-->
أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم  وصعوبات التعلم والنطق
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...

الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي. وكيف يتعلّم الطفل بطيء التعلّم؟




أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية 
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
ابنتك ... ابنك .. لا يقرأ .. لماذا ؟ سيقرأ بإذن الله ... يمكنكم الاتصال
 00962799585808 .. أو رسالة على الواتس
 منهجية   إبراهيم   رشيد   للهرمية   القرائية   والكتابية   والحسابية 
 المفكر التربوي :   إبراهيم رشيد:اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
 والنطق وتعديل السلوك  لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية 
الخبير التعليمي المستشار في   صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال 
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
 عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من سبعة ونصف مليون  7:500:000  
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري من 150 ألف، لغاية 200 ألف متابع
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
 والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة 
 يمكنكم الضغط على الرابط وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
                                 http://www.ibrahimrashidacademy.net/
...  وننتظر اقتراحاتكم  حول المواضيع التي تهم
 الطلبة الموهوبين والعاديين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة. 
Ibrahim Rasheed
Expert educational consultant Learning difficulties
and speech and basic stage internationally accredited from Canada








السؤال كما وردني على صفحتي على facebook
الأخ إبراهيم بعد التحية
   
أريد أن اعرف 
هل بطيء التعلم مثل صعوبات التعلم من حيث العلاج ؟
وما الفرق بينهما ؟
وهل اختبار الذكاء للأطفال دقيق ومعتمد وشكرا؟

وعليكم السلام 
طبعا لا   
         فيوجد اختلاف من حيث نسبة الذكاء بطء التعلم من   76 إلى 89   حسب اختبار وكسلر  والذاكرة ‘  

فطفل بطء التعلم 
    عنده ضعف في القدرة العقلية ‘ ويتم تشخيصه ضمن فريق مختص نفسي واجتماعي  ثم نمائي وعنده قصور في جميع المواد وقصور في السلوك التكيفي الاجتماعي والتعايش مع أقرانه في مهارات الحية اليومية ‘ والذاكرة عنده قصيرة قصيرة المدى  والنسيان عنده مرتفع وعلاجه مكثف جدا ضمن الذاكرة العاملة وضمن تعددية الحواس النمائية واللعب والرسم ‘ وهو قابل للتدرب ثم التعليم 

أما طفل صعوبات التعلم 
فنسبة الذكاء عنده من 90 درجة فما فوق ‘ 
وهو طفل عادي وذكي لكن عنده قصور في بعض المهارات النمائية ثم الأكاديمية ‘ 
ولا يوجد عنده أي إعاقة مصاحبة ‘ 
ويتم تشخيصه طبيا ونمائيا وأكاديميا 

ويمكن تشخيصه 
    من خلال معلمة الصف العادي عن طريق الاستجابة للتدخل أو معلمة المصادر 
عن طريق اختبار مايكل بست أو الاختبارات المقننة وغير المقننة ‘ 
فهو قابل للتعليم  ويمكن أن يصل إلى مستوى أقرانه إذا وجد العناية الكافية 

وعلاجه يكون 
     بتعددية الحواس وفيرلاند وجلنهام وماري كاربو والتعليم المبرمج والمحوسب والتعاوني 
فالعلاج يكون هرميا  
 أما اختبار الذكاء للأطفال فهو يعتمد على البيئة المطبقة عليه 
وهل هي ملائمة له 

فالاختبار ضروري ‘ ولكن المهم العلاج  ‘ 
فالكثير الكثير  عندهم القدرة على إجراء الاختبار 
ولكن القليل القليل من عندهم القدرة على العلاج الحقيقي الفعّال 
الذي يريح الأهل والأطفال 
دمتم بود 



لنلقي نظرة على
        مقاييس نسبة الذكاء(Intelligence Quotient)
40 - 54           متخلف عقلي (شديد التخلف) (أقل من 1 ٪ من المتقدمين للاختبار)
55 - 69           متخلف عقلي (اقل من 2.3 ٪ من المتقدمين للاختبار)
70 - 84            اقل من متوسط " بطء التعلم "



أطفال بطئ التعلم 
     يكون  معدلات نموهم أقل في التقدم بنسبة لمتوسط معدل العاديين فهم أقل طولا وأثقل وزنا وأقل تناسقا ولكن ليس بدرجة التي تستدعى علاجا خاصا وكذلك قد يظهرون ضعف في السمع , عيوب في الكلام , سؤ التغذية , عيوب في الإبصار أو ضعف عام.

والطفل بطئ التعلم 

   رغم وجود لديه صعوبة في التعلم الأشياء العقلية المرتبطة بالذكاء فإنه يحرز تقدم في نواحي أخرى غير عقلية مثل قدرة الميكانيكية وتذوق الفني على رغم من عدم تمكنه من القراءة الجيد أو عدم اهتمامه بحساب . وهم غير ناضجين انفعاليا فالكثير ما يصيبهم الإحباط وقد ينفذ صبرهم فيفقدون ثقة بالنفس وينخفض تقدير ذات لديهم.
 
85 - 114         متوسط (68 ٪ من المتقدمين للاختبار)
115 - 129       أعلى متوسط
130 - 144      الموهوبين (2.3 ٪ من المتقدمين للاختبار)
145 - 159      عبقري (أحد المتقدمين للاختبار)
160 - 175       عبقري فوق العادة
نسبة الذكــاء عند :
·        بطء التعلم :-   76 إلى 89 حسب اختبار وكسلر
·        التأخر الدراسي  :- من 90 درجة فما فوق
·        صعوبات التعلم :- من 90 درجة فما فوق
·        •الإنسان العادي : ( 100 – 115 ) درجة .
·        •الإنسان المتفوق : ( 115 – 130 ) درجة .
·        •الإنسان الموهوب : ( 130 – 145 ) درجة .

التخلف العقلي :  
      تكون قدراتهم العقلية منخفضة ، وتظهر من خلال المظاهر الجسدية ، وهو متدن جدا ً في المواد الدراسية ، وانخفاض القدرات العقلية ناتجا ً عن منشأ مرضي أو وراثــي ، ويشكون عدم الكفاية الاجتماعية والوظيفية مصحوبة بعدم القدرة على إدارة المشكلات عند الرشد ، ويصنف التخلف العقلي إلى الفئات التالية :
•التخلف العقلي البسيط ( القابل للتعلم ) ونسبة الذكاء تكمن بين ( 55- 70 ) .
•التخلف العقلي المتوسط ( القابل للتدريب ) ونسبة الذكاء تكمن بين ( 35- 55 )
•التخلف العقلي الشديد ( الاعتمادي ) ونسبة الذكاء تكمن بين ( 35- وأقل ) .



الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي

صعوبات التعلم من ناحية تربوية لا من ناحية طبية
     فطالب صعوبات التعلم هو طالب ليس غبيًا لكنه مختلف فهذا الطفل الذي يعاني صعوبات التعلم 
 هو طفل عادي  ذكي 
       لا يعاني إعاقة عقلية أو حسية (سمعية أو بصرية) أو حرمانا ثقافيا أو بيئيا أو اضطرابا انفعاليا ‘   بل هو طفل يعاني اضطرابا في العمليات العقلية أو النفسية الأساسية التي تشمل الانتباه والإدراك وتكوين المفهوم والتذكر وحل المشكلة‘    
  يظهر صداه في عدم القدرة على   تعلم القراءة والكتابة والحساب وما يترتب عليه سواء في المدرسة الابتدائية أو فيما بعد من قصور في تعلم المواد الدراسية المختلفة
     لذا  فهو بحاجة للدعم الكامل والثقة  من الجميع والنزول إلى مستوى عقله وليس عقلنا

صعوبات التعلم من حيث الجوانب الأربعة
أولا: جانب التحصيل الدراسي:
     منخفض في المواد التي تحتوي على مهارات التعلم الأساسية (الرياضيات- القراءة- الإملاء)
     إن ذوي صعوبات التعلم يمتازون بالتباين في التحصيل الدراسي إذ أنه ليس بالضرورة أن ينخفض تحصيلهم الدراسي في جميع المواد ولربما ليس في جميع مهارات المادة الواحدة وذلك ما أشرت إليه في تحليل التعريف بالتجلي حيث أنهم قد ينخفض تحصيلهم في القراءة مثلا ويكون ممتازا في مهارات أخرى في اللغة العربية إن سلمت هذه المهارات من مهارة القراءة. وهو ذات الحال فيما يخص الرياضيات والعمليات الحسابية ومثال آخر أنهم، قد يعانون من صعوبات في مهارات اللغة وانخفاضا في تحصيلهم فيها ولا توجد لديهم مشاكل في باقي المواد.
ثانيا :جانب سبب التدني في التحصيل الدراسي اضطراب في العمليات الذهنية [الانتباه، الذاكرة، التركيز، الإدراك]
ثالثا :جانب معامل الذكاء (القدرة العقلية): عادي أو مرتفع. معامل الذكاء من 90 درجة فما فوق
رابعا :جانب المظاهر السلوكية: عادي وقد يصحبه أحيانا نشاط زائد
     ذوي صعوبات التعلم هم من يقعون في مستوى الذكاء الطبيعي وأعلى من ذلك فعلى اختبارات الذكاء والتي يكون انحرافها المعياري 15 درجة يبدأ ذكاؤهم من 85 فما فوق ولا يمكن أن يكون أدنى من ذلك أما على اختبارات الذكاء ذات الانحراف المعياري 10 درجات فهم يقعون ما فوق 90 درجة وهنا لا بد أن أشير إلى أن درجة الذكاء ليست من 100 كما يفهمها البعض.

تعريف بطء التعلم :

      وهم الذين يقعون على حدود عدم الاستواء العقلي ، ولكنهم قادرون على الأداء إذا منحوا برنامجـا ً تربويـا ً مناسبا ً ، ويستخدم مصطلح بطء التعلم في الأدب النفسي والتربوي لوصف الطفل الذي لديه قدرة تعلمية ضعيفة في جميع المواد الدراسـية ، ويصاحبها عــادة ً تـــقدم دراسي بسيط ،
    والجدير بالذكر أن الأطفال بطييء التعلم عددهم يســــاوي تقريــبا ً عدد الطلبة من ذوي صعوبات التعلم ، لذلك فهم بحاجة إلى خدمات تربوية خاصة ، كما يحتاج ذوي الصعوبات التعلمية .

       و يجد صعوبة في مواءمة نفسه للمناهج المدرسية بسبب قصور بسيط في ذكائه أو في قدرته على التعلم.وأنه لا يوجد هناك مستوى محدد لهذا القصور العقلي , ولكننا من الناحية العملية نستطيع القول أن الأطفال الذين تبلغ نسبة ذكائهم أقل من 91 درجة وأكثر من 74 درجة يكونون ضمن هذه المجموعة. غير أن بطئ التعلم لا يعني عجز الطفل في كافة أنواع النشاط فقد يكون بطيئاً في بعض النواحي ومتقدم في نواحي أخرى.
أما التعريف الاجتماعي لبطء التعلم
       فيركز على مدى نجاح أو فشل الفرد في الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية المتوقعة منه مقارنة مع أصدقائه من نفس المجموعة العمرية وعليه يعتبر الفرد معوقا أو بطيئاً .
ودرجة الذكاء 76 إلى 89 حسب اختبار وكسلر - المكان المناسب الفصل العادي - غالباً لا يكملون تعليمهم الثانوي - يبرزون في المهارات المهنية - منخفض في جميع المواد تقريباً - يحتاجون إلى متابعة من معلم الفصل.


تعريف  التأخر الدراسي:
حالة تأخر أو تخلف أو نقص أو عدم اكتمال النمو التحصيلي  نتيجة
    لعوامل عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو انفعالية بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي . :
 إهمال الأسرة
 التدليل الزائد
 الاعتماد على المربيات
 والمشاكل الأسرية كالطلاق
 الغياب /الفقر/القلق/الخوف والفزع/ الظروف البيئية كتوقف الدراسة بسبب البراكين والزلازل والفيضانات والمشاكل الصحية / واختلاف اللهجات واللغات / والظروف الاجتماعية ،والمدنية/وتراكم الصعوبة في المراحل   زحمة الفصل وشخصية المعلم وقدرته

التأخر الدراسي من حيث الجوانب الأربعة
أولا: جانب التحصيل الدراسي: منخفض في جميع المواد مع إهمال واضح، أو مشكلة صحية
ثانيا :جانب سبب التدني في التحصيل الدراسي :- عدم وجود دافعية للتعلم
ثالثا :جانب معامل الذكاء (القدرة العقلية): عادي غالبا. من 90 درجة فما فوق
رابعا :جانب المظاهر السلوكية :- مرتبط غالبا بسلوكيات غير مرغوبة أو إحباط دائم من تكرار تجارب فاشلة
إن ذوي صعوبات التعلم هم من يقعون في مستوى الذكاء الطبيعي وأعلى من ذلك فعلى اختبارات الذكاء والتي يكون انحرافها المعياري 15 درجة يبدأ ذكاؤهم من 85 فما فوق ولا يمكن أن يكون أدنى من ذلك أما على اختبارات الذكاء ذات الانحراف المعياري 10 درجات فهم يقعون ما فوق 90 درجة وهنا لا بد أن أشير إلى أن درجة الذكاء ليست من 100 كما يفهمها البعض.

وهناك أربعة أنواع من التأخر الدراسي :
    1- التأخر الدراسي العام: وهو تخلف التلميذ في جميع المواد , وتتراوح نسبة ذكاء هذا النوع من المتأخرين بين 70- 85.
    2- التأخر الدراسي الخاص: وهو تخف التلميذ في مادة أو مواد بعينها, ويرتبط بنقص القدرة العقلية.
    3- تأخر دراسي دائم: حيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته على فترة طويلة من الزمن.
    4- تأخر دراسي موقفي: و التأخر الذي يرتبط بمواقف معينة , حيث يقل تحصيل التلميذ عن مستوى يقل تحصيل التلميذ عن مستوى قدرته نتيجة مروره بخبرات سيئة مثل وفاة أحد أفراد الأسرة , أو تكرار مرات الرسوب , أو المرور بخبرات انفعالية مؤلمة.



الفرق بين صعوبة التعلم وبطء التعلم أو التأخر الدراسي

طلاب صعوبات التعلم
طلاب بطء التعلم
طلاب التأخر الدراسي
أولا:
 جانب التحصيل الدراسي
منخفض في المواد التي تحتوي على مهارات التعلم الأساسية (الرياضيات-القراءة-الإملاء)
منخفض في جميع المواد بشكل عام مع عدم القدرة على الاستيعاب
منخفض في جميع المواد مع إهمال واضح، أو مشكلة صحية
ثانيا: جانب سبب التدني في التحصيل الدراسي
اضطراب في العمليات الذهنية [الانتباه، الذاكرة، التركيز، الإدراك]
انخفاض معامل الذكاء
عدم وجود دافعية للتعلم
ثالثا: جانب معامل الذكاء (القدرة العقلية):
عادي أو مرتفع. معامل الذكاء من 90 درجة فما فوق
انخفاض معامل الذكاء
عادي غالبا. من 90 درجة فما فوق
رابعا: جانب المظاهر السلوكية
عادي وقد يصحبه أحيانا نشاط زائد
يصاحبه غالبا مشاكل في السلوك التكيفي (مهارات الحياة اليومية-التعامل مع الأقران-التعامل مع مواقف الحياة اليومية)
مرتبط غالبا بسلوكيات غير مرغوبة أو إحباط دائم من تكرار تجارب فاشلة
خامسًا جانب الخدمة المقدمة لهذه الفئة
برنامج صعوبات التعلم والاستفادة من أسلوب التدريس العلاجي في غرفة المصادر

الفصل العادي مع بعض التعديلات في المنهج
الفصل العادي ودراسة حالته من قبل الاختصاصي في المدرسة
والتعاون مع ولي الامر .











ما الفرق بين صعوبات التعلم   Learning Disabilities      و  Learning Difficult
مفهوم صعوبات التعلم ومفاهيم أخرى متشابهة
      تترجم في بعض الأحيان بالمقابل الإنجليزي (Learning Disorders)، ولكنها ترجم دائما بالمقابل الفرنسي  (Les difficultés d’aprentissage) ؛ وهي حالة ينتج عنها تدني مستمر في التحصيل الدراسي للتلميذ عن زملائه في الصف الدراسي. ويُـعبر عنها بمصطلح (إعاقات التعلم) (Learning Disabilities) أحيانا؛ ويُـقصد بها اضطراب يؤثر في قدرة الشخص على تفسير ما يراه ويسمعه، أو في ربط المعلومات القادمة من أجزاء مختلفة من المخ. ويمكن أن تظهر هذه الصعوبات بالصور التالية: صعوبات معينة مع اللغة المكتوبة والمسموعة، صعوبات في التنسيق (Coordination) ، التحكم الذاتي، أو الانتباه. وتمتد هذه الصعوبات إلى الحياة المدرسة، ويمكن أن تعوق تعلم القراءة أو الكتابة، أو الحساب

       وعندما نبحث عن تعريف لمفهوم صعوبات التعلم من خلال الدراسات والبحوث العلمية نجدها تعرفه “بالاضطراب في القدرة على التعلم بصورة فعالة بمدى يتلاءم مع قدرات الفرد الحقيقية، و هذا يظهر من خلال اضطرابات في قدرة الفرد على استقبال المعلومات المتعلقة بالأداء المدرسي أو تنظيمها أو التعبير عنها

     كما تظهر من خلال تفاوت ملحوظ بين قدرات الفرد العقلية بصورة عامة وبين أدائه في واحد أو أكثر من المهارات الدراسية التحضيرية، التعبير اللفظي، التعبير الكتابي، مهارات القراءة الأساسية، الفهم القرائي، الفهم الإصغائي، العمليات الحسابية”.إن (مفهوم صعوبات التعلم) يشمل مجموعة كبيرة من الأطفال الذين لا يدخلون ضمن فئات (الأطفال المعوقين) ولكنهم بحاجة إلى مساعدة لاكتساب المهارات المدرسية

       وتضم هذه الفئة أفراداً ذوي نسبة ذكاء متوسط أو حتى ما فوق المتوسط، ومع هذا يعانون من مشكلات تعلمية تجعلهم يتعثرون في تحصيلهم الدراسي. وهناك بعض الخصائص المشتركة، و إن تفاوتت في نسبتها، بين الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية.

         إن مفهوم صعوبات التعلم أصبح من المفاهيم المحددة علميا لدى الكثير من المتخصصين في مجال علم النفس التربوي ،وخاصة مجال صعوبات التعلم، إلا أن البعض منهم لا يستطيعون وضع حدود فاصلة مميزة بين مفهوم صعوبات التعلم،ومفاهيم أخرى مثل المعاقين تعليميا،والمضطربين تعليميا،وبطيئي التعلم،والمتخلفين أو المتأخرين دراسيا،والأطفال ذوي مشكلات التعلم .
إلا أن المشكلة المطروحة بحدة ،تتمثل في تساؤل الكثير عن
الفرق بين صعوبات التعلم   Learning Disabilities      و  Learning Difficult
والفرق بين المفهومين يثير العديد من الاختلاط من وجهة نظر الكثيرين،والسبب في ذلك يرجع إلى أن المصطلحين يترجمان إلى اللغة العربية بنفس المعنى،مع بقاء اختلافهما على مستوى النص الأجنبي ،
فالمصطلح الأول  disabilities  learning يعني من الناحية اللغوية
      عدم القدرة على التعلم ،أو العجز عن التعلم ،وهو مصطلح معروف منذ أمد طويل في إنجلترا وأمريكا .
        أما علماء النفس من ذوي الاتجاه الإنساني و على رأسهم الدكتور سيد عثمان أول من ترجم المصطلح إلى العربية بمعنى ذوي صعوبات التعلم لجعله مناسبا من الناحية الإنسانية ،إذ ليس من الذكاء والفطنة أن نصف طفلا يتسم باللطف ونعومة الأظافر،وفي أول خطوات حياته للارتقاء بإنسانيته،نصفه بالعجز وعدم القدرة على التعلم ،والأطفال الذين يندرجون تحت هذا المصطلح ترجع مشكلات تعلمهم إلى أسباب داخلية،ولكن لا تخص انخفاض نسبة الذكاء .
أما مصطلح   difficulties  learning يستخدم في المملكة المتحدة ليصف طفلا
 يعاني من مشكلات في تعلمه تجعله لا يواصل تعليمه بصورة جيدة،وهذه المشكلات قد ترجع إلى المنهج ومحتواه وطبيعته ومستواه.وقد يستخدم هذا المصطلح في الولايات المتحدة الأمريكية بديلا للمفهوم الأول،وذلك عندما يكون هناك فرق في الإنجاز أو التحصيل عن القدرة العامة مقارنة بأقرانه من نفس العمر والذكاء .وعليه فالأطفال الذين يندرجون تحت هذا المصطلح،ترجع مشكلات تعلمهم الى ظروف معوقة تعود غالبا الى البيئة ،كصعوبة المحتوى،أو عدم اتساقه مع المقاييس العلمية ،أو عدم مراعاته لطبيعة خصائص الطفل ونموه النفسي .
 مفهوم صعوبات التعلم والمعاقين تعليميا: learning handicapped
مفهوم المعاقين تعليميا من الناحية التربوية، يشير إلى وصف عام للطفل الذي يعاني نقصا في قدرته على التعلم، ومزاولة السلوك الاجتماعي السليم، لما يعانيه هذا الطفل من قصور جسمي أو حسي أو عقلي أو اجتماعي.
وفي موسوعة التربية الخاصة (1987) يشار في تعريف هذا المفهوم، على انه مصطلح يتعلق بتقديم الخدمات للتلاميذ المتخلفين عقليا بصورة متوسطة، وهم المتخلفون عقليا القابلون للتعلم فلا أن لديهم إعاقة معينة.
 مفهوم صعوبات التعلم والمضطربين تعليميا.  Learning disorderly
أما مصطلح اضطراب التعلم .   Learning disorderيشار إليه في موسوعة التربية الخاصة على انه " ضعف جسمي أو عصبي يؤثر في إنجازات الفرد الاجتماعية الأكاديمية "

ويجمع الباحثون على حد تعبير كتس وموسلي  catts  and  Moseley  على أن التلاميذ المضطربين تعليميا،تلاميذ ذوو مشكلات شخصية ليس لها حل،إذ أنهم يعانون من اعتلال صحي ،أو إعاقة بدنية تتدخل في التأثير في عملية تعلمهم وسلوكهم، أما أنهم يعانون من انخفاض في نسبة ذكائهم،الأمر الذي يؤدي بهم إلى صعوبة تعلم المواد الدراسية .كما تعتبر المشكلات البيئية والمنزلية من العوامل الرئيسية التي تعوق تعلمهم،إذ غالبا ما ينحدر هؤلاء من اسر تتسم بالمشكلات الحادة، ونقص الاهتمام المنزلي بهم،وعدم وجود الوقت الكافي لمتابعة أولادهم ورعايتهم،الأمر الذي يؤدي إلى عدم توافقهم،حيث لا يجد هؤلاء التلاميذ ما يشبع حاجتهم الإنسانية من الحب والأمان والمعرفة .

 

       الطفل بطيء التعلّم Slow Leaner

 يخطئ من يظنّ أنّه بوسعنا التعرّف إلى الطفل بطيء التعلّم بمجرّد النظر إليه، كون الرؤية غير كافية وليست علمية للنظر في أعماق الشخصية الانسانية ومعرفتها. ولعلّ الأمثلة الواضحة من التاريخ تخبرنا بعكس ذلك، فتحضرنا حالة كل من أديسون (Edison) ونيوتن(Newton) اللذان نعتبرهما خير دليل على عدم اصابة حكم معلّمَيهما حين وصفوهما بعدم قدرتهما على التعلّم وكان ذلك حكمًا خاطئًا.

 الطفل بطيء التعلّم Slow Leaner
     الطفل بطيء التعلّم هو الطفل الذي ينخفض مستوى عمره العقليّ عن عمره الزمنيّ بين انحرافٍ معياريٍّ واحد أو انحرافين معياريّين – أي أنّه أقل في تحصيله الدراسيّ عن تحصيل زملائه بنسبة تتراوح بين (8 أشهر إلى سنتين)، و هذا ناتج عن انخفاض القدرة العقلية لديه. ولكنّ هذا الانخفاض لا يصل إلى درجة التخلّف العقلي، فمستوى ذكائه يتراوح ما بين ( 70- 90 ) درجــة على مقيــاس ستانفورد – بينيه، وعمره العقلي يتوقف نموه مبكرًا عند حوالي 13.5 سنة، في حين عمره العقلي يساوى عمره التحصيلي- أي ما يستطيع تحصيله هو كل ما يقدر عليه. تشخيص الطفل بطيء التعلّم  من أجل تشخيص الأطفال بطيئي التعلّم لابدّ من القيام بتطبيق عدّة مقاييس منها: اختبار الذكاء للكشف عن مستوى ذكائه، واستخدام اختبارٍ تحصيلي للكشف عن مستواه التحصيلي.

خصائص الأطفال بطيئي التعلّم
 1. الخصائص التعليمية:
    هؤلاء الأطفال لهم قدرة على التعلّم في حدود امكانياتهم واستعداداتهم، ولكنّهم يواجهون صعوبة كبيرة في برامج المدارس النظامية العادية، كما لا يستفيدون من البرامج المعَدّة لذوي التخلّف العقلي.
    ولهذا، فهم بحاجة إلى برامج خاصّة بهم، وأفضل هذه البرامج هي تلك المعَدّة من خلال التعليم المبرمج والتعليم الانتقائيّ، والتي تسمح لهؤلاء بالتحصيل الدراسي بما يتلاءم مع قدراتهم. وأن يتمّ التركيز على الخبرات النوعية وليس الخبرات الكمية (وذلك لمعالجة نواحي القصور لديهم مثل الكتابة والقراءة والّلغة…)، ممّا يجنّبهم مواقف الفشل والاحباط التي يواجهونها عند التحاقهم بالمناهج المعَدّة للأطفال العاديين.
 2. الخصائص العقلية:
       يعاني هؤلاء الأطفال من ضعفٍ واضح في القدرة على التحليل والتفكير والتعبير، وضعفٍ في القدرة على اِدراك العلاقات بين المثيرات، وضعفٍ القدرات العقلية أيضًا كالانتباه والادراك، كما يعانون من ضعفٍ في تطوّر المهارات الّلغوية ويحتاجون إلى ممارسة الّلغة عن طريق الكلمات بصورة مستمرّة ليتحدّثوا عمّا رأوه أو سمعوه. 3. الخصائص النفسية: يعاني الطفل بطيء التعلّم من خبرات الفشل والاحباط نتيجةً لوجوده في نظامٍ تعليميّ لا يراعي خصائصه وقدراته العقلية، ممّا يؤدّي إلى نقص الثقة بالنفس والقلق والتوتر. وقد يؤدّي هذا إلى مشكلاتٍ نفسية لدى الطفل كالعدوان، أو الخجل والانسحاب، أو الخوف من المدرسة أو التسرّب من المدرسة.. والقائمة طويلة.

 أعراض بطء التعلّم وكيفية اكتشافه:
 1. الحركة المفرطة. 2. بطء استيعاب القراءة والكتابة. 3. تشتّت الانتباه. 4. صعوبة في الاستماع أو التفكير أو الكلام. 5. قد يبرز بطيء التعلّم في المهارات المهنية. 6. المستوى الدراسي منخفض في جميع المواد تقريبًا لذا يحتاج الطفل إلى متابعة من معلّم الصف أو معلّم خاص. 7. التعلّم البطيء يصاحبه غالبًا مشاكل في السلوك التكيّفي (مهارات الحياة اليومية، التعامل مع الأقران، التعامل مع مواقف الحياة اليومية).

 أسباب بطء التعلّم :
 1. ضعف التذكّر البصري. 2. ضعف الانتباه وقصوره. 3. عدم القدرة على التمييز. 4. محدودية الذكاء.


  مؤشرات بطء التعلم
وتنبه الدكتورة جيهان القاضي (رئيسة جمعية صعوبات التعلم) الوالدين إلى 
بعض المؤشرات التي قد تنبئ عن طفل بطيء التعلم مستقبلاً ويبدأ ذلك منذ مرحلة الحمل والولادة.
.. كأن يولد الطفل قبل اكتمال أشهر الحمل أو الاحتياج لوضعه في الحضَّانة فور ولادته أو أن يكسو جسده اللون الأزرق أو نقص الأكسجين لديه فكل هذه المؤشرات يجب أن يتنبه لها الوالدان ولا يعني ذلك أن هذه الأعراض تؤدي بالضرورة إلى بطء التعلم، ولكنها إشارات بضرورة متابعة هذا الطفل وملاحظة نموه.
أما المؤشرات في بداية السنة الثانية
        فقد تظهر في سقوط الطفل مثلاً على رأسه ثم إفاقته بعد مدة أو حدوث دوخة أو تشنجات.. أيضًا هناك بعض المؤشرات كتأخر المشي أو الحركة بصفة عامة أو الكلام أو النطق.
وتؤكد الدكتورة جيهان أن كل هذه المظاهر لا تعني بالضرورة أن الطفل سيكون بطيء التعلم ولكن احتمالية حدوث هذا الأمر تزيد.
أيضًا من العوامل التي تزيد احتمالية الإصابة ببطء التعلم العوامل الوراثية فلو وجد أحد الآباء أو الأشقاء أو الأعمام لديه حالة بطء تعلم فإن احتمالية تكرار هذه الحالة تزداد.
ومن المؤشرات أنه في عمر الرابعة ومع بداية التحاقه بالحضانة أو بمرحلة الروضة 
   فإن الأم تلاحظ أن طفلها لا يستطيع التفرقة بين الألوان ولا بين الأرقام والحروف ويستغرق وقتًا طويلاً لكي يتعلم الحروف الأبجدية مقارنةً بأقرانه.
ولكن في بداية المرحلة الابتدائية تتضح الرؤية تمامًا عندما يجد الأبوان أن طفلهما يتعلم في عدة شهور ما يستوعبه غيره من الأطفال في بضعة أيام مع تأخره الدراسي الواضح في كل المواد الدراسية عن زملائه كما تظهر لديه صعوبة التذكر وتشتت الانتباه واستغراقه لساعات طويلة في كتابة الواجبات رغم أن طفلاً مماثلاً له قد لا يستغرق أكثر من نصف ساعة إضافة إلى سرعة نسيانه لما تلقاه، وهذا مؤشر هام جدًّا، حيث إنَّ اتساع الفجوة بين الطفل وأقرانه يؤكد مما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الطفل يعاني بطء التعلم.

دور الوالدين
وتوضح الدكتورة سلوى أبو السعود (أستاذ الطب بجامعة عين شمس) أنه يجب التأكد من خلو الطفل من الأمراض العضوية العارضة التي قد تسبب له شعورًا بالألم أو عدم الراحة مما يقلل من درجة تركيزه. وأيضًا خلو جسمه من الطفيليات التي إذا أهمل علاجها قد تسبب له نوعًا من الأنيميا فيفقد تركيزه.
وفي هذه الحالات لا يمكن تصنيف الطفل على أنه بطيء التعلم؛ لأن هذا الأمر عارض ومؤقت ويزول بمجرد علاجه.. أما الطفل الذي يفقد تركيزه بصفة مستمرة أو يجد صعوبة في الانتباه والتركيز لمدة طويلة مقارنةً بأقرانه مع بطء التحصيل الدراسي فنستطيع تصنيفه على أنه بطيء التعلم.
وتؤكد الدكتورة سلوى أهمية دور البيت والأسرة في التغلب على بطء التعلم؛ وذلك بتوفير الجو الأسري الهادئ المستقر الخالي من التوترات والمشاحنات وإلا سيزيد تشتت الطفل مما يقلل من استيعابه.
كما يفضل إدماج الطفل في المدارس العادية لأن توجيهه إلى مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة حكم عليه بالفشل لأنه في النهاية هو قابل للتعلم ولكنه بطيء في هذا التعلم.
وعن دور الوالدين تجاه الطفل بطيء التعلم تؤكد الدكتورة سلوى
     أنه يجب أن يبذل الوالدان جهدًا كبيرًا في المذاكرة للطفل باتباع أساليب متعددة ومشوقة مع التشجيع المستمر والتحفيز والتعزيز كأنَّ يعده الوالدان بهدية أو نزهة إذا أنجز واجباته سريعًا.
تنوع الحواس
كما يجب تنويع وسائل الشرح كاستخدام الرسم أو التلوين فيقوم الطفل برسم الكلمة ويلونها بتشجيع الوالدين ويمكن أيضًا أن يقوم الوالدان بتمثيل مواقف من المنهج الدراسي والاستعانة بالعرائس والقصص المصورة.
كما يمكن الاستعانة بالوسائل التعليمية في المنزل كالسبورة الملونة أو العداد الملون لتعليمه الأرقام أو الجمع كما يمكن للأم أن تحضر لطفلها المكعبات أو البازل وتستخدمها معه لإيضاح المعلومة
.. فكلما ركَّز الوالدان على استخدام الطفل لأكثر من حاسة في نفس الوقت سواء السمعية أو البصرية أو حتى اللمس والشم زاد استيعابه.
وتنبه الدكتورة سلوى الوالدين لضرورة 
     الاستعانة بالوسائط التكنولوجية الحديثة كالأناشيد بشرائط الكاسيت أو شرائط الفيديو أو الأقراص الضوئية التعليمية، وكلما كانت مرئية ومسموعة كانت أكثر جذبًا لانتباه الطفل.

وينبغي تحلي الوالدين بالصبر والثقة بأن أي مجهود سيبذل مع الطفل سيؤتي ثماره بإذن الله لأن الإعاقات بصفة عامة تتحسن مع بذل المجهود وبطء التعلم يعد من أبسط الإعاقات وأسهلها وبالتالي أي مجهود سيكون ملاحظًا ولكن النتائج بالطبع تختلف حسب حالته ودرجة البطء وحسب المجهود المبذول معه.

نظريات تفسّر بطء التعلّم
      إنّ فهم النظريات المتعلّقة ببطء التعلّم تعدّ من المتطلّبات الأساسية للأشخاص العاملين في هذا المجال، لأنّ النظريات تساعد في التعرّف بدقّة على المشاكل التعليمية التي يعاني منها الأطفال بطيئي التعلّم، ولا تظهر قيمة نظرية ما بشكلٍ عام إلّا إذا خرجت من حيّز الفروض إلى حيّز التطبيق العمليّ.
 إليكم هذه النظريات:
 أ. نظرية جتمان (Gttman) اهتمّت نظرية (جتمان) بمظاهر النموّ البصريّ –الحركيّ وعلاقته بالتعلّم. وقد أوضح (جتمان) قدرة الطفل على اكتساب المهارات الحركية الادراكية في مراحل متتابعة ومتطوّرة، وكلّ مرحلة من هذه المراحل تعتمد على سابقتها. وهي:
 1. نمو جهاز الاستجابة الأولى:
      وهو الجهاز المسؤول عن الانعكاسات الحركية الأولية التي يبديها الطفل منذ الولادة، مثل منعكس الرقبة والمنعكس التبادلي في حركة الجسم الاندفاعية وغير الاندفاعية، واسترخاء الجسم واستعداده، وكذلك منعكس اليد ومنعكس الضوء، وهذا الجهاز يعدّ العنصر الأساسي في عملية التعلّم المستقبلي.
 2. نمو جهاز الحركة العامّة:
    وهو الجهاز الذي تعزى إليه عمليات الزحف والنهوض والوقوف(دون مساعدة)، وكذا المشي، الركض، القفز والحجل.
 3. نمو جهاز الحركة الخاصّة:
 المسؤول عن الحركات التي تعتمد على المرحلتين السابقتين، وهذه الحركات تبيّن علاقة اليد بالعين، وعلاقة اليد بالقدم وحركة اليدين معًا، إذ لاحظ (جتمان) أنّ الأطفال بطيئي التعلّم لا يستطيعون قصّ الزوايا أو تكوين المربعات.
 4. نمو الجهاز الحركي-البصري:
   تعتبر حركة العينين من العوامل المهمّة لنجاح التعلّم الصفّي، إذ تشتمل هذه الحركات البصرية على نقل البصر من منطقة إلى أخرى، ومتابعة الأجسام المتحرّكة، وقدرة العين على الحركة في كلّ الاتجاهات، والتركيز داخل غرفة الصفّ، وهذا له أثر كبير على عملية التعلّم الصفّي.
 5. نمو الجهاز الحركي-الصوتي:
 يتضمّن الجهاز الحركي-الصوتي جهازين: الجهاز السمعي والجهاز الحركي-الصوتي، ويكون مسؤولًا عن مهارات المناغاة والتّقليد، والكلام. ويرى “جتمان” وجود ترابطٍ قويّ بين العمليات البصرية والّلغوية.
 6. الذاكرة السمعية والبصرية والحركية: تتضمّن مقدرة الفرد على التذكّر، أو تخيّل أشياء في حالة عدم وجود المثير الحسّي الأصلي، وهو ما نطلق عليه في العادة اسم “الخيال”، ومن الممكن أن تكون ذاكرة آنية أو مستقبلية أو من الماضي.
 7. الابصار أو الادراك : ويكون حصيلة تحقيق جميع المراحل السابقة.
 8. الادراك الفردي للمفاهيم المجرّدة والتميّز والنمو العقلي
     ويرى (جتمان) أنّ ثبات المراحل السّابقة، وحصول الطفل على تدريبٍ كافٍ لكلّ مستوى من المستويات الأساسية للتطوّر الحركيّ، يسهمان في التوصّل إلى المستوى الادراكي المناسب، أمّا العكس فيؤدّي بالطفل إلى بطء التعلّم.
 ب. نظرية كيفارت (Giphart Theory) ركّزت هذه النظرية على دراسة ثبات النموّ الادراكيّ– الحركيّ للفرد.
 اعتمد (كيفارت) في نظريّته على مبادىء علم النّفس النمائي، إذ يقول أنّ الطفل يبدأ بتعلّم ما في محيطه من خلال الحركة، أي أنّ بداية المواجهة ما بين الطفل وبيئته تكون من خلال بعض الأنشطة الحركية، وهذا السلوك الحركيّ يعدّ متطلّبًا قبليًا للتعلّم فيما بعد. فالطفل أثناء عملية نموّه الطبيعيّ يكتسب أشكالًا متنوّعة من الحركة تمكّنه من أن يطوّر تعميماتٍ حركية. وبناءً على هذه التعميمات الحركية يبني الطفل تركيبًا اِدراكيًا معرفيًا (Perceptual).
 حدّد (كيفارت) أربعة تعميمات حركية يمكن أن تساعد الطفل على النجاح المدرسيّ. هي: – المحافظة على ثبات جسمه واتزانه بوجود قوة الجاذبية الأرضية أثناء حركته وانتقاله. – التعميمات الحركية، مثل قبض الأجسام وتركها للتعرّف على خصائصها، إلى جانب تطوير مهارات ادراكه. – الانتقال: ويتضمّن حركات الزحف والمشي والركض والقفز بهدف استكشاف بيئته ومحيطه، وتمييز العلاقات بين الأشياء في هذا المحيط. – القوة الدافعة: وتشتمل على حركات الاستقبال، والدفع للأشياء الموجودة في محيط الطفل، كالامساك بها ودفعها أو سحبها.    ويرى (كيفارت) أنّ التدرّج الهرميّ للتعميمات الحركية السابقة بالغ الأهمية، فالأطفال الاعتياديون -حسب رأيه- يستطيعون تنمية عالمٍ من الخبرات الادراكية–الحركية الثابتة وتطويره في سنّ السادسة، أمّا حالة الأطفال بطيئي التعلّم، فعالم الخبرات الادراكية-الحركية عندهم غير ثابت، ومن ثمّ لا يوجد أساس ثابت للحقائق المتعلّقة بالعالم من حولهم، وهم بذلك غير منتظمين حركيًا وادراكيا ومعرفيا. ولأنّ الأطفال لا يستطيعون فحص كلّ ما يحيط بهم واستكشافه عن طريق الحركة، فانّهم يتعلّمون فحص بعض الأشياء واستكشافها بطريقة ادراكية. وتكون المعلومة الادراكية اكثر قيمة وذات معنى أفضل وأوضح عند ربطها بمعلوماتٍ حركية تعلّمَها الطفل في السابق، وحقّقت تناسقًا فيما بينها، وهذا ما أطلق عليه “التطابق الادراكي –الحركي”.
    إنّ الطفل الذي يعاني من بطء التعلّم لا يحقّق التطابق الادراكي–الحركي بشكلٍ ملائم، لذا فهو يعيش في عالمين منفصلين: عالم الادراك وعالم الحركة، فيحاول دائمًا أن يلمس الأشياء للمعرفة والتأكّد ممّا يراه، وذلك يؤدّي إلى عدم قدرته على ادراك الشّكل والوزن. ج. نظرية دومان وديلكاتو (Delacto & Dooman)
      لقد كان للطب –وخصوصًا طب الأعصاب- دورًا مهمًا في تشخيص بعض حالات بطء التعلّم ومعالجتها لدى الأشخاص الذين يواجهون صعوباتٍ في القراءة أو لديهم خللٌ دماغي. أكّد كل من (دومان) و(ديلكتو) أنّ جسم الانسان يقوم بعدّة وظائف منها: المهارات الحركية، والكلام، والكتابة، والقراءة، والسّمع، والّلمس. وتحقيق هذه الوظائف بالشّكل الأمثل له أثرٌ مهم في نموّ الفرد نحو تنظيمٍ عصبيّ كامل للجهاز العصبيّ.
     فالأطفال العاديون يستطيعون أن يطوّروا تنظيمًا عصبيًا كاملًا لجهازهم العصبيّ،
أمّا الأطفال الذين يعانون من بطء التعلّم بسبب خللٍ في نموّ إحدى الوظائف السّابقة، فإنّ هذا الخلل يؤثّر على الناحية العصبية، الأمر الذي يؤدّي إلى وجود خللٍ في الحركة والاتصال. د. نظرية التأخّر النضجي إنّ التعلّم والنضج مظهران مهمّان للنموّ، ويعتمد كل منهما على عوامل منها ما يختصّ بالنمو الداخلي، ومنها ما يختصّ بالوسط المحيط والبيئة الاجتماعية. ومعرفة النّضج والتطوّر المعرفي الطبيعي عند الأطفال يمكن اعتمادها للمقارنة بين الأطفال العاديين والأطفال بطيئي التعلّم، لأنّ وضع الطفل النضجي يؤثّر في قدرته على التعلّم. حسب نظرية التأخّر النضجي، الكثير من حالات صعوبات التعلّم تحدث بسبب دفع المجتمع للأطفال لأداء مهمات أكاديمية قبل أن يكونوا جاهزين لها. وممّا يزيد من حدّة بعض حالات صعوبات التعلّم هذه هو إجراء تجارب فوق طاقة الطفل واستعداده في مرحلة معيّنة من مراحل النضج. فحسب رأي (كيرك Kirk,1967)، الأطفال الذين يعانون من صعوباتٍ في التعلّم يميلون لتأدية وظائف مريحة ويجتنبون الوظائف غير المريحة، بسبب تأخّر عمليات معيّنة في النضج والتي لا تعمل بالصورة الملائمة. وممّا يؤكّد ذلك، دراسة (كوتيتزد Qotetezed) التتبعية التي أجرتها على 177 حالة طفل بطيء التعلّم لمدّة (5) سنوات، والتي أثبتت وجود تأخّر نضجيٍّ لديهم، وأنّهم بحاجة إلى وقتٍ أكثر للتعلّم والنموّ لتعويض الاضطّراب العصبيّ، وكما بيّنت أنّه يمكن أن يحقّقوا نجاحًا أكاديميًا عند منحهم الوقت الكافي والمساعدة الّلازمة.

 كيف يتعلّم الطفل بطيء التعلّم؟ 
    يتعلّم الأطفال بطيئو التعلّم بنفس الطريقة الأساسية التي يتعلّم بها الأطفال الآخرون، وهي تكمن في استعمال خبراتهم السّابقة عبر وضع الأهداف والتفكير والتجربة والتعميم. 
    عادةً ما يركّز الطفل بطيء التعلّم على معرفة الهدف من النشاط الذي يقوم به، وكذا معرفة النتائج المرجوة منه، فيودّ الوصول إلى النتائج دون التفكير في الاحتمالات الأخرى، وهذا عائدٌ إلى نقص التخيّل ونقص القدرات التنبئية بالنتائج مسبقًا مقارنةً بالأطفال العاديين. 
    كما أنّه على استعدادٍ لقبول أقرب حل وأيّة نتيجة أكثر من كونه حذرًا في المواقف التي تواجهه. لهذا، يجب انشاء فصول خاصّة لهذه الفئة  حتى تساعدهم على التعلّم.

 الفصول الخاصّة للأطفال بطيئي التعلّم:
     هي فصول خاصّة اُنشئت في أحضان المدارس العادية، لتوفير الحدّ الأقصى من فرص دمج الأطفال بطيئي التعلّم مع أقرانهم العاديين، وتجنّب عزلهم عن البيئة المدرسية العادية.
 الأطفال بطيئو التعلّم يتعلّمون ضمن فصولٍ خاصّة في بيئة المدرسة العادية، مع السعي لإشراكهم مع أقرانهم العاديين في الأنشطة الدراسية وغير الدراسية كلّما كان ذلك ممكنًا.
 مميّزات الفصول الخاصّة: 
– عدد الأطفال في كلّ فصل قليل بحيث لا يزيد العدد عن (10).
 – تتوافر في هذه الفصول الوسائل والمعينات التعليمية لتوفير فرص أفضل لتعليم هؤلاء الأطفال. 
– يتدرّب المعلّمون ويتمّ تأهيلهم للتعامل مع هذه الفئة. 
– تعدّ المناهج لتتناسب مع قدرات الأطفال وحاجاتهم الخاصّة.



سُبل التعامل مع الطفل بطئ التعلم :
      لابد أننا أدركنا الأن أن هناك فرق كبير بين الطفل بطئ التعلم والطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم 
وأن الطفل بطئ التعلم مثله مثل أي طفل اخر يمكنه استيعاب المفاهيم الجديدة مع التركيز والتمرين وبمرور الوقت يستطيع تحقيق نتائج ايجابية،
 لذا اليكم سبل التعامل مع الطفل بطئ التعلم .

1- التقبل :
    تقبل امكانيات الطفل بطئ التعلم وعدم الشكوى منه بصفة مستمرة اولي الخطوات المؤدية الي تحسن المستوي التعليمي للطفل , فاقتناع الوالدين وتقديرهم لموقف الطفل بالإضافة الي تشجيعه ومساعدته علي الفهم والاستيعاب دون ضجر من العوامل التي تؤدي الي اكتساب الطفل بطئ التعلم للثقة بالنفس .

2- تهيئة جو مناسب للطفل :
    عادة ما يكون الطفل بطئ التعلم مرهف الحس مشتت الذهن بصورة زائدة عن الطفل العادي , لذا ننصح الأهل بضرورة تهيئة غرفة مخصصة لاستذكار الطفل بطئ التعلم علي ان تكون بعيدة عن اي ضوضاء او مصادر الإزعاج سواء الخارجية او الداخلية .

3- مساعدة الطفل في الاستذكار بصورة صحيحة :
      مساعدة الطفل بطئ التعلم امر ضروري من اجل مساعدته علي التعامل مع واجباته المدرسية بصورة فعالة , لذا ننصح الأهل بتشجيع الطفل بطئ التعلم علي البدء بالواجبات المدرسية الأكثر صعوبة وذلك لأنجازها وهو مازال منتعش الذهن ثم ينتقل بعد ذلك بطريقة تدريجية للواجبات المدرسية الأكثر سهولة .

4- مشاركة الطفل هواياته :
     شعور الطفل بطئ التعلم بالراحة والأمان وبتقبل واهتمام الأخرين به وانه لا يقع تحت اي ضغوط من اكثر العوامل التي تؤدي الي بث الثقة بالنفس في نفسه وبالتالي ارتفاع معنوياته وتحسن مستواه التعليمي , لذا ننصح الأهل بمشاركة الطفل بطئ التعلم هواياته وابراز انجازاته اثناء فترة الراحة التي تتوسط اداء الطفل لواجبه المدرسي او استذكار دروسه .

5- احداث توازن نفسي لدي الطفل :
     عادة ما يشعر الطفل بطئ التعلم بالخوف والرهبة والأحجام عن الإجابة بسبب شعوره بالنقص وان مستواه الدراسي غير جيد , لذا ننصح الوالدين بضرورة الأخذ في الاعتبار عدم السخرية من الطفل بطئ التعلم في حالة إخفاقه والتحلي بالصبر حتي لا يشعر الطفل بأن هناك ضغوط وقيود مفروضة علية , فكلما شعر الطفل بالثقة والهدوء اثناء التعامل معه كلما تحسن مستواه التعليمي .

6- تمرين الطفل علي حفظ المعلومة :
      من أكثر المشاكل التي يعاني منها الطفل بطئ التعلم هي صعوبة احتفاظه بالمعلومة لوقت طويل , لذا ننصح الأهل بضرورة تمرين الطفل علي الاحتفاظ بالمعلومة من خلال التدريب العملي علي ذلك

فمثلا اذا كان هناك درس خاص بالمجموعة الشمسية فلنطلب من الطفل مثلا قراءة الدرس كاملا لعده مرات ثم يقوم بكتابة المعلومات التي حفظها في ذهنه وبعد ذلك يقوم بشرح كل ما فهمه , فهذه الطريقة المثلي التي يستطيع بها الطفل بطئ التعلم حفظ المعلومات واسترجاعها .

للمزيد من المعلومات 

بطء التعلم، أسبابه وطريقة التعامل معه
عثمان آيت مهدي
     كثيرا ما يتذمر الأستاذ من إجابة لا ترقى إلى مستوى ما بذله من جهد طوال الحصة، أو طوال الفصل الدراسي. تنتابه شكوك عن فاعلية طريقة التدريس التي ينتهجها، فيتهمها بالضعف والتقصير، وهو محق في ذلك. وقد تنتابه شكوك أخرى عن بلادة التلميذ وبطء تجاوبه مع الدرس، وهو مرة أخرى محق وصائب في تشخيصه. ولكن تبقى الشكوك عديمة الجدوى، مثبطة للعزائم إذا لم يحدد الأسباب التي تجعل إجابات الكثير من الطلبة والطالبات قاصرة وهزيلة، ثم لم يبحث عن أنجع السبل لعلاج هذه الظاهرة التي استفحلت في مدارسنا.
إنّ أسباب هذا الضعف كثيرة ومتنوعة، تتراوح بين البطء في التعلم، وصعوبات التعلم، التأخر الدراسي، ثم تأتي المناهج الدراسية، وطرق التدريس وغيرها.
ولعل أهمّ هذه الأسباب وأولاها بالدراسة والتحليل، ظاهرة بطء التعلم، وقد حدد التربويون نسبتها عند التلاميذ بعشرين في المئة، أي خمس التلاميذ المتمدرسين.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل بطيء التعلم حالة ميئوس منها وبالتالي نتركه يصارع مصيره بنفسه؟ أم هو حالة يمكن معالجتها عن طريق اتباع منهج علمي وتربوي يناسب قدرات الطفل وإمكاناته؟.

ينظر الباحثون إلى بطيئي التعلم من ثلاث زوايا مختلفة،
 وهي: الجانب العقلي، الجانب النفسي والجانب الاجتماعي مما يترتب عليه تعريف مختلف مطابق لزاوية الرؤية.
·الجانب العقلي: بطء التعلم هو نتيجة تدني القدرات العقلية للطفل. والعامل الأساسي لتصنيف هذا البطء في التحصيل هو انخفاض معامل الذكاء. وهذا التأخر يظهر قبل سن الثامنة عشر.
·الجانب النفسي: بطء التعلم هو نتيجة العوامل والظروف والمثيرات الخارجية التي تؤدي إلى الاضطرابات في شخصية الطفل فتسبب له القلق والخوف والانطواء.. وكل صعوبة في الاندماج الاجتماعي للأولياء ينتج عنه صعوبة في الاندماج المدرسي للطفل.
·الجانب الاجتماعي: هو نتيجة أوضاع اجتماعية صعبة تنعكس سلبا على شخصية الطفل، كالطلاق والتفكك الأسري، وعدم انسجام الطفل مع طبيعة البيئة المدرسية التي ينتمي إليها.

رغم هذه الاختلافات الجوهرية بين الباحثين، إلا أنهم يجمعون على التعريف التالي: بطيء التعلم هو كل طفل لا يكون قادرا على مجاراة الآخرين من زملائه في التحصيل العلمي والمعرفي، لأسباب نفسية أو اجتماعية أو عقلية.

وانطلاقا من هذا التعريف يمكن تحديد
 أهم أسباب بطء التعلم:

-أسباب اجتماعية:
      مثل التفكك الأسري، المستوى الثقافي للوالدين، المستوى المعيشي للأسرة.. فقد الصلة بين الأسرة والمدرسة، ضعف الرقابة الأسرية علي أفعال وسلوكيات الطلاب.. هذه العوامل تؤدي بالطالب إلي ارتكاب أنواع كثيرة من السلوكات غير السوية في غياب رقابة الوالدين...

-أسباب نفسية:
     كالخجل والقلق والانطواء، شعور الطالب بالدونية والنقص، شعوره بالكراهية من المحيطين به، التدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان بالمراهق إلى الاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته. عموما أسباب بطء التعلم النفسية تكون نتيجة تعرض الطفل لمواقف سيكولوجية صعبة.

-أسباب تربوية تعليمية:
   كأسلوب المعلمين في التعليم، عدم جدية البعض منهم في الشرح داخل الفصول وميلهم للدروس الخصوصية، تفضيل بعض الطلاب علي الآخرين..

-أسباب وراثية:
     كالإعاقات البصرية والسمعية، وانخفاض القدرة العقلية لدى الطفل..

-أسباب فيزيائية بيئية: مثل بيئة القسم التي تفتقر إلى بعض شروط الصحة كالتهوية، أو البرودة الشديدة في المناطق الجبلية، الحرارة الشديدة في المناطق الصحراوية، اكتظاظ الأقسام، الصفوف الضيقة، الانتقال لمسافات طويلة وانعدام وسائل النقل للالتحاق بالمدرسة.. هذه الأسباب تحول دون رغبة التلميذ في مواصلة الدراسة والحصول على النتائج المرضية. ناهيك عن معاناة المعلم في إيصال المعلومات إلى التلميذ في هذه الظروف.

لن يجد المعلم صعوبة في التعرف واكتشاف بطيء التعلم،
       لأن أعراضه تثير اهتمامه وتجلب انتباهه: فالحركة المفرطة للتلميذ، وتشتت انتباهه، الصعوبة في الاستماع أو التفكير أو الكلام، المستوى الدراسي المنخفض في جميع المواد تقريبا، مشاكل في السلوك التكيفي مع المعلم أو التلاميذ من أقرانه، كلها علامات وأعراض تنم عن بطء التعلم.
بصفة عامة، الطفل الذي يحقق أقل من 50% من مستوى النجاح طوال العام الدراسي أو رسوب في مادة أو أكثر، مع بذل جهد كبير من قبل المعلم والوالدين، هو طفل لديه بطء في التعلم.

في القسم، المعلم ـ دون ريب ـ أول من يلاحظ ذلك، لأنه الأقرب والمؤهل علميا وتربويا لمعرفة جوانب القوة والضعف عند التلميذ. وبالتالي هو الأجدر بإيجاد الحلول المناسبة لهذه الصعوبات أو بتذليلها. لذا يجب على المعلم اعتماد منهج تربوي بأسلوب تعليمي مناسب ومتوافق مع قدرات الطفل وحاجياته.

وحتى يحقق المنهج أهدافه بشكل أفضل، على المعلم مراعاة الخطوات التالية:
1. ملاحظة الصعوبات التي تعترض التلميذ عند التعلم. للإشارة قد يرى المعلم في البداية، هذه الصعوبات عادية أو زائلة وهي في حقيقة الأمر غير ذلك..
2. إذا استمرت تلك الصعوبات على ما عليها، يقوم المعلم بتحليل معمق لحالة التلميذ من الناحية النفسية أو الاجتماعية..
3. الاتصال بإدارة المؤسسة لإقامة جسر تشاور بين المعلم وأسرة التلميذ.
4. تقييم حاجيات التلميذ وحصر جوانب قوته وضعفه، لمعرفة كيفية إقامة خطة لمعالجة الأسباب التي تعيقه على التحصيل الجيد..
5. وضع خطة للتدخل لمعالجة هذه الحالة التي يعاني منها التلميذ.

تحدد خطة التدخل الأهداف التي نرغب في الوصول إليها مع التلميذ. إلا أن بعض التلاميذ يعانون من مشاكل تعليمية مختلفة، يحتاجون إلى خطط متعددة الأهداف، في اللغة العربية، في الرياضيات، ما له علاقة بالسلوك..

من الأنشطة التي يمكن أن يجد فيها التلميذ صعوبة:

    المحادثة
      العجز في التعبير أو اللغة الشفوية له انعكاسات سلبية في العلاقات بين التلميذ وزملائه، إلى جانب عملية التحصيل الدراسي. هذا العجز منشأه السمع أو الكلام. وتطور الكلام عند الطفل يرتكز على الجو العاطفي الهادئ، والعلاقة الجيدة مع الأولياء والوسط المحفز على العمل والاجتهاد. إلا أن معظم التلاميذ لا يحظون بهذه الشروط،، والمدرسة كثيرا ما تتقاعس عن البحث في معرفة هذه الأسباب.

    القراءة:
       مشاكل القراءة تنجر عنها مشاكل عديدة تلازم التلميذ في مساره الدراسي، و من أسبابها: التأخر اللغوي، المشاكل البصرية أو السمعية، تغيير المدرسة أكثر من مرة..

    الإملاء:
       كثير من التلاميذ يعانون من صعوبة الإملاء والكتابة أو منهما معا، هذه الأنشطة متكاملة، إذ كل ضعف في القراءة ينجر عنه ضعف في الإملاء والكتابة.

    الرياضيات:
       يمكن اعتبار الرياضيات بأنها طريقة في التفكير المنطقي، لذا تعتبر إلى جانب اللغة من المواد الأساسية. حتى أن بعض التربويين عندما يرغبون في معالجة العجز في مادة الرياضيات يبدأون العمل بمعالجة اللغة عند التلميذ.

      من الاتجاهات التربوية الحديثة في تعليم التلاميذ بطيئي التعلم وضعهم مع التلاميذ العاديين في الفصول الدراسية العادية، كما هو الشأن في كثير من دول العالم، أو توزيعهم مع العاديين في بعض المواد وعزلهم في مواد أخرى.
       يقوم معلم مختص أو صاحب خبرة في مجال التدريس مع هذه الفئة بـ: عملية التقويم ـ عملية التدريس ـ عملية الاستشارة. 
إنّ تقويم المشكلات التربوية، ووضع وتنفيذ خطة التدخل، والتواصل المستمر مع المعلمين العاديين سوف تكون عناصر رئيسية لهذا الدور.

التقويم التربوي:
    يقوم معلمو بطيئي التعلم بتقويم المهارات الأكاديمية والسلوكية للتلاميذ المسجلين انطلاقا من المعلومات التي تعطى لهم من المعلم العادي، ثم يبنون عليها برنامجا تربويا.

خطة التدخل:
     الأسلوب الذي يطالب به الباحثون هو وضع خطة تدخل تعالج ضعف التلاميذ عن طريق التركيز على نقاط القوة لديهم.

التواصل مع معلمي الفصل العادي:
     يتوجب في البداية على هؤلاء المعلمين التعرف على احتياجات التلاميذ، ويتم ذلك عن طريق استبيان بسيط يتطرق للنواحي التالية:

·طبيعة اضطراب التلميذ.
·طرق ومواد ملائمة للتدريس.
·طرق لتقويم تقدم التلاميذ في الدمج.
·كيفية التواصل مع والد التلميذ.
·برنامج التلميذ التربوي الفردي.
·دور ومسؤوليات المعلم الخاص.

معلم بطيئي التعلم
      هو عضو في فريق متعدد التخصصات، وبالتالي، هو عضو في الفريق المتكون من الاختصاصي  النفسي المدرسي، الأخصائي الاجتماعي المدرسي، مدير المدرسة، طبيب المدرسة. ومن الواجب أن يكون واعيا بدور ومسؤوليات كل عضو من أعضاء الفريق حتى يتمكن من إعطاء المعلومات المفيدة.

تقوم البرمجة الأكاديمية في المرحلة الابتدائية
      على المهارات الأساسية التي تمكن التلاميذ بطيئي التعلم من النجاح. ولا تختلف أهدافهم عن أهداف جميع التلاميذ، ولكن قد تختلف الوسائل المطلوبة لتحقيقها اختلافا واضحا.
والنواحي التي يجب تغطيتها هي القراءة، الخط، الإملاء، اللغة المكتوبة، الرياضيات.

أما البرمجة الأكاديمية للمرحلة الثانوية
      فتتطلب توجها مختلفا عنه في المراحل الابتدائية، حيث يواجه الطالب الذي لديه مشكلات في التعلم اتساعا في الفجوة بين القدرة والتحصيل. إضافة إلى أن الطرق والأساليب العلاجية المستعملة من قبل المعلم في الابتدائي لم تعد ملائمة للمستوى الثانوي، لأن التركيز في المرحلة الثانوية يكون على تنمية مهارات تنطبق على جميع المواد.

والطالب في هذه المرحلة، يمر بفترة حرجة، يظهر فيها العديد من المشاكل والميول والاتجاهات والرغبات والشهوات والحاجات. إذا لم يتم فيها توجيههم من قِبَل الآباء والمعلمين توجيها سليما في ظل إطار تربوي مَرِنٍ، بعيدا عن التهاون والتساهل والتخلِّي عن المبادئ والمثل والقيم، وبعيدا عن التصرفات العصبية الرعناء، فإن الشباب في هذه المرحلة يضيعون في لُجج الفتن ومزالق الرذيلة،
وهو ما يؤدي بهم إلى الانحطاط والفشل وعدم القدرة على مواجهة متطلبات الحياة.
من هنا تعتبر المرحلة الثانوية من المراحل الدراسية المهمة،
حيث يقطف الطلاب فيها ثمرة جهودهم التي بذلوها في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة.

إنّ تعليم التلاميذ (كيف يتعلمون) بتدريسهم استراتيجيات التلخيص، أو إدارة المواد التي يجب تعلمها في الدراسات الاجتماعية مثلا، بدلا من تعليمهم المحتوى الفعلي للدراسات الاجتماعية، يجعل من هؤلاء متعلمين فاعلين. بهذا ينمي المعلم استراتيجيات يمكن استخدامها عبر المواد المتنوعة.

إنّ منهج استراتيجيات التعلم منظم في فروع ثلاثة رئيسية:

1. الاستراتيجيات التي تساعد التلاميذ على اكتساب المعلومات في المواد المكتوبة.
2. الاستراتيجيات التي تساعدهم على تحديد وإيداع المعلومات المهمة.
3. الاستراتيجيات التي تسهل التعبير التحريري وإظهار الكفاءة.

هناك نوعيات واسعة من التلاميذ عجزهم غير مقصور على الأداء الأكاديمي، لأن السلوك غير المناسب، الصادر من التلاميذ في الفصل العادي يمثل مشكلة أكبر للمعلم من العجز الأكاديمي.
تهدف أساليب تعديل السلوك إلى تحقيق تغيرات في سلوك الفرد، لكي يجعل حياته وحياة المحيطين به أكثر ايجابية وفاعلية، وفي ما يلي بعض 
الأساليب التي يمكن استخدامها في تعديل السلوك لدى التلاميذ:

-التعزيز: وهي إثابة الطالب على سلوكه السوي، بكلمة طيبة أو ابتسامة عند المقابلة أو الثناء عليه أمام زملائه، أو الدعاء له بالتوفيق والفلاح، أو الاهتمام بأحواله، وغير ذلك مما يعزز هذا السلوك ويدعمه ويثبته، ويدفع بالمتعلم إلى تكرار نفس السلوك إذا تكرر الموقف. كما يمكن استخدام هذا الأسلوب في علاج حالات كثيرة عند النشاط الحركي الزائد، الخمول، والانطواء ..إلخ.
-العقاب: هو إخضاع التلميذ إلى نوع من الجزاء بعد إتيان سلوك غير مرغوب فيه. فالطالب إذا ناله العقاب كلما اعتدى أو أذى الآخرين نفسيا أو جسديا كفّ عن ذلك العدوان. هنا يقوم المرشد أو المعلم باستخدام أسلوب من أساليب العقاب: اللوم الصريح، التوبيخ، التهديد، المنع من الاشتراك في النشاط الذي يميل إليه التلميذ... الخ. ويستحسن استخدام هذا الأسلوب بعد استنفاذ الأساليب الإيجابية. فقد ثبت أن العقاب يؤدي إلى انتقاص السلوك غير المرغوب أسرع مما تحدثه الأساليب الأخرى، بحيث يؤدي إلى توقف مؤقت للسلوك المعاقب، ومن ثمة إلى ظهور السلوك مرة أخرى.

إنّ قياس مدى تحقيق الأهداف عند التلميذ بطيء التعلم 
       يتضمن ولا شك إصدار الحكم (إعطاء قيمة لذلك القياس)، ولتوضيح هذا المفهوم نضرب المثال التالي: التلميذ الذي يحصل على 18 من عشرين في اختبار مادة الرياضيات، يقول المعلم أن التلميذ من فئة الممتازين. فالعلامة 18 تعتبر قياسا لأنها وصف كمي ودرجة على مقياس معين.
      أما الحكم على التلميذ فهو تقويم لأنه يشمل التقدير الكمي والنوعي للسلوك.
التقويم عملية مستمرة، تواكب سيرورة التعليم عند بطيء التعلم خلال السنة الدراسية، في بدايتها وأثنائها وفي نهايتها:
-التقويم القبلي:
       يتم فيه تقويم التلاميذ قبل بداية عملية التدريس، وذلك للوقوف على الأهداف التي يتقنها التلاميذ والأهداف والمهارات التي لم تتقن. ونتائج التقويم القبلي تفيد المعلم في مراجعة الأهداف التي لم تتحقق وإعادة تدريسها بأساليب جديدة.

-التقويم التشكيلي:
     ويسمى كذلك بالتقويم البنائي أو التكويني أو التقويم المرحلي. يكون أثناء عملية التدريس وذلك للكشف عن مدى التقدم الذي يحرزه التلميذ، ويتم من خلال الملاحظة المستمرة لنشاط التلميذ وتعلمه وذلك عن طريق: الاختبارات، المسائل والتدريبات العملية، الحوار والمناقشة داخل القسم، الواجبات المنزلية والأنشطة الخارجية. ثمّ يعدل المعلم خططه وأساليب تدريسه على ضوء نتائج التقويم التكويني. وهكذا نلاحظ أن التقويم التكويني يوجه عملية التدريس.

-التقويم الجمعي: 
      هو التقويم الذي يتم في نهاية الوحدة الدراسية أو في نهاية الفصل الدراسي أو السنة الدراسية. ويسمى بالتقويم الفصلي أو التقويم الإجمالي. وتظهر أهمية هذا التقويم من خلال إعادة ترتيب التلاميذ في قاعات الامتحان، تعيين مراقبين وحراس في قاعات الامتحان، سرية الامتحان الإجابات النموذجية ومراعاة الدقة في التصحيح.

لا يولد الطفل فاشلا ولا متفوقا، إنما الأسرة والمدرسة معا المسئولتان عن التفوق والفشل. فالطفل بطيء التعلم، إن أحسن الاعتناء به، وأخذت حالته مأخذ الجد، يستطيع تجاوز هذه العاهة واعتناق النجاح في أيّ مجال شاء. سئل أديسون ـ ذات مرة ـ إلى ماذا يعزى نجاحك الباهر في اكتشاف المصباح الكهربائي؟ أجاب أديسون: إلى الذكاء بنسبة واحد من المئة، والمثابرة بنسبة تسع وتسعين من المئة.


الأستاذ: عثمان آيت مهدي
المراجع:
1. د. نبيل عبد الهادي ـ د. عمر نصر الله ـ أ. سمير شقر. بطء التعلم وصعوباته. دار وائل للنشر. 2000
2. باري مكنمارا غرفة المصادر (دليل معلم التربية الخاصة) (معرب). النشر العلمي والمطابع 1997
3. د. زيد الهويدي أساسيات القياس والتقويم التربوي دار الكتاب الجامعي العين 2004
4. Genevieve Chabert-Ménager. Des élèves en difficulté. L'Harmattan. 1996
5. Georgette Goupil. Gaetan morin Les élèves en difficulté d'adaptation et d'apprentissage. 1997

 





عن الكاتب

المفكر التربوي إبراهيم رشيد .. اختصاصي صعوبات التعلم والنطق وتعديل السلوك

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

المشاركات الشائعة

آخر التغريدات

فيس بوك

جميع الحقوق محفوظة

أكاديميّة إبراهيم رشيد لتسريع التعليم والتعلم وصعوبات التعلم والنطق