أكاديميّة إبراهيم رشيد النمائية
الخبير التعليمي المستشار في صعوبات التعلم النمائية والمرحلة الأساسية ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية
لتأهيل المعلمات والأمهات وتعليم القراءة الذهنية وللاستشارات والتدريب
ابنتك ... ابنك .. لا يقرأ .. لماذا ؟ سيقرأ بإذن الله ... يمكنكم الاتصال
00962799585808 .. أو رسالة على الواتس
منهجية إبراهيم رشيد للهرمية القرائية والكتابية والحسابية
المفكر التربوي : إبراهيم رشيد:- اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
والنطق وتعديل السلوك لمدة تزيد عن ثلاثين سنة عملية علمية تطبيقية
رؤيتي الشخصية للتعليم كفن القيادة والشطرنج كتجربة حياة
ومهارة القراءة والكتابة والإملاء والرياضيات والصعوبات النمائية
أنا إبراهيم رشيد معلم أفتخر بتدريس أطفال صعوبات التعلم
والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم وطلبة المرحلة الأساسيّة الدنيا والعليا
وتأهيل الأمهات والمعلمات لكيفية التعليم والتعامل مع الأطفال
I am Ibrahim Rashid teacher I am proud to teach children Learning Disabilities
بحمد ومنة من الله
عدد مشاهدي صفحتي التربوية المجانية النمائية الأولى
أكثر من سبعة ونصف مليون " 7:500:000
ومتوسط الدخول اليومي للموقع من خمسة إلى سبعة آلاف يوميًّا
والشهري من 150 ألف، لغاية 200 ألف متابع
لكيفيّة تعليم وتعلم الأطفال
والتعامل معهم ضمن منهجيتي الخاصة للهرمية القرائية من خلال الموازنة العمودية والأفقيّة
يمكنكم الضغط على الرابط وضعه على المفضلة وعمل مشاركة له لتعم الفائدة على الجميع بإذن الله .
... وننتظر اقتراحاتكم حول المواضيع التي تهم
الطلبة الموهوبين والعاديين والموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية وذوي القدرات الخاصة.
إبراهام ماسلو في سطور:
عالم نفس أمريكي الجنسية ولد عام 1908 م درس
القانون في بداياته ثم اتجه إلى دراسة الآداب وحصل على الماجستير فيها وعلى
دكتوراه في الفلسفة صاحب مؤلفات مهمة منها : الدافعية والشخصية , نحو سيكولوجية
كينونة توفي في عام 1970 م
معظمنا
لم يسمع من قبل عن هرم ماسلو ( باستثناء دارسي علوم الإدارة أو علم النفس ) فهذا الهرم مثلة كمثل هرم خوفو
قام ماسلو في نظريته التي أسماها
"المحفزات البشرية" أو " تدرج الحاجات "
بمحاولة لتفسير الدوافع التي تكمن وراء السلوك البشري.
حيث افترض أن الحاجات الإنسانية تنتظم على شكل هرم, وكلما حقق الفرد إشباعا لحاجة
أولية انتقل للحاجة الموالية في تدرج متصاعد حسب أهمية الحاجة, من قاعدة الهرم
لأعلى قمته.
نظرية تدرج الحاجات
يتكون من قاعدة ومنتصف ورأس إلا أنه هرم افتراضي وضعه العالم الامريكي ابراهام
ماسلو في منتصف القرن الماضي
إن الفرد إذا نشأ في بيئة لا تشبع حاجاته فإنه من
المحتمل أن يكون أقل قدرة على التكيف، وعمله يكون معتلاً، وقام "ماسلو"
بتقسيم الحاجات الإنسانية إلى خمس فئات تـنتـظم في تدرج هرمي بحيث يبدأ الشخص في
إشباع حاجاته الدنيا ثم التي تعلوها وهكذا
وهو يتحدث عن أن للإنسان حاجات يسعى إلى سدها ،
يوضح ماسلو كافة احتياجات الانسان بشكل هرمي
ولكي ترتقي من مستوى احتياج معين إلى مستوى أعلى يجب عليك أولا تلبية ذلك الاحتياج بالكامل
لقد قام
"ماسلو
" بتقسيم الحاجات إلى نوعين:
أ- حاجات النقص
ب- حاجات النمو
أما حاجات النقص فتضم الثلاث فئات الدنيا
وهي
(الفسيولوجية – الأمن – الاجتماعية)
فحاجات النقص إذا لم يتم إشباعها فإنها تؤدي
إلى عدم نمو الفرد بشكل سليم نفسياً وبدنياً.
وبالطرف الآخر حاجات النمو
وهي تضم الفئتين
العليا
وهي (تـقديرالذات – تأكيد أو تحقيق الذات)
وإشباعها يساهم ويساعد في نمو الفرد وبلوغه
مستوى الكمال البشري. وللأسف فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن أغلب المنظمات لا تقوم
بإشباع الحاجات العليا (حاجات النمو) في العمل
فقد وجد الباحث "بورتر
–Porter " إن المدراء في المستويات المتوسطة وما دون في
المنظمات يستطيعون فقط إشباع حاجات النقص، ولذلك نجد في كثير من الأحيان أناسا
يستقيلون من العمل بالرغم من كفاءاتهم العالية، وقد يكون أحد أهم الأسباب التي
تدفعهم هو بحثهم عن حاجات لم تقم منظماتهم بتحقيقها لهم بالرغم من قدرتها على ذلك،
وكذلك قد يحصل ذلك على مستوى الدول، فتجد أن أرباب الدولة يقولون ما دمنا نوفر
التعليم والصحة والمسكن والضروريات بالنسبة للناس فذلك كافي ..
والحقيقة غير ذلك فإن تلك الحاجات قد تشبع
حاجات البعض من الناس ولكن هناك شريحة ، قد تكون من أهم شرائح المجتمع - تتطلع إلى
الحاجات العليا وتبحث عنها، وإذا لم يتم إشباعها بطرق مشروعة قد تبحث عن طرق غير
مشروعة لتشبع تلك الحاجات، أو قد تـتخذ طريق الهجرة لتبحث عن مجتمع يحقق لها تلك
الحاجات.
أن الانسان عندما يحقق حاجاته الأساسية يسعى إلى تحقيق احتياجات أعلى كما يرتبها الهرم فكلما ارتفعنا في الهرم اصبحت الحاجات أكثر سمواً. ينقسم هرم ماسلو إلى خمس مستويات:
1- الحاجات الفسيولوجية.. الضرورات البيولوجية :
يضع
ماسلو الحاجات الفيسيولوجية وهي الحاجات اللازمة لبقاء الانسان على قيد الحياة فالإنسان
يحتاج إلى الطعام ليشبع حاجة الجوع والمسكن ليضمن حمايته والجنس للحفاظ على نوعه.
الحاجات الفسيولوجية :
وهي قاعدة الهرم، وتمثل أهم الأشياء الأساسية بالنسبة للإنسان
وهي تتمثل في الطعام والشراب والجنس والنوم والتنفس والإخراج
تتمثل الحاجات الجسدية في الأمور الفيسيولوجية التي يتطلبها الجسد ككائن بيولوجي من أكل وشرب وصحة وجنس وغيرها... تعتبر أهم حاجة وتبنى عليها بقية الحاجات.
على سبيل المثال، وحسب هرم ماسلو
فإن الإنسان يهتم بإشباع هذا النوع من الاحتياج بشكل رئيسي، حتى أنه في حالة كان يعاني الشخص من فقر في هذا الاحتياج، فإنه عندما تسنح له الفرصة، سوف يسعى إلى إشباعه بصورة مفرطة.
مثلًا الشخص الفقير عندما يملك المال، فإنه من المحتمل أن يستخدمه بصورة أكبر للإنفاق على الطعام والشراب، من أجل تعويض معاناته السابقة والنقص الذي عانى منه في سد هذا الاحتياج.
وهي تتمثل في الطعام والشراب والجنس والنوم والتنفس والإخراج
تتمثل الحاجات الجسدية في الأمور الفيسيولوجية التي يتطلبها الجسد ككائن بيولوجي من أكل وشرب وصحة وجنس وغيرها... تعتبر أهم حاجة وتبنى عليها بقية الحاجات.
على سبيل المثال، وحسب هرم ماسلو
فإن الإنسان يهتم بإشباع هذا النوع من الاحتياج بشكل رئيسي، حتى أنه في حالة كان يعاني الشخص من فقر في هذا الاحتياج، فإنه عندما تسنح له الفرصة، سوف يسعى إلى إشباعه بصورة مفرطة.
مثلًا الشخص الفقير عندما يملك المال، فإنه من المحتمل أن يستخدمه بصورة أكبر للإنفاق على الطعام والشراب، من أجل تعويض معاناته السابقة والنقص الذي عانى منه في سد هذا الاحتياج.
إن الشخص الذي يشعر بالعطش لن يرغب لحظتها في
تحقيق أي هدف آخر غير الوصول لجرعة ماء، وكذا بقية الحاجات الجسدية... فالجسم إن
كان يعاني من نقص أو عدم إشباع فإنه لن يخطو أي خطوة أخرى اتجاه بقية الحاجات
الموالية.
فمثلا إن كنت تشعر بالحر المفرط فإن هدفك
سيكون البحث عن درجة حرارة منخفضة تنقد بها جسدك, بعيدا عن بقية الأهداف الأخرى.
ولطالما نسمع مريضا يعاني الأمرين يردد أنه
لا يريد من هذه الدنيا شيئا آخر إلا عودة عافيته وصحته كما كانت.
-2 الحاجة إلى الأمن والأمان:
إذن اتفقنا سابقا على أن أهم حاجة هي الحاجة الفيسيولوجية،
الآن وبعد أن حققنا هذه الحاجة فإننا سننتقل للحاجة الموالية التي سنطمح إليها وهي
الشعور بالأمان وعدم التعرض للمخاطر سواء نفسية أم جسدية، أظن أن هذا من البديهيات
فأنت قد تعرض نفسك للخطر إن لم تجد لقمة العيش أو جرعة ماء لكنك إن وجدتهما فإنك
سترغب في تحصين نفسك من الخطر, هذا الجسد الذي أشبعت رغباته الأولية سيحتاج منك
لأن تحفظه وتحفظ ذهنك معه ونفسيتك التي هي جزء لا يتجزأ من هذا الجسد.
بعد أن يتم إشباع الحاجة
الفسيولوجية، يبدأ الإنسان بالتطلع إلى الأمن، والشخص في هذه الفئة يبحث عن بيئة
عمل آمنة وخالية من الأضرار المادية والنفسية، والمنظمات تقوم بإشباع تلك الحاجة
عن طريق (تزويد العاملين بمواد ومعدات الوقاية من الأخطار –التأمين الصحي–
التأمينات الاجتماعية – عقود العمل الرسمية والدائمة – اتباع تعليمات الدفاع
المدني).
احتياجات الأمان
فهو يشمل كل جوانب الأمان بالفعل، بدءًا من الأمان النفسي والجسدي، بألا يتعرض أحدهم للشخص، مرورًا بأمان الممتلكات والأسرة والمنزل، وختامًا بالأمان داخل العمل. فالأمان لا يعتمد فقط على جانب واحد، لكنه يشمل كل هذه الجوانب، ومن المحتمل أنه إذا عانى الشخص من مشكلة في أي جانب، فإن هذا سوف يمنعه عن الشعور بأنه قد نجح في إشباع الاحتياج الموجود لديه بالفعل.
3- الحاجات الاجتماعية:
بعد أن حصلت على حاجاتك الفيسيولوجية وحصنت
نفسك فإنك ستحتاج لأن تشعر بالانتماء الاجتماعي، وأن تشعر بالحب...كوننا كائنات
اجتماعية فإننا كأي كائن اجتماعي آخر سنرغب في أن تكون لدينا أسرة وأصدقاء ونشعر
بأننا ننتمي لعائلة ما، بلد ما.
وهذه الفئة تبدأ
بالانتعاش بعد أن يتم إشباع الفئتين التي أسفل منها ( إعطاء تلك الفئة حقها من
خلال معايير ومتطلبات الشخص نفسه)، الحاجة الاجتماعية تعني حاجة الفرد إلى
الانتماء، ومن الأمور التي تغطي أو تشبع تلك الحاجة (تكوين صداقات – قبول الآخرين
للشخص)، وتقوم المنظمات بإشباع تلك الحاجة عن طريق (إنشاء النوادي الاجتماعية –
تشجيع المشاركة في فرق العمل – عمل المسابقات).
وضع
ماسلو الاحتياجات الاجتماعية في المرتبة الثالثة بالهرم
مثل تكوين صداقات والحب والاسرة والعمل الجماعي فالإنسان بطبعه يحب الانتماء إلى
جماعات مختلفة ويبتعد عن الوحدة والانعزال فلا يستطيع أحد ان يعيش وحيدا بعيدا عن المجتمع.
بعد أن يقوم الشخص بإشباع الاحتياجات الفسيولوجية والأمان، فإنه يبدأ في الانتقال إلى المستوى الثالث في هرم ماسلو المتعلق بالاحتياجات الاجتماعية. وتوجد مساحة كبيرة من الجوانب الاجتماعية، من بينها مثلًا رغبة الشخص في تكوين علاقات مع الآخرين، وأن يكون لديه أصدقاء. وأن يشعر أيضًا بأنه يعيش في عائلة، حيث كل طرف يُبادل الآخر مشاعر الحب والخوف والأمان. بجانب الاحتياج إلى العلاقات العاطفية مع الجنس الآخر. وليست العلاقات فقط هي ما يؤثر في الاحتياجات الاجتماعية، لكن أيضًا هناك شعور الشخص بالانتماء، حيث أنه يرغب في أن ينتمي إلى الوطن أو بعض الجماعات التي تخص ديانته، أو نوادي تخص الرياضة، أو المنظمات التي تهتم بشيء معين يحبه.
بعد أن يقوم الشخص بإشباع الاحتياجات الفسيولوجية والأمان، فإنه يبدأ في الانتقال إلى المستوى الثالث في هرم ماسلو المتعلق بالاحتياجات الاجتماعية. وتوجد مساحة كبيرة من الجوانب الاجتماعية، من بينها مثلًا رغبة الشخص في تكوين علاقات مع الآخرين، وأن يكون لديه أصدقاء. وأن يشعر أيضًا بأنه يعيش في عائلة، حيث كل طرف يُبادل الآخر مشاعر الحب والخوف والأمان. بجانب الاحتياج إلى العلاقات العاطفية مع الجنس الآخر. وليست العلاقات فقط هي ما يؤثر في الاحتياجات الاجتماعية، لكن أيضًا هناك شعور الشخص بالانتماء، حيث أنه يرغب في أن ينتمي إلى الوطن أو بعض الجماعات التي تخص ديانته، أو نوادي تخص الرياضة، أو المنظمات التي تهتم بشيء معين يحبه.
4 - الحاجة إلى تقدير الذات :
وهي حاجة الفرد لتنمية احترام الذات والحصول
على قبول الآخرين له، والرغبة في تحقيق النجاح، والرغبة في الحصول على مكانة
مرموقة وشهرة بين الناس، ويمكن للمنظمات تحقيق ذلك لموظفيها عن طريق (وضع جوائز
للأعمال المتميزة – وضع حوافز مادية للمقترحات التي من الممكن أن تفيد المنظمة –
خطابات شكر – شهادات تفوق – وضع صحيفة للشركة ونشر الأعمال المميزة بها).
فالحاجة للتقدير هي الدرجة التي تلي تحقيق
الحاجة للحب والانتماء، إذ أنك ستحتاج لأن تشعر بالاحترام في هذا الوسط الذي تعيش فيه،
وأن يتم تقدير كيانك في مجتمعك، لذا ستسلك الطرق التي تؤدي لفرض نفسك واحترامك على
الآخر حسب ما يراه مجتمعك الذي تنتمي إليه معيارا للاحترام، كأن تفضل وظيفة على
أخرى لأسباب مبنية على التقدير أو أن تدرس تخصصا يفرض نفسه على المجتمع وغير ذلك.
فلابد للإنسان
أن يشعر بتقدير ذاته واهميتها اولا لينعكس ذلك على المجتمع ثانيا ويكتسب احترامهم
وتقديرهم فتقدير المجتمع يكون بعد تقدير الذات ومن بين العوامل التي أوضحها ماسلو
والتي تساهم بتقدير الشخص ( السمعة الطيبة , الشهرة , النجاح )
تظهر لنا الحاجة للتقدير، حيث يبدأ الشخص في
هذه المرحلة في شعوره بالرغبة في التقدير والحصول على الاحترام من الآخرين، ويبدأ
في التفكير كيف يمكنه أن يحقق مكانة اجتماعية مميزة، ويبدأ بالاهتمام في الحصول
على مستوى تعليمي جيد، فيلتحق بالمؤسسات التعليمية من أجل تحقيق ذلك.
5-الحاجة إلى تأكيد أو تحقيق الذات:
الآن وصلنا لآخر حاجة سترغب في تحقيقها هي
طموحاتك الشخصية التي تسعى من خلالها التحسين من نفسك بشكل مستمر وينضوي تحت هذه
الحاجة أي سلوك تسلكه كرفاهية بعيدا عن الحاجات الأساسية للحد الأدنى للعيش، فمثلا
قد ترغب في أن تحسن من وضعك المادي أو أن ترتقي في وظيفتك، أو تزين نفسك لتبدو أجمل،
أو ترفع من مستواك الثقافي...إلخ
وهذه الحاجة تأتي في قمة الهرم، وتبدأ
بالتحرك عندما يتم إشباع جميع الحاجات التي أسفل منها، وهذه الحاجة تشير إلى حاجة
الفرد إلى توفر الظروف التي تساعد على إبراز قدراته على الابتكار، ولكي يقدم أفضل
ما عنده حتى يستطيع أن يشعر بوجوده وكيانه، وعندما تقوم المنظمات بالاستفادة من
هؤلاء الأفراد الذين ترتفع لديهم هذه الحاجة، فإنها تستطيع استثمار طاقاتهم أفضل
استثمار وتوظيف.
وتكون من خلال تعظيم استخدام الفرد لقدراته ومهاراته الحالية والمحتملة
لتحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجازات
هرم إبراهام ماسلو
يعطينا نموذجاً رائعاً لأهمية التدرج في الحاجات وتنظيمها وفق الأولوية ويوضح لنا التسلسل العمودي التي يجب أن تكون عليه حتى يسهل التنقّل بينها في شكل واقعي مدروس
ويوضّح لنا أيضاً أن هنالك حاجات قد تكون ماسَّة لنا في الوقت الراهن بينما هنالك حاجات أخرى قد لا نعيرها أي اهتمام في الوقت ذاته بالنهاية مهما كان عمرك
ومهما كانت مكانتك الاجتماعية فأنت بحاجة إلى التفكير بما قالة ماسلو وتحاول أن تجد لنفسك لأي مرحلة قد وصلت.
تحقيق الذات
يتعلق بالحاجة لتقدير الذات، فإنني أراه قريبًا جدًا من المستوى الرابع، لكنه برغبة أعلى، حيث لا يتعلق الأمر فقط بشغل مكانة متميزة، بل إن الشخص يسعى إلى فعل شيء مميز خاص به، بحيث يترك بصمته الخاصة في الحياة. 3 النقد الموجه إلى نظرية هرم ماسلو تعرضت نظرية هرم ماسلو إلى العديد من الانتقادات بسبب طبيعة النظرية التي توضح لنا كيف أن الانتقال بين الاحتياجات يعتمد في الأساس على إشباع الاحتياج الموجود حاليًا، وعندما يحدث ذلك، فإن الإنسان يمكنه أن ينتقل إلى الاحتياج التالي، وبناءً على هذا المبدأ فإنه يمكن لنا أن نوضح النقد الموجه للنظرية. أول شيء هو أن نظرية هرم ماسلو لم توضح لنا مقدار الإشباع الذي يحتاج إليه الشخص حتى يمكنه الانتقال من مستوى إلى آخر.
لكن ربما لم يذكر لنا ماسلو هذا المقدار
بسبب الاختلاف بين الشخصيات، وبالتالي فإن مقدر الاحتياج يختلف من شخص لآخر. الشيء الثاني يتعلق بفكرة أنه ليس شرطًا أن ينتقل الشخص من مستوى إلى آخر حتى في حالة الإشباع، فقد يكون هناك شخص يفضل أن يبقى عند مستوى معين ولا ينتقل إلى التالي،
كأن يبقى الشخص في المستوى الرابع، ومهما بلغت درجة إشباعه لهذا الاحتياج، فإنه لا يهتم بالانتقال إلى المستوى التالي، وبناءً عليه فلا يجب أن تفترض نظرية هرم ماسلو أن الأمر مطلق. نقد آخر تعرضت له النظرية وهو أن الإنسان قد يشبع أكثر من حاجة في نفس الوقت، فالإنسان يحتاج إلى الطعام، وفي نفس الوقت يحتاج إلى الأمان في سكنه، وبالتالي لا يمكننا أن نقول أن الأمر يعتمد على الانتقال من مستوى لآخر، لا سيما مع الاحتياجات التي تتجدد يوميًا. وهذا النقد يمكن الرد عليه بأنه لم يقصد ماسلو أن الإنسان عندما ينتقل إلى المستوى التالي سوف ينسى المستوى السابق،
فالاحتياجات الفسيولوجية لا يمكنها أن تهمل أبدًا، لكن ما أراد هرم ماسلو أن يوضحه لنا أن الإنسان لن يفكر في المراحل التالية إذا لم يشبع السابقة، فمثلًا لن يفكر الإنسان في احتياجه للتعليم، وهو لا يجد طعامه ولا مشربه. من الأمور الأخرى في نقد النظرية هي أنها لم تتطرق إلى الجوانب الدينية أبدًا، فركزت فقط على الجوانب المادية، وهو ما يمكنه أن يجعلها غير كافية لإدراك الاحتياجات الحقيقية لدى الإنسان، أو ترتيبها بالشكل الصحيح.
لكن رغم ذلك تبقى نظرية هرم ماسلو من أهم النظريات التي قامت بتفسير الاحتياجات وترتيبها لدى الإنسان، وساعدتنا على معرفة الطريقة الأفضل للتعامل مع بعض البشر، فإذا أردنا أن نستغلها بشكل صحيح علينا أن نضع في الحسبان أنه لا يوجد شيء مطلق، وبالتالي ليس ضروريًا أن تطبق النظرية على كل البشر، لكنها بالتأكيد تشمل جانب كبير جدًا من البشر، فإذا أدركنا هذا الأمر بالشكل الصحيح، سوف نكون قادرين على فهم النظرية بشكل بسيط جدًا، وسوف نعرف كيف يمكن لنا استغلالها في الحياة.
بسبب الاختلاف بين الشخصيات، وبالتالي فإن مقدر الاحتياج يختلف من شخص لآخر. الشيء الثاني يتعلق بفكرة أنه ليس شرطًا أن ينتقل الشخص من مستوى إلى آخر حتى في حالة الإشباع، فقد يكون هناك شخص يفضل أن يبقى عند مستوى معين ولا ينتقل إلى التالي،
كأن يبقى الشخص في المستوى الرابع، ومهما بلغت درجة إشباعه لهذا الاحتياج، فإنه لا يهتم بالانتقال إلى المستوى التالي، وبناءً عليه فلا يجب أن تفترض نظرية هرم ماسلو أن الأمر مطلق. نقد آخر تعرضت له النظرية وهو أن الإنسان قد يشبع أكثر من حاجة في نفس الوقت، فالإنسان يحتاج إلى الطعام، وفي نفس الوقت يحتاج إلى الأمان في سكنه، وبالتالي لا يمكننا أن نقول أن الأمر يعتمد على الانتقال من مستوى لآخر، لا سيما مع الاحتياجات التي تتجدد يوميًا. وهذا النقد يمكن الرد عليه بأنه لم يقصد ماسلو أن الإنسان عندما ينتقل إلى المستوى التالي سوف ينسى المستوى السابق،
فالاحتياجات الفسيولوجية لا يمكنها أن تهمل أبدًا، لكن ما أراد هرم ماسلو أن يوضحه لنا أن الإنسان لن يفكر في المراحل التالية إذا لم يشبع السابقة، فمثلًا لن يفكر الإنسان في احتياجه للتعليم، وهو لا يجد طعامه ولا مشربه. من الأمور الأخرى في نقد النظرية هي أنها لم تتطرق إلى الجوانب الدينية أبدًا، فركزت فقط على الجوانب المادية، وهو ما يمكنه أن يجعلها غير كافية لإدراك الاحتياجات الحقيقية لدى الإنسان، أو ترتيبها بالشكل الصحيح.
لكن رغم ذلك تبقى نظرية هرم ماسلو من أهم النظريات التي قامت بتفسير الاحتياجات وترتيبها لدى الإنسان، وساعدتنا على معرفة الطريقة الأفضل للتعامل مع بعض البشر، فإذا أردنا أن نستغلها بشكل صحيح علينا أن نضع في الحسبان أنه لا يوجد شيء مطلق، وبالتالي ليس ضروريًا أن تطبق النظرية على كل البشر، لكنها بالتأكيد تشمل جانب كبير جدًا من البشر، فإذا أدركنا هذا الأمر بالشكل الصحيح، سوف نكون قادرين على فهم النظرية بشكل بسيط جدًا، وسوف نعرف كيف يمكن لنا استغلالها في الحياة.
يعطينا نموذجاً رائعاً لأهمية التدرج في الحاجات وتنظيمها وفق الأولوية ويوضح لنا التسلسل العمودي التي يجب أن تكون عليه حتى يسهل التنقّل بينها في شكل واقعي مدروس
ويوضّح لنا أيضاً أن هنالك حاجات قد تكون ماسَّة لنا في الوقت الراهن بينما هنالك حاجات أخرى قد لا نعيرها أي اهتمام في الوقت ذاته بالنهاية مهما كان عمرك
ومهما كانت مكانتك الاجتماعية فأنت بحاجة إلى التفكير بما قالة ماسلو وتحاول أن تجد لنفسك لأي مرحلة قد وصلت.
أين تتموقع في هرم ماسلو؟
بالنسبة لترتيب الهرم خاصتي
الحاجات الجسدية " الصحة "
الحاجة للأمان
الحاجات الاجتماعية
الحاجة لتحقيق الذات
الحاجة للتقدير
أنا أرى أن الهرم سيختلف من شخص لآخر على حسب
نظر ومفهوم الشخص وتقسيمه للأمور وما يراه المناسب لحياته
المشاكل مع الهرم:
والآن بعد أن تعرفنا بشكل مختصر عن الحاجات
الخمس دعنا نفصل قليلا في ماهية المشاكل التي قد يواجهها الفرد مع هذه الحاجات.
بداية عليك أن تعلم أن الهرم ليس دائما بهذا الترتيب،
فهذا الترتيب المفترض الذي وضعه ماسلو قد يتغير بالنسبة لكل فرد منا.
ولنبدأ بالحاجات الجسدية
فإنه كما علمنا
مسبقا فإن هذه الحاجات دائما ما تكون بقاعدة الهرم بالنسبة لكل البشر، والخلل في
هذا الحاجة قد تكلف المرء حياته، كرفضه تناول الطعام مثلا أو أن يكون في حالة
قسرية تمس بحاجاته الجسدية، كتعرضه للمرض أو العيش في بيئة تؤذي جسده كالثلوت أو
المناخ الغير مناسب...
وسنجد أن هناك من هو عالق في هذه الحاجة غير قادر على
الانتقال لتحقيق بقية الحاجات, كالشعوب التي تعاني من المجاعة ونقص المصادر أو
التطبيب, فإن كل همها هو إشباع هذه الحاجات.. كل مساعي هؤلاء الفئة هو تحقيق اكتفاء
لهذه الحاجة مهملين بقية الحاجات كالأمن مثلا، فنرى حروبا بين البشر بسبب ندرة
المياه أو أن الكل مستعد لتعريض نفسه للخطر من أجل لقمة العيش وقد يذل المرء نفسه
من أجل إشباع هذه الحاجة فيمتهن التسول من أجل سد رمقه... وبالمقابل هناك من يعاني
من تضخم في هذه الحاجة، كأن يكون أكولا مدمنا على الطعام أو على نوع من المخدرات
والتي يلح عليه جسده كل حين لتناولها... والأمثلة عديدة...هؤلاء إذن عالقون في هذا
المربع.
ننتقل للحاجة للأمان، والتي تعد لدى ماسلو
الحاجة رقم اثنان من ناحية الأهمية، وكتذكير فإننا اتفقنا على أن الشخص الذي أشبع
حاجاته الجسدية فإنه سيسعى لتحصين هذا الجسد والسعي نحو الأمن من المخاطر،
وبالتالي فإن من يعاني مشاكل في هذا المربع سنجده يعاني كثيرا من مشاكل نفسية تؤثر
على حياته أشد التأثير, فمن كان يعيش في منزل مضطرب أثناء طفولته قد يكبر ليبقى
الشعور بعدم الأمان ملاصقا له, فتجده يتوقع حلول الكارثة في أي لحظة, يشعر بخوف
وقلق غير مبررين كل حين.
وكذا الأمر بالنسبة للشعوب التي تعاني من
الحروب أو الكوارث الطبيعية والتي يكون كل همها بعد تلبية حاجاتها الجسدية هو
البحث عن مكان آمن بالتخلي عن كل حاجاتها الأخرى والنزوح إلى مناطق الأمان بعيدا
عن هذه المخاطر التي تحذق بها، إن عدم الشعور بالأمان من شأنه أن يخلق نفسية
متزعزعة, فيعاني الخارجون من أماكن الخطر لصدمات نفسية تبقى لصيقة بهم مدة طويلة
من الزمن كرد فعل مبالغ فيه من الجسد لحماية نفسه, فيبقى الخوف والقلق حاضرا بشكل
مؤذي للفرد.
وقد يحدث وأن يكون الشخص يعاني من خلل في
الشعور بالخطر وعدم الأمان فتجده يعرض نفسه للمخاطر بشكل أهوج، هذا شخص إذن حاجة
الأمان لديه ليست جدا مهمة.
الحاجات الاجتماعية
هي ثالث الحاجات أهمية
حسب ماسلو, والخلل هنا يتمثل بأن يتعرض الشخص للعنصرية مثلا في مجتمعه فيرفضه الكل
لسبب ما من الأسباب فيتبلور لديه شعور بأنه لا منتمي وغير مرغوب فيه, أو أن يكون
الشخص بلا عائلة وحيدا دون إرادته...هذا شخص إذن أشبع حاجاته الجسدية وحاجته
للأمان لكنه يعاني في مربع الحاجات الاجتماعية, هو عرضة إذن للاكتئاب وقد لا يكون
لسعيه نحو بقية الحاجات أي مبرر بالنسبة له, أو أن يسعى لتلبية بقية الحاجات
الأعلى لأجل إشباع حاجاته الاجتماعية, مثلا كأن يسعى لتحقيق حاجة التقدير بغاية
إيجاد محبين وتكوين أسرة أو لكي يقبله مجتمعه ويتوقف التمييز ضده, وبالتالي فإنه
في حقيقة الأمر لا يريد تلبية حاجة التقدير كهدف بل كوسيلة فقط لغاية الوصول
لإشباع حاجاته الاجتماعية.
وللتوضيح فدعنا نتخيل شابا ابن زنا لفظه
مجتمعه وليس له عائلة، فإنه سيعاني في هذا المجتمع الذي يعيش فيه رغم أن لديه مأوى
يحميه من الخطر ومصدرا للقوت يحقق بهما حاجتيه الجسدية والأمان، ولكنه لم يحقق
حاجته الاجتماعية: الحب والانتماء, بالتالي قد يسعى للبحث عن وظيفة مرموقة يستطيع
بها أن يحقق حاجة التقدير فيصير محترما في مجتمعه وعن طريق تحقيق حاجة التقدير
سيتمكن من تحقيق حاجة الحب والانتماء, فهو عندئذ سيحصل على أصدقاء وسيستطيع الزواج
وتكوين أسرة.
بالمقابل فهناك من لا تعنيه هذه الحاجة بالمرة،
فهو لا يرغب في أن يشعر بالانتماء أو الحب أو غير قادر على الشعور بالحب كما هي
حالة السيكوباثيين (لا أقصد هنا ذلك المقال عن
INTJ لأنه كان مجرد سخرية فقط وparody) فالسيكوباثية
اضطراب نفسي تجعل صاحبها ليس بحاجة للحب أو الشعور بالانتماء وغير قادر على حب أحد
عموما, هو إذن متجاهل لهذا المربع وبالنسبة إليه حاجة لا يحتاجها فعلا, وكذا حال
بعض الاضطرابات النفسية الأخرى كالشخصية الشبه فصامية مثلا...إلخ.
الآن لنعد لمثال الشاب ابن الزنا الذي حقق
حاجاته الجسدية وحاجة الأمان ولنفترض أنه حقق الحاجات الاجتماعية وكان يعيش وسط
أسرة تحبه وله أصدقاء ويشعر بالانتماء,
لكن المشكلة التي لازال يعاني منها هي الحاجة للتقدير, سيشعر هذا الفرد دائما أنه شخص غير محترم من طرف الآخرين, إذن لنتخيل معاناته مع هذا الشعور, وسعيه الدؤوب لتحقيق هذه الحاجة, إن عدم مقدرته لتحقيق حاجة التقدير بشكل مرغوب فيه من طرف المجتمع قد تدفعه لسلوك منحرف لتحقيق هذه الحاجة بشكل آخر كأن ينضم لعصابة ترعب الآخرين, سلوكه هذا ما هو إلا محاولة لتحقيق حاجة التقدير, إذ سينتابه شعور بالتقدير عندما يرى أن الآخرين يخافونه ويتجنبونه...
وهذا ما يحصل أحيانا مع الطلاب الذين يعانون من مشاكل في تحصيلهم الدراسي, فقد يلجؤون للشغب داخل الفصل لتحقيق حاجة التقدير لديهم كونهم غير قادرين على تحقيقها بالتحصيل العلمي كما هو مطلوب منهم أن يفعلوا... اللجوء للانحراف أحيانا يكون وسيلة من وسائل تحقيق حاجة التقدير.
لكن المشكلة التي لازال يعاني منها هي الحاجة للتقدير, سيشعر هذا الفرد دائما أنه شخص غير محترم من طرف الآخرين, إذن لنتخيل معاناته مع هذا الشعور, وسعيه الدؤوب لتحقيق هذه الحاجة, إن عدم مقدرته لتحقيق حاجة التقدير بشكل مرغوب فيه من طرف المجتمع قد تدفعه لسلوك منحرف لتحقيق هذه الحاجة بشكل آخر كأن ينضم لعصابة ترعب الآخرين, سلوكه هذا ما هو إلا محاولة لتحقيق حاجة التقدير, إذ سينتابه شعور بالتقدير عندما يرى أن الآخرين يخافونه ويتجنبونه...
وهذا ما يحصل أحيانا مع الطلاب الذين يعانون من مشاكل في تحصيلهم الدراسي, فقد يلجؤون للشغب داخل الفصل لتحقيق حاجة التقدير لديهم كونهم غير قادرين على تحقيقها بالتحصيل العلمي كما هو مطلوب منهم أن يفعلوا... اللجوء للانحراف أحيانا يكون وسيلة من وسائل تحقيق حاجة التقدير.
بالمقابل هناك من لا يشعر بحاجة لتحقيق هذه الحاجة،
فهو يعيش في مجتمعه محتقرا وغير محترم وغير مقدر ولا يجد أي إشكال لديه في هذا.
في مرحلة “الحاجة لتحقيق الذات” كما يقول
ماسلو، هنا يحرر الفرد ما فيه من طاقة كامنة لتحقيق هدفه مهما كان هذا الهدف الذي
يسعى من أجله ولكن هذا لا يتحقق إلى بعد تلبية الحاجة للتقدير (سواء كان التقدير
من الآخرين أو تقدير ذاته)، الحاجة الاجتماعية، الحاجة للأمان والحاجة الفسيولوجية.
عندما تطلب جهة ريادية (حاضنة، مسرعة، مركز
ريادي وهكذا) أو شخص (مستشار ريادي، أب/أم، أخ/أخت وغيرهم) من شخص تحقيق ما يطمح
له (أي تلبية الحاجة لتحقيق الذات) وتلاحظ التردد أو صعوبة المهمة عليه. عليك
أولاً، تحديد الحاجة التي هو متوقف عندها ومن ثم مساعدته في تخطي تلك الحاجات
الواحدة تلوا الأخرى (المتبيقة التي لم يقُم بتلبيتها) إلى أن يحقق ما هو مأمول
منه أن يصبح!
من الصعب كأفراد أو مجتمع نطمح بتحقيق بيئة
تسعى للابتكار والريادة أن نصل لتلك الغاية قبل أن نزيل تلك العقبات لهؤلاء
الأبطال (الرياديين).
الحاجة لتحقيق الذات, هناك من تأخذ هذه
الحاجة أكبر حيز لديه, فهو لا يريد أن يشعر بالانتماء والحب ولا بالتقدير ولكنه
يسعى لإشباع حاجة تحقيق الذات, ولنتخيل هذه المرة سيدة تعمل في مجال الدعارة بإحدى
البلدان مثلا التي لا تشعر فيها بأي انتماء وليس لها أي أسرة تحبها وحيدة بهذا
العالم ولا تحظى بأي احترام ولا تقدير, ولا تجد أي مشكلة في هذا أبدا وإنما سعيها
الأوحد نحو تحقيق ذاتها بجمع المال وإجراء عمليات التجميل لولوج عالم السينما
وثاني أهم حاجة بعد تحقيق الذات لديها هو الزواج وتكوين أسرة ثم التقدير. إذن سيكون
هرمها بهذا الشكل:
1- الحاجات الجسدية
2- الحاجة للأمان
3- الحاجة لتحقيق الذات
4- الحاجات الاجتماعية
5- الحاجة للتقدير.
وبالمقابل فإن هناك من لا يرغب بتحقيق ذاته،
بل توقف هرمه في مربع التقدير ولنتخيل هذه المرة سيدة ربة بيت كل همها حفظ أسرتها
وأن تبقى محط تقدير واحترام من طرف المجتمع وكفي...هي إذن لا تسعى لتحقيق ذاتها،
غير مهتمة بشكلها ولا جمالها وليس لديها أهداف شخصية، ولا تسعى للرفع من ثقافتها
ولا تقوم بأي نشاط ترفيهي، هرمها إذن يتوقف عند حاجة التقدير.
لقد كانت هذه لمحة مبسطة ومختصرة عن
نظرية ماسلو ربما يشوبها بعض التخبط نوعا ما خصوصا في الأمثلة، لأنني لا أجيد
إيصال الأفكار بالشكل المطلوب...
وعلى كل حال الآن وقد فهمت واكتشفت هرم ماسلو، حاول أن تحدد حاجاتك، هل هي كما رسمها ماسلو؟ أم أن ترتيبها لديك يختلف كأن تكون حاجة تحقيق الذات
مثلا أهم لديك من الحاجات الاجتماعية أو غير ذلك؟
وعلى كل حال الآن وقد فهمت واكتشفت هرم ماسلو، حاول أن تحدد حاجاتك، هل هي كما رسمها ماسلو؟ أم أن ترتيبها لديك يختلف كأن تكون حاجة تحقيق الذات
مثلا أهم لديك من الحاجات الاجتماعية أو غير ذلك؟
وإذا كنت تعاني من بعض المشاكل، ففي أي مربع
تندرج؟ في مربع الحاجة للأمان أم الحاجات الجسدية؟
أرسم هرمك الخاص ورتب حاجاتك وضع مشاكلك في
مربع الحاجات التي لديك فيها مشاكل.
تجدر الإشارة أن نظرية ماسلو مثلها مثل أي
نظرية نفسية أخرى. غير مقدسة وغير مثبتة علميا وإنما مجرد اجتهاد ورؤية ماسلو
للأمور. تعرضت نظريته للانتقادات العلمية مثلها مثل بقية النظريات والمجال لا يسمح
لطرح الانتقادات هنا وليس موضوعنا أن نطرحها فقط كانت هذه ملاحظة لتكون على دراية
من أنها ليست مسلمة.
هرم ماسلو مجرد
نظرية معتمدة على المشاهدات و لها أكثر من 50 سنة و هي قائمة على أن الإنسان له
خمس احتياجات يبحث عنها وهي عبارة عن درجات مبنية على بعضها البعض و لا ينتقل
الشخص للدرجة أو المرحلة التالية إن لم يحقق الاكتفاء في المرحلة السابقة ,
ولفهمها بشكل أفضل
دعني أتخيل أنا و أنت قصة رجل ضاع في الصحراء
دعني أتخيل أنا و أنت قصة رجل ضاع في الصحراء
في بداية الضياع لربما اختلطت الأمور لدى هذا
الشخص و لعله يبحث الآن عن الخلاص من هذه الورطة و البحث عن مخرج و لكن في حال
تأخر الوقت و بدء في اليأس من خروجه فأنه سوف يتحول لأولى الحاجات الأساسية ألا و
هي التفكير في الماء و الغذاء و لعله يبدأ في الاقتصاد إن كان يملكها أو يبحث عن
مصادر قريبة منها و بعدها يبحث عن مكان أمن لينام فيه , أما في حال لم يجد الماء و
الغذاء فلعله يقوم بالتقاتل مع أسد في الصحراء لأخذ فريسته أو لعله لحق بأفعى
مجلجلة ليأكلها و لعله في تلك اللحظات لم يفرق بين قوته و قوة فريسته و التي سوف
يكون بالتأكيد ضحيتها
قال تعالى في كتابه الكريم (الذي أطعمهم من
جوع و أمنهم من خوف ) و هذه من نعم الله علينا
و كما في هذه القصة القصيرة شرحنا أول درجتين أو قسمين من هرم ماسوا
ولعلي أعود لقصة أخرى لفيلم أمريكي بطله الممثل توم هانكس (Tom Hanks) و اسم الفيلم (كاست أوي) (Cast Away)
والذي يحكي قصة مدير في شركة الشحن الدولية (فيديكس – Fedex) و التي تهتم بنقل الطرود البريدية حول العالم و بينما هو في رحلة في أحد الطائرات التابعة لهذه الشركة و إذ بالطائرة تبتعد عن مسارها و تسقط في البحر بالقرب من جزيرة نائية
وتدور أحداث الفيلم حول طريقة عيش هذا الشخص حيث أنه في البداية بدء البحث عن الطعام واستخلص الماء من ثمار جوز الهند و بعدها بحث عن الأمان و نام في أحد الكهوف مستعينا بمصباح كهربائي انقضت بطاريته في تلك الليلة و بعدها بدء في محاولة التكييف مع الوضع و انتقل للبحث عن شخص ما ليتحدث معه و بهذه الطريقة قام بالاستعانة بكرة كانت في أحد طرود الطائرة المنكوبة و قام برسم وجهة مستعينا بدماء خارجة من يديه و قام يتحدث معها و في مشهد أخر كادت أن تدمع أعيننا عندما فقد هذه الكرة في البحر و كأنها أعز شخص عليه في العالم
و كما في هذه القصة القصيرة شرحنا أول درجتين أو قسمين من هرم ماسوا
ولعلي أعود لقصة أخرى لفيلم أمريكي بطله الممثل توم هانكس (Tom Hanks) و اسم الفيلم (كاست أوي) (Cast Away)
والذي يحكي قصة مدير في شركة الشحن الدولية (فيديكس – Fedex) و التي تهتم بنقل الطرود البريدية حول العالم و بينما هو في رحلة في أحد الطائرات التابعة لهذه الشركة و إذ بالطائرة تبتعد عن مسارها و تسقط في البحر بالقرب من جزيرة نائية
وتدور أحداث الفيلم حول طريقة عيش هذا الشخص حيث أنه في البداية بدء البحث عن الطعام واستخلص الماء من ثمار جوز الهند و بعدها بحث عن الأمان و نام في أحد الكهوف مستعينا بمصباح كهربائي انقضت بطاريته في تلك الليلة و بعدها بدء في محاولة التكييف مع الوضع و انتقل للبحث عن شخص ما ليتحدث معه و بهذه الطريقة قام بالاستعانة بكرة كانت في أحد طرود الطائرة المنكوبة و قام برسم وجهة مستعينا بدماء خارجة من يديه و قام يتحدث معها و في مشهد أخر كادت أن تدمع أعيننا عندما فقد هذه الكرة في البحر و كأنها أعز شخص عليه في العالم
في المحصلة الدرجة الثالثة هي البحث عن
العلاقات الاجتماعية أو الانتماء أو الزواج و بما أننا ناس نستأنس ببعضنا البعض
فنحن بحاجة شديدة إلى تكوين هذه العلاقات و التحدث مع الناس و هذا ما حدث في لقطة
الفيلم السابقة أو كما يذكر لنا أهالينا سابقا (لاقي أكلك أول و بعدين دبر بيت و
بعدها تعال قول أريد أن أتزوج
ننتقل بعدها إلى المرحلة الرابعة وما قبل
الأخيرة من هذا الهرم و هي البحث عن احترام الذات و احترام و تقدير الناس ونضرب
مثل على ذلك , لو افترضنا أن هناك شخص ما حضر إلى بلدة جديدة لا يعرف بها أحدا
فلعله و بناء على نظرية ماسلو فأنه بعد البحث عن المسكن و إشباع الحاجات الأساسية
من الطعام و الشرب و بعد شعوره بالأمان فأنه و بشكل طبيعي سوف يبحث عن العلاقات
الاجتماعية و لعله في هذه المرحلة يتعرف على الجميع و يبدأ في التحدث مع حارس
العمارة و صاحب البقالة و جميع زملائه في العمل و لكن و بعد فترة قصيرة فأنه و عند
اكتفائه من هذه العلاقات و لانتقاله للمرحلة الرابعة فأنه سوف يقوم بعمل فلترة لكل
من يعرف و لن يبقي إلا على الأشخاص الذين يحترموه و يقدروه أو على الأقل يشعروه
بالاحترام اتجاه نفسه و بهذا ينتقل للمرحلة الرابعة
المرحلة الخامسة والأخيرة من هرم ماسلو والتي
دائما يبحث عنها الناجحين ألا وهي التطوير والتحديث وإيجاد كل ما هو جديد في
الحياة سواء عبر السفر للسياحة أو عبر الانتقال لعمل أفضل أو حتى البحث عن دورات
تدريبية من شأنها زيادة ثقافته ولعل رأس الهرم هذا من أصعبها حيث أننا دائما ما
نشعر بالخوف مما يجعل رأس الهرم يتزعزع ولعله أحيانا يكون سببه الخوف أيضا
فلو افترضنا بأنك تشعر بالقلق حيال شيء ما في
حياتك مثلا القلق من أجل المستقبل أو مدى بقائك في الوظيفة الحالية أو حتى في حال
كانت لديك مشكلة ما في أحد الجهات الحكومية قد تتسبب في ضياع حق من حقوقك لا سمح
الله فأنك إما ستتقوقع على نفسك ويمنعك توترك من التفكير في المستقبل حيث أن جل
اهتمامك وتفكيرك الحالي هو الخروج من هذه الورطة أو على العكس فقد يكون هذا
التفكير دافعا قويا للخروج من منطقة الراحة والبحث عن التطوير للحصول على فرصة
وظيفية أفضل على سبيل المثال
تصور لهرم ماسلو
في جميع الأحوال هذه النظرية أنا أؤمن بها و
بشدة و لعل من يريد أن يجربها فليقم بالسفر إلى بلد غريب بمفرده و لأول مرة فأن في
حال وصوله يبحث عن المسكن (فندق) و لعله مر على مطعم في حال كان جائعا بعد أن
يستريح بعض الوقت يبدأ في وضع خطة الطوارئ و السلامة (حفظ الجواز و الأموال في
أمانات الفندق) و بعدها يبدأ في التحدث مع موظفي الفندق أو موظفي التاكسي أو
المحلات القريبة و بعد فترة يبدأ في اختياره الرحلات السياحية المناسبة له و لعله
شرع في تعلم رياضة أو حرفة جديدة في تلك الرحلة مثل الغطس أو لعب الجولف أو حتى
البولنج و البلياردو في حال لم يكن يعرفها و هنا يجد أن هذا هو الوقت المناسب
للتعرف على هذه الرياضات الجديدة
وأحب أن أختم بحديث شريف لرسولنا الكريم عليه
أفضل الصلاة والتسليم (من أصبح آمناً في سربه معافاً في بدنه عنده قوت يومه فكأنما
حيزت له الدنيا بحذافيرها) رواه البخاري والترمذي
ويعني من نام وأصبح أمنا بين جماعته وهو
بسلام وكان معافى غير مريض ولديه ما يكفيه من طعام لهذا اليوم فأنه يملك كل ما
يحتاجه الإنسان في ذلك اليوم هذا والله أعلم
التعليق على الموضوع نفسه أسفل الصفحة بعد نهاية الموضوع في المدونة في مربع التعليق أو على حائطي في الفيس بوك
المفكر التربوي إبراهيم رشيد " Ibrahim Rashid " I R
اختصاصي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية
الخبير التعليمي المستشار
في المرحلة الأساسية والطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم النمائية الديسبراكسية والنطق والمرحلة الأساسية الدنيا والعليا ورياض الأطفال وغير الناطقين باللغة العربية على مستوى العالم.
خبير تأسيس طلبة المرحلة الأساسية الدنيا والعليا قراءة كتابة - رياضيات -
وإعادة صقل وتأسيس الطلبة العاديين والموهوبين وذوي الحاجات الخاصة
وتكنولوجيا التعلم والتعليم المحوسب تمكين الطلبة من الكتابة بخطي الرقعة والنسخ
إعطاء محاضرات للمعلمين والمعلمات في أساليب التدريس للمدارس الخاصة والعادية
المدرب المعتمد من قبل وزارة التربية والتعليم في الأردن
المدرب المحترف المعتمد من المركز العالمي الكندي للاستشارات والتدريب PCT™
الخبرة العلمية العملية التطبيقية ” تزيد عن ثلاثين "30 ” سنة ونيف
قناة You Tube
لنمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية لتسريع التعليم والتعلم والنطق والاستشارات والتدريب
يمكنكم الضغط على رابط القناة للفائدة بإذن الله
رابط القناة باللون الأزرق You Tube
موقع نمائية إبراهيم رشيد لصعوبات التعلم والنطق على
وتواصلكم وانضمامكم إلى مجموعتي على face book يزيدني فخرًا فهذا نبلٌ منكم
نمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية لصعوبات التعلم والنطق
يمكنكم الضغط على الرابط ثم الضغط على زر أعجبني
هرمية " IR 1 " البيداغوجية وصعوبات التعلم Ibrahim Rashid
ضمن الفوضى المنظمة المبرمجة المتعددة البنائية
المدير العام لنمائية إبراهيم رشيد الأكاديمية التخصصية الاستشارية لتسريع التعليم والتعلم للمراحل الدراسية الدنيا والعليا وصعوبات التعلم والنطق والتدريب والتأهيل الجامعي والمجتمعي وتحسين التعليم وجودة التعلم .
وإعادة صقل وتأسيس الطلبة العاديين والموهوبين وذوي الحاجات الخاصة واضطرابات النطق ‘وتكنولوجيا التعلم والتعليم المحوسب تمكين الطلبة من الكتابة بخطي الرقعة والنسخ إعطاء محاضرات للمعلمين والمعلمات في أساليب التدريس للمدارس الخاصة والعادية
للمزيد من المعلومات والفائدة بإذن الله
يمكنكم كتابة الاسم إبراهيم رشيد في محرك البحث Google
العنوان
الأردن – عمان – تلاع العلي - شارع المدينة المنورة – مقابل مستشفى ابن الهيثم عمارة التحدي 247 – ط2 – مكتب 201 تلفاكس 065562223
0799585808 0788849422 0777593059
واتس أب 00962799585808 alrashid2222@gmail.com
صفحتي الشخصية على face book
صعوبات التعلم والمفكر التربوي إبراهيم رشيد واليد اليسرى http://tinyurl.com/6e2kpnf
ملتقي المدربين
المدرب المعتمد
من قبل وزارة التربية والتعليم في الأردن
وخبير ومستشار لصعوبات التعلم النمائية والنطق على مستوى العالم
Canada Global Centre
PCT™
أسال الله أن يكتب عملي وعملكم هذا في ميزان حسناتكم ونفعنا الله وإياكم بما نقدم من أجل الخير والى الأمام دائمًا جزآكم الله خــيــرًا ولكم خالص شكري واحترامي وتشجيعكم سبب لي بعد الله في النجاح ؛؛؛
إبراهيم رشيد أبو عمرو كيفية التعامل مع الأبناء
خبير تأسيس طلبة المرحلة الأساسية الدنيا والعليا قراءة - كتابة - رياضيات - وصعوبات التعلم وغير الناطقين باللغة العربية
لكم وبكم نتشرف فمرحبا بكل الطيبين
العقول الكبيرة الوفرة تبحث عن الأفكار الجيدة والفائدة
التي تعطينا الخير من نعم الله علينا..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث وتعلق عليها بنقد بناء ..
والعقول الصغيرة الندرة تتطفل على شؤون الناس فيما لا يعنيه
العقول الكبيرة الوفرة تبحث عن الأفكار الجيدة والفائدة
التي تعطينا الخير من نعم الله علينا..
والعقول المتفتحة تناقش الأحداث وتعلق عليها بنقد بناء ..
والعقول الصغيرة الندرة تتطفل على شؤون الناس فيما لا يعنيه
المفكر التربوي :- إبراهيم رشيد أبو عمرو
خبير تأسيس طلبة المرحلة الأساسية الدنيا والعليا قراءة كتابة رياضيات
على هذه المدونة يوجد برامج تعليمية مجانية للأطفال يمكنك تنزيلها على جهازك ومواضيع اجتماعية هادفة
رؤيتي الشخصية في المدونة " متجددة دائــمـًـا نحو الأفضل بإذن الله "
أسال الله أن يكتب عملي وعملكم هذا في ميزان حسناتكم ونفعنا الله وإياكم بما نقدم من أجل الخير
أسال الله أن يكتب عملي وعملكم هذا في ميزان حسناتكم ونفعنا الله وإياكم بما نقدم من أجل الخير