوالدين وللمعلمين
ملامح خطة عملية يمكن وضعها وتنفيذها ، وذلك لدفع طفلهم الموهوب إلى استخراج
واستنباط مواهبه
• وطاقاته الكامنة واستخدامها في عمارة
الأرض المستخلف فيها من بعد, وعملية التنمية المستدامة .
وأخيرًا أوجه نصيحتي لكل أب وأم ، لا تنتظر
من طفلك البدء ؛ بل ابدأ أنت . فإنك إن انتظرت ظهور علامات الاستعداد لديه قبل أن
تقدم أنت له الخبرات والأنشطة المحفزة ، فتكون بذلك حرمته من التحدي المبدع
والدافعية الفاعلة .
• ولا تخش عليه من الفشل وعواقبه
لأن أفضل استثمار هو ما ينفذه بنفسه:
متفوق من المنطقة التعليمية أبو ظبي: أحمد
عبد الفتاح أحمد قزلي يقول :
أما بالنسبة لتفوقي الدراسي، فأنا والحمد
لله طالب متفوق في دراستي منذ صف الروضة، ولقد لاحظت أمي علي علامات التفوق
والتميز، ولقد كانت على علاقة مستمرة مع معلماتي، وتتابع أخباري وتشعر بالفخر
والاعتزاز عند سماع ثناء معلماتي علي وتأكيدهم تفوقي وتميزي، فأنا والحمد لله أحصل
في كل عام على الترتيب الأول على مستوى طلاب مرحلتي الدراسية في مدرستي، وكان لا
يقل معدلي عن 99.3 في كل عام, وإن من أكثر المواد التي أفضلها هي مادة الرياضيات،
حيث إنها تنمي عندي الذكاء والتفكير، وكذلك مادة اللغة العربية والتي من خلالها
برزت موهبتي في الخطابة والإلقاء, إذا الدور الأول للأسرة والوالدين وتتابعه
المناهج ونظام الامتحانات والمدرسة والمعلم وطرائق التدريس وتقنيات التعليم
المتوفرة بالمدرسة والبيئة التعليمية التعلمية والمجتمع الذي يحيط بالمدرسة
اكتشاف جديد لشاب من تونس
• بعد مرور 122 عاماً على ظهور آخر فرضية
تُكتشف في الرياضيات، برز اسم الشاب التونسي كريم الغرياني، بنظريته الجديدة التي
أطلق عليها اسم "الكريمية" أو Karimation، والتي عمت المواقع العلمية المتخصصة في
مجال الرياضيات.
• يقول كريم الغرياني، البالغ من العمر 19
عاماً، في مقابلة نشرتها صحيفة "الشروق التونسية"، إنه لم يكن يتصور أن
ما فعله في فرضه الجامعي المنزلي سيكون نظرية جديدة في عالم الرياضيات في العالم.
يقول دنيس ويتلي مؤلف كتاب سيكولوجية
الدوافع " تتحكم قوة رغباتنا في دوافعنا و بالتالي في تصرفاتنا"
و سأقص عليكم قصة شاب ذهب إلى أحد حكماء
الصين ليتعلم منه سر النجاح
- و سأله: "هل تستطيع أن تذكر لي ما
هو سر النجاح !!
- فرد عليه الحكيم الصيني بهدوء وقال له:
"سر النجاح هو الدوافع"
- فسأله الشاب: " ومن أين تأتي هذه
الدوافع !!
- فرد عليه الحكيم الصيني: " من
رغباتك المشتعلة"
- وباستغراب سأله الشاب: وكيف يكون عندنا
رغبات مشتعلة !!
و هنا استأذن الحكيم الصيني لعدة دقائق
وعاد ومعه وعاء كبير مليء بالماء
- و سأل الشاب: "هل أنت متأكد أنك
تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة؟"
- فأجابه بلهفة: "طبعا"
فطلب منه الحكيم أن يقترب من وعاء الماء و
ينظر فيه، و نظر الشاب إلى الماء عن قرب و فجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس
الشاب ووضعها داخل وعاء المياه!!
و مرت عدة ثوان و لم يتحرك الشاب، ثم بدأ
ببطء يخرج رأسه من الماء، و لما بدأ يشعر بالاختناق بدأ يقاوم بشدة حتى نجح في
تخليص نفسه و أخرج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم الصيني - و سأله بغضب:
"ما هذا الذي فعلته !!
- فرد و هو ما زال محتفظا بهدوئه و
ابتسامته سائلا: "ما الذي تعلمته من هذه التجربة؟"
- قال الشاب: "لم أتعلم شيئا"
- فنظر اليه الحكيم قائلا:
"لا يا بني لقد تعلمت الكثير
ففي خلال الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك
من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك
وبعد ذلك كنت دائما راغبا في تخليص نفسك
فبدأت في التحرك والمقاومة ولكن ببطء حيث أن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد لأعلى
درجاتها وأخيرا أصبح عندك الرغبة المشتعلة لتخليص نفسك وعندئذ فقط أنت نجحت لأنه
لم تكن هناك أي قوة في استطاعتها أن توقفك ثم أضاف الحكيم الذي لم تفارقه ابتسامته
الهادئة
عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح
فلن يستطيع أحد إيقافك
مشكلات الموهوبين في البيئة المدرسية
إن مدارس الوقت الحاضر لم تطور نفسها
بالقدر اللازم لتهيئة المناخ المناسب لتفجير طاقات الموهوبين ، وتوجيهها في المسار
الصحيح ، ولإشباع حاجاتهم النفسية والتعليمية التعلمية ,الخاصة ولذلك نجد أن هناك
العديد من المشكلات التي تحول دون رعاية الموهوبين في المدارس ، ومن أهمها:
-1 استخدام فنيات محكات غير كافية مثل
تقديرات المعلمين ، والاختبارات .
-2 عدم ملاءمة المناهج الدراسية والأساليب
التعليمية لرعاية الموهوبين
-3 قصورنا في فهم الموهوبين وحاجاتهم
,والتفرقة في معاملة الموهوبين مما يؤدي إلى الكراهية الشديدة بينهم .
-4 عدم وجود تعريف موحد للطالب الموهوب ،
واختلاف الطرق المستخدمة
في تحديدهم .
-5 عدم إعطاء الطالب الحرية التامة في
اختيار النشاط الذي يرغبه ويتوافق مع ميوله .
6 – إهمال إنتاج الطلاب وإبداعاتهم وعدم
إبرازها والإشادة بها
-7عدم توافر الأماكن الخاصة بكل نشاط يمارس
فيه الطلاب هواياتهم ، وذلك بسبب المباني المستأجرة .
-8قلة البرامج المعدة مسبقاً من قبل إدارات
التعليم والوزارة والتي تهدف للكشف عن الطلاب الموهوبين واقتصارها على التربية
الفنية أو الإلقاء والتعبير .
-9 عدم قدرة المعلمين الرواد في الأنشطة
المختلفة على التخطيط لاكتشاف الطلاب الموهوبين وابتكار البرامج المناسبة ، بسبب
عدم إيمانهم أو عدم مطالبتهم بذلك أو قلة خبرتهم أو جهلهم بالأهداف .
معايير وصفات معلم الطلبة الموهوبين
يعتبر معلم الموهوبين ركناً أساسياً في
رعايتهم وتربيتهم ، لذلك يُقترح توافر الصفات التالية فيهم :
-1 إيمانه بأهمية تعليم الطلاب الموهوبين ،
وإلمامه بسيكولوجية الموهوبين .
-2 أن يجيد طرق التدريس المناسبة للطلاب
الموهوبين والمتفوقين والتي تتمشى مع
حاجاتهم ، وأن يتعمق في تناول الموضوعات
عند طرحها لهم .
-3 الاطلاع على الأبحاث العلمية والمطبوعات
والمجلات الخاصة بالموهوبين
-4 الإلمام بالاختبارات التي تستخدم للكشف
عن الطلبة الموهوبين .
-5الإلمام بصفات الموهوبين وخصائصهم
النفسية والاجتماع.
-6 القدرة على اكتشاف الطالب الموهوب من
بين أقرانه في الصف
-7 القدرة على التقاط الأفكار والآراء
المبتكرة الصادرة عن الموهوب ومناقشتها معه .
8-القدرة على استثارة فكر وعقل الطالب
الموهوب .
-9 التمكن من المادة العلمية التي يلقيها
على الطلاب .
-10 أن يكون لديه مستوى عالٍ من القدرة على
التفكير ألابتكاري.
-11أن يتلقى دورات تدريبية في طرق التدريس
الخاصة بالموهوبين والمتفوقين
ما دورنا تجاه الموهوبين على الوالدين
والمعلمين والمجتمع مهمة عظيمة في رعاية الموهوبين وحمايتهم ومن ذلك:
1-تنظيم الوقت داخل المنزل من أجل تحديد
وقت للتعرف على علوم جديدة ووقت لممارسة الأنشطة ... الخ ..
2-تحاشي العقاب لأن الموهوب لديه الحساسية
المفرطة ، فالتعزيز أسلوب هام في تربيتهم ورعايتهم ، وخاصة النفسية واللفظية .
3- بناء العلاقة الأخوية المبنية على
الاحترام المتبادل ، فالموهوب يحتاج إلى شخصية متفتحة وقادرة على فهم دقائق
التفاصيل .
4- إسناد المراكز القيادية في المدارس
للموهوبين ومنحهم الرعاية والاهتمام
5-إطلاع الطلبة الموهوبين ومعلميهم على
تجارب رعاية الموهوبين وإنجازاتهم محلياً وعربياً وعالمياً.
6- الالتقاء المستمر بالطلبة الموهوبين من
قبل مشرفي المواد ومعلميهم وتدريبهم على مهارات التفكير الإبداعي ، والبحث
والاستقصاء ، وأسلوب حل المشكلات ..
7- إقامة المعارض والنوادي الخاصة باحتضان
أعمال الطلبة الموهوبين ودعمهم مادياً ومعنوياً
8-كسب ثقة الموهوب من خلال :
أ – تخصيص وقت بشكل يومي أو أسبوعي للتعامل
معه ، والتعرف عليه .
ب – حسن الاصطحاب ؛ لأنه بحاجة ماسة لمن
يفهمه ويبادله الشعور .
ج – توفير الخدمة المحدودة التي يحتاجها
الموهوب .
9- تتبع هؤلاء الطلبة للقضاء على أي مشكلات
تعترض تقدمهم ومواهبهم
10-تنفيذ الرحلات الخاصة بالموهوبين والتي
يمكن من خلالها تنمية المواهب والاستفادة من الخبرات .
11-إقامة الحفلات الخاصة لتكريم الموهوبين
، وتقديم الشكر على أعمالهم .
12- إنشاء نوادٍ للموهوبين ورعايتها ،
وإقامة المسابقات السنوية بينهم
ما رأيكم بالإجابة على شذا عطر وعبير مما
ورد في المحاضرة ؟
1- ماذا استفدت مما ورد بالمحاضرة ؟
2- هل ربطت بعض ما ورد بمن حولك ؟
3- هل يمكنك التميز بين الموهوب والمتميز
بدقة ؟
4- ماذا نهدف من وراء اكتشاف الموهوب
5-من أين تأتي الموهبة ؟
6- ما هوتعريف الموهوب؟
7- ما هي سمات وصفات الموهوب ؟
8- ما هي طرق اكتشاف الموهوبين؟
9- ما الاتجاهات العالمية المعاصرة في
تعليم الموهوبين ؟
10- ما دورالمناهج وأساليب التدريس في
تنمية الموهبة؟
11-ما مشكلات الموهوبين في البيئة المدرسية
؟
12ـ مامعايير وصفات معلم الطلبة الموهوبين؟
13 ـ ما دورنا تجاه الطلبة الموهوبين؟
14 ـ ما دور مدير المدرسة في رعاية الطلبة
الموهوبين؟
15 ـ مادور المعلم في رعاية الطلبة
الموهوبين؟
16 ـ كيف نقتل المواهب وندمرها؟
المراجــع
1 ـ محمد بن صالح البقعاوي ( 2002م / 1424
هـ ) : " مواهبنا بين الرعاية والإهمال "
المملكة العربية السعودية ـ وزارة المعارف
ـ إدارة التعليم بمحافظة الرَّس
( Online ) Available from :
http://www.alrassedu.gov.sa/main/sec...tpage&artid=26
( Accessed 5 January 2003)
2 ـ عبد الله بن عطية العمري ( 2001م ) :
" الطلاب الموهوبون بين الكشف والرعاية "
المملكة العربية السعودية ـ إدارة التعليم
بمحافظة المخواة
( Online ) Available from :
http://www.makhwahedu.gov.sa/almohopen/moho001.htm
( Accessed 5 January 2003 )
3 ـ مركز رعاية الموهوبين : " برنامج
رعاية الموهوبين "
المملكة العربية السعودية ـ إدارة التعليم
بمحافظة المخواة
( Online ) Available from:
http://www.makhwahedu.gov.sa/almohopen/MOHOPEN.doc
( Accessed 5 January 2003 )
4 ـ محمد بن صالح الداود : " دور النشاط
الطلابي في اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين"
المملكة العربية السعودية ـ إدارة التعليم
بمحافظة الطائف ـ النادي العلمي
( Online ) Available from :
http:// scienceclub.8m.com/Mohob.htm
( Online 5 January 2003 )
5 ـ عادل عبد العظيم إبراهيم ( 2002 ):
" وسائل اكتشاف الموهوبين في أمريكا وألمانيا "
دولة الإمارات العربية المتحدة ـ دبي ـ
جريدة البيان ـ 30 أبريل 2002م
(Online ) Available from :
http://www.albayan.co.ae/albayan/200...mhl/31.htm.15k
( Online 5 January 2003 )
-6معتز شاهين -بـاحـث تـربـوي mo3shahien@gmail.com